📁 آخر الأخبار

الطاقة الروحية أو التأثير النفساني المجرد

 الطاقة الروحية  أو التأثير النفساني المجرد


لبعض الناس صفات بارزة تتجلى فيما يمارسونه من أعمال بشكل غير عادى يلفت الأنظار ، ونرى هؤلاء أطفالا وأميين لم يتعلموا بعد بعد يأتون باعذب الألحان وأدق الحساب وأجود الرسم والتصوير إلى غير ذلك من جميع الفنون والصناعات مما يدعى بالموهبة أو العبقرية . و من أصحاب هذه المواهب من لا يعتد بذكائه في كل الأحوال إلا بتلك الصفة التي برز فيها وتفوق من كونه شاعراً مجيداً لحسب أو خطيباً مفوها ، أو ذا صناعة أخرى مهر فيها وتفوق ، وهذا يدل على أن له مزاجا خاصا مهينا لذلك العمل بأوفر حظ ونصيب ذلك ظاهر لا يحتاج إلى دليل ، وبما أن الأمر كذلك فلا مانع من أن. يكون من ذوى هذه المميزات من أوتى موهبة التاثير فى الغير فى الأمور العادية ، فنجد منهم المحبوب لدى الجميع والمرهوب الجانب وما إلى. ذلك من المعنويات التي يكون فيها المركز أو الزى تابعا لا متبوعا بمعنى أن أصحاب هذه الحيثيات يتجهون أتجاها معينا فى المركز والزى والهيئة. وفق ما تمليه مواهبهم الى تطلب البروز فى إطار صالح لإتمام عملها من جمال و جلال ، أو بما يخالف ذلك ولا يسمى بالمواهب من كراهية وضعة واحتقار وو : الخ .


الطاقة الروحية  أو التأثير النفساني المجرد
الطاقة الروحية




وبناء على ذلك فمن الأشخاص من يؤثر فى الغير تاثيراً ضاراً بمجرد نظر هم إليه وهذا ما يسمى بالعين والنظارة والعامة تسمى هذه الإصابة بالنفس بمعنى أنه تأثير نفساني صادر عن شخص له طبيعة ذات سموم إذا نظر إلى شيء يعجبه فصل من عينه شي. في الهواء من السم يصل إلى المرئى فيعله .


قال الأصمعي . رأيت رجلا عيونا كان يقول إذا رأيت الشيء وجدت حرارة تخرج من عينى ، وقد أثبت التي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : العين حق حديث صحيح رواه البخاري وغيره . وبقوله : العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر ، والاحاديث التي جاءت في ذلك كثيرة . وقال جماعة من أهل التفسير فى قوله تعالى وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم أى ليصيبونك باعينهم . فقد ذكر الكلي أنه كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الابل فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه فما تذهب إلا قليلا فتسقط منها طائفة وعدة فسأل المشركون هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل مثل ذلك فعصم الله نبيه وأنزل وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم وقد أثبتت المشاهدة أن الفر إذا كان في أرتفارع ونظر إليه القط فانه يقع بين يديه كما أن بعض الحيات تجذب الإنسان إلى نفسها عند نظهرها إليه وتخطف بصره .



إذا التقى ببصرها وبعضها أزرق بلا ذنب لا تنظر اليه حامل إلا ألقت مافى بطنها وقد شوهد في بعض البلاد نفور الخيل والبغال عند رؤية الفيل ونفور الفيل عند رؤية الجمل ، والاسد ينفر عند رؤية الديك الابيض أو الأزرق أو إذا رأى النار في الليل وما يدل على بعض الخواص الغريبة في الطبائع الانسانية ما ذكره ابن قتيبة قال كان المتوكل قد جاء باسود من بعض البوادي ياكل الافاعى وهى أحياء ويتلقاها بالنهش من قبل رأسها وياكل ابن عرس وهو حى وبتلقاه بالاكل من جهة رأسه. وأتى بآخر باكل الجرو كما ياكله الظليم, ذكر النعام ، وقد قيل : إن المرأة الطاس الخائض ، إذا دنت من إناء اللين تسوطه فيفسد وما ذاك إلا لشيء فصل عنها فوصل الى اللبن، وقد تدخل البستان فتضر كثيراً من الغرس من غير أن تمسه ، وقد يفسد العجين اذا وضع في البيت الذي فيه البطيخ.



 وقد بتثاءب الرجل فيتناسب غيره ، والتجربة والقياس يشهدان بان التصورات قد تكون مبادى للرغبة في المنظور اليه تارة وقد تكون سبباً للنفرة منه تارة أخرى، أو تكون مبادى لحدوث بعض الكيفيات في الأبدان فانها قد تنقلب حالتها بمجرد النظر إلى شيء ما من الحر إلى البرد أو بالعكس ، فان الغضب الشديد مثلا قد ينتج عنه حرارة قوية . وقد حكى أن بعض الملوك مرض بالفالج الشلل، وعجز الأطباء عن علاجه فتهجم عليه بعض الحذاق من الأطباء على حين غفلة منه مشافها إياه بالسب والشتم العظيم فاشتد غضب الملك وقفز من مرقده اليضرب ذلك الشاتم فاندفعت المواد الباردة بسبب حرارة الغضب وزالت تلك العلة القوية عنه .



وقد أجمع الحكماء على نهى المرعوف الذي ينزف الدم من أنفه ، عن النظر إلى الألوان الحمراء، والمصروع عن النظر إلى الأشياء القوية اللمعان أو الدوران.


وليس ببعيد إذن بعد هذه الأدلة أن يكون لبعض الأشخاص مزاج خاص يمكنه من الاتيان بالأمور المخارقة للعادة .


فقد ذكروا أن لبعض الناس قوة في التخيل تمكنهم من إظهار ما يتخيلونه لأنظار الناس . كما قالوا أن كثيرين من أهل الأقليم الأول يفعلون مايرغبون من تأثيرات من غير واسطة تأثير كوكي أو أقسام وعزائم أو غير ذلك . وقد تكون هذه القوة مكتسبة ولكنها قريبة جداً من الفطرية بل هى فطرية لولا بعض أسباب بتعاطاها صاحبها لتهيئتها للتأثير . فقد ذكروا أن هذه القوة هي التي دل عليها طالع أصل الإنسان أى وقت أنفصال النقطة من الاب واستقرارها في رحم الأم أو طالع تحويله عند خروجه من بطن أمه ، أو برج أنتهائه وهو الطالع عند شروع الانسان في العلم والعمل . وهذه الادلة الثلاثة أما أن تدل جميعها على حصول تلك القوة ، أو تدل كلها على عدمها على الحصول ويدل البعض الآخر على التعويق فيحتاج حينئذ إلى الترجيح فاذا دلت كلها على حصول القوة المذكورة فهذه هي الغاية القصوى في حصول المطلوب من غير معالجة تذكر بل بأدنى التفات وعنابة بخلاف ما إذا دلت كلها على عدم حصولها فلا يستطيع من كانت حالته كذلك أن يؤثر نفسيا إلا بعد أرتكاب مشقات فادحة وتمارين شافة ، ولا بأس من ذكر بعض الادلة الفلكية الحصول هذه القوة تتميما للفائدة :


ذكروا أنه إذا أتفق لانسان أن يكون طالعه أحد هذه البروج وهى الجدى والدلو والسنبلة والاسد ويكون مع ذلك أحد التيرين الشمس والقمر ، أو هما معاً فى الطالع أو العاشر حال كونهما بريئين من النحوس فان هذا الشخص يصلح للتأثير النفساني بالتوهم والتفكر وأقوى من ذلك أن يكون طالعه السنبلة أو الدلو ويكون النحسان زحل والمريخ، معاً فى أحدهما أو أحدهما في أحدهما حال طلوعه ويكون عطار دمعهما أو فى مقابلتهما ومع ذلك يكون النحسان مشرقين فان هذا هو الغاية. وإن لم يتفق كون الطالع بهده القيود بتمامها حصل بعض الأوجه المذكورة كان هذا جبد أو إن كان دون المجموع وهذه الاحكام من أصل الولادة .



وعلى هذا الاساس يمكن أن يقال إن البعض الناس تأثيراً خاصاً فهذا يؤثر فى شفاء الامراض كلياً أو بعضياً ونجد له نصيداً من علم الطب ونبوغا في استئصال الادراء التى أختص بمعالجتها ، وذلك يؤثر في  الوفق والالفة بين المتباغضين وهكذا كل يتصرف النفسية وطاقته الروحية.



اكتساب تلك القوة أو بعضها بالتمرين والرياضة 


يؤخذ من المذهب الهندى فى التأثير النفساني ، ومن طرق السادة الصوفية للوصول إلى الحقيقة، وتجارب علماء الروحانية والنفس : أن في استطاعة الانسان التاثير بروحه فى كل ما يربد ، وذلك بعد أن يعرف كيف يجمع همته ويقوى إرادته وبصدق وهمه وخياله .


ولقد صرح محققو الصوفية بتأثير الروج الربانية ولم ينكروا التأثير على من كان خارجاً عن الملة الحنيفية كما لم ينكره الكثير من أئمة الاسلام و لكنهم يطلقون عليه استدراجا قال تعالى : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون .


فان هذه القوة حقيقة كامنة في النفوس البشرية بأسرها ولا تنكر الحقائق عند المخلصين من المحققين لمجرد التعصب ، إنما تنكر السبل المعوجة ، والتوجهات المعتقدات باطلة.


إن ما يفعله الهنود الحصول هذه القوة من رفض الملاذ الدينوية ، و تقليل الطعام واجتناب أكل الارواح وتهيئة الأمور التى تمكنهم من حصر أفكارهم في شيء مالا يتعارض مع ما يفعله الصوفية للوصول إلى الحقيقة من ورع وزهد وذكر ، ولكن العبرة بالمقصد والاعمال بالنيات ولا مناص من تقرير الحقيقة ، فكانما اتفقت آراء الباحثين عيا وراء الطبيعة على أنه متى تجرد القلب عن الشواغل إلا من فكرة مقصودة فلا بد من الوصول اليها ولو كانت شاهقة فى السماء . أقول في السماء لانى رأيت معنى ى ذلك صريحا لبعض أكابر الصوفية حتى أنه قال ولو كان أى المطلوب ، معلقا بالعرش ، ولان أهل المذهب الهندى يسلطون الفكر على النجوم كما يركزونه فى الامر المطلوب ، فتنبعث خاصية الكوكب وتؤثر فيما يقصدون . ومما نقله مؤلف كتاب الابريز من كلام شيخه عبد العزيز الدباغ مانصه بالحرف قال :




سمعته رضى الله عنه يقول : كنت قبل أن يفتح على أشاهد صورة هائلة سوداء طويلة جداً على صورة جمل ، وقع لى هذا مرة واحدة . فلما فتح على وشاهدت من عوالم ربي ما قدر لى فتشت عن عالم الصورة الهائلة وطلبت جنسها فى أى موضع هو فما رأيت له خبراً فسالت سيدى محمد بن عبد الكريم رضى الله عنه ذلك فاخبرني أنه لا وجود لجنس تلك الصورة أصلا فقلت له . وأى شي شاهدت ؟ فقال: ذلك من فعل الروح ( أعنى روح ذانك ) .



فقلت له : وكيف ذلك ؟ قال: إن الذات اذا جعلت الشيء بين عينيها وجزمت به ساعفتها الروح في ايجاد الصورة التى جزمت بها وجعلت تخاف منها ، فتساعفها الروح في ايجادها ولو كان فيها ضرر الذات قال . وجزم الذات لا يقوم له في ايجادها ولو كان فيها ضرر الذات قال . وجزم الذات لا يقوم له شي. لا في جانب الخير ولا فى جانب الشر. وكنت قبل الفتح مررت بموضع فعرض لى بحر فى الطريق لا يقطع الا بالسفن وهو من البحار التي على وجه الأرض فحصل لى فى الذات جزم عظم باني أمشى عليه ولا أغرق ولا يصيبني شيء قال فوضعت رجلى على ظهر الماء والجزم يتزايد فلم أزل أمشى فوقه حتى قطعته للساحل الآخر فلما رجعت مرة أخرى وزال الجزم من ذاتى وجعلت أشك فى المشى عليه فادليت رجلى لأختبر فغرقت فى الماء فأخرجتها وعلمت أنى لا أطبق مشاً عليه هذا وقد قال أبويزيد البسطامى فى منظومته المسماه بشراب القوم والمر. إن يعتقد شيئاً وليس كما يظنه لم يخب فالله يعطية ومن طرق الوصول عند الصوفية الطريقة المسماه بالوقوف القلي  .


قالوا : إن الوقوف هو أقرب الطرق إلى الله تعالى بعد طرق الراقية قال العارف أحمد الفاروقي السرهندی قدس سره :


متى لم يتأثر السالك في طريقنا بسائر الاشتغالات تشغله بالوقوف وبعد ذلك يتاثر بالقريبة ويصل اليه تعالى وقد شرح ذلك الشيخ أحمد ضياء الدين الكمشخانلى النقشبندى الهندى فقال .


اعلم أن الوقوف القلى هو التوجه إلى حقيقة الروح الإنساني من جهة القلب ، لأن القلب باب الروح الإنساني ولأن الروح الإنساني يتعلق أولا بالبدن من طرف القلب وبواستطه يتصرف الروح فى البدن ، فمن يتوجه إلى حقيقة الروح من جهة القلب يطلع على حقيقة روحه ويعرف نفسه وتنكشف له أنوار روحه وكمالات نفسه وعند ذلك يعرف حقيقته وبمعرفة نفسه يهتدى إلى معرفة ربا تعالى ويشاهد أسرار أحدية ذاته تعالى ويكاشف آثار صفاته وأسمائه تعالى في المظاهر كلها على مضمون من عرف نفسه فقد عرف ربه بمعنى أن من كشف انوار نفسه کشف أنوار ربه لأن النفس الناطقة الإنسانية يعنى الروح الانساني محيطة بجميع مافي حضرة الربويبة تقدست أسماؤها أحاطة انطباعية مطابقة للوجود فى نفس الأمر فمن توجه إلى روحة من قلبه فقد ينكشف له فى روحه مافي حضرة الربوبية من الأسرار فيعرف بعد ذلك ربه تعالى بالمعرفة الشهودية لأن حقيقة الروج الإنساني كالمرآة لتلك الحضرة لقوله تعالى فى التوراة إن الانسان مثال له تعالى وصورته ولقوله تعالى أيضاً فيها أن الله خلق الانسان مثاله وصورته لما فيه من القوة العقلية التى هى جوهر إلهى فمن كشف ذلك الجوهر رأى فيه جميع صفات الله وأسمائه وذاته تعالى بالانطباع الظلي ورأى فية أيضاً جميع الموجودات العقلية والحسية لأن الروح الانسانى محيط بجميع الموجودات فمن عرف روحه حق المعرفة عرف جميع الموجدات العقلية والحسية فلذلك كان الروح الانسانى خليفة في العالم العلوى والسفلى كما قال تعالى : إلى جاعل فى الأرض خليفة. 


وكذلك كان خليفة في العالم العلوى ، لأن الله تعالى بواسطة الروح الانساني خلق الأفلاك وما نحتها كما أشار عليه الصلاة والسلام بقوله : أول ما خلق الله روحى كنت نبيا وإن آدم لمجندل فى طيلته .



وايضاً  : لولاك لولاك لما خلقت الافلاك .. ثم اعلم أن كيفية الاشتغال بالوقوف القلبي أن يجرد السالك أولا عقله عن جميع الادراكات ثم يعطل جميع قواه وحواسه عن أحكامها ثم ينسلخ بنفسه عن الهيكل الجسماني وبعد ذلك يتوجه بالبصيرة إلى حقيقة القلب على طريق الاستغراق وبداوم على ذلك فكلما يزداد توجهه إلى حقيقه القلب تزداد معرفته بربه تعالى فتحصل بمعرفة نفسه معرفة ربه والحاصل أنه لابد للسالك في معرفة حقيقة روحه بطريق الوقوف القلى أن يتجرد من المواد الجسمانية ولواحقها وأن يمحو جميع العلوم الرسمية من التصورات والتصديقات. وأن يلازم التوجه الى حقيقة قلبه على الدوام وبعد ذلك لا يبقى فيه الا الانجلاء الروحاني الغير مقيد بشيء من الأجسام و عوارضها ولا يرى حقيقة قلبه في تلك الحالة الا نوراً بسيطاً محتوباً بجميع ما كان وما يكون منتسبه الى بارئها . لأن جهل النفوس بذواتها وبارتها إنما نشأ من الشواغل البدنية والعلوم الرسمية وغوائى أحكام القوى والحواس ولذلك قال الشيخ الجنيد البغدادي. قدس سره . التصوف هو أن يجلس ساعة متعطلا عن ملاحظة شي.. انتهى كلامه أليس هذا يشبه ماجاء في التمارين الهندية لامتلاك القوة النفسية . فقد جاء فى تعاليم مذهب الرجا يوجا الهندى من التمارين لاكتساب القوة النفسية ما يلى .



فكر في عروق القلب وفروعه من مبدتها وما الى ذلك من أتصالها بالعامود الفقرى ، ثم خذ نفسك شهيقا ، ثم رده زفيراً، وفى هذه الأثناء تصور أن هذه العروق جميعها قد تغيرت وتبدلت حالها ، وأن خوراً قوياً قد ملا أحيازها . كرر ذلك وأنعم فيه الفكر حتى تتصور أن تلك العروق قد امتلات نوراً لا تغشاه ظلمة الأحزان ولا كدر الأوهام. كما جاء فيه من النصائح عليكم فى هذه التمارين أن تتخلقوا بالأخلاق الطيبة فلا تؤذوا أحداً، وأن تقولوا الصدق، وأن تتجنبوا الطمع ، وأن تتصفوا : بالصفة ، حتى لا تقبلوا الهدية من أحد ولو كنتم في أشد الحاجة اليها الأن في ذلك تطهير العقل . وعليكم بالتقشف وكبح جماح النفس ، والمرانة على الفراسة . والقناعة ، والطهاوة ، والعبادة ، والصوم والصلاة ، وكثرة المطالعة في الكتب المقدسة سراً وعلانية ، وعليكم بالتغلب على القوى الحيوية الكامنة في جسم الانسان ، وجعل أعضاء الحواس تحت الأرادة ، . وتوجيه العقل نحو مركز القلب أو الرأس مثلا ، وليتصور كل منكم أن فى قلبه فضاء أو ناراً تشتعل فيه . وأن هذا اللهب هو النفس أى الروح المقدسة .




مرسی مرحى حبذا السر المبين . أليس عجيب أن يتحد المسلك وان اختلفت المشارب والمقاصد ؟ أن هذا يفيد الجزم واليقين بأن لهذا الجرم الصغير وهو الانسان الذى أنطوى فيه العالم الأكبر شأن عظيم وسر خطير إذن فان من طبيعة القلب البشرى الذى هو كالمرآة والأشعة إذا واجه شيئاً طبع فيه وإذا سلط أشعته على شيء أثر فيه والانسان هو الانسان وكل حزب بما لديهم فرحون وهذه طريقة أخرى للوقوف القلى عند الصوفية تذكرها للبرهان ولأنها تطابق ما جاء فى المذهب الهندى تماماً ، والعبرة بالقصد كما قدمنا . 



من صور الوقوف القلبى أن يتوجه الشخص إلى قلبه الحقيق ، م يتصور روحه فى قلبه نوراً محضاً بلا نهاية ، وصفا، صرفا بلا غاية ، ويتصور في جو روحه النورانى صورة بدنه وصور العالم في ذلك النور كالطير في الهواء وهو ينظر إلى تلك الصور في جنو الروح ويستغرق فى النظر اليها حتى يتحد بتلك الصور فى التصور ويزداد في الاتحاد بتلك الصور بالتحنن والتشوق اليها حتى يتوهم أنه تلك الصور ويداوم على ذلك التصور بالتكرار . حتى يكون كأنه هو الحقيقة النوعية الكلية لجميع العالم التى لا نهاية ولا أقسام لها بل يكون وحدة صرفة المجموع صور العالم ، فمن جعل روحه متكيفا بهذه الكيفية عرف حقيقة روحه لأن حقائق العالم كلها منطوية في الروح الانساني والروح مشتمل عليها . فمن عرف روحه بتلك الجمعية للحقائق كلها فقد عرف ربة .


و من الحوادث الهامة التى تدل على التأثير النفساني ، والتي تناقلها المؤرخون وتداولتها الكتب :


أن بعض سلاطين الاسلام ، لم أذكر اسمه لطول العهد به : أراد أن يفتح بلداً في الهند ، فكان كلما قرب بعسكره من هذه البلد تنتابهم الأمراض ويفتك الطاعون ، فبحث عن السبب في ذلك فلم يجد سياً طبيعياً وأنما علم من أهل الخبرة والمعرفة أن بتلك البلدة رجالا يجتمعون في مكان ما ويوجهون همتهم لاهلاك الجيش الزاحف ، ولولا أن أشار اليه أهل الخبرة بأن يحدث جلبة وضجة من قرع الطبول وصباح العساكر ؛ لتشتيت همتهم لما استطاع فتح هذه المدينة والتغلب عليها .


وقيل أن قوماً من الزنوج عندما ينتابهم أذى من أحد ، فانهم مجتمعون ويهتفون بتعريضه وايذائه أو موته وهلاكة . . فيكون لهم ما أرادوا



وهذه حادثة رواها طبيب ألمانى . وذلك أنه جاءه مريض يشكو اليه من أن راحته الليلة مضطربة ، مما يسمعه من أصوات مقلقة أشبه ما تكون بطرق الحديد ، وكان المريض يعتبر ذلك مرضاً وهمياً ، غسالة الطبيب : هل لك أعداء ؟ أجاب المريض بان حداد القرية وهورجل عجوز شاذ الاخلاق يحمل له ضغينة . ولما سمع الطبيب هذا القول توجه من فوره الى الحداد العجوز وتحدث اليه فى الامر متها اياه باستعمال السحر ضد الفلاح. وأخيرا أعترف الحداد بأن هذا الفلاح قد غبنه ولم يؤد له دينه فلجأ الى أنه ياتى كل ليلة بقضيب من الحديد ويطرق به طرقاً شديداً . وفى نفس الوقت يركز الحداد عقله على الفلاح متصوراً إياه في مخيلته . وهذا هو السبب في أفلاق راحة الفلاح وأضطراب نومه : أى بسبب هذا الطرق . فامر الطبيب الفلاح أن يدفع الدين المستحق وأقنع الحداد بالاقلاع عن فعله .


ففي هذه الحادثة مثل واضح للتأثير النفسي عندما يتخيل الانسان صورة واضحة فعالة للتاثير فى الغير . فان ذلك الحداد كان متصور أو هو يطرق بالقضيب الحديدى أنه يطرق به رأس الفلاح ومعتقدا تمام الاعتقاد أنه بذلك العمل والتصور قد أقلق راحة الفلاح ، وكانت النتيجة أن حصل ما تخليله ونفذ ما أعتقده وفيها ذكر الكفاية فى اثبات التاثير النفساني ، لاننا اذا تقبعا الحوادث الصحيحة وأقوال الحكماء فى التاثير النفسى لملأنا بذلك مجلدات على النفس دليل على التأثير النفسى فى الامور التي لم تجر بها العادة قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لا تصغرن ،همتك ، فانى لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته ، وقال بعضهم اذا لم يكن للفتى همة تبونه في العلا مقعدا ونفس يعودها المكرمات والمر. يلزم ما عودا ولم تعد همته نفسه فليس ينال بها السؤددا وقد تجلى ذلك فيما كتبه الاديب المعاصر الاستاذ توفيق الحكيم حيث جاء في مقال له نشر بمجلة الرسالة تحت عنوان من برجنا العاجي ما يلي :


 ليس على وجه الارض أخطر ولا أقوى من آدمى يعيش من أجل فكرة .. هذا الآدمى الذى يركز كل وجوده في فكرة كما تتركز أشعة الشمس في عدسة . ليستطيع أن يحدث مثلها حريقا مخيفاً أو نورا ساطعاً. على ضوء هذه الحقائق الثابتة فى التأثيرات النفسية الفت الروحانيات الحديثة التي من أهمها ، قوة الإرادة ، التى لا تكون إلا عن ايمان بتأثير النفس في الأمور التى لم تجر بها العادة ، وقوة الارادة عبارة عن جمع الهمة وتسليط الفكر مع الاعتقاد وبحصول التأثير في الأمر المطلوب بلا أدنى تردد او تشكك ، مع إزالة جميع الموانع التي تشغل النفس عن التوجه الكلى للشيء المراد ولذلك يجب الاهتمام بصحة الجسم وتنقية الرئتين والتمرين على سعة الصدر وعدم القلق والاضطراب ، لأن ذلك من أهم العوامل التى تتأتى عنها الارادة القوية التي لا تكون عن جسم معتل وصدر ضيق وفكر مشقت . وبقوة الارادة يستطيع الانسان أن يكون ناجحاً في كثير من أعمله وأشغاله .


 كما يستطيع أن يؤثر في الغير باطنياً عن طريق الايحاء والجاذبية النفسية التي يتدفق سيالها عند تمكين الفكر وتركيز العقل حيث يكون التأثير بحسب ما يوجد من استعداد من الفاعلية النفسية والقدرة على استجماع الفكر وتوجيه الهمة كما وأن للمتأثر هذه القوة شأن فى قوة التأثير وصنعه من حيث استعداده للقبول والانفعال ، لذا وضع علماء المغناطيسية من طرق الاستهواء والتنويم الصناعى ما يمكنهم من التأثير بتعطيل القوى الداركة واستخدام العقل الباطن ) على زعمهم تبعاً لنظرية فرويد ( بسذاجته بلا نزاع من العقل الواعي الذي كثيراً ما يكون مانعا من التأثير في حالة اليقظة والانتباه ، ولعلمهم أن العقل لا يمكنه أن يشتغل بشيئين معاً في آن واحد ، استطاعوا أن ينتزعوا كل فكرة من ذهن المتاثر ( الوسيط ) بالاستهواء وتركيز نظره في شي. لامع أوفى عينى المؤثر ( المنوم ) الذى لا يمكنه من تحويل نظره عن عينيه ، لان في تحويلهما معنى المقاومة والتفكير في شيء آخر و عدم الخضوع والاستسلام وضياع الكثير من نفوذ إرادة العامل بما ترسله عيناه من أشعة مؤثرة بتسليطها على نقطة التقاطع بين عينى الوسيط .



ولا شك أنهم يعلقون على تثبيت النظر أهمية كبرى حيث أن له تمريناً خاصاً يقوم به المؤثر النفسانى للتمكن من تثبيت عينيه وقتاً ليس بالقصير دون رمش وتحويل نظر ، وبهذا التمرين تتسع العينان ، وفى أتساعها فائدة فى التأثير بالنظرة المغناطيسية التي هي من أبواب قوى الارادة . وقد تقدم تأثير بعض الناس بنظرهم إلى الاشياء ، ولا يخفى ما العينين من تعبير بما في النفس .



تمارين على تقوية الارادة 


تقوية الارادة,كيفية تقوية الارادة,تمارين تقوية الخيال,الارادة القوية,تطوير الذات,قوة الارادة,تقوية الإرادة,تمارية لتقوية الخيال,قوة الإرادة,الإرادة,صنع الارادة,الارادة,الارادة الحرة,فيديو عن قوة الارادة,كيف تصنع الارادة,علاج ضعف الارادة,ضعف الارادة,الارادة النابلسي,بناء الارادة,تقوية العقل الباطن,تقوية الخيال,تمارين,الإرادة القويّة,تمارين الدماغ,تمارين منزلية,فيديو تحفيزي عن قوة الارادة,صنع الاراده,الارادة للرجيم,مقاطع عن الارادة
تمارين على تقوية الارادة 



قد تكفلت المؤلفات النفسة ببحث هذا الموضوع على أنها ان شرحت وفصلت ثم عالجت فانما يدور علاجها على محور من التعود والثبات وذلك بالنسبة الأمور الاعتيادية يزيد عليه نوعا من الايحاء الذاتى لمن يريد أن يكون منو ما مغنطيسياً أو مؤثراً نفسياً .


وأهم التمارين لتقوية الارادة هى التى عن طريق تحسين النفس والخواص الروحانية فى الاسماء الالهية والاقسام الربانية . فعلى من يريد تقوية إرادته لتكون له قابلية للتأثير النفساني أو الروحاني أن يعمل على تحسين تنفسه وتقوية رئنيه ثم يتمرن بعد ذلك على تثبيت النظر والايحاء الباطني ويلازم على تلاوة الاسلام ذوات الخواص والتوجهات التي لها تأثير في تقوية روحانيته ونفوذها فى العالمين الإنساني والروحاني .



وذلك باتباع ما ياتي : -


  • الامتناع عن تعاطى المكيفات ومن لم يستطع الامتناع عن تدخين التبغ فليقلل منه كثيراً .

  • الاعتناء بتنظيف الجسد بالاستحمام يومياً .


  • التعود على انتصاب القامة ورفع الرأس وعد انحناء الظهر.


  •  التمرين على اطالة مدة التنفس وذلك بانتهاز فرصة وجوه الطالب في الهواء الطلق وقبل تناول الطعام بل فى أكثر الاوقات بان يستنشق الهواء ببط وهدو. من الأنف ثم يلفظه عن آخره من الفم .


  • المواظبة على عمل الرياضات التنفسية الآتية أو بعضها عدة مرات يوميا مع ملاحظة أستيعابها في مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام على الأكثر.


رياضة تنقية الرئتين 


وهي تجلب الراحة التامة للجسم . وذلك بان يقف الطالب وياخذ نفساً طويلا من الانف ثم يحفظ الهواء في رئتيه عدة ثوان ، ثم يجمع شفتيه كمن يريد الصغير ويخرج قليلا من الهواء بفمه بشدة ويدع الباقي محبوسا ثم يخرج قليلا أيضا وهكذا حتى لا يبقى من الهواء شي. 





 رياضة إعادة النشاط للأعضاء 





يقف الطالب على قدميه وياخذ نفساً طويلا من الانف ثم يمد ذراعيه أمامه والهوا. محبوس في رئتيه ثم يرفع ذراعيه بهدوء مع قبض راحتيه تدريجا بحيث لا يصل ذراعاه الى محاذاة أذنيه الا وراحتـاه مقبوضتان بشدة ثم يدور راحتيه وهما مقبوضتان على نفسيهما بسرعة نحو خمس مرات خلف رأسه كل ذلك والهواء محبوس في رئتيه وبعد ذلك يخرج الهواء بشده من فمه ثم يعمل رياضة تنقية الرئتين السابقة ويستمر على ذلك عدة مرات فى اليوم . عندما يدب اليه الكسل أو الهبوط .


رياضة تنمية عضلات التنفس 



يؤكد الهنود بأن لهذه الرياضة أثرا عظيما في أصلاح أعضاء التغذية ويصفونها كثيراً لمكافحة أضطرابات المعدة والكبد والدم. وهى تكرر عدة مرات في اليوم كالا : -


يقف الطالب على قدميه ثم يستنشق أكثر ما يمكنه من الهواء ويحبسه في رئتيه فاذا تعب يلفظه من فمه بشدة . وبعد ذلك يجرى عملية رياضة تنقية الرئتين المذكورة أولا ويكرر ذلك عدة مرات في اليوم.


رياضة تنشيط الدورة الدموية 


يقف الطالب على قدميه فى مكان طلق الهواء ثم يستنشق الهواء من أنفه على قدر الطاقة ويحبسه في رئقيه ثم يميل الى الأمام بلطف وتؤده حتى تمس يداه الارض فيقبض راحتيه ويرجع واقفا ويعيد هذه الحركة ثانيا بشدة ولكن بثبات ونظام وعندما يعود واقفاً في الثانية يخرج الهواء المحبوس فى رئتيه من الفم . ويكرر ذلك عدة مرأت أيضاً .


 رياضة الراحة الجسمية


وهى لتهدئة الاعصاب المضطربة أو المتهيجة وللطمانينة النفسية. والحسدية معاً . وهى أن يستلقى الانسان على ظهره على فراش مريح ثم يرخى جميع أعضائه ارخاء ناماً كما تكون عليه حالة النائم - ويعين أعضاءه على أمام الاسترخاء باى ألفاظ تساعد على ذلك كان يقول لنفسه في سره وها أنا مرتاح الآن ، ها أنا مريخ جميع أعضائى . أنا الآن هادي، مطمئن جداً . .



ويجتهد الطالب أن يحقق هذه الكلمات بكل قوته فيمر سريعاً بفكره على جميع أعضائه ليتمكن من تحقيق الراحه المطلوبة ثم ياخذ في التنفس ببطء وهدوء ملقناً نفسه في أثناء ذلك بانه صحيح الجسم قوى العزم. وان كان يشكو مثلا من ألم في رأسه أو ضيق صدر أو اضطرابات عصبية ياخذ فى تلقين نفسه أنه غير مصاب بشيء من ذلك ويحقق ذلك في سره كان يقول مثلا : أنا لست مصاباً بضيق الصدر . أنا مرتاح جداً أنا لا أحس بما يقلقني أو يزعجنى الى آخره ما يناسب ذلك من الأقوال. و يتناسب مع الامراض . ويمكث على ذلك نحواً من ربع ساعه كل يوم فانه اذا واظب على ذلك شفى مما يشكو منه من الأمراض العصبية وكانت له إرادة قوية .


التمرين على جلب الهمة وتقوية النفس 


يحضر الطالب فكره في ذلك ثم ياخذ نفساً طويلا في نحو ثمان ثوان ويردد في عقله عند ذلك هذه العبارة ، أنا الآن أعملك بارادتي جلب همنى وتقوية نفسى ثم يحبس هذا النفس في رئتيه مقدار نمان ثوان أيضاً وفى أثناء ذلك يردد في عقله هذه العبارة « حقيقة أستطيع أن أمتلك هذه القوة جلب الهمة وتقوية النفس وسيصبح ذا ح ذلك ملكالي وأخيرا يخرج هذا النفس فى زفرة بطيئة في نحو ثمان ثوان أيضاً مردداً في عقله هذه الجملة، ها أنذا صرت ذا همة عظيمه ونفس قوية ويمكننى بذلك أن يكون لى مغناطيسية أستطيع بها أن أعمل كل شي..


التمرين على جلب الهمة وتقوية النفس
التمرين على جلب الهمة وتقوية النفس 




فعلى الطالب أن يجرى هذا التمرين عدة مرات فى اليوم لان علماء النفس يقولون وجود علاقة بين رئتي الانسان وعواطفه أو وجدانه . التمرين على التأثير النفساني في الاشخاص الآخرين و بيان ذلك )


كل فكر يخطر للإنسان سواء كان أختيارياً أو أضطرارياً يرسل معه تموجات أو اهتزازات فكرية فى الفضاء . ولهذه الاهتزازات تأثير على بني جننا مختلف قوة وضعفاً ، فهذه الافكار ترسل تموجاتها في جميع الجهات.


ولنقرب هذه النظرية بالمثال الآتى : - نفرض أن شخصاً أراد من آخر أن يهتم به ، فمن الممكن له أن يفكر تماما في أن يجعله يهتم به أى يمكنه أن يتمثله في فكرة يهتم بما يريده منه ، فبهذا العمل يرسل إلى جميع الجهات اهتزازات فكرية قوية ، وبلا شك يصيب بعضها الشخص الذي يريد أن يؤثر عليه بنسبة قوته الفعالة ، ومن الجائز أنه لا يشعر بتأثيره ، ولكن إذا كانت آلة فكره حادة وترسل تموجاتها بشدة إلى الشخص مباشرة فانها تصيبه بوضوح أكثر وتكون صدمة الاهتزازات أقوى .



ولذلك يجب على الطالب التمرن على حصر الفكر والنظرة المغناطيسية .


التمرين على حصر الفكر 


وهو عبارة عن توجيه الفكر كلية إلى هدف واحد . وكيفية التمرين على ذلك : أن يجلس الطالب على كرسى فى وضع مريح ويرخى جميع عضلانه ويجتهد أن يبقى ساكنا نحو خمس دقائق ، يكرر هذا العمل مراراً حتى يتعود عليه بغير ضجر . ثم يطيل المدة إلى عشر دقائق فالى ربع ساعة ، ولا يتعب نفسه للوصول إلى ذلك دفعة واحدة ، بل بحرب التمرين على دفعات متقطعة ، كما يجب أن يقوم بالتمرين الآتى فى وقت آخر : وهو أز يجلس على كرسى مستقيم القامة ورأسه وذقنه مائلان إلى الامام وكتفاء إلى الوراء. ثم يرفع ذراعه الأيمن فوق كتفه ويدوررأسه ويثبت نظره على يده بغير أن يحرك ذراعه الأيمن مدة دقيقة .. ثم يفعل ذلك بذراعه الأيسر مدة دقيقة أيضاً ، ومتى استطاع عمل هذه التجربة وأبقى ذراعه بدون حراك . يطيل مدة الاختبار إلى دقيقتين فثلاث دقائق حتى الخمس دقائق . ويجب أن تكون كفه متجهة إلى تحت ويمكنه التثبت من عدم تحرك الزراع وارتعاشه بالنظر إلى أطراف الأصابع .


حصر,الحصر السريع,الحصر الدقيق,الحصر الهندسى,الفكر المختصر,اسس الحصر الهندسى,حصر الرامب,حصر الرخام,حصر البياض,حصر اللبشه,حصر الكمرات,حصر الاعمده,حصر البلاطات,حصر الخرسانه,حصر الواجهات,ازاى اتعلم الحصر,حصر الدهاتنات,حصر الشده الخشبيه,حصر الخرسانه العاديه,حصر القواعد والسملات,حصر الحوائط الخرسانيه,الفشل الكلوي فكر تاني,ابراهيم الفقي,السكري,حصر السيدات ذواتى الاعاقة,حصر كميات,حصر مقاول,مرض السكر,حصر السيدات ذوى الاعاقة فى مصر

 





التمرين على تقبيت النظر أو النظرة المغناطيسية 


وهو عبارة عن النظرة المغناطيسة الثابتة النافذة ، وبالتمرين الآنى يمكن للطالب الحصول على بصر ثابت و نافذ يؤثر على الإنسان والحيوان وهو : - أن يأخذ الطالب ورقة مربعة بيضاء مسطحها ١٥ سنتيمتراً مربعاً ويرسم في وسطها دائرة سودا. بحجم النصف فرش ويكون فراغ الدائرة كلها أسود، ثم يثبت الورقة فى الحائط إزاء نظره وهو جالس على كرسى أمامها . ويحدق فى الدائرة السوداء تحديقاً ثابتا بدون رمش مدة دقيقة ثم يربح نظره برهة، ويعاود التحديق مرة ثانية ، ثم ثالثة إلى الخامسة ، ثم يدع الكرسى فى موضعه وينقل الورقة على بعد نصف مترجهة اليمين فى الحائط أيضا ويجلس على الكرسى كما كان وينظر إلى الحائط برهة ، ثم يحول بصره دون أن يحرك رأسه ويحدق في الدائرة السوداء نحو دقيقة، ثم يريح نظره ويكرر هذا العمل خمس مرات ، ثم ينوع التمرين بنقل الورقة الى الجهة اليسرى بدلا من اليمني ويفعل كذلك . من النظر والتحديق بدون تحريك الرأس خمس مرات أيضا. ويكرر هذا التمرين ثلاثة أيام مع اطالة الوقت من دقيقة إلى دقيقة، نصف في دقيقتين ، بعد ثلاثه أيام يطيل مدة التحديق الى ثلاث دقائق ، وهكذا كل ثلاثة أيام يضيف دقيقة حتى يتمكن من استبقاء عينيه محدقة نحو ربع ساعة دون أن يرمش أو تغرورق عيناه بالدموع، ومتى وصل الى ذلك فقد حاز نظرة القوة المغناطيسيه المطلوبه ويمكنه أن يؤثر على الأشخاص بالكيفيه الآنيه.


كيفية التأثير 


إذا تمرن الطالب على حصر الفكر وتثبيت النظر فإذا أراد التأثير على أي شخص يريد منه حاجة فعليه بأمرين : الأمر الأول . أن يتصل به قبل التحدث اليه إتصالا فكريا لإيجاد علاقة فكرية بينهما وذلك بأن يخلو بنفسه بمعزل عن الناس فى مخدء، مثلاثم يجود ذهنه عن سائر الأفكار، ويجعل جسمه في حالة إرتخاء تام كأنه أصبح نسيجاً من البخار وليس لجسمه وجود ذاتى يبعد عنه كل المخاوف ويفكر هدوء وسكينة فى الشخص الذي يريد التأثير عليه وإن لم يكن يعرفه بالذات يتخيل له مثالا بفكره ويستمر على التفكير فيه بقوة بغير أن يقطب حاجبيه أو يشبخ عضلانه ومتى شعر في نفسه أنه على اتصال معه يفكر حينئذ فيما يريده منه مع وثوقه في الحصول عليه يكر ذلك مرتين أو ثلاثة في أوقات مختلفة ويستحسن أن يكرر ذلك في أيام متوالية حتى تحصل مقابلة ذلك الشخص هذه المقابلة التى هى عبارة عن الأمر الثانى الآتى : الأمر الثاني : عندما يقابل الطالب ذلك الشخص يبدأ حديثه معه بالنظر إلى وجهه نظراً ثابتاً نافذاً. وليس من الضرورى التحديق في الشخص عند المحادثة بل يكتفى أن يكون نظره ثابتاً غير مضطرب وتظهر فيه حصر الفكر وقدة الإرادة و يمكنه في أثناء المحادثة أن بوجه نظره إلى جهة أخرى ولكن يجب أن تكون كل جملة يقصد بها التأثير على مخاطبه مصحوبة بالنظر المغناطيسي كانه يريد تفهيمه ، هكذا أريد ويجب أن أنال، وهى قاعدة يجب أن يتفطن ا الصدأ تنافا عنا ثم يطلب من ذلك الشخص ما يريد بوضوح وبعزة نفس شاخصاً ببصره إليه معتقداً في باطنه أنه نائل سؤاله ويجتهد أن يجعله لا يحول نظره عنه أو يلتفت إلى جهة أخرى أثناء هذا الطلب . ذلك حتم لا بد منه وإذا رآه يتجنب نظره فيمكنه أن يستلفته بالطريقة الآنية . يحول هو أيضا نظره إلى جهة أخرى بشرط ان يرمقه بطرف عينه فالطبع يلتفت هو الى الجهة التى تحول اليها ففى هذه اللحظة يرمقه بعين حادة وينظر سريع و بعزم قوى لأن هذه هى الفرصة المناسبة لاستئثاره وتملك قيادة ومتى تحقق انه ينظر اليه بعد أن يفحص ما تطلع اليه فيجعل نظره يتقابل مع نظره وأن يكون ثابتا وموحيا اليه بكل إرادته . فإذا استطاع الطالب أن يحصر التفات ذلك الشخص اليه وأفلح فى التطلع اليه أثناء محادثه معه فإنه لابد نائل مرغوب منه .



الفتوغرافيا العقلية 




وهى طريقة مجربة لتكوين التيارات الفكرية تلوينا صحيحا وتمسكين الطالب من استخدامها والاستفادة منها وكيفية التمرين على ذلك أن يختلى الطالب بنفسه في حجرة هادئة ثم يجلس بحيث يأخذ جسمه وضعا يستريح فيه راحة نامة أو يضطجع اذا أراد ويسكن بلا حراك لمدة عشر دقائق . لا يفكر أثناءها فى شىء مطلقا - ثم يقوم بنشاط ويجلس أمام منضدة ويكتب بايجاز وبخط واضح على ورقة بيضا . أى عبارة كأن يكتب مثلا و أريد أن أو ثر على فلان في موضوع كذا تأثيراً مقبولا ، أو أريد أن تنتهى مشاكلى مع فلان ، ويوجه إرادته للورقة - ثم يضطجع او يستلقى على كرسيه بحيث ياخذ جسمه راحته ثم ينظر الى الورقة نظرة ثابتة ويستجمع كل قواه العقلية ويحصرها فيما تضمنته من مطلوبه - بينما يأخذ في ذات الوقت انفاسا طويلة وبطيئة بمل. رئتيه ويكرر ذلك العمل كل يوم فإنه يتربى فيه فتوغرافية عقلية ويلقى نجاحا يتناسب مع اخلاصه وذكائه وحسن تصرفه .



وبعد ذلك فأى شى. يريده يتصرف فيه بهذه الكيفية ومن المستحسن ان يبتدى بمطالب معقولة وبسيطة كأن يطلب تحسن صحه تحسنا ، طرداً أو تقوية ذاكرته أو تهذيب عواطفه - فيتمرن على هذه الاشياء السهلة الممكنة أولا - وبذلك يمكنه يؤثر فى كل ما يطلب بمجرد ما يبتدى.. أى فى جلسة واحدة والله اعلم ؟





تعليقات