📁 آخر الأخبار

تجنيد شيطاني بقلم أحمد محمود شرقاوى

 تجنيد شيطاني بقلم أحمد محمود شرقاوى



انا متجوز واحدة مطلقة ومعاها بنت كمان، بس للحق هي ست في قمة الأخلاق والأدب، واحدة ست من القلة اللي تحول حياتك من قاع التعاسة لقمة السعادة، حتى بنتها اللي عندها تمن سنين كنت بعتبرها بنتي بالظبط، وكانت كل حاجة ماشية تمام في حياتنا، لحد ما من فترة بسيطة بدأت أمور عجيبة تحصل في شقتي..


مخطط شيطاني الاوبئة,المس الشيطاني,تفكير شيطاني,تجنيد النساء في مواقع محددة,تجنيد,الفيروس الشيطاني,تجنيد النساء,إسماعيل يس في مشهد ده تحس انه شيطان,😈إسماعيل يس في مشهد ده تحس بأنه شيطان😃| تفكير شيطاني,الشيطان,كيف تتلاعب بالناس كالشيطان,الزهري والشيطان,انيماوي,انميات جديدة,تقنية الهولوجرام,هل الجن يسكن الإنسان,القوانين,انمي جديد,الجاني الذي تم اعتقاله للزوهرين هو المتهم المسيخ الدجال,هل الجنة تدخل جسم الإنسان,تلقائيا مايا صبحي



البداية كانت لما صحيت في ليلة حاسس ان فيه حاجة كاتمة على نفسي، حاجة تشبه الجاثوم كدا بس كأنها ماسكة في رقبتي، صحيت وانا عرقان وفضلت انهج واخود نفسي بالعافية، مفيش شوية ولقيت مراتي صحيت وهي ماسكة راسها وحاسة بصداع رهيب..


قربت منها بقلق وحاولت اطمن عليها بس فعلا كان شكلها تعبان جدا، جبتلها برشامة للصداع ودخلتها الحمام تغسل راسها عشان تفوء شوية، وفعلا الصداع راح من عندها ورجعنا عشان ننام تاني، بس للأسف فيه قبضة غريبة فضلت مسكاني لحد تاني يوم الصيح..


تاني يوم حاولت اتجاهل اللي حصل ونكمل حياتنا عادي، فطرنا والبنت راحت مدرستها وكل حاجة مشيت كويس، بس بالليل اتكرر نفس الموضوع، صحيت من نومي عرقان وبنهج بطريقة مخيفة، كأن شياطين الجحيم كانوا بيجروا ورايا في نومي..


حتى مراتي صحيت وهي مصدعة من تاني، ومعرفتش اتجاهل الموضوع لما اتكرر بالطريقة دي، وخدتها وروحنا للدكتور تاني يوم، وكشف عليها وقال ان الموضوع كله اجهاد وكتبلنا على علاج ونصحها بالراحة ومع الوقت كل حاجة هتبقا كويسة..


اتطمنت شوية عليها، وخدتها هي وزهرة بنتها وخرجنا شوية في الشارع عشان نتبسط شوية، وفعلا رجعنا بالليل مبسوطين وفيه شعور مبهج مسيطر علينا، حتى اني بصيت لمراتي كذا مرة ولقيتها بتبصلي بنظرات حب جبارة، حسيت وكأننا رجعنا لأول أيام جوازنا من تسع شهور كاملين، اطمنا على زهرة انها نامت ودخلت انام انا ومراتي..


وقتها كنت حاسس بحب رهيب تجاهها، وكأني مشوفتهاش من شهور طويلة، ابتسمت وحاولت اقرب منها وكانت متقبلاني جدا، بس فجأة حسيت بضوافرها بتقطع في ضهري، كأنها بتتخانق معايا وعاوزة تقتلني، بعدت عنها بسرعة وبصتلها، شوفت نظرة غريبة في عنيها، مقدرتش أفسر نوع النظرة دي ابدا..


ابتسمت واعتذرت ليا، قربت منها تاني بس فوجئت بجسمها بيتنفض بسرعة غريبة، كأنها في حالة صرع، حاولت اهديها بس كنت كل ما بقرب الرعشة بتزيد، ابعد عنها تهدى شوية، حسيت بخوف من جوايا ومبقتش فاهم ايه اللي بيحصل..


حاولت اطمن انها كويسة بس معرفتش، كنت كل ما اقرب كانت تترعش، ابعد تبقا كويسة، روحت انام في الصالة بعد ما طمنتني انها هتبقا كويسة، وفضلت طول الليل افكر، ربنا يسترها معانا ومتبقاش مريضة..

صفحة كاتب القصة: أحمد محمود شرقاوي

...............


حاولت انام وبعد وقت طويل جدا نمت، وفي منتصف الليل تقريبا صحيت على صوت خطوات في الصالة، بصيت قدامي وشوفت حاجة عجيبة معرفتش استوعبها في البداية، مراتي كانت ماشية في الصالة عريانة زي ما اتولدت..


مبقتش فاهم هي بتعمل ليه كدا، دي بتتكسف من خيالها وعندها حياء كبير، قمت من مكاني وقربت منها بهدوء، حطيت ايدي على كتفها عشان تبصلي بصة مخيفة، وفجأة هجمت عليا وعضتني من كتفي، صرخت من الوجع واتنفضت مكاني، كان كابوس واقعي بدرجة رهيبة، حتى ان احساس العضة كان مأثر عليا وحاسس بالوجع مكانه..


روحت الاوضة اطمن عليها لقيتها نايمة مكانها في سلام تام، تاني يوم روحت شغلي ورجعت وانا حاسس بغم وضيق كبير، كنت متأثر اوي من اللي بيحصل بقاله كام يوم ده..


لقيت في عنيها نظرات اعتذار كبيرة اوي، كنت حاسس وقتها بحزن كبير عليها، لدرجة اني كنت عايز احضنها واخليها تبكي، قربت مني وقبل ما تتكلم قولتلها:

- اياك تعتذري، انتي مش غلطانة، دول شوية تعب وبس

ابتسمت بقهر وراحت للحمام، قعدت شوية في الصالة ودخلت اوضتي لقيتها متزينة ولابسة لبس خلاها في عنيا أميرة، كنت عارف انها بتحاول تعتذر عن اللي حصل امبارح، وفعلا قربت منها عشان يحصل زي ما حصل..


رعشة تمسك جسمها كل ما اقرب، حاولت تاني بس المرة دي شتمتني وضربتني بعنف، بعدت عنها وانا مصدوم، مبقتش فاهم ايه اللي بيحصل، بصتلها بذهول لقيتها انهارت في البكاء..


بقيت مشتت مش عارف اقرب منها ولا ابعد، ناديت على زهرة وطلبت منها تنام مع والدتها وخرجت انا انام برة، وحاولت اطمن نفسي عشان انام وقولت هوديها للدكتور بكرة..


وفعلا تاني يوم روحنا للدكتور اللي أكد انها كويسة جدا وان مفيش أي مشاكل عضوية عندها، بقيت هتجنن، طيب هي بتعمل كدا ليه، وغصب عني الشيطان بقا بيلعب في دماغي..


هي بتخوني ولا بتكرهني ولا ايه الحكاية، بس طردت كل الأفكار دي من راسي بسرعة، وفي اليوم التاني لقيت طليقها بيتصل بيا، كان عايز يشوف زهرة، قولتله ان انهاردة مش الجمعة، قالي انها وحشاه وجايبلها هدية، وفعلا خدت البنت وروحت قابلته انا وهي في جنينة قريبة مننا..



حضن البنت اوي وقعد يلعب معاها شوية، وبعد كدا طلب مني انه هياخد البنت يلف معاها شوية وهيرجعها تاني، سبتله البنت وفضلت افكر وافكر، يا ترى هو طلقها ليه، يمكن يكون طلقها عشان كانت بتعمل معاه كدا برضه..


بس هي محكتليش حاجة زي دي، وانا محبتش افكرها بيه اصلا، فكرت اسأله بس قولت لا مستحيل، استحالة اتكلم عنها قدام راجل حتى لو كانت مراته قبل كدا..


شوية ولقيته جاي هو والبنت وجايبلها عروسة كبيرة وهي مبسوطة جدا، خدت زهرة وروحنا، قعدت في الصالة فضلت افكر كتير اوي، لقيت نفسي فجأة دماغي بتروح لمواضيع السحر والحسد..


خبطت على زهرة ودخلت، مسكت العروسة وفضلت ادور فيها على حاجة من حاجات السحر دي بس ملقتش حاجة، دورت في كل اللعب اللي كان جيبهالها بس ملقتش أي حاجة، شغلت الرقية في البيت ورجعت مكاني تاني وانا مغموم غم السنين..


قمت اتوضيت وصليت ركعتين وطلبت من ربنا يرفع عنا الغم ده، وبعد شوية لقيت مراتي جاية مبتسمة وبتقولي انا بقيت كويسة، بصتلها بشك عشان تقولي:

- والله بقيت كويسة، انا كنت بحس بوجع في جسمي طول الفترة اللي فاتت دي، بس انهاردة بقيت كويسة اوي

طلبت منها ترتاح بس هي رفضت، واتزينت ليا بطريقة مبالغ فيه، وعشان محسسهاش اني لسة متضايق، قربت منها، غير انها كانت وحشاني جدا، بس الغريب انها كانت متقبلة وجودي، وحمدت ربنا في سري ان المشكلة اتحلت بقت أحسن، ويمكن كان حسد وراح لما شغلت الرقية الشرعية..


بس فجأة حسيت بهزة غريبة جوايا، كأن فيه حاجة غريبة بتدور حوليا، ولقيت نفسي بعدت عنها مرة واحدة وبصيت ناحية شباك الاوضة اللي كان بيطل على المنور..


وفعلا مع بصتي حسيت بحركة مش طبيعية، قمت من مكاني وجريت برة الاوضة، وشوفت حد بيجري قدامي وبيدخل اوضة زهرة، فتحت النور وفتحت الاوضة، وشوفت


شوفت زهرة ماسكة كاميرا وواقفة خايفة في اوضتها، في اللحظة دي جت والدتها وبصتلها بعدم فهم، بس لما شافت الكاميرا في ايديها فهمت..


زهرة كانت بتصورنا، ولقيت مراتي بتهجم عليها وهي بتقول:

- يا سافلة يا قليلة الأدب

بس انا اتدخلت فورا ومسكتها وخرجتها برة الاوضة، قربت من زهرة اللي كانت بتترعش وقولتلها:

- اي يا حبيبتي مش تقوليلي انك بتعرفي تصوري كنتي صورتيني شوية

بصتلي شوية بخوف وبعدها ابتسمت وقالت:

- ايوة بعرف اصور

ابتسمت اكتر وقولتلها:

- مين بقا اللي جابلك الكاميرا الحلوة دي

- بابا جبهالي

- وبابا اللي قالك تصوريني انا وماما صح

بصتلي ورجعت تخاف من تاني، طمنتها وقولتلها هنلعب لعبة، وبدأت استدرجها واحدة واحدة لحد ما حكتلي كل حاجة بالتفصيل..


ابوها القذر اداها حجاب من فترة وطلب منها تحطه تحت المرتبة بتاعتنا، طبعا بعد هدايا ووعود انه هيرجع لامها تاني واني انا الوحش اللي بعدتهم عن بعض وانها لازم تساعده عشان يرجعلها..


بعدها فضل يعلمها التصوير واحدة واحدة عشان لما قابلته اخر مرة يديها الكاميرا وتخبيها في العروسة، واعتقد ان العمل كان مفعوله هينتهي انهاردة، وكان عارف ان فترة البعد هتخليني اقرب من امها الليلة، وطلب منها تصورنا فيديو، ومش بس كدا، ده طلب منها تصور امها وهي في الحمام كام صورة ووهي نايمة كمان..


وكان هيقابلها بعد كام يوم ياخد الصور دي، وسبحان من خلاني بركعتين بس اكشف الموضوع كله، يا عالم القذر ده كان هيبتزنا ازاي، خرجت من شقتي اللي في الدور الأرضي للشارع وانا دمي بيغلي، وقتها مراتي فضلت تنادي عليا وهي خايفة، في اللحظة دي فوجئت باخويا قدامي..


بصلي بعدم فهم عشان مراتي تشاور ناحيتي وتقوله:


- شوفه ماله


اخويا جري ورايا في الشارع يستفسر، حكيتله كل حاجة بسرعة، لقيته غضب وراح البيت جاب عصايتين واتصل بولاد عمي، وفي نصف ساعة بس لقيت نفسي ورايا ست رجالة..


طلعنا على شقة طليق مراتي واستقبلته بضربة من العصاية الغليظة على رجليه خليته يقع في الأرض ويصرخ، الناس اتلمت وحاولت تبعدنا بس انا كنت ثاير، ضربته على رجليه اكتر من عشرين ضربة لحد ما كسرتها خالص، مخلتش حد يضربه غيري من قرايبي..


وفي اللحظة دي همست في ودنه وقولتله:

- لو فكرت تشوف بنتك تاني او بس قربت من مراتي هدبحك

ولقيته فضل يردد برعب ووجع:

- حاضر حاضر

وسبته يومها متكسر من الضرب، وفعلا من يومها مقربش مننا اطلاقا، لأنه للأسف كان من النوع الخبيث اللي بيجي بكسر الدماغ، ليلتها عرفت ليه مراتي سابته وخليته يطلقها، لأنه كان قذر ميستحقهاش إطلاقا، والحمد لله أبطلت مفعول الحجاب اللي زهرة حطته في المرتبة، ورجعت الأمور أفضل من الأول كمان..






تعليقات