تعرف على ما هي أهداف علم النفس
من علم النفس
زادت الثورة التكنولوجية في أواخر القرن العشرين من أهمية علم النفس ودراسته،
وأدت إلى دراسة وتطوير القضايا النفسية في مختلف المجالات والتخصصات. تنبع
أهمية علم النفس من أهمية الإنسان في المقام الأول، ولا بد من دراسة العوامل
النفسية وملاحظتها أينما يعيش الإنسان.
مفهوم علم النفس
علم النفس هو العلم الذي يهتم بدراسة السلوكيات العاطفية أو اللاواقعية لدى
الفرد بغرض إيجاد السمات والصفات وتحقيق التفاعل والتكيف مع البيئة المحيطة به.
ويهدف علم النفس إلى فهم سلوك الفرد وتفسيره وتنظيمه والتحكم فيه. يختص بدراسة
العقل البشري، وحركاته وأفعاله، ويسعى إلى تفسيرها وفهمها، وفهم بطانيته
وأسراره ورغباته ودوافعه وآماله؛ للمساعدة في تعديلها وحل عيوبها، بغرض علاج
مشاكلها واضطراباتها وتطوير الأساليب العلمية لتعزيز إيجابيات ها
وفضائلها.
أهداف علم النفس
لدراسة وتحليل السلوك الإنساني لا بد من تحقيق عدد من الأهداف المهمة لوضع
دراسة شاملة لعلم النفس وخصائصه. ومن أهم الأهداف التي يسعى علم النفس العام
إلى تحقيقها ما يلي:
فهم سلوك وأنشطة الشخص: فهم خصائص
الشخص من أجل فهم خصائص الشخص من أجل عمل وصف علمي ودقيق لشخصية الشخص وإبراز
نقاط القوة والضعف فيها ويجب تفسيرها. الناس من حوله، وذلك بعدة طرق،
منها:
التعرف على الدوافع النفسية التي تحفز الفرد.
التعرف على نقاط القوة والضعف في شخصية الفرد.
تقييم سلوك الفرد والسيطرة عليه ومحاولة تعديله.
التعرف على أسباب الشرود العقلي لدى الفرد.
التنبؤ بسلوك شخص ما ومحاولة التنبؤ به. على سبيل المثال، عندما يتم التعرف
على موقف معين وفهم أسبابه، يكون لدى الشخص القدرة على توقع عواقبه.
مراقبة وتنظيم السلوك؛ حيث يتم تعديل سلوك الشخص وتوجيهه وتصحيحه وتصحيح ما
قد يكون صدر منه من أخطاء وشرور.
شرح موضوع علم النفس والظواهر التي يدرسها.
التحقيق وشرح أسباب ظاهرة معينة.
السيطرة على حدوث هذه الظاهرة وتوجيهها.
موضوع علم النفس
يهتم علم النفس بموضوع وهو دراسة العقل البشري وباطنيته، ومحاولة تفسير
سلوكه وردود أفعاله في المواقف المختلفة، وتكوين فهم كامل للحالة النفسية
التي يكون فيها الفرد سعيداً، و سعيد. تحديد خصائصه وخصائصه العامة يتناول
علم النفس دراسة علم النفس كما يستدل من العنوان، بل تتم دراسة الإنسان ككل،
ولذلك يمكن دراسة موضوع علم النفس من عدة جوانب، مثل:
النشاط العقلي: العقل هو أساس تكامل الإنسان، وهو العامل الأساسي في تفاعله
مع بيئته. ولا يقتصر اهتمام علم النفس على دراسة العقل وحده، بل يقتصر على
تأثيره وقيادته للجسد، و…بالفسيولوجية والنفسية. العوامل الاجتماعية
ومشاركتها.
العمليات النفسية: العمليات النفسية، أو بمعنى آخر السلوك الذي هو أساس
الظواهر النفسية، الإحساس، والإدراك، والانتباه، والتفكير، والخيال، وردود
الفعل الانفعالية، والكلام، وغيرها من الأشخاص.
الشخصية: الشخصية هي ما تجتمع فيه أنماط السلوك، والميول والمعتقدات
العاطفية والعاطفية، والتفاعل الاجتماعي، والخصائص لتكون وحدة واحدة من
البنية البشرية.
فروع علم النفس
يدرس علم النفس الأشخاص من جميع جوانبهم النفسية والعلمية والطبية والمهنية،
لذلك؛ لا بد من تقسيم علم النفس العام إلى عدة أجزاء، أهمها:
علم النفس التكويني: يدرس الخصائص النفسية للفرد في مراحل النمو المختلفة،
من الطفولة إلى البلوغ.
علم النفس التربوي: يدرس الخصائص والقواعد النفسية في مجال التعليم ويفحص
المهارات التربوية بشكل دقيق، ويضع مجموعة من الأسس والأساليب المنهجية
الواضحة لرفع مستوى وعي الفرد وتدريبه.
علم النفس الهندسي: يدرس علاقة الإنسان بالأجهزة والآلات المستخدمة في
العمل، وشخصية العامل المسؤول عن إدارة وتوجيه العمل.
علم نفس العمل: ويتناول الخصائص النفسية للعاملين، ويضع أسس زيادة الإنتاجية
والعوائد المالية.
علم النفس العسكري: يقوم بتحليل الخصائص النفسية للفرد أثناء الحرب والصراع،
وفي مرحلة الخطر التي تتطلب رد فعل سريع وخفة حركة عالية.
علم النفس الرياضي: يدرس نفسية اللاعب وسلوكه أثناء اللعب، ويهتم بالخبرات
والمهارات الرياضية التي يكتسبها.
علم النفس الاجتماعي: يدرس العلاقات الاجتماعية بين الناس، وكيفية تكوينها
وتعزيزها لدى الفرد.
علم النفس الطبي: ويتناول الحالة الصحية والنفسية للمريض، وطبيعة العلاقة
بين الطبيب والمريض.
علم نفس الحيوان: دراسة سلوك الحيوانات وإجراء التجارب العلمية عليها وفهم
فسيولوجية ووظائف الدماغ.
علم النفس التفاضلي: دراسة الفروق والاختلافات الفردية، وبيان أسبابها
وتفسيراتها، وطريقة تشكلها، وتأثيرها على العلاقات بين الأشخاص.
علم النفس الشرعي: يبحث في أسباب الجريمة ويتحرى دوافع القاتل
ونفسيته.
علم النفس العسكري: تطبيق قوانين وأساسيات علم النفس. تحسين أداء الجيش
ومبادئ اختيار الجنود واختيار القادة المناسبين حسب قدراتهم وإمكانياتهم،
وتعزيز حس القيادة لديهم والشعور بالمسؤولية.
علم النفس العيادي: إجراء الأبحاث حول اضطرابات الشخصية وتشخيصها
وعلاجها.
علم نفس الأسرة: حل المشاكل بين الأزواج ومنع العنف الأسري وتقييم تأثيره
السلبي على نفسية الأطفال.
الإرشاد النفسي: توجيه الأفراد ومساعدتهم على حل مشكلاتهم والتعامل
معها.
طرق البحث في علم النفس
للبحث في علم النفس أساليب عديدة وتختلف حسب موضوعه ودوافعه، وطبيعة الباحث
ومنهجه العلمي. ويمكن تقسيم طرق البحث إلى فئتين عامة وخاصة ونعرض تفاصيلها
أدناه. كل واحد منهم:
الأساليب العامة: تمثل خطوات حل المشكلة، أو دراسة الظاهرة النفسية ومحاولة
ملاحظتها للحصول على نتيجة، وتشمل الأساليب التالية:
الطريقة الذاتية: أو بمعنى آخر طريقة الاستبطان. تعتمد هذه الطريقة على
استخلاص مشاعر الفرد وتصوراته والتعبير عنها من خلال التأمل الذاتي والتحقيق
الذاتي.
الطريقة التجريبية: هي أكثر الطرق موثوقية وموثوقية في علم النفس، وتقوم على
مبدأ فهم كيفية حدوث الظاهرة وأسبابها، والتجريب لإحداث تغيير في العوامل
المؤثرة فيها، وملاحظة النتائج وتفسيرها. التغيير هو.
أسلوب الملاحظة: ملاحظة وملاحظة سلوك الفرد في الظروف الطبيعية التي يعيش
فيها.
الطريقة السريرية: أو اسمها الشائع دراسة الحالة، وهي دراسة تفصيلية لنفسية
الفرد. ويقوم على مبدأ جمع المعلومات من عدد من المصادر الموثوقة، مثل الفرد
نفسه، أو سجلاته الطبية، أو أقاربه، أو ملاحظات الباحث نفسه.
الأساليب الخاصة: هي الأدوات المستخدمة لجمع البيانات والمعلومات، ويمكن
تلخيصها فيما يلي:
العينات: بمعنى آخر تمثل مجموعة الممتحنين أو الممتحنين؛ وهم الأشخاص الذين
يتم من خلالهم الوصول إلى المعلومات اللازمة لإجراء دراسة حول ظاهرة أو موضوع
معين.
طريقة الملاحظة: هي طريقة تسجيل النتائج من خلال جمع المعلومات والحقائق حول
موضوع البحث. يقوم الباحث بإجراء الملاحظات العلمية لجميع التجارب والأجهزة
والتقنيات المختلفة.
التجريب: من خلال هذا الأسلوب يتم إجراء تعديلات وتغييرات في الموضوع أو
الموقف، ودراسة نتائج هذا التعديل وتأثيره.
الاختبارات والمعايير: تقوم على وصف سلوك الفرد حول موقف معين، وقياس الفروق
الفردية بين المجموعات، وتطوير هذه الاختبارات يتطلب أن تكون نتائجها للفرد
موضوعية وصادقة ومتسقة.
