قصة الشقة المسكونة و مكالمة منتصف الليل و المختل عقليا I جمد قلبك I قصة مستوحاة من أحداث حقيقية
اصوات سارينة الشرطة كانت المنقذ لكل اللي كنت في... قصتي بدأت لما كنت قاعدة في الشقة لوحدي، واول ما جت الساعة 12 منتصف الليل جاتلي مكالمة من رقم غريب بيتصل بيا، فانا من طبيعتي اني مبحبش ارد على المكالمات الغريبة، لكن الرقم ده فضل يتصل كتير، فبسبب الالحاح الشديد من المتصل، اضطريت اني ارد... اول ما رديت و عكس ماكنت متوقع لقيت هدوء تام، صوت انفاس واحد بس اللي ظاهرة في المكالمة، واتبع صوت الانفاس دي اصوات حد عمال يضحك بطريقة هستيرية، بعدها السكة اتقفلت، ففضلت ارن على الرقم كذه مره لكنه كان بيديني مغلق في كل مره، بصراحه مهتمتش وقولت ده واحد بيعاكس....
وقتها كان في اصوات لنفس الضحكة موجودة في الشقة، كنت متوترة جدا لكن كنت بقول اكيد متهيألي، فقولت اتصل بخطيبي نرغي شوية عقبال مايجيلي نوم والليلة دي تعدي، لكن فجأة النور قطع وانا بكلمة، فقولتله:
-خليك معايه عقبال ما ولع شمع، انا خايفة اوي...
طمني وكان داعم ليا، وفعلا ولعت كام شمعة في الشقة، وكنت كسرت حاجز خوفي من الضلمة، لكنه مكسرش حاجز خوفي من الاشباح او الاطياف اللي بشوفها عايمة في بحر الظلام اللي موجود في الشقة، وطبعا في اللحظة دي افتكرت ابو رجل مسلوخة والخ الخ..
لكن كلامه معايه في الموبايل كان مطمني اوي، لكن الطمأنينة دي مفضلتش كتير لما شوفت راجل واقف ورا باب الاوضة، اتخضيت وقولت لخطيبي باللي شوفته ، لكن قالي اكيد بيتهيألي، فأتشجعت وقومت اشوف في حاجه ولا لا وفعلا مالقتش حاجه وكانت الشماعة، بعدها سمعت نفس صوت الضحكة المخيفة تاني في الشقة، والمرادي صوت الضحكة كان بيتكرر بشكل مخيف، بعدها وقع مني الخاتم بتاعي في الارض، فميلت اجيبة وفي نفس اللحظة اللي ميلت اجيب فيها الخاتم لقيت خطيبي بيقولي:
-قومي سيبي الشقة، انا سامع نفس الاصوات، وانا هتصل بالبوليس حالا، وهجيلك في الطريق...
في اللحظة دي شوفت تحت السرير واحد بس مديلي ضهرة...
فرديت على خطيبي قولتله:
-انا هخش اجيب اكل من التلاجة، اجيب ايه مثلا...
زعق فيا وقال:
-سيبي الشقة بقولك...
مردتش عليه وكملت كلام وقولت:
-هاكل سندوتش جبنة انا بحبها...
فضل يزعقلي على التليفون كتير، واول ما مادخلت المطبخ قفلت باب المطبخ، ونطيت من شباك المطبخ على بيت جراتنا، بعدها قولت لخطيبي وانا بعيط:
-كلم البوليس... كلمهم في حد في البيت، انا حاولت امثل عشان اهرب.... كان تحت السرير، والله كان تحت السرير.
بعدها دخلت في نوبة ذعر عالية، وكانت وقتها جارتي عماله تهدي فيا، ومفيش خمس دقايق الا ولقيت البوليس وصل، واول ما طلعوا البيت لقوا واحد واقف عند باب المطبخ وماسك سكينة، وبيقولوا ان هو مختل عقليا، لكن اول ماتقبض عليه لقيت موبايلي بيرن، وكان نفس الرقم، فتحت على الرقم ولقيته بيضحك نفس الضحكات وبيقول:
-هطلع... ومش اخر مره...
بعدها كمل ضحك بشكل عالي.... والمكالمة قفلت على كده، بعدها اديت الرقم للشرطة وهما طمنوني، لكني لسه بسمع الاصوات دي في الشقة، ومن ساعتها مبقعدش لوحدي دقيقة....