📁 آخر الأخبار

مبخرة حماتي بقلم أحمد محمود شرقاوى

 مبخرة حماتي بقلم أحمد محمود شرقاوى


من أول يوم جواز ليا في بيت العيلة وانا ملاحظة على حماتي أمور عجيبة وغريبة أوي, بداية من قعدتها قدام الباب مع أكتر من ست, ونهايةً بموضوع البخور والكف والخرزة الزرقا اللي بتعلقه في كل مكان في البيت, وطبعا الموضوع زاد وغطى لما ابنها الوحيد اتجوز, وبقا عندها اعتقاد إن كل الناس هتعمل سحر لابنها وانها لازم تحصنه كل يوم هو ومراته اللي هي انا..



فيلم رعب,رعب,أفلام رعب,افلام رعب,ملخص فيلم رعب,ملخصات افلام رعب,الأفعى المتحولة,افلام رعب مترجمة,الأفعى المتحولة مترجم,اقوى فيلم رعب في العالم,قصص مرعبه,فيلم رعب مترجم,فيلم رعب القرش,فيلم رعب الوحش,قصص رعب,العاب اطفال مرعبة,المراة الخانة,فيلم رعب في الغابه,فيلم رعب قصير الوحش,فيلم رعب دمى,فيلم رعب مخيف,فيلم رعب دمية,فيلم رعب خطير,اقوى فيلم رعب,أقوى فيلم رعب,فيلم رعب جديد,سيدة الرعب,قصة رعب,العاب مرعبة,قصص رعب انيميشن




وجوزي ومن أيام الخطوبة فهمني الموضوع كله, وقالي إن أمه من الستات المؤمنين بموضوع الحسد والسحر أكتر من إيمانها بأي حاجة تانية, ولازم أخدها على أد عقلها لأنها ست كبيرة وأيامها في الدنيا مش كتير, عشان كدا لما دخلت البيت بدأت أراقبها, وبدأت أرسم الخطة الأكبر عشان أكسبها في صفي, مانا مضمنش لو كرهتني ممكن تعمل فيا ايه, وكسب عدوك وانت ضعيف أهم خطوة من خطوات الانتصار, عشان كدا مسافة ما جوزي بدأ ينزل الشغل بقيت بنزل أقعد معاها هي والستات, واعملهم الشاي والأكل ونفضل نتساهر ونضحك لحد بالليل..


وكانت فيه طقوس صباحية كنت بشارك فيها, بل انا اللي كنت بجهزها, كنت بجيب المبخرة وأحط فيها نوع بخور معين, وأرش زيت زيتون على مية وابدأ أغسل حيطان البيت وأبخرها في كل شبر, بعدها حماتي تقرأ الفنجان لكل واحدة مننا وبعدها أفضل أخدمها لحد بالليل, وطبعا جوزي مكنش مصدق كل ده, كان في اعتقاده إن الخناقات والمشاكل هتبدأ من أول يوم جواز, واستغرب اندماجي مع الوسط الغريب ده بسرعة كدا, بس من جواه كان متضايق, عاوزني أكسب أمه بس في نفس الوقت مصدقش الدجل والشعوذة دي كلها, وانا كنت بطمنه دايما, وبقوله إني بس بسايسها مش أكتر..


وفضلنا على الحال ده تقريبا 6 شهور بالظبط, لحد ما مرضت حماتي مرض غريب أوي, كانت كل ساعة تقريبا بترجع دم لونه اسود وعنيها تغرب وكأنها بتعاني من سكرات الموت, وبعدها ترجع وكأن مفيش أي حاجة, شوية ويتكرر الموضوع من تاني, وتتنفض وترجع الدم الاسود وتزوم زي الحيوان, وبعدها على طول تبقا كويسة..


روحنا بيها أكتر من مستشفى على أمل إنه يكون مرض عضوي ويتعالج, بس طالت اللفة, ومفيش ولا دكتور قدر يدينا تشخيص مظبوط, وبدأ التعب يزيد عليها أكتر وأكتر لحد ما بقيت أقعد وابكي جمبها وانا مش عارفة أساعدها ولا أعمل عشانها حاجة, وكمل الحال على الوضع ده يمكن شهر كمان, وفي ليلة 14 في الشهر وبالأخص الساعة 12 بالليل والقمر بدر في السما صحينا على صريخ رهيب, صريخ خلى نص البلد يصحوا من مكانهم مفزوعين..


خرجنا نجري أنا وجوزي وكانت المُصيبة, حماتي جايبنها مدبوحة ومقتولة من المقابر, راحت امتا وازاي, مين قتلها الله أعلم, والمُرعب والمخيف إن وشها كان متشوه ومُرعب بطريقة خلت أكتر من حد وقع من طوله, والكل بلا استثناء قالوا إن ده بسبب الأسحار اللي كانت بتعملها, وإن الجن اللي قتلها, وكان الكلام منطقي أوي, أصل مين هيقتل واحدة ست عجوزة بالطريقة البشعة دي غير الجِن, خاصةً إنها راحت المقابر لسبب لا يعلمه إلا الله, غير مرضها الغريب اللي عانت منه كتير أوي..


واتدفنت حماتي وسط أجواء من الصمت والخوف والترقب, ووقع جوزي في نوبة حزن كبيرة أوي, بس في النهاية كان لازم الحياة تمشي, وزي ما بيقولوا الحي أبقى من الميت, بس واضح إنها ماتت بس الشر بتاعها رفض إنه يمشي من المكان..

قمت من النوم ليلتها وبطني فيها وجع شديد, جريت على الحمام لقيت المية مقطوعة, بصيت يمين وشمال مش لاقية مية خالص, نزلت بسرعة على شقة حماتي الميتة أدخل الحمام اللي تحت, وده لأن المية أوقات بتبقا ضعيفة فمبتطلعش فوق, دخلت الحمام وارتحت شوية, بس أول ما جيت أخرج شميت ريحة بخور, وكأن فيه حد بيبخر دلوقتي, وخاصةً البخور اللي كانت بتستخدمه حماتي, جسمي كله اتنفض وبدأت أفتش في الشقة الفاضية لحد ما لاقيت البخور جاي من الأوضة اللي جوة, دخلت بهدوء تام وفوجئت بواحدة لابسة اسود ومدياني ضهرها وبتبخر المكان, تمالكت أعصابي بالعافية وزعقت فيها عشان أعرف دي دخلت هنا ازاي..


وبدون مقدمات لقتها ماسكة سكين وراحت طاعنة نفسها في رقبتها بكل عُنف, وقبل ما أصرخ بنص كلمة لقيت جسمي بينهار وحاجة بتكتفني لدرجة إني وقعت, وقعت وقعة واحدة عشان أفوق منها الاقي نفسي قدام قبر حماتي, وقدام عنيا شوفت دخان طالع من جوة القبر, وريحة البخور واضحة وضوح الشمس, وقبل ما اتحرك وأمشي من المكان العجيب ده بدأت أحس بألم من تاني في بطني, وغصب عني رجعت, رجعت وانا حاسة بنار بتاكل في بطن, رجعت دم اسود مُخيف, في اللحظة دي حسيت بحد بيهزني بعنف, فُقت من الحالة الغريبة اللي انا فيها لقتني في حمام شقة حماتي وجوزي واقف قدامي وجسمه كله بيترعش..


بص في عنيا وبص للدم الاسود وبدأ يخاف أكتر وأكتر, كان واضح ان موضوع أمه بيتكرر معايا لسبب لا يعلمه إلا الله, ولما اتكرر الموضوع مرة واتنين والألم بقا لا يُطاق دلتني واحدة من صحبات حماتي على واحد ممكن يساعدني اسمه الشيخ همام, وتاني يوم فعلا زورته وحكيتله كل حاجة, وقالي إن لازم طاقة الشر يتقفل عليها في قبرها, واداني ازازة فيها سائل وقالي ادلقها على قبر حماتي, وإني لو عملت كدا كل حاجة هتبقا تمام..


وبدأت أخطط هخرج ازاي بدون عِلم جوزي, وملقتش حل غير إني جبت مخدر وحطيته في الأكل وهو بيتعشى, وبعد ما اطمنت انه نام لبست الاسود وطلعت على المقابر, لحد ما وصلت لقبر حماتي, بس الغريب إني فوجئت إن القبر مفتوح, ولما نورت جوة القبر ملقتهاش من الأساس, يعني اللي هعمله مالوش أي نتيجة تُذكر..


وقبل ما أقرر أو اتحرك سمعت صوت جاي من جوة القبر, وقفت اتنفض وفكرت أمشي بس أعصابي مكانتش مساعداني إطلاقا, نورت الكشاف من تاني ناحية القبر, وهناك شوفتها, الجثة جوة, بس صاحية, قاعدة مربعة وماسكة مبخرة وعمالة تتكلم وتردد كلمات غريبة, ووسط كلماتها دي كلها سمعتها بتنادي عليا وبتقول:


- تعالي يا انتصار, تعالي عند الست اللي دبحتيها


بقلم: أحمد محمود شرقاوي

.............

"الزوج"

صحيت من نومي على خبط كبير على باب البيت, وناس كتير شايلين مراتي اللي كانت عبارة عن جثة هامدة, ووشها كانت عليه تعابير غريبة, رعب على سواد على نظرة مش هنساها طول عمري, وبعد دفنتها اتفاجئت انها ماتت على إيد التُربي اللي شافها وهي في سكرات الموت, وحكالي كلام عجيب مش قادر أستوعبه حتى لحظتنا هذه..


مراتي لما كسبت أمي في صفها خوفا من انها تسحرها أو تعملها حاجة بدأت تخطط انها تتخلص منها عشان نورث البيت كله وترتاح منها ومن أفعالها, عملتلها سحر بالمرض على أمل انها هتموت, بس أمي راحت لدجال واكتشفت ان مراتي اللي عملته, ولما واجهت مراتي وقالتلها إنها هتقولي مراتي توسلت ليها انها تسكت وهي هتروح تطلع العمل من المقابر حالا وتبطله, وأمي عشان ست عجوزة ومش فاهمة قالتلها رجلي على رجلك, ولقت مراتي الفرصة الذهبية, دبحت أمي في المقابر وهي واثقة انها هتكون آخر المتهمين, ورجعت بسرعة على البيت ولا كأن أي حاجة حصلت..


وعدى الموضوع تماما, لولا إن قرين أمي والسحر القديم اللي اتعملها خلقوا طاقة غضب كبيرة اتصبت على مراتي, وكانت نهايتها من نهاية أمي, يمكن فكرت أموت نفسي, فكرت أهاجر, فكرت أهرب من الدنيا كلها, بس ربنا صبرني في النهاية, رغم إني كنت بتمنى هداية أمي تكون على إيد مراتي وتبعد عن المعتقدات الغريبة دي, بس للأسف ده كان شر تلبس مراتي هي كمان, وكأن البيوت اللي بيسكنها الشيطان بتأثر على كل أهله..


البيوت اللي بتحصل فيها معاصي كبيرة بتتلعن, وطاقة الشر فيها بتأثر على كل اللي فيه, عشان كدا شغلوا قرآن في بيتكوا دايما, وصلوا في أوقات الصلاة, شدوا بعض ناحية الطاعة مش المعصية, لأننا لو ما أمرناش بالمعروف غيرنا هيأمر بالمُنكر..

بقلم: أحمد محمود شرقاوي


"إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ"






تعليقات