أخر الاخبار

التحقيق مع أم كورية أنقذت أبناءها الصغار من حريق بدلا من صور الزعيم

كوريا الشمالية,زعيم كوريا الشمالية,ترامب,برامج روسيا اليوم,كوريا,روسيا اليوم,امريكا,اخبار روسيا اليوم,اخبار الشرق الاوسط,اخبار العالم,رئيس كوريا الشمالية,زعيم كوريا يقيل مصوره,برامج حوارية,مندوب كوريا الشمالية,بيونغ يانغ,طريقة سفر كيم يونج اون


التحقيق مع أم كورية أنقذت أبناءها الصغار من حريق بدلا من صور الزعيم

تخضع أم في كوريا الشمالية لتحقيقات من ناحية وزارة أمن الدولة، لتحديد مدى استحقاقها لعقوبة السجن، بعدما علمت السلطات الرسمية أنها دخلت لمنزلها المحترق لتنقذ أبناءها الصغار من الوفاة، لكنها لم تنقذ صور رؤساء كوريا الشمالية المعلقة على الحائط.






شب حريق عظيم ببيت تسكنه عائلتان بقرية بمقاطعة "هاميونج" القريبة من الأطراف الحدودية مع الصين، وقد كان جميع من الوالدين في العائلتين خارج البيت للعمل أو قضاء الحاجات المنزلية، وبعد إنذار من بقية الأهالي، رجعت جميع من الوالدتين إلى منزلهما المشترك المحترق، ودخلتا لنجدة الأطفال، سوى أنه يوضح أن واحدة منهما نسيت في خضم الوقائع أن تنتزع صور القائد "كيم يونج أون" وباقي المديرين الفائتين من على الحائط، أو أنها لم تكن تحوز الدهر الوافي لإنعاش جميع من الأبناء والصور، استنادا لما نشرته جريدة (Daily Mail) البريطانية.


تحتجز السلطات الام حالا لإنهاء الاستجوابات، ولذا تركها غير باستطاعتها أن زيارة أبناءها الصغار الذي تعرضوا لحروق بالغة، مثلما أنها لا يمكن لها شراء قليل من المضادات الحيوية التي طلبتها المستشفي بهدف دواء الأطفال، وتتردد القصص عن رغبة عدد محدود من الجيران في معاونة الأم، لكن تلك الرغبة لم تترجم إلى معاونة حقيقية، إعتبارا لخوف الجميع من تقديم أي نمط من المعاونة أو حتى إظهار أي معدل من التعاطف مع الأم المتهمة، لتلافي حنق السلطات والتعرض للعقوبة.


في وضعية ثبوت تقاعس الأم المشتبه بها عن تخليص صور القادة، فإنها ستواجه إجراء عقابي سجن مطولة مع الأشغال المتعبة، لتغدو نموذج لجميع من لا يعامل صور الرؤساء بالتبجيل اللازم أو بتقاعس عن الرعاية بها وحمايتها في مختلف الأوضاع، حتى إذا على حساب وجوده في الدنيا أو حياة عائلته.




تنص القوانين الحكومية في دولة كوريا الشمالية على ضرورة تعليق صور القائد الحاضر، والمديرين الماضيين ايضاً، على أكثر حائط ذو مواصفات متميزة في البيت، والذي يكون كثيرا ما في قاعة المعيشة، مثلما يحرم تعليق أي صور أو أشياء أخرى بجوارها، سوى إن كانت شهادات إشادة أو جوائز من القادة، أو صورا معهم.


ترسل وزارة أمن الدولة، أو الأمن الداخلي، منقبين لزيارة البيوت بكيفية فجائية، للتحقق من التزام الجميع بذاك التشريع الصارم، وللتأكد ايضا من أن جميع الصور تداول بالتبجيل والاحترام اللائق بها، ويحدث الإبلاغ عن أي تقصير في الإعتناء بالصور، حتى لو أنه وجود عدد محدود من الغبار على أعلاها، حيث إن وجود الغبار على الصور يعد جرم يعاقب أعلاها مرتكبها بغرامة مادية، تتكاثر تكلفتها مع سمك طبقة الغبار الحاضرة على الصورة، مثلما قد تزيد الجزاء لتشتمل على السجن ايضا إذا وجدت الصورة مغطاة بأحجام كبيرة من الغبار أو العنكبوت، أو تتكبد من ظرف إهمال جلية.



نتيجة لتلك القدسية التي يتوجب على المدنيين التزامها مع صور الزعماء، والعقوبات الصارمة الموقف على من يخالفها، تشعبت وتوسّعت الكوارث والروايات عن تضحية الناس بحياتهم بهدف نجدة هذه الصور، وكيف يشطب تصدير هؤلاء المخاطرين بحياتهم لنجدة صور القادة في الكتابة الصحفية والإعلام على أنهم أبطالاً قوميين، خاصة إذا ماتوا خلال محاولتهم انقاذ الصور من حريق أو بيت متهدم أو مقر يشهد عاصفة أو أمطار جارفة أو فيضان.



تجارب إنعاش الصور، والموت خلال المسعى، امتدت إلى الأطفال أيضا، فالسكان والميديا يتناقلون رواية الولد الذي عثر المنقذون على جثته المتفحمة محتضنة صورة محترقة لأحد القادة، مثلما ماتت بنت في الرابعة عشر من حياتها غرقاً، طوال محاولتها نجدة الصور من ضِمن بيت عائلتها الذي غمره الفيضان، سنة 2012


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-