📁 آخر الأخبار

قصص ألف ليلة وليلة قصة حكاية الخياط والاحدب واليهودي والمباشر والنصراني فيما وقع بينهم

 قصص ألف ليلة وليلة قصة حكاية الخياط والاحدب واليهودي والمباشر والنصراني فيما وقع بينهم


قلت بلغني أيها الملك السعيد انه كان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان في مدينة الصين رجل خياط مبسوط الرزق يحب اللهو والطرب وكان يخرج ورزوجته في بعض الاحيان يتفرجان على مرائب المنتزهات فخرجا يوه من أول النهار ورجعا اخره الى منزلهما عند المساء فوجدا في طريقهما رجل أحدب رؤيته تضحك الغضبان وتزيل الهم والاحزان فعند ذلك تقدم الخياط هو وزوجته يته رجان عليه ثم انهما عزها عليه أن يروح معهما إلى بيتهم اليناد مهما تلك الليلة فاجابهما الى ذلك ومشى معهما إلى البيت فخرج الخياط الى السوق وكان الليل قد أقبل فاشترى سمكا مقليا وخبز اوليمونا وحلاوة يتحلون بها ثم رجع وحط السمك قدام الاحدب وجلس واياكلون فاخذت امرأة الخياط جزلة سمك كبيرة ولقمتها اللاحدب رسدت فيه بكفارة الت والله ماتأكلها الادفعة واحدة في نفس واحد ولا أمهلك حتي تمضغها فابتلعها وكان في اشوكه قوية فتصلبت في حلقه لاجل انقضاء اجله فمات. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.


قصص ألف ليلة وليلة قصة حكاية الخياط والاحدب واليهودي والمباشر والنصراني فيما وقع بينهم
حكاية الخياط والاحدب واليهودي والمباشر والنصراني


( وفى ليلة (٢٦) قالت باغنى أيها الملك السعيد ان امرأة الخياط لما لقمت للاحدب الجزلة السمك مات لا نقضاء أجله في وقته فقال الخياط لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم هذا المسكين . ا كان موته الا هكذا على أيدينا فقالت المرأة وما هذا التواني أما سمعت قول الشاعر

مالى أعلل نفسى باحمال على أمر يكون به هم وأحزان مذا القعود على نار وما خمدت ان القعود فى النيران خسران

فقال لمازوجها وما أفعله قالت قم واحمله في حضنك وانشر عليه فوطة حرير وأخرج أ اقدامك وأنت ورأى في هذه الليلة وقل هذا ولدى وهذه أمه ومرام نا ان نرديه الى الطبيب ليداويه فلما سمع الخياط هذا الكلام قام وحمل الاحدب في حضنه وزوجته تقول يا ولدى سلامتك اين محل وجعك وهذا الجدرى كان لك في أي مكان فكل من رآهما يقول معهد الطفل مصاب بالجدرى ولم يزالا سائرين وهما يسألان عن منزل الطبيب حتي دلوهما على بيت طبيب يهودى فقرها الباب فنزلت لهما جارية سوداء وفتحت الباب ونظرت و ادابانسان حامل صغير وامه معه فقالت الجارية ما خبركم فقالت امرأة الخياط معنا صغير مراد نا ان ينظره الطبيب فخذى الربع دينار واعطيه لسيدك ودعيه ينزل ليرى ولدى فقد لحقه ضعف وطلعت الجارية ودخلت زوجة الخياط داخل العتبة وقالت لزوجهادع.


الاحدب هنا وتفوز بانفسنا فأوقفه الخياط واسنده الي الحائط وخرج هو وزوجته واما الجارية فانها دخلت على اليهودى وقالت له في أستعمل البيت ضعيف مع امرأة و رجل وقد أعطياني ربع دينار لك وتصف لها ما يوافقه فلما رأى اليهودى الربع دينار فرح وقام عاجلا ونزل في الظلام فاول ما نزل عترت رجله في الاحدب وهو ميت فقال ياللعزيز يا للمولى والعشر كلمات يالهرون ويوشع بن نون كاني عثرت في هذا المريض فوقع الى اسفل فمات فكيف أخرج بقتيلى من بيتي فحمله وطلع به من حوش البيت الى زوجته واعلمها بذلك فقالت له وما قعودك ههنا فان قعدت هنا إلى طلوع النهار راحت.


وحطونى فى صندوق وجاؤا بالنجار ليصنع لى لعبة من خشب لانهم ارادوا صلبي عليها فالحمد لله الذي جعل ذلك كله فى المنام ولم يجعله في اليقظة فضحكت ست الحسن. وضمته الى صدرها وضمها الى صدره ثم تذكر وقال والله ما كانه الا في اليقظة قنا ما عرفت أي شيء الخبر ولا حقيقة الحال ثم انه نام وهو متحير في أمره فتارة يقول رأيته في المنام وتارة يقول رأيته في اليقظة ولم يزل كذلك الى الصباح ثم دخل عليه عمه الوزير شمس الدين فسلم عليه فنظر له حسن بدر الدين وقال بالله عليك اما أنت الذي أمرت بتكتيفي و تسمير دكانى من شأن حب الرمان لكونه قليل الفلفل فعند ذلك قال الوزير اعلم ياولدى انه ظهر الحق وبان ما كان مختفيا أنت ابن أخي وما فعلت ذلك حتى تحققت انك الذي دخلت على بنتى تلك الليلة وما تحققت ذلك حتى رأيتك عرفت البيت وعرفت عمامتك وسروالك وذهبك والورقتين التي كتبتها بخطك والتي كتبها والدك أخى فانى ما رأيتك قبل ذلك وما كنت أعرفك واما أمك فذي جئت بها معى من البصرة ثم رمى نفسه عليه وبكى فلما سمع حسن بدر الدين كلام عمه تعجب غاية العجب وعانق عمه و بكي من شدة الفرح ثم قال له الوزير ياولدى ان سبب ذلك كله ماجري بيني و بين والدك وحكى له جميع.


ماجرى بينه و بين اخيه وأخبره بسبب سنمر والده الى البصره ثم ان الوزير أرسل الى عجيب فلما رآه والده قال هذا الذي ضربني بالحجر فقال الوزير هذا ولدك فعند ذلك رمي نفسه عليه وأنشد هذه الابيات .


ولقد بكيت على تفرق شملنا زمانا وفاض الدمع من أجفا ، ونذرت أن أجمع المهيمن شملنا ما عدت أذكر فرقة بلساني هجم السرور على حتى انه من فرط ماقد سرني أبكاني فلما فرغ من شعره التفتت اليه والدته والقت روحها عليه وأنشدت هذين البيتين الدهر أقسم لا يزال مكدرى . حنثت يمينك يازمان فكفر السعد وافى والحبيب مساعدى فانهض الى داعى السرور وشمر ثم ان والدته حكت له جميع ما وقع لها بعده وحكى لها جميع ما قاساه فشكروا الله على جمع شملهم ببعضهم ثم ان الوزير طلع إلى السلطان و أخبره بما جرى له فتعجب وأمر أن يؤرخ ذلك في السجلات ليكون حكاية على ممر الأوقات ثم ان الوزير أقام مع ابن أخيه وابنته وابنها وزوجة أخيه في الذعيش الى ان أتاهم هازم اللذات ومفرق الجماعات وهذايا أمير المؤمنين ماجرى الوزير شمس الدين.


وأخيه نورالدين فقال الخليفة هرون الرشيد و الله ان هذا الشيء عجاب ووهب للشاب سرية من عنده ورتب له ما يعيش به وصار ممن ينادمه ثم ان البنت قالت وماهذا باعجب من حكاية الخياط والاحدب واليهودي والمباشر والنصراني فيما وقع لهم قال الملك وما حكايتهم.


يسرق حوائجنا ما هو الا ابن آدم فيأخذ ما وحدد من لحم أو دهن ولو خبأته من القطط والكلاب وان قتات قطة الحارة وكلا بها جميعا لا يفيد لانه ينزل من السطوح ثم أخذه طرقة عظيمة ووكزه بها فصار عنده ثم ضربه بها على صدره فوقع فوجده ميتا - زن وذل لا حول ولا قوة الا بالله وخاف على نفسه وقال امن الله الدهن واللحم وهذه الليلة كيف فرغت منية ذلك الرجل على يدى ثم نظر اليه فاذا  هو أحدب فقال اما يكفى انك أحدب حتى تكون حراميا وتسرق اللحم والده من ياستار استرني استرك الجميل تم حمله على أكتافه ونزل به من بيته في آخر الليل ومزال سائرا به الى اول السوق فاوقفه بجانب دكان في رأس عطفة وتركه وانصرف واذا بنصرا ، وهو سمسار السلطان وكان سكران فخرج يريد الحمام فقال له سكره ان المسيح قريب فمازال يمشى ويتمايل حتى قرب من الاحدب وجعل يريق الماء قباله فلاحت منه التفاته فوجد واحدا واقف اركان النصراني قد خطة واعمامته في أول الليل فلما رأى الاحدب واقفا اعتقد انه بريد خطف عمامته فطبق كفه ولكم الاحدب على رقبته فوقع في الارض وصاح النصراني على حارس السوق ثم نزل على الاحدب من شد ة سكره ضربا وصار يخنقه خنقا فجاء الحارس فوجد النصراني باركا على المسلم وه و يضر به فقال الحارس قم عنه فقام فتقدم اليه الحارس فوجده ميا فقال كيف يقتل النصراني مسلماثم قبض على النصراني وكتفه وجاء به الى بيت الوالى.


والنصراني يقول في نفسه يا مسيح يا عذراء كيف قتلت هذا وما أسرع مامات في لكنة قدراحت السكرة وجاءت الفكرة ثم ان الاحدب والنصراني باتا في بيت الوالى و أمر الوان السياف ان ينادى عليه ونصب المنصرانى خشبة واوقفه تحتها وجاء السياف ورمى فى رقبة النصراني الحبل وأراد أن يعلقة واذا بالمباشر قد شق الناس فرأى النصر الى وهو واقف تحت المشنقة ففسح الناس وقال للسياف لا تفعل انا الذي قتلته فقال له الوالى لأى شىء قتلته قال انى دخات الليلة بيتي فرأيته نزل من السطح وسرق مصالحي فضربته بمطرقة على صدره فمات فحملته وجئت به الي السوق واوقفته في موضع كذافى عطفة كذائم قال المباشر ما كناني اني قتلت مسلما حتى يقتل بسبي نصراني فلا تشنق غيرى فلما سمع الوالى كلام المباشر أطلق سراح النهرا فى السمسمار وقال للسياف اشنق هذا باعترافه فاخذ الحبل من رقبة النصراني ووضعه في رقبة المباشر وأوقفه تحت الخشبة واراد أن يعلقه واذا باليهودي الطبيب قد شق الناس وصاح على السياف وقال لا تفعل فما قتله الا انا وذلك انه جاء في في بيتى ليداوى فنزلت اليه فعثرت فيه برجلى فمات فلا تقتل المباشر واقتلني فامر الوالي أن يقتل اليهودى الطبيب فاخذ السياف الجبل من رقبة المباشر و وضعه في رقبة اليهودى الطبيب واذا بالخياط جاء وشق الناس وقال للسياف لا تفعل فما قتله الا انا وذلك اني كنت بالنهار اتفرج وجئت.



وقت العشاء ولقيت هذا الاحدب سكران ومعه دف وهو يغني بفرحة فوقفت أتفرج عليه وجئت به الي بيتي واشتريت سمكا وقعدنا نأكل تاخذت زوجتى قطعة سمك ولقمة ودستهما في فمه فزور فرات لوقته فاخذته أنا وزوجتي وجئنا به لبيت اليهودي فنزلت الجارية وفتحت لنا الباب فقلت له اقولي لسيدك ان بالباب امرأة ورجلا ومعهما ضعيف تعال.



أرواحنا فانا وأنت نطلع به الي السطح ونرميه فى بيت جارنا المسلم فانه رجل مباشر على مطبخ السلطان وكثيرا ما تاتى القطط في بيته وتأكل مما فيه من الاطعمه والفيران وان استمر فيه ليلة تنزل عليه الكلاب من السطوح وتأكله جميعه فطلع اليهودى وزوجته وهما حاملان الاحدب وانزلاء بيديه ورجليه الي الارض وجعلاه ملاصقا للحائط ثم نزلا وانصرفا ولم يستقر نزول الأحدب الا والمباشر قد جاء الي البيت في وقته وطلع البيت ومعه.


اليهودي عند ما عثر فى الاحدب وهو ميت


شمعة مضيئة فوجد ابن آدم واقفا فى الزاوية في جانب المطبخ فقال ذلك المباشر ما هذا والله ان الذى انتظره فغاب عنى شهر اثم جاء وقال إلى بعد هذا اليوم آخذها منك ثم ولى فقمت واحضرت له الدراهم وقعدت انتظره فغاب عنى شهر افقلت فى تنسى ان هذا الشاب كامل السماحه ثم بعد الشهر جاء وعليه ثياب فاخرة فلما رأيته قبات يديه ودعوت له وقلت له ياسيدى أما تقبض دراهمك فقال مهلا على حتى ا فرغ من قضاء مصالحى واخذها منك ثم ولى فقلت في نفسى والله اذا جاء لا ضيفته لكوني انتفعت بدراهمه و حصل لى منها مال كثير فلما كان آخر السنة جاء وعليه بدلة الفحر من الاولى مخلفت عليه أن ينزل عندى ويضيفنى فقال بشرط ان ما تنفقه من مالى الذى عندك قلت نعم وأجلسته ونزلت فهيأت ما ينبغي من الاطعمه والاشربة وغير ذلك وأحضرته بيزيد يه وقات له باسم الله فتقدم إلى المائدة ومديده الشمال وأكل معي فتعجبت منه فلما فرغنا غسل يده وناولته، ايمسحها به وجلسنا للحديث فقلت ياسيدى فرج عنى ار بة لاى شىء أكلت بيدك الشمال امل في يدك اليمين شيئا يؤلمك فلما سمع كلامي أنشد هذين البيتين.


خليلي لاتسال على ما بمهجتى من اللوعة الحرى فتظهر أسقام وما عن رضا فارقت ساعی معوضا بديلا ولكن للضرورة أحكام.


ثم أخرج يده من كمه واذا هي مقطوعة زندا بلا كف فتعجبت من ذلك فقال لى لا تعجب ولا تقل في خاطرك انى أكات معك بيدى الشمال عجباً ولكن لقطاع يدى اليمين سبب من العجب فقلت وما سبب ذلك فقال اعلم انى من بغداد و والدى من أكابرها فلما بلغت مبلغ الرجال سمعت السياحين والمسافرين والتجار يتحدثون بالديار المصرية فبقى ذلك فى خاطرى حتى مات والدى فاخذت أموالا كثيرا وهيات متجرا من قماش بغدادی و موصلى ونحو ذلك من البضائع النفيسة وحزمت ذلك وسافرت من بغداد وكتب الله السلامة لى حتى دخلت مدينتكم هذه ثم بكى وأنشد هذه الابيات.


قديسلم الاكمه من حفرة يسقط فيها الباصر الناظر ويسلم الجاهل من لفظة بهلك فيها العالم الماهر ويعسر المؤمن في رزقه ويرزق الكافر الفاجر ما حيلة الانسان ما فعله  هو الذي قدره القادر.


فلما فرغ من شعره قال فدخلت مصر وانزلت القماش فى خان سرور وفككت أحمالي وأدخلتها وأعطيت الخادم داره ليشترى لنا بها شيئانا كله ونمت قليلا فلم اقمت ذهبت بين القصرين ثم رجعت و بت ليلتى فلما أصبحت فتحت رزمة من القماش وقلت في نفسي أقوم لا شق بعض الاسواق وانظر الحال فاخذت بعض القماش وحملته لبعض غلماني وسرت حتى وصلت قيسرية جرجس فاستقبلنى السماسرة وكانو اعلموا بمجيئي فاخذوا منى القماش ونادوا عليه فلم يبلغ ثمنه رأس ماله فقال لى شيخ الدلالين ياسيدى أنا أعرف لك شيئا تستفيد به وهو أن تعمل مثل ما يعمل التجار فتبيع ، تجرك الي مدة معلومة بكاتب وشاهد وصير في وتأخذ ما تحصل من ذلك في كل.


انظره وصف له دواء واعطيتها ربع دينار فطلعت لسيدها و اسندت الأحدب الي جهة السلم ومضيت أنا وزوجتى فنزل اليهودى ف ترفيه فظن انه قتله ثم قال الخياط لليهودى أصحيح هذا قال نعم والتفت الخياط للوالي وقال له اطاق اليهودى واشنقني فلما - مع الوالي كلامه تعجب من أمر الأحدب وقال ان هذا أمر يؤرخ في الكتب ثم قال للسياف اطلاق اليهودي واشنق الخياط باعترافه فقدمه السياف وقل هل تقدم هذا و تؤخر هذا اولا نشنق واحد اثم وضع الحمل في رقبة الخياط فهذا ما كان من أمر هؤلاء ( وأما ) ما كان من امر الاحدب فقيل انه كان. سخرة للسلطان وكان السلطان لا يقدر أن يفارقه فلما سكر الاحدب غاب عنه تلك الليلة وثاني يوم الي نصف النهار فسأل عنه بعض الحاضرين فقالواله ياء و لا نا طلع به الوالى وهو ميت وأمر مشنقة تله فنزل الوالى ليشنق القاتل محضر له ثان وثالث وكل واحد يقول ماقتله الا انا وكل واحد يذكر لا والى سبب ة له له فلما سمع الملك هذا السلام صرخ على الحاجب وقال له انزل الي الوالي وانتني مهم جميع فنزل الحاجب فوجد السياف كاد أن يقتل الخياط فصرخ عليه الحاجب وقل لا تفعل واعلم الوالي ان القضية بلغت الملك ثم أخذه وأخذ الاحدب معه محمولا والخياط واليهودى والنصرانى والمباشر وطلع بالجميع الى الملك فلما تمثل الوالي بين يديه قبل الارض وحكى له جميع ما جرى مع الجميع فلما سمع الملك هذه الحكاية تعجب وأخذه الطرب وأمران يكتب ذلك بماء الذهب وقال للحاضرين هل سمعتم مثل قصة هذا.


الاحدب فعند ذلك تقدم النصراني وقال املك الزمان ان أذنت لي حدثتك بشيء جرى لي وهو اعجب وأغرب وأطرب من قصة الاحدب فقال الملك حدثنا بما عندك فقال النصراني اعلم ياملك الزمان أنى لا ادخات تلك الدياراتيت بمتجر واوقعنى المقدو رعندكم وكان مولدى بمصر وانا من قبطها وتربيت بها وكان والدى سمسار افلما بلغت مبلغ الرجال توفي والدى فعملت سمسار مكانه فبينما أنا قاعد يوما من الايام واذا بشاب أحسن ما يكون وعليه أفخر ملبوس وهو راكب حمارا فلما را نی سلم علي فقمت اليه تعظيماله فاخرج منديلا وفي قدر من السمسم وقال كريساوى الاردب من هذا فقلت له مائة درهم فقال لي خذ التراسين والكيالين واعمد الى خان الجوالي في باب النصر تجدني فيه وتركنى ومضى وأعطاني السمسم بمنديله الذى فيه العينة قدرت على المشترين فبلغ ثمن كل أردب مائة وعشرين درهما فاخذت معى أربعة تراسين ومضيت اليه فوجدته في انتظارى فلماراني قام الي المحزن وفتحه فكيـلناه فجاء جميع ما فيه خمسين أرد با فقال الشاب لك في كل أردب عشرة درام سمسرة واقبض الثمن واحفظه عندك وقدر التمن خمسة آلاف لك منها خمسمائة ويبقى لي اربعة آلاف وخمسمائة فاذا فرغ بيع حواصلي جئت اليك وأخذتها فقلت له الامر كما تريد ثم قبلت يديه ومضيت من عنده فحصل لي في ذلك اليوم الف درهم وغاب عنى شهر اثم جاء وقال لي ابن الدراهم فقلت هاهي.


حاضرة فقال احفظها حتي أجيء اليك فآخذها فقعدت انتظره فغاب عني شهرا ثم جاء وقال لي أين الدارهم فقمت وسامت عليه وقلت له هل لك أن تأكل عند ناشيئا فابي وقال لي احفظ الدراهم حتى أمضى وأجي فأخذها منك ثم ولي فقمت واحضرت له الدرام وقعدت.


موضعى وافطرت على قدح من الشراب ثم نمت وانتبهت ناكات دجاجة وتعطرت وذهبت الي دكان تاجر يقال له بدرالدین البستاني فلما رآني رحب بي وتحدث معى ساعة في دكانه فبينما نحن كذلك واذا بامرأة جاءت وقعدت بجانبي وعليها عصابة مائلة وتفوح منها روائح الطيب فسلبت عقلي بحسنها وجمالها و رفعت الازار فنظرت الي احداق سود ثم سلمت على بدر الدين فرد عليها السلام ووقف وتحدث معها فلما سمعت كلامها تمكن حبها من قلبي فقالت لبدر الدين هل عندك تفصيلة من اقماش المنسوج من خالص الذهب فاخرج لها تفصيلة فقالت للتاجر هل آخذها واذهب ثم أرسل الملك بثمنها فقال لها التاجر لا يمكن يا سيدتى لان هذا صاحب القماش وله على قسط فقالت ويلك ان عادتي أن آخذ منك كل قطعة قماش بجملة دراهم واربحك فيها فوق ما تريد ثم ارسل اليك ثمنها فقال نعم ولكنى مضطر الي الثمن في هذا اليوم فأخذت التفصيلية و رمته بها في صدره وقالت ان طائفتكم لا تعرف لا حد قدرا ثم قامت مولية فظننت ان روحی راحت معها فقمت و وقفت وقلت لها يا سيدتى تصدق على بالالتفات وارجعى بخطواتك الكريمة فرجعت وتبسمت وقالت لاجلك رجعت وقعدت قصادى على الدكان فقلت لبدر الدين هذه التفصيلة كم ثمنها عليك قال الف ومائة درهم فقلت له ولك مائة دره فائدة فهات ورقة فاكتب لك فيها ثمنها فاخذت التفصيلة منه وكتبت.


له ورقة بخطي وأعطيتها التفصيلة وقلت لها خذى أنت و روحي وان شئتها ، ثمنها الي في السوق وان شئت هي ضيافتك منى فقالت جزاك الله خير اور زقك مالي وجعلك بعلى فتقبل الله الدعوة وقلت لها يا سيدتي اجعلى هذه التفصيلة لك ولك أيضا مثلها ودعينى انظر وجهك فكشفت القناع عن وجهها فلما نظرت وجهها نظرة اعقبتنى الف حسرة وتعلق قابى بمحبتها فصرت لا أملك عقلى ثم رخت القناع واخذت التفصيلة وقالت ياسيدي لا تو حشني وقدوات وقعدت في السوق الى بعد العصر و أنا غائب العقل وقد تحكم الحب عندى فمن شدة ما حصل لى من الحب سألت التاجر عنها حين أردت القيام فقال لى ان هذه صاحبة مال وهى بنت أميرهات والدها وخاف لها الا كثيرا فودعته

وانصرفت وجئت الى الخان فقدم الى العشاء فتذكرتها فلم آكل شيئا ونمت فلم يأتني نوم فسهرت الى الصباح ثم قمت فلبست بدلة غير التي كانت على وشربت قدحا من الشراب وافطرت على شيء قليل وجئت الى دكان التاجر فسلمت عليه وجلست عنده فجاءت الصبية وعليها بدلة أخر من الاولي ومعها جارية فجلست وسلمت على دون بدر الدين وقالت لي بلسان فصيح ما سمت اعذب ولا احلى منه أرسل معى من يقبض الف والمائة درهم ثمن التفصيلة فقلت لها ولأى شيء فقالت لا أعدمناك ونا ولتني الثمن وقعدت اتحدث معها فأوميت اليها بالاشارة ففهمت اني أريد وصالها فقامت على عجل.


منها واستوحشت منى وقلبي متعلق بها وخرجت أنا خارج السوق في أثرها واذا الجارية أتتني وقالت یا سیدی کلم سیدتی فته جبت وقلت ما يعرفنى هنا أحد فقالت الجارية ما اسرع ما نسيتها سيدتى التي كانت اليوم على دكان التاجر فلان فمشيت معها الي الصيارف فلما رأتني زوتنى لجانبها وقالت يا حبيبي وقعت بخاطري وتمكن حبك من قلبي ومن ساعة رأيتك لم يطب لي نوم ولا أكل ولا شرب.


يوم خميس واثنين فتكسب الدراهم كل درهم اثنين وزيادة على ذلك تتفرج على مصر ونيلها فقات هذا رأى سدید فاخذت . معى الدلالين وذهبت الى الخان فاخذوا القماش الى القيسرية فبعته الى التجار وكتبت عليهم وثيقة الى الصير في وأخذت عليه وثيقة بذلك ورجعت الى الخان وأقمت اياما كل يوم افطر على قدح من الشراب واحضر اللحم الضاني والحلويات حتى دخل الشهر الذي استحقت فيه الجبابة فبقيت كل خميس واثنين اقعد على دكاكين التجار و يمضى الصيرفي والكاتب فيجيان بالدراهم من التجار ويأتياني بها الى أن دخلت الحمام يوم من الايام وخرجت الي الخاز ودخلت.


الشاب وهو يعطى الجارية التفصيلة ويقول خذيها انت وروحي


عمرى مثل هذة الليلة فلما أصبح الصباح قمت ورميت لها تحت الفراش المنديل الذي فيه الدنانير وودعتها وخرجت فبكت وقالت يا سيدى. تى أرى هذا الوجه المليح فقلت لها اكون عندك وقت العشاء فلما خرجت أصبت الحمار الذى جاء بى بالامس على الباب ينتظرني فركبت معه حتى وصات خان مسرورفتزات وأعطيت الحمار نصف دينار وقلت له تعالى فى وقت الغروب قال على الرأس فدخلت الخان وافطرت ثم خرجت اطالب بثمن القماش ثم رجعت وقد عمات لها خروفا مشويا وأخذت حلاوة ثم دعوت الحمال ووصفت له المحل وأعطيته اجرته ورجعت في أشة إلى الي الغروب فجاء في الحمار فاخذت خمسين دينارا وجعاتها في منديل ودخلت فوجدتهم مسحوا الرخام وحلوا النحاس وعمر واالقناديل وأوقدوا الشموع وغرفوا الطعام وروقوا الشراب فلما رأتنى ره ت يديها على رقبتي وقالت أوحشتنى ثم قدمت الموائد فأكلنا حتى اكتفينا ورفعت الجوارى المائدة وقدمت المدام فلم نزل فى شراب و تقبيل وحظ الى نصف الليل فنمنا الى الصباح ثم قمت وناولتها الخمسين دينارا على العادة وخرجت من عندها فوجدت الحمار فركبت الي الخان فنمت ساعة تم قمت جهزت العشا فعملت جوز اولوزا وتحتهم ارز مفلفل وعملت قلقا امقليا ونحو ذلك وأخذت فاكهة ونقلا و مشموما وأرسلتها وسرت الى البيت وأخذت خمسين دينارا في منديل وخرجت فركبت مع.


الحمار على العادة الى القاعة فدخلت ثم أ كانا وشر بنا وننا الي الصباح ولما قمت رميت لها المنديل . وركبت الى الحان على العادة ولم أزل على تلك الحالة مدة الى ان بت وأصبحت لا أملك درهما ولا دينار افقات فى نفسي هذا من فعل الشيطان وأنشدت هذه الابيات. 

فقر الفتى يذهب أنواره مثل اصفرارا الشمس عند المغيب ان غاب لا يذكر بين الورى وان أتى فماله من نصيب يمر في الاسواق مستخفيا وفى الفلا يبكي بدمع صبيب والله ما الانسان من أهله اذا ابتلى بالفقر الا غريب.


ثم تمشيت الى ان وصات بين القصرين ولازلت امشى حتى وصلت الى باب زويلة فوجدت الخلق فى از دحام والباب منسد من كثرة الخاق فرأيت بالامر المقدر جندي فزاحمته بغیر اختیاری فجاءت يدى على جيبه فجسيته فوجدت فيه صرة من داخل الجيب الذي يدى عليه فعمدت الى تلك الصرة فاخذتها من جيبه فاحس الجندى بان جيبه خف فحط يده في جيبه فلم يجد شيئا والتفت نحوی و فع يده بالد بوس وضر بنى على رأسى فسقطت الى الارض فاحاط الناس بنا وامسكو الجام فرس الجندي وقالوا أمن أجل الزحمة تضرب هذا الشاب هـذه الضربة فصرخ عليهم الجندى وقال هذا حرامي سارق فعند ذلك افقت و رأيت الناس يقولون هذا الشاب مليح لم يأخذ شيئا فبعضهم يصدق وبعضهم يكذب وكتر القيل والقال وجذبني الناس وأرادوا خلاصى منه في الامر المقدرجاء الوالى هو و بعض الحكام في هذا الوقت ودخلوا من الباب فوجدوا الخلق مجتمعين على وعلى الجندى فة ال الوالى الخبر فقال الجندى والله يا أميران هذا حرامى وكان في جيبى.


فقلت لها عندى أضعاف ذلك والحال يغني عن الشكوى فقالت يا حبيبي أجى عندك فقلت لها انا رجل غريب ومالى مكان يأويني الا الخان فإن تصدقت على بان أكون عندك يكمل الحظ قالت نعم السكن الليلة ليلة الجمعة ما فيها شيء الا ان كان مى غد بعد الصلاة فصل واركب حمارك واسأل ن الحبانية فان وصلت فاسأل عن قاعة بركات النقيب المعروف بابي شامة فانى ساكنة هناك ولا تبطيء فاني في انتظارك ففرحت فرحا زائد اثم اتفرقنا وجئت لايخان الذي أنا فيه و بت طول الليل - هران فما صدقت ان الفجر لاح حتى قمت و غیرت ملبوسی و تعطرت و تطيبت وأخذت مي خمسين دينارا في منديل ومشيت من خان مسرورالي باب زويلة فركبت حمار اوقات اصاحبه امض بي الى الحبانية فمضى فى أقل من الحفاة فما اسرع ما وقف على درب يقال له درب المنقرى فقلت له ادخل الدرب واسأل عن قاعة النقيب فغاب قليلا وقال انزل فقات امش قدامي الى القاعة فمشى حتى أوصانى الى المنزل فقلت له في غد تجيني هنا و تو دینی فقال الحمار بسم الله فناولته ربع دينار ذهبا فأخذه وانصرف فطرقت الباب فخرج لي بنتان صغيرتان و بکران منهدتان كانهما قمران فقالت ادخل ان سيدتنا في انتظارك لم تنم الليلة لولعها بك فدخلت قاعة مغلقة بسبعة أبواب وفى دائرها شبابيك مطلة على بستان فيه من الفواكه جميع الالوان و به أنهار دافقة وطيورناطقة وهي مبيضة بياضا سلطانيا يري.


الانسان و جهه فيها وسقفها مطلى بذهب وفى دائرها طرزات مكتوبة بالازورد قد حوت أوصاف حسنة وأضاءت للناظرين وأرضها مفروشة بالرخام المجزع وفى أرضها فسقية وفي أركان تلك الفسقية الدر والجوهر مفروشة بالبسط الحرير الملونة والمراتب فلما دخلت جلست وادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ( وفي ليلة ۲۷) قالت بلغنى أيها الملك السعيدان الشاب التاجر قال للنصر انى فلما دخلت وجلست لم أشعر الا والصبية قد أقبات وعليها تاج مكال بلدر والجوهر وهى منقشة مخططة فاما رأتني تبسمت في وجهي وحضنتني ورضعتنى على صدره او جعلت فيها على هي وجعات تمص لسانى وأنا كذلك وقالت اصحيح أتيت عندى أم هذا منام فقاتلها انا عبدك فقالت أهلا ومرحبا والله من يوم رأيتك مالذلي نوم ولا طاب لى طعم فقات وانا كذلك ثم جلسن نتحدث وا نام طرق برأسى الي الارض حياء ولم أمكث الا قليلا حتى قدمت لي سفرة من أخر الالوان من محمد ومرق ودجاج محشوافا كات معها حتى اكتفينا ثم قدموا الى الطشط والابريق فغسلت يدى ثم تطيبنا بماء الورد والممسك وجلسنا نتحدث فانشدت هذين البيتين.


لو علمنا قدومكم لفرشنا مهجة القلب مع سواد العيون ووضعنا خدودنا للقاكم وجعلنا المسير فوق الجفون.


وهي تشكو الى ما لاقت وانا اشكوا اليها ما لقيت وتمكن حبها عندى وهان على جميع المال ثم اخذنا نلعب و نتها رش مع العناق والتقبيل إلى أن اقبل الليل فقدمت لنا الجوارى الطعام والمدام فاذاهي حضرة كاملة فشر بنا الي نصف الليل ثم اضطجعنا و نمنا فنمت معها الي الصباح فمارأيت.


فلما فرغت من شعري تناولت القدح بيدى الشمال وبكيت فلما رأتنى أبكى صرخت صرخة قوية وقالت ماسبب بكائك قد أحرقت قلبي ومالك تناولت القدح بيدك الشمال فقلت لها ان بيدى حبة فقالت اخرجها حتي أفقعها لك فقلت ما هو وقت فقه بالا تطيلى على فما أخرجها في تلك الساعة ثم شربت القدح ولم تزل تسقينى حتى غلب السكر على فنمت مكاني فابصرت يدى بلاكف ففتشنی فرأت معى الكيس الذي فيه الذهب فدخل عليها الحزن ما لا يدخل على أحد ولا زالت تتألم بسببي الى الصباح فلما أفقت من النوم وجدتها هيأت لى مسلوقة وقدمتها فاذا هي أربعة من طيور الدجاج واسقتني قدح شراب فاكات وشربت وحطيت الكيس وأردت الخروج فقالت أين تروح فقلت إلى مكان كذ الازحزح بعض المهم عن قلبي فقالت لا تروح بل اجلس فجلست فقالت لى و هل بلغت محبتك اياي الى ان صرفت جميع مالك على وعدمت كفك فاشهدك على والشاهد الله اني لا افارقك وسترى صحة قولي ولعل الله استجاب دعوتى بزواجك وارسلت خلف الشهود فحضر وافقالت لهم اكتبوا كتا ، على هذا الشاب واشهدوا انى قبضت المهر فكتبوا كتابي عليها ثم قالت اشهدوا ان جميع مالي الذى في هذا الصندوق وجميع ما عندى من المماليك والجواري لهذا الشاب فشهدوا عليها وقبلت انا التمليك وانصرفوا بعدما أخذوا الاجرة ثم اخذتني من يدى واوقفتني على خزانة وفتحت صندوقا كبيرا وقالت لى انظر هذا الذى فى الصندوق فنظرت فاذا هو ملآن مناديل.


فقالت هذا مالك الذى أخذته منك فكلما أعطيتني منديلا فيه خمسون دينارا الفه وأرميه في هذا الصندوق فخذ مالك فقد رده الله عليك وانت اليوم عزيز فقد جرى عليك القضاء بسببي حتى عدمت يمينك وأنا لا اقدر على مكافأتك ولو بذلت روحى اكان ذلك قليلا ولك الفضل ثم قالت لى تسلم مالك فتسامته ثم نقلت ما في صندوقها الى صندوقى وضمت مالها الى مالى الذي كنت أعطيتها اياه وفرح قلبی و زال همي فقمت فقبلتها وسكرت معها فقالت لقد بذلت جميع مالك ويدك فى محبتى فكيف أقدر على مكافأتك والله لو بذلت روحى فى محبتك لكان ذلك قليل وما أقوم بواجب حقك على ثم انها كتبت لى جميع ما تملك من ثياب بدنها وصيغتها واملاكها بحجة وما نامت تلك الليلة الامهمومة من أجلى حين حكيت لها ما وقع لى وبت معها ثم اقتنا على ذلك اقل من شهر وقوى بها الضعف و زاد بها المرض وما مكنت غير خمسين يوما ثم صارت من أهل الآخرة فجهزتها وواريتها في التراب وعملت لها ختمات وتصدقت عليها بجملة من المال ثم نزلت من التربة فرأيت لها ما لاجز يلا واملا كا وعقارات جملة ذلك تلك المخازن السمسم التي بعت لك منها ذلك المحزن وما كان اشتغالى عنك هذه المدة الا لاني بعت بقية الحواصل والى الآن لم أفرغ من قبض الثمن فارجوا منك انك لا تخالفني فيما أقوله لك لاني اكلت زادك فقد وهبتك من السمسم الذي عندك فهذا سبأ كلى بيدي الشمال.


فقلت له لقد أحسنت الى وتفضات على فقال لى لا بدان تسافر معى الى بلادي فاني اشتريت متجرا مصريا واسكندرانيا فهل لك في مصاحبتى فقلت نعم وواعدته على رأس الشهر ثم بعت جميع ما أملك واشتريت به متجر او سافرت انا وذلك الشاب الى هذه البلاد التى هى بلادكم فباع الشاب متجره.


كيس أزرق فيه عشرون دينارا فاخذه وانا فى الزحام فقال الوالى للحندى هل كان معك أحد فقال الجندى لا فصرخ الوالى على المقدم وقال امسكه وقتشه فأمستنى وقد زال الستر عنى فقال له الوالي أعره من جميع ما عليه فاما اعراني وجدوا الكيس في ثيابي فلما وجدوا السكيس أخذه الوالى وفتحه وعده فرأى فيه عشرين دينار كما قال الجندي فغضب الوالى وصاح على اتباعه وقال قدموه فقد مولى بيزيديه فقال لي ياصبي قل الحق هل أنت سرقت هذا الكيس فاطرقت برأسى الى الارض وقلت فى نفسى ان قلت ما سرقته فقد اخرجه من ثيابى وان قلت سرقته وقعت في العناء ثم رفعت رأسي وقلت نعم أخذته فلما سمع منى الوالى هذا الكلام تعجب ودعا الشهود فحضر وا وشهدوا على منطقى هذا كله فى باب زويلة فامر الوالي السياف بقطع يدي فقطع يدى. اليميني فرق قلب الجندي وشفع في عدم قتلى وتركنى الوالي ومضى وصارت الناس حولى. وسقونى قدح شراب واما الجندى فانه أعطاني الكيس وقال أنت شاب مليح ولا ينبغى أن. تكون لصا فاخذته منه وانشدت هذه الأبيات.


والله ما كنت لصا يا اخا ثقة ولم أكن سارقا ياأحسن الناس ولكن رمتني صروف الدهر عن عجل فزاد همی و وسواس افلاسی وما رميت ولكن الاله رمی سهما فطير تاج الملك عن رأسي.


قتركنى الجندى وانصرف بعد أن أعطاني الكيس وانصرفت انا ولفيت يدى فى خرقة وادخلتها عنى وقد تغيرت حالتي واصفر لونى مماجرى لى فتمشيت الى القاعة وانا على غير استواء و رميت. روحي على الفراش فنظرتني الصبية متغير اللون فقالت لى ما وجعك ومالى ارى حالتك تغيرت فقات. لها رأسى توجعنى وما أنا طيب فعند ذلك اغتاظت و تشوشت لاجلى وقالت لا تحرق قلبي ياسيدى. اقعد و ارفع رأسك وحدثني بما حصل لك اليوم فقد بان لي في وجهك كلام فقات دعيني من الكلام فبكت وقالت كانك قد فرغ غرضك منا فانى أراك على خلاف العادة فبكت وصارت تحدثني وانا لا أجيبها حتى أقبل الليل فقدمت لي الطعام فامتنعت و خشیت ان تراني آكل بيدى الشمال فقلت لا أشتهي أن آكل في هذه الساعه فقلت حدثني بما جري لك في هذا اليوم ولاى شىء أراك مهموما مكسور الخاطر والقلب فقلت فى هذه الساعة أحدثك على مهلى فقدمت لى الشراب وقالت دونك. فانه يزيل همك فلا بد أن تشرب وتحدثنى بخبرك فقلت لها ان كان ولا بد فاسقيني بيدك فملأت . القدح و شربته وملأته وناولتني اياه فتناولته منها بيدى الشمال وفرت الدمعة من جفنى فانشدت. هذه الابيات.


اذا اراد الله امرا لامرىء وكان ذا عقل وسمع وبصر اصم أدنيه وأعمى قلبه وسل منه عقله سل الشعر حتى اذا اتخذ فيه حكمه رد اليه ليعتبر عقله.


وجهها فنظرتها نظرة أعقبتنى الف حسرة وتعلق قلبي بمحبتها وجعلت أكرر النظر الى وجهها وأنشد هذين البيتين.


قل للمليحة في الخمار الفاختى الموت حقا من عذابك راحتى جودى على بزورة احيابها ها قد مددت الى نوالك راحتى

فلما سمعت انشادها أجابتني بهذه الابيات.


قل للمليحة في الحمار الفاختى الموت حقا من عذابك راحتى جودى على بزورة احيابها ها قد مددت الى نوالك راحتى.


فلما سمعت انشادها أجابتني بهذه الابيات .


عدمت فؤادي في الهوى ان سلاكم  فان فؤادي لا يحب سواكم

وان نظرت عينى الى غير حسنكم  فلاسرها بعد العباد لقاكم

حلفت يمينا لست أسلو هوا كم  وقلبي حزين مغرم بهواك

سقاني الهوى كاسا من الحب صافيا  فياليته لما سقاني سقاكم

خذوا ره قى حيث استقرت بكم نوي و اين حللتم فادفنوني حداكم

 وان تذكروا اسمي عند قبرى يجيبكم  أذين عظامي عند رفع نداكم

فلو قيل لي ماذا على الله تشتهى  لقاء رضا الرحمن ثم رضاكم


فلما فرغت من شعره قالت يافتي أعندك تفاصيل ملاح فقلت ياسيدتى مملوكاك فقير ولكن اصبري حتى تفتح التجارد كا كينهم واجي ذلك بما تريدينه ثم تحدثت أنا واياها وانا غارق في بحر محبتها تائه في عشقها حتى فتحت التجارد كا كينهم فقمت واخذت لها جميع مطلبته وكان ثمن ذلك خمسة آلاف در وناولت الخادم جميع ذلك فاخذه الخادم وذهبا إلى خارج السوق فقدموالها البغلة فركبت ولم تذكر لي من اين هي واستحيت ان أذكر لها ذلك وانتزمت الثمن للتجار وتكانت خمسة آلاف درهم و جئت البيت و انا سكران من محبتها فقده والى العشاء فاكات لقمة وتذكرت حسنها وجمالها فأشغاني عن الاكل وأردت أن أنام فلم يجيها في نوم ولم أزل على هذه الحالة اسبوعا وطالبتنى التجار بأموالهم فصبرتهم اسبوعا آخر فبعد الاسبوع أقبات وهى على البغلة ومعها خادم وعبدان فلما رأيتهازال عنى الفكر ونسيت ما كنت فيه واقبات تحدثني بحديثها الحسن ثم قالتهات الميزان وزن مالك فاعطتنى ثمن ما أخذته بزيادة ثم انبسطت معي في الكلام فكدت أن أموت فرحا ومروراثم قالت لى هل لك انت زوجة فقالت لا اني لا اعرف امرأة ثم بكيت فقالت لي مالك تبكى فقات من شيء خطر ببالي ثم أتى أخذت بعض دنانير واعطيتها للخادم وسألته ان يتوسط فى الامر فضحك وقل هى عاشقة لك اكثر منك ومالها بالقماش حاجة وانماهى لاجل محبتها لك فخاطبها بما تريد فانها لا تخالفك فيما تقول فرأتني وانا أعطي الخادم الدنانير فرجعت وجلست ثم قلت لها تصدقى.


على مملوكاك واسمحي له فيما يقول ثم حدثتها بمافى خاطرى فاعجبها ذلك واجابتني وقالت هذا الخادم يأتي برسالتي واعمل أنت بما يقول لك الخادم ثم قامت ومضت وقمت وسلمت النتجار أموالهم وحصل لهم الربح الا انا فانها حين ذهبت حصل في الندم من انقطاع خبرها عني ولم انم طول الليل فما كان الا أيام قلائل وجاء فى خادم ها فا كرمته وسألته عنها فقال انها مريضة فقات للخادم أشرح لي أمرها قال.


واشترى متجرا عوضه من بلادكم ومضي الى الديار المصرية فكان نصيبي من قعودى هذه الليلة. حتى حصل ما حصل من غربتي فهذا يا ملك الزمان ماه و أعجب من حديث الاحدب فقال الملك لا بد من شنقكم كلكم : وادرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .


( وفى ليلة ٢٨) قالت بلغني ايها الملك السعيد ان ملك الصين لما قال لا بد من شنقكم وعند ذلك تقدم المباشر الى ملك الصين وقال ان أذنت لي حكيت لك حكاية اتفقت لي في تلك المدة قبل أن أجد هذا الاحدب وان كانت احب من حديثه تهب لذا ارواحنا فقال الملك دات ماعندك فقال اعلم أنى كنت تلك الليلة الماضية عند جماعة عملوا ختمة وجمعوا الفقهاء فلما قرأوا المقرون وفرغوا مدوا السماط فمن جملة . اقدمو از رباجة فقدمنا لنأ كل الزرباجة فتاخر واحد منا وامتنع عن الا كم منها فخلفنا عليه فاقسم انه لا يأكل منها فشددنا عليه فقال لا تشدد و اعلى فكن انى ماجرى لي من أكلها فانشد هذا البيت.


اذا صديق أنكرت جانبه لم تعينى على فراقه الحيل.


فلما فرغناة لناله بالله ما سبب امتناعك عن الاكل من هذه الزرباجة فقال لاني لا آكل منها الا ان غسلت يدى أربعين مرة بالاشنان و أربعين مرة بالسعد وأربعين مرة بالصابون فجملتها مائة وعشرون مرة فعند ذلك أمر صاحب الدعوة غلمانه فأتو ابالماء الذي طلبه فغسل يديه كما ذكرتم تقدم وهو متكره وجلس ومديده و هو مثل الخائف ووضع يده في الزرباجة وصار يأكل وهو متغصب ونحن نتعجب منه غاية التعجب و يده تر ته د فنص ابهام يده فاذا هو مقطوع ره و يأكل باربعة أصابع فقاناله بالله عليك . الابهامك هكذا اهو خاتمة الله ام أصابه حادث فقال يا اخواني ما هو هذا الابهام وحده ولكن ابهام الاخرى وكذلك رجلاي الاثنين ولكن انظر رائم كشف ابهام يده الاخرى فوجدناها مثل المين وكذلك رجلاه بلاا بها مين فلما رأيناه كذلك أزددنا عجبا وقلما له ما بقى لنا صبر على حديثك والاخبار بسبب قطع ابهامى يديك وابها مى رجليك وسبب غسل يديك مائة وعشرين مرة فقال اعلموا ان والدى كان تاجر من التجار الكبار وكان أكبر تجار . مدينة بغداد في ايام الخليفة هرون الرشيد وكان مولعا بشرب الخمر وسماع العود فلما مات لم يترك شيئا لجهزته وقد عملت له - تمات و حزنت عليه اياما وليالى ثم فتحت دكانه فما وجدته خلف الا يسيرا و وجدت عليه ديونا كثيرة فصبرت أصحاب الديون وطيبت خواطرهم وصرت أبيع واشترى.



واعطى من الجمعة الى الجمعة أصحاب الديون ولازلت على هذه الحالة مدة الي ان وفيت الديون و زدت على رأس مالي فبينما انا جالس يوما من الايام اذا رأيت صبية لم ترعينى أحسن منها عليها حلى وحلل فاخرة وهي راكبة بغلة وقدامها عبدو ورائها عبد فاوقفت البغلة على رأس السوق ودخلت و دخل ورائها خادم و قال ياسيدتى اخرجي ولا تعامي أحدا فتطلق فينا النار ثم حجبها . الخادم فلما نظرت الي دكاكين التجار لم تجد أخر من دكاني فاما وصلت الى جهتى والخادم خلفها وصلت الى دكا، وساءت على فما وجدت أحسن من حديثها ولا أعذب من كلامهاتم كشفت عن.


شيء أكات من الزرباجة ولم تغسل يدك فوالله لا أقبلك على عدم عقالك وسوء فعلك وأدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .


( وفى ليلة (٢٩) قالت بلغنى أيها الملك السعيد ان الجارية قالت للشاب لا أقبك على عدم عقلك وسوء فعلك ثم تناولت من جانبها سوط ونزلت به على ظهرى ثم على مقاعدى حتى غبت عن الوجود من كثرة الضرب ثم انها قالت للجواري خذوه وامضوا به الى متولى المدينة ليقطع يده التي أكل بها الزرباجة ولم ينساها فلما - معت ذلك قلت لا حول ولا قوة الا بالله أتقطع يدي من أجل أكل از رباجة وعدم غسلى ايام فدخلن عليها الجوارى وقلن لها يا أختنا لا تؤاخذيه بفعله هذه المرة فقالت والله لا بد أن أقطع شيأ من أطراف ثم راحت وغابت عنى عشرة أيام ولم أرها الا بعد العشرة أيام ثم أقبات على وقالت لي يا اسود الوجه أنا لا أصلح لك فكيف تاكل الزرباجة ولم تغسل يدك ثم صاحت على الجوارى فكت نونى وأخذت. وما ماضيا وقطعت ابهامي يدي و ابهامی رجلى كما ترون يا جماعة فنشى على ثم ذرت على بالذر ورفا نقطع الدم وقلت في نفسى لا آكل الزرباجة ما بقيت حتى أغسل يدي أربعين مرة بالاشنان وار بعين مرة بالسعدوار بعين مرة بالصابون فاخذت.


على ميناقا انى لا آكل الزرباجة حتى أغسل يدى كما ذكرت لك فلما جئتم بهذه الزرباجة تغير لونى وقات فى نفسى هذا سبب قطع ابهامي يدى و رجلي فلما غصب تم على قات لا بد ان أوفى ما حلقت فقات له والجماعة حاضرون ما حصل لك بعد ذلك قال فلما حلفت لها طاب قلبها ونمت أنا واياها وأقمنا مدة على هذا الحال وبعد تلك المدة قالت ان أهل دار الخلافة لا يعلمون بما حصل بيني و بينك فيها وما دخلها اجنبي غيرك و مادخلت فيها الا بعناية السيدة زبيدة ثم أعطتني خمسين الف الدينار وقالت خذ هذه الدنانير واخرج واشتر النا بهادارا فسيحة فخرجت واشتريت دارا مليحة فسيحة ونقلت جميع ما عندها . من النعم وما ادخرته من الاموال والقماش والاحف الى هذه الدار التي اشتريتها فهذا سبب قطع ابهامی فا كانا وانصرفنا و بعد ذلك جرى لى مع الأحدب ماجرى وهذا جميع حديثى والسلام فقال الملك ما هذا باعذب من حديث الاحدب بل حديث الاحدب أعذب من ذلك ولا بد من صابكم جميعا وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .


( وفي ليلة ٣٠ ) قانت بلغنى أن الملك قال لا بد من صلبكم جميه افتقدم اليهودي وقبل الارض وقال ياملك الزمان أنا أحدثك بحديث أعجب من حديث الأحدب فقال له ملك الصين هات ما عندك فقال أعجب ما جرى لي في زمن شد الى انى كنت فى دمشق الشام وتعلمت منه صنعة فعملت فيها فبينما أنا أعمل و صنعتي يوما من الايام اذا تاتي مملوك من بيت الصاحب بدمشق خرجت له وتوجهت معه الى منزل الصاحب فدخلت فرأيت في صدر الايوان سريرا من المرمر بصفائح الذهب وعليه مريض راقد وهو شاب لم ير أحسن منه في زمانه فقعدت عند رأسه ود ، وت له بالشف فأء شار إلى بعينه فقلت له ياسيدى نا ولنى يدك باخرج لى يده اليسرى فتعجبت من ذلك وقلت في نفسى يا لله العجب ان هذا الشاب مايح ومن بيت كبير وليس ء ده أدب ان هذا هو العجب تم جسست مفاصله وكتبت له.


ان هذه الصبية ربتها السيدة زبيدة زوجة هرون الرشيد وهي من جواريها وقد اشتهت على سيدتها الخروج والدخول فاذنت لها فى ذلك فصارت تدخل ويخرج حتى صارت قهرمانة ثم انها حدثت بك سيدتها وسألتها ان تزوجها بك فقالت سيدتها لا افعل حتى انظر هذا الشاب فان كان يشبهك زوجتك به ونحن نريد فى هذه الساعة أن ندخل بك الدارفان دخلت ولم يشعر بك أحد وصلت تزويجك اياها وان انكشف أمر ك ضربت رقبتك فماذا تقول فقلت نعم أروح معك وأصبر على الامر الذى حدثتني به فقال لي الخادم اذا كانت هذه الليلة فامض الى المسجد الذي بنته السيدة زبيدة على الدجلة فصل فيه و بت هناك فقلت حبا وكرامة فلما جاء وقت العشاء مضيت الي المسجد وصليت فيه ومت هناك فلما كان وقت السحر رأيت الخادمين قد أقبلا فى زورق ومعهما صناديق فارغة فادخلوها فى المسجد وانصرفواو تاخر واحد منهما فتأماته واذا هو الذى كان واسطة بيني و بينها في مد ساعة صعدت الينا الجارية صاحبتى فاما أقبلت قمت اليها وعانقتها فقبلتني وبكت وتحدثنا ساعة فاخذتنى ووضعتنى فى صندوق وأغلقته على ولم أشعر الا وانا فى دار الخليفة وجاؤا الي بشيء كثير من الامتعة بحيث يساوى خمسين الف درهم ثم رأيت عشرين جارية أخرى وهن نهد أبكار و بينهن الست زبيدة وهى لم تقدر على المشى ما عليها من الحلى والحلل فلما اقبلت تفرقت الجوارى من حواليها فاتيت اليها وقبلت الأرض بين ديها فاشارت لى بالجلوس فجلست بين يديها ثم.


شرعت تسألني عن حالى وعن نسي فاجبتها عن كل ما سألتني عنه ففرحت وقالت والله ماخابت تربيتنا في هذه الجارية ثم قالت لي اعلم أن هذه الجارية عندنا بمنزلة ولد الصلب وهى وديعة الله عندك فقبلت الارض قدامها ورضيت بزواجي ايا هائم أمر تنى أن أقيم عندهم عشرة أيام فاقمت عندهم هذه المدة وانا لا أدرى من هى الجارية الا ان بعض الوصائف تأتيني بالغداء والعشاء لاجل الخدمة وبعد هذه المدة استأذنت السيدة زبيده زوجها أمير المؤمنين في زواج جاريتها فاذن لها وامر لها بعشرة آلاف دينار فارسات السيدة زبيدة الي القاضى والشهود وكتبوا كتابي عليها وبعد ذلك عملوا الحلويات, الاطعمة الفاخرة وفرقوا على سائر البيوت ومكثوا على هذا الحال عشرة أيام أخر و بعد العشرين يوما ادخلوا الجارية الحمام لاجل الدخول بهائم انهم قدموا سفرة فيها طعام من جملته خافقية زرباجة محشوة بالسكر وعليها ماء ورد ممسك وفيها أصناف الدجاج المحمرة وغيره من سائر الالوان مما يدهش العقول فو الله حين حضرت المائدة ما أمهلت نفسى حتى نزلت على الزرباجة وأكلت منها بحسب الكفاية ومسحت يدى ونسيت أن أغسلها ومكنت جالسا الي ان دخل الظلام وأوقدت الشموع وأقبلت المغنيات بالدفوف ولم يزالوا يجلون العروسة وينقطون بالذهب حتى طافت القصر كله و بعد ذلك أقبلوا على ونزعو اما عليها من المليوس فلما خلوت بها في الفراش وعانقتها.


وأنا لم أصدق بوصالها شمت في يدى رائحة الزرباجة فلما سمت الرائحة صرخت صرخة فنزل لها الجوارى من كل جانب فارتجفت ولم أعلم ما الخبر فقالت الجوارى مالك يا أختنا فقالت لهم اخرجوا عنى هذا المجنون فانا أحسب أنه عاقل فقاتلها وما الذى ظبرلك من جنوني فقالت يا مجنون لاى .


أيام انها تحضر عندى فهيأت لها ما يليق بالمقام و بعد ثلاثة أيام حضرت في قماش أعظم من الاول والثاني ثم قالت لي ياسيدى هل أنا مليحة فقلت أي والله فقالت هل تأذن لي ان أجيء معي بصبية أحسن مني وأصد فرسنا منى حتى تلعب معنا و نضحك واياها فانها سألتني أن تخرج معي وتبيت معنا النضحك واياها ثم اعطتني عشرين دينار او قالت لي زد لنا المقام لأجل الصبية التي تأتي معى ثم انها ودعتي وانصرفت فلما كان اليوم الرابع جهزت لها ما لميق بالمقام على العادة فلما كان بعد المغرب واذا بها قد أتت ومعها واحدة ملفوفة بازار فدخلنا وجلستا ففرحت وأوقدت الشموع واستقبلتها بالفرح والسرور فقامت ا ونزعتاما عليهما من القماش وكشفت الصبية الجديدة عن وجهها فرأيتها كالبدر في تمامه لم أر أحسن منها فقمت و قدمت لهما الاكل والشرب فاكلنا وشر بنا وصرت أقبل الصبية الجديدة وأملأ لها القدح واشرب معها فغارت الصبية الأول في الباطن ثم قالت بالله إن هذه الصبية مليحة أما هى أظرف مني قلت أى والله قالت خاطری ان تنام معها قلت على رأسى وعيني ثم قامت و فرشت لنا فقمت ونمت مع الصبية الجديدة الى وقت الصبح فاما أصبحت وجدت يدى ملوثة يدم ففتحت عينى فوجدت الشمس قد طلعت فنبهت الصبية فتدحرجت رأسها عن بطنها فظننت انها فعلت ذلك من غيرتها منها ففكرت ساعة ثم قمت قلعت ثيابي و حفرت في القاعة ووضعت الصبية و رددت التراب وأعدت الرخام كما كان ورفعت المتحدة فوجدت تحتها العقد الذي كان في عنق تلك.


الصبية فاخذته وتأملته وبكيت ساعة ثم أقمت يومين وفى اليوم الثالث دخلت الحمام وغيرت أثوابي وانا ما معي شيء من الدراهم فجئت يوما الى السوق فوسوس لي الشيطان لاجل انفاذ القدر فاخذت العقد الجوهر وتوجهت به الي السوق ونا واته للدلال فقام لي واجلسني بجانبه وصبر حتى عمر السوق وأخذه الدلال ونادى عليه خفية وانا لا اعلم واذا بالمقد منمن بلغ ثمنه الفي دينار فجاء في الدلال وقال لى ان هذا العقد نحاس مصنوع بصنعة الأفريج وقد وصل ثمنه الى الف درهم فقلت له نعم كنا صنعناه لواحدة نضحك عليها به و و رثتها زوجتي فارنا بيمه فرح واقبض الالف درهم وأدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.


( وفي ليلة ٣٢) قالت بلغنى أيها الملك السعيد أن الشاب لما قال للدلال اقبض الالف درهم وسمع الدلال ذلك عرف ان قضيته مشكلة فتوجه بالعقد الي كبير السوق وأعطاه اياد فاخذه وتوجه به الي الوالى وقال له ان هذا العقد سرق من عندى ووجدنا الحرامي لا بس الباس أولاد التجار فلم أشعر الا والظلمة قد أحاطوا بي وأخذوني وذهبوا بي إلى الوالى فسألني الوالي عن ذلك العقد دفقات له ماقلته للدلال فضحك الو الى وقال ما هذا كلام الحق فلم أدر الا وحواشيه جردوني من ثيابي وضربونى بالمقارع على جميع بدنى فاحر قنى الضرب فقلت أنا سرقته وقلت في نفسى ان الاحسن انى أقول أنا سرقته ولا أقول ان صاحبته مقتولة عندى فيقتلوني فيها فلما قلت انى سرقته قطعوا ايدى وقلوها في الزيت فغشى على فسقوني الشراب حتى أفقت فاخذت يدى وجئت الى القاعة فقال صاحب القاعة حيثما جرى لك هذ افاد خل القاعة وأنظر لك، وضعا آخر لانك متهم بالحرام فقلت له ياسيدى اصبر.


ورقة ومكنت أتردد عليه مدة عشرة أيام وفى اليوم الحادي عشر قال الشاب هل لك أن تتفرج في الغرفة فقلت نعم فامر العبيدان يطلعوا الفراش الى فوق وامرهم ان يشووا خر وفا وان يا توا الينا بفاكهة ففعل العبيد ما أمر هم به واتو ابالفاكهة فا كانا وأكل هو بيده الشمال فقلت له حدثني بحديثك فقال لي يا حكيم الزمان اسمع حكاية ما جري لى اعلم انني من أولاد الموصل وكان لي والد قد توفى أبوه وخلف عشرة أولاد ذكور من جملتهم والدى وكان أكبر فكبروا كلهم وتزوجوا و رزق والدى بي واما اخوته التسعة فلم يرزقوا باولا د فكبرت أنا وصرت بين أعمامي وهم فرحون بي فرحا شديدا فلما كبرت و بلغت مبلغ الرجال وكنت ذات يوم مع والدى فى جامع الموصل وكان اليوم يوم جمعة فصلينا الجمعة وخرج الناس جميعا واما والدى واعما مى فانهم قعدوا يتحدثون في عجائب البلاد وغرائب المدن الى ان ذكروا مصر فقال بعض اعمامي ان المسافر بن يقولون ما على وجه الارض أحسن من مصر ونيلها ثم أنهم أخذوا يصفون مصر ونيلها فلما فرغوا من كلامهم وسمعت أنا هذه الأوصاف التي في مصر صار خاطری مشغولا بهاثم انصرفو او توجه كل واحد منهم الى منزله فبت تلك الليلة لم يأتني نوم من شغفي بها ولم يطب لى كل ولا شرب فلما كان بعد ايام قلائل تجهز أعمامي الى مصر فبكيت على والدى لاجل الذهاب معهم حتى جهز لي متجر او مضيت معهم وقال لهم لا تدعوه يدخل مصر بل اتركوه في دمشق ليبيع متجرد فيها ثم سافرنا و ودعت والدي وخرجنا من الموصل ومازلنا.


مسافرين حتى وصلنا الى حلب فاقمنا بها اياماثم سافرنا الى ان وصلنا دمشق فرأيناها مدينة ذات أشجار وأنهار وأثمار وأطيار كانها جنة فيها من كل فاكهة فنزلنا في بعض الخانات واستمر بها اعمامی حتى باعوا واشتر و او باعو البضاعتى فريح الدرهم خمسة دراهم ففرحت بالربح ثم تركنى أعمامي وتوجهوا الي مصر وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

( وفي ليلة (۳) قالت بلغني أيها الملك السعيد ان الشاب لم توكود أعمامه وتوجهوا الى مصر قال مكثت بعدهم وسكنت في قاعة مليحة البنيان يعجز عن وصفها اللسان أجرتها كل شهر بدينارين وصرب أتلذذ بالما كا والمشارب حتى صرفت المال الذى كان معى فبينما أنا قاعد على باب القاعة يوما من الايام وأذا بصبية أقبلت على وهى لابسة أفخر الملابس ما رأت عينى أفخر منها فعزمت عليها فيما قصرت بل صارت داخل الباب فله ادخلت ظفرت بها وفرحت بدخولها فرددت الباب على وعليها و كشفت عن وجهها وقلعت أزارها فوجدتها بديعة الجمال فتمكن حبها من قلبي فقمت وجئت بسفرة من أطيب المأكول والفاكهة وما يحتاج اليه المقام راكان وامبنا و بعد اللعب شر بنا حتى سكر نائم تمت معها في أطبب ليلة الى الصباح وبعد ذلك أعطيتها عشرة دنانير خاتقت انها لا تأخذ الدنانيره ني ثم قالت يا حبيبي انتظرني بعد ثلاثة أيام وقت المغرب أكون عندك وهىء لنا بهذه الدنانير مثل هذا.


وأعطتني هي عشرة دنانير وودعتني وانصرفت فاخذت عقلى معها فلما منت الايام الثلاثه أنت وعليها من المزركش والحلى والحلل أعظم مما كان عليها أولا وكنت هيئت لها ما يليق بالمقام قبل ان تحضر ثم أكلنا وشربنا ونمنا مثل العادة الى الصباح ثم أعطتني عشرة دنانير وواعدتني بعد ثلاثة كنت قبل ان أجتمع بالاحدب أول النهار في وليمة بعض أصحاب أرباب الصنائع من خياطين و بزازين ونجارين وغير ذلك فلما طلعت الشمس حضر الطعام لنا كل واذا بصاحب الدار قد دخل علينا ومعه شاب وهو أحسن ما يكون من الجمال غير انه أعرج فدخل علينا وسلم فقمنا فلما أراد الجلوس رأى فينا انسا نا مزينا فامتنع من الجلوس وأراد أن يخرج من عندنا فمنعناه محن وصاحب المنزل وشددنا عليه وحاف عليه صاحب المنزل وقال له ماسبب دخولك وخروجك فقال بالله يا مولاى لا تتعرض لي بشيء فان سبب خروجي هذا المزين الذي هو قاعد فلما سمع منه صاحب الدعوة هذا الكلام تعجب غاية العجب وقال كيف يكون هذا الشاب من بغداد و تشوش خاطره من هذا المزين ثم التفتنا اليه وقلناله احك لنا ما سبب غيظك من هذا المزين فقال الشاب يا جماعة أنه جرى لي مع هذا المزين أم عجيب في بغداد بلدی وكان هو سبب عرجی و کسر رجلى وحلفت اني ما بقيت أقاعده في مكان ولا أسكن في بلدهو بها كن بها و قد سافرت من بغداد و رحلت منها وسكنت في هذه المدينة وانا الليلة لا أبيت الامسافر افقلنا بالله عليك ان تحكى لنا حكايتك معه فاصفر لون المزين حين سألنا الشاب ثم قال الشاب اعلموا يا جماعة الخيران والدى من أكابر تجار بغداد ولم يرزقه الله تعالى بولد.


غيرى فلما كبرت و بلغت مبلغ الرجال توفى والدى الى رحمة الله تعالي وخلف لي مالا وخد ما وحشما قصرت ألبس أحسن الملابس وآ كل أحسن المآكل وكان الله سبحانه وتعالي بغضى في النساء الي ان كنت ماشيا يوما من الايام في أزقة بغداد و اذا بجماعة تعرض و الي في الطريق فهربت ودخلت زقاقا لا ينفدوار تكنت في اخره على مصطبة فلم أقعد غير ساعة واذا بطاقة قبالة المكان الذي أنا فيه فتحت وطلت منها صبية كالبدر في تمامه لم أر فى عمرى مثلها وط ازرع تسقيه وذلك الزرع تحت الطاقة فالتفتت يمينا وشمالا ثم قفلت الطاقة وغابت عن عينى فانطلقت في قلبي النار واشتغل خاطري بها وانقلب بغضى للنساء محبة فمازلت جالسا فى هذا المكان الى المغرب وانا غائب عن الدنيا من شدة الغرام واذا بقاضى المدينة راكب وقدامه عبيد ووراءه خدم فنزل ودخل البيت الذي طلب منه تلك الصبية وعرفت انه أبوها ثم انى جئت منزلي وانا مكروب ووقعت على الفراش مهموما فدخلن على جواری وقعدن حولى ولم يعرفن ما بي وانا لم أبد لمن امر اولم أرد خطابهن جوابا وعظم مرضی فصارت الناس تعودني فدخلت على عجوز فلما رأتني لم يخف عليها حالي فقعدت عند رأسي ولا طنتنى وقالت لى ياولدى قل لي خبرك فحكيت لما حكايتى وهنا أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.


(وفي ليلة (۳۳) قالت بلغنى أيها الملك السعيد ان الشاب لما حكى للمعجوز حكايته قالت له ياولدى ان هذه بنت قاضى بغداد و عليها الحجر والموضع الذى رأيتها فيه هو طبقتها وأبو هاله قاعة كبيرة أسفل وهي وحدها و أنا كثيرا ما أدخل عندهم ولا تعرف وصالها الأمني فشد حيلك فتجلدت وقويت نفسى حين سمعت حديثها وفرح أهلى في ذلك اليوم وأصبحت متماسك الاعضاء مرتجيا على يومين أو ثلاثة حتى أنظر لى موضعا قال نعم ومضى وتركنى فبقيت قاعدا بكى واقول كيف أرجع إلى أهلى وانا مقطوع اليد والذي قطع يدى لم يعلم انى برىء فاعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وصرت أبكى بكاء شديد افلما مضى صاحب القاعة عنى الحقنى غم شديد فتشوشت يومين وفى اليوم الثالث ما أدرى الاوصاحب القاعة جاء فى ومعه بعض الظلمة وكبير السوق وادعى على اني سرقت العقد فخرجت لهم وقلت ما الخبر فلم يمهلونى ل كتفونى ووضعوا في رقبتي جنزير او قالوالي ان العقد الذى كان معك طلع لصاحب دمشق و وزيرها وحاكمها وقالوا ان هذا العقد قد ضاع من بيت الصاحب من مدة ثلاث سنين ومعه ابنته فلما سمعت هذا الكلام منهم ارتعدت مفاصلي وقلت في نفسى هم يقتلونني ولا محالة والله لا بدانني أحكى للصاحب حكايتي فإن شاء قتلنى وان شاء في عنى فلما وصلنا إلى الصاحب أوقفني بين يديه فامار آنى قال أهذا هو الذي سرق العقد ونزل به ليبيعه انكم قطعتم يده ظلماتم أمر بسجن كبير السوق وقال له اعطي هذادية يده والا أشنقك وآخذ جميع مالك ثم صاح على اتباعه فاخذوه وجرد وه و بقيت أنا والصاحب وحد نا بعد أن فكوا الغل من عنقى باذنه وحلو او ثاقى ثم نظر الى الصاحب وقال لى يا ولدى حدثني واصدقني كيف وصل اليك هذا العقد فقلت يا مولاى انى أقول لك الحق ثم حدثته بجميع ماجرى لى مع الصبية الاولى وكيف جاءتني بالثانية وكيف ذبحتها من الغيرة وذكرت له الحديث بتمامه فلما سمع كلامي هز رأسه وحط منديله على.


وجهه و بكى ساعة ثم أقبل على وقال لى اعلم ياولدى ان الصبيه بنتي وكنت أحجر عليها فلما بلغت أرسلتها الى بن عمها بمصر فيات فجاءتنى وقد تعلمت العهر من أولاد مصر وجاءتك أربع مرات ثم جاءتك باختها الصغيرة والاثنتان شقيقتان وكانتا محبتين لبعضهما فلما جرى للكبيرة ماجرى أخرجت سرها على أختها فطلبت مني الذهاب معها ثم رجعت وحدها فسألتها عنها فوجدتها تبكي عليها وقالت لا أعلم لها خبراثم قالت لأمها سرا جميع ما جرى من ذبحها أختها فاخبرتني امها سرا ولم تزل تبكي وتقول والله لا از ال أبكى عليها حتى أموت وكلامك يا ولدي صحيح فاني أعلم بذلك قبل أن تخر نی به فانظر يا ولدي. اجري وانا أشتهى منك ان لا تخالفني فيما اقول لك وهو اني أريد ان أزوجك ابنتي الصغيرة فانها ليست شقيقة لهما وهى بكر ولا آخذ منك مهرا و أجعل لكمار اتبا من عندى وتبقى عندى بمنزلة ولدى فقلت له الامر كما تريد ياسيدى ومن أين لى ان أصل الي هذا فارسل الصاحب في الحال من عنده بريداواتاني بمالي الذى خلفه والدى وانا اليوم في ارغد عيش فتعجبت منه واقمت عنده ثلاثة أيام واعطاني . الاكثيرا وسافرت من عنده فوصلت الى بلدكم هذه فطابت لي فيها المعيشة وجرى لى مع الاحدب ماجرى فقال مالك الصين ما هذا با عجب من حديث الاحدب ولا بد لى من شنقكم جميعا وخصوصا الخياط الذى هو راس كل خطيئة قال يا خياط ان حدثتني بشيء أعجب من حديث الاحدب وهبت لكم أرواحكم.





تعليقات