هل يمكن لطلاق الإبراء أن يعفي الزوج من دفع نفقة المتعة والعدة؟
نص قانون الأحوال الشخصية ينص على أن للمرأة حقوقاً شرعية بعد الطلاق، تشمل نفقة العدة والمتعة ومؤخر الصداق. لكن عند حدوث الطلاق بإبراء الزوج، أي عندما تقر المرأة أمام المأذون بأنها تتنازل عن حقوقها الشرعية، فإنها بذلك تتخلى عن مطالبتها بهذه الحقوق. وفي هذه الحالة، يكون الطلاق بائنًا، ولا يمكن للزوج استعادة زوجته إلا بموافقتها وبعقد جديد ومهر جديد.
كما ينص القانون على أن المطلقة تستحق نفقة العدة والمتعة، وهذه الحقوق تُعتبر من أبرز حقوقها سواءً كان الطلاق للضرر أو بشكل ودي. ولكن هناك حالات قد تسقط فيها النفقة، مثل حالة تنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية عند الطلاق بإبراء الزوج، أو إذا طلبت الزوجة الخلع، حيث تتنازل عن مؤخر الصداق ونفقة العدة والمتعة، أو إذا عجزت عن إثبات أن الزوج هو المتسبب في الطلاق.
نفقة المتعة تعتبر تعويضًا للمطلقة عن الأضرار الناتجة من الطلاق، وتهدف إلى تعويضها عن إساءة استخدام الزوج لحقه في الطلاق.
إذا لم تتنازل المرأة عن حقوقها، يجب عليها تقديم طلب إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية في محكمة الأسرة التابعة لمقر سكن الزوج، وبعد مرور 15 يومًا على تقديم الطلب، يمكنها إقامة دعوى أمام محكمة الأسرة.
بناءً على ذلك، تظل الحقوق الشرعية قائمة ويجب احترامها وفقًا للقانون، سواء كان الطلاق قد تم بشكل غيابي، للضرر، أو بطريقة ودية بحضور الطرفين.