📁 آخر الأخبار

خيانة مع سبق الإصرار بقلم الكاتب محمد ابراهيم عبدالعظيم‎

خيانة مع سبق الإصرار بقلم الكاتب محمد إبراهيم عبدالعظيم‎



(قسم شرطة)


رئيس المباحث: أنطق يلا .. قتلتهم ليه؟.


فهمي : مش هقول اكتر من اللي قولته يا باشا .. وانا اهو مسلم نفسي ومش عايز حاجة تاني من الدنيا .


بيمسك الظابط موبايله وبيتصل برقم عنده وفتح الاسبيكر.. الموبايل رن و ثواني والشخص اللي اتصل بيه رد .. الظابط وقاله :  



رواية مع سبق الاصرار,رواية اغتصاب مع سبق الاصرار,رواية اغتصاب مع سبق الاصرار للكاتبة سارة على,اغتصاب مع سبق الاصرار,مع سبق الاصرار,مع سبق,رواية اغتصاب,رواية حازم وهنا,رواية هنا وحازم,الاصرار,مع سبق الإصرار,قصة مع سبق الإصرار,روايات حب,مع سبق الإصرار قصة,مع سبق الإصراء,أسرار رواية قتل مع سبق الحب,رواية قتل مع سبق الحب,مسلسل مع سبق الاصرار,روايات رومانسية,رواية,روايات,روايات صوتية,حكايات مع اروى,رواية ايكادولي,قتل مع سبق الحب
مع سبق الإصرار بقلم الكاتب محمد ابراهيم عبدالعظيم‎





_ ايه يا ايمن .. عملت ايه ؟.


رد ايمن وقال : 


_ تمام يا باشا ..الجثتين في نفس المكان اللي المجني عليه بلغنا بيه.. بس المنظر بشع يا باهر بيه .. شكل الواد كان مغلول منهم جامد اوي.. حالا هبعتلك صورهم على الواتس .


هز الظابط راسه بأسى وقفل الموبايل ورماه قدامه بعصبية وحط راسه ما بين ايده، واقف فهمي قدامه بعيون شاردة وكلها دموع.


وصلت الرسالة على موبايل الظابط، فتحها ودهشته زادت وبدأ يركز في تفاصيل الصورة بعيون مفتوحة.


اتكلم فهمي وهو في نفس حالة الشرود وقال كأنه بيكلم نفسه: 


_ ولو رجع بيا الزمن كنت هعمل اكتر من اللي عملته .. لو أي حد مكاني وشاف اللي شوفته كان مصيرهم اللي شافوه مني أقل حاجة هيعملها فيهم.


خبط الظابط بكل قوة بإيده على طرف مكتبه وقال بعصبية وهو بيقوم وبيقرب من فهمي : 


_ اخرس خالص .. انت ليك عين تتكلم يا مجرم يا عديم القلب انت .


بص فهمي في عيون الظابط الثائرة وضحك بسخرية وقال: 


_ قلب!!.. ما هو السبب يا باشا .


غمض فهمي عينه وخد نفس عميق وكأنه بيجمع شتات نفسه وقال بصوت عالي وبجرأة بعظ ما فتح عينه:


_ أنا معترف يا باشا اني قتلت اتنين ومستعد البس البدلة الحمرا .. على الاقل هموت وانا مستريح.


وبالفعل اتسجن فهمي سجن انفرادي، كل التحريات اتعملت والبوليس موصلش لأي حاجة علشان كدا اتحكم على فهمي غانم الصيفي بالإعدام للقتل مع سبق الإصرار والترصد، بس الحكم متنفذش لان اللي حصل قلب كل الموازين .


اسمي حسام البحيري.. مش هقول حاجة عن نفسي اكتر من كدا، بس اللي خلاني اجي واحكي حكايتي او بمعنى اصح حكاية صحبي فهمي هو اني كنت شاهد عيان على كل اللي حصل، واللي حصل ابشع مما تتخيلوا.


الموضوع بدأ لما جالي فهمي وهو منهار وبيقولي : 


_ مش عارف اعمل ايه يشفي غليلي وناري يا حسام .. جوايا سواد وكره ونفسي أكلها بسناني .. بس عيونهم بصالي كل ما افكر انتقم منها .. هم اللي منعني اعمل اي حاجة فيها .


في الوقت ده حكالي فهمي على كل حاجة، الحكاية اللي خلتني مبلم وانا بسمعه ومش مصدق..


رديت عليه وبالفعل مكنتش لاقي كلام اقدر اواسيه بيه.. قولتله : 


_ حاسس بيك يا فهمي .. عارف انت تعبت قد ايه علشان تخليهم في احسن حال .


ولأول مرة أشوف فهمي _ صحبي وجاري من سنين اللي طول عمره قوي ومهما مرت بيه صعوبات وظروف_ ضعيف بالشكل ده.. لدرجة انه اترمى في حضني وفضل يعيط، كان عامل زي العيل الصغير رغم سنه .


ما هو بصراحة أنا بعذره، فهمي خد ضربة شديدة اوي وقعته لتحت الارض .. صدمة كفيلة انها توقع اي راجل اينكان قوة ارادته وشخصيته ايه.


قولتله وانا بحاول اشيل عنه رغم اني عارف اني هفشل : 


_ روح اتوضا وصليلك ركعتين واشتكي لله .. هو عليم واحن عليك من اي حد .. وخليك واثق انه هيعوضك خير عن كل اللي شوفته واللي حصل معاك.


رفع راسه من على كتفي وقالي : 


_ تعبان اوي يا حسام.. مغلووول اوووي .. وحرقه في قلبي عمرها ما هتروح .. ١٣ سنة من الغربة والتعب والقرف لقيتهم بيترموا قدامي في ثواني .. ولادي يا حسام .. ولادي اللي ...


مقدرش ينطق الكلمة اللي كنت عارفها كويس، حطيت نفسي مكانه دقيقة حسيت اني عايز اولع في كل اللي كان السبب في اللي حصل، حتى رغبته في الانتقام كانت هينه على اللي كنت هعمله فيهم لو كنت مكانه.


لقيته هدي شوية وقالي بنبرة هادية : 


_ عايزك تيجي معايا عند المحامي يا حسام .. انا حاسس اني ممكن يغمى عليا في اي وقت .. خليك معايا يا صحبي محتاجلك.


من غير ما ارد عليه سندته وقمت انا وهو وركبنا عربيتي وروحنا للمحامي، لما وصلنا قعدنا شوية في الاستراحة بتاعته لما السكرتيرة قالتلنا انه مشغول ودقايق وهيقابلنا.


قعدت وجنبي فهمي اللي ماسك موبايله وبيقلّب في صور مازن ومعاذ .. كان نفسي اكمل واقول مازن ومعاذ ولاده لكن مش قادر حتى انطقها.


كنت عايز اخد منه الموبايل لما لقيته هيبدأ ينهار، بس في اللحظة دي انتبهنا انا وهو على صوت السكرتيرة اللي قالتلنا : 


_ اتفضلوا .. استاذ عبدالعاطي في انتظاركم . 


قمنا والسكرتيرة فتحتلنا الباب ودخلنا، اتقفل من ورانا واحنا باصين للمكتب الكبير اللي وراه قاعد المحامي .. قالنا بإحترام : 


_ اتفضلوا استريحوا.


قعدنا انا وفهمي اللي بمجرد ما قعد بص في الارض وبدأ يتوتر، بدأ المحامي كلامه وقال: 


_ أظن ان حضرتك استاذ فهمي مش كدا.. تمام .. انا طبعاً مقدر موقفك .. انا اه قرأت ملفك وبإختصار عرفت ان في موضوع خيانة وحضرتك عايز ترفع عليها قضية .. تسمحلي تحكيلي الموضوع بالتفاصيل المملة .. علشان اقدر اساعدك.


وبدأ بصعوبة يحكي فهمي اللي حصل معاه، كنت قاعد وسطهم وبسمع الحكاية للمرة التانية.. بس المرادي اكتشفت ان في تفاصيل زيادة وبدأ فهمي يتكلم : 


( بعد ما اتخرجت وبقيت مهندس مدني قولت الحياة هتفتحلي دراعتها أخيراً.. خصوصاً اني وحيد ابويا وامي الله يرحمهم.. وزي ما بيقولوا كدا مقطوع من شجرة.. مبقاش ليا حد غير ربنا اللي توكلت عليه وبدأت أنزل مواقع وأشغل وقتي بشغلي وبحلمي اللي بسعى عليه من وانا لسه في الكلية .. قاعد في الشقة اللي ابويا سابهالي وحياتي كانت مستقرة .. اصحى الصبح انزل الموقع واطلع الشقة على النوم.. كنت فاكر ان الحياة هتمشي بنفس الوتيرة دي لكن كنت غلطان .. لاني في يوم كنت معزوم على فرح مهندس صاحبي وهناك شوفت اللي خطفت قلبي من نظرة واحدة.. 



كل اللي كانوا في الفرح مشغولين .. اللي بيرقص واللي بيتكلم واللي ساكت .. اما انا عيني متشالتش من عليها.. لدرجة انها لاحظت نظراتي وبدأت هي كمان تبادلني نفس النظرات.. شدني فيها عيونها العسلي وضحكتها اللي كانت بتنور وشها لا ارادي .. وخلص الفرح وكل واحد راح لحاله الا قلبي فضل متعلق بيها وعيني نفسها تشوفها مرة تانية.. وسهرت الليل في اليوم ده على صورتها اللي رسمتها في خيالي وضحكتها اللي بتخلي قلبي يدق بقوة لما افتكرها .. من يومها واكتشفت اني بالفعل وحيد ماليش حد .. علشان كدا تاني يوم روحت للمهندس اللي كانت خطوبته اليوم اللي عدى.. لما شوفته لقيته بيضحك وبيقولي : 



_ شهد يا سيدي .. اسمها شهد .. عارف لهفتك وانت جاي عليا .. يا راجل دانت مشيلتش عينك من عليها لحظة.


اتصدمت بس استريحت لاني مكنتش عارف ابدأ كلامي معاه منين.. قولتله : 


_ حسن انا عايز اعرف اكتر عنها.. بصراحة نويت اخطبها .


ابتسامته بقت عريضة وسابني وهو بيقولي ( هعرفلك كل حاجة من خطيبتي واقولك.. متقلقش مش هقول لحد على اللي قولتهولي).


وانشغلنا في الشغل انا وهو.. وفي نفس اليوم بالليل لقيته بيتصل بيا .. رديت عليه ولما سألته ايه الاخبار قالي(...... 



الجزء الثانى 



ابتسامته بقت عريضة وسابني وهو بيقولي ( هعرفلك كل حاجة من خطيبتي واقولك.. متقلقش مش هقول لحد على اللي قولتهولي).

وانشغلنا في الشغل انا وهو.. وفي نفس اليوم بالليل لقيته بيتصل بيا .. رديت عليه ولما سألته ايه الاخبار قالي ( ابشر يا باشمهندس .. مش مرتبطة ومستنيه ابن الحلال .. ومش كدا وبس دي طلعت هي كمان مشلتش عنيها من عليك .. المهم خطيبتي عملت معاك واجب 
جامد .. حضر نفسك بقى بعد يومين على عزومة فخمة في مطعم شيك .. خطيبتي هتجيبها علشان تقعدوا مع بعض وتتكلموا ).


كان خبر جميل بالنسبالي .. حضرت نفسي وجيه اليوم الموعود.. لبست وروحت وبالفعل لقيتهم قاعدين صاحبي وخطيبته وشهد.. 
لاحظت وانا بسلم عليهم ان حسن شوية متوتر.. بعد ما قعدت مع شهد واتعرفنا على بعض والوقت سرقنا وقمنا علشان نمشي، مسكني حسن من ايدي وبعد بيا وقالي : 


_ بقولك ايه.. انا سألت على شهد كويس جدا وعرفت انها مش هتناسبك يا صحبي .. عيلتها كمان مش كويسين .. وده من الاخر من غير لف ودوران .


استقبلت كلامه ببرود ومهتمتش بيه، يمكن لاني بالفعل حبيتها وبالتأكيد مش هصدق عليها اي كلمة وحشة اينكانت، ومع مرور الوقت والايام خطبتها وحبينا بعض جدا وكانت شهور واتجوزنا، كان اجمل يوم في حياتي، وهي كمان قالتلي كدا .. كانت فرحانة اوي.


عشنا على الحب والمودة والاخلاص، ربنا كرمني بسفرية للسعودية بعد جوازي بشهور، وافقت طبعاً لان المبلغ مكنش ينفع يترفض، وسافرت.. وكنت بنزل اجازتي كل فترة، وعدت سنين كتير يمكن اكتر من ١٣ سنة .. وفيهم ربنا كرمني بمعاذ ومازن .. او كنت فاكر كدا قبل ما اتصدم بالحقيقة اللي قتلتني .


المهم حسيت اني خلاص استكفيت ومليت من الغربة بعد السنين دي والفلوس اللي تعبت بيهم كانوا يكفوا لمشروع صغير وبالفعل نزلت مصر وانا مقرر مش هرجع مرة تانية .. كنت عاملها مفاجأة لمراتي وولادي .. لما شافوني افتكروا اني نازل اجازة كالعادة.. 


بس بعد كام يوم قولتلهم الحقيقة وانا مستنيهم يفرحوا بالخبر.. الحقيقة كلهم فرحوا ماعدا شهد.. لقيتها كشرت وسابتنا وقامت.. مفهمتش رد فعلها غير بعد كام يوم .. بدأت الخناقات تزيد بسبب ومن غير سبب .. اكتشفت اننا منعرفش بعض كفايا .. ايوة .. انا طول عمري متغرب وكان طبيعي الوضع اللي بقينا فيه.. وف يوم كعادة الايام دي اتخانقنا وهي سابت البيت وراحت لأهلها .



لما مشيت نسيت موبايلها، باللي خلاني اكتشف انها نسيته لما رن وبصيت فيه لقيت رقم متسجل بإسم (حبيب قلبي )!!.. قلبي اتقبض.. قبل ما ارد لقيت مازن جاي يقولي ببراءة طفل عنده ٨ سنين : 


_ ده رقم عمو اللي كان بيجي هنا وانت مسافر .

صدمتي زادت بس مبينتش ده قدامه، كنت عايز اعرف كل حاجة .. لما سألته هو مين وبيجي مع بين قالي : 

_ خالتي صفاء .. كان بيجي مع خالتي صفاء ولما بيدخل الشقة يدخل الاوضة دي هو وماما ويفضلوا لحد تاني يوم الصبح والباب مقفول عليهم!!.


الدنيا لفت بيا ومعاذ سمع الحديث وجيه أكد على كلام اخوه، كنت عامل زي المجنون .. روحت عند امها وواجهتها على اللي عرفته.. واللي صدمني اكتر واكتر رد فعلها لما قالتلي : 


_ ايوة .. ده حصل .. ده ابن خالتي وبحبه .. وريني هتعمل ايه يا سيد الرجالة .


كانت اول مرة اشوفها بالشكل ده، اخواتها وامها وقفوا قدامي واتخانقوا معايا بدون اي ما افهم اي مبرر للي بيعملوه، يمكن جرائتها خلتني مش عارف اتكلم، مشيت وانا مش عارف اعمل ايه وكأن الدنيا اسودت في وشي.


غصب عني وانا لطريقي في البيت جيه في بالي وسواس شيطاني، ولواهلة كدا قولت لنفسي ( لازم اعمل التحليل علشان لو عملت اي رد فعل ابقى مرتاح).


مستنتش كتير وروحت عملت تحليل (دي ان ايه) وكانت الصعقة .. مازن ومعاذ مطلعوش ولادي!!!!.

سكت فهمي عن الكلام ودخل في نوبة انهيار، المحامي تفهم وضعه ومحتجش يسمع اي حاجة تاني.. ومشيت انا وفهمي بعد وعد من المحامي بإنه هيرجع حق فهمي حتى لو اخر يوم في عمره.


بعد المقابلة دي بيومين لقيت رقم غريب بيتصل عليا .. لما رديت لقيته المحامي .. استغربت وقلقت.. وهو بدوره مخلانيش افكر كتير عن سبب اتصاله بيا لانه قالي : 


_ استاذ حسام انا مش عارف ابدأ منين بس للأسف عندي خبر سيء جداً وفكرت اقولهولك انت لاني خوفت على فهمي لان خبر زي ده كفيل انه يقضي عليه زيادة .


قولتله وانا ببلع ريقي وببعد اكتر عن فهمي : 


_ استاذ عبد العاطي ممكن تفهمني ايه اللي حصل .. انا على اعصابي .

سكت شوية وقال : 


_ الهانم مرات صاحبك رافعه عليه قضية خلع من وهو في السعودية.. بالإشتراك مع اختها وعشقيها بالتأكيد .. وكسبت القضية.
فهمي كان باصص عليا، ابتسمتله علشان مبينش اي حاجة لكن انا جوايا بصرخ من الصدمة، دماغي لفت لثواني.. مش مستوعب .. مش مصدق، قولت للمحامي : 


_ يا خبر اسود .. ده معناه ان فهمي كان عايش معاها في الحرام؟.

قالي : 


_ للأسف والاكيد المحضر موصلوش او هي معرفتوش لانه كان بيتعامل معاها عادي.. انا مش هسكت .. القضية دي بقت تخصني .. مش هشتغل في اي قضية غيرها دلوقتي.. طمن صاحبك وحاول تبلغه الخبر بالتدريج.


قفل معايا وانا رجعت لفهمي وقعدت جنبه وانا ساكت، كلام المحامي بيدور جوايا وتخيلي للموضوع كان عامل زي السكاكين في عقلي، معقول في بني ادمة كدا في الدنيا!!.


اتنفضت من مكاني على ايد فهمي ونبرته الهادية وهو بيقول: 


_ يعني عرفت ان مراتي بتخوني مع ابن خالتها وعرفت ان ولادي مطلعوش من صلبي .. فاكر موضوع الخلع اللي المحامي قالك عليه هو اللي هيوقعني يا حسام.


بصتله بدهشة وانا ببلع ريقي، هدوئه وهو بيتكلم مرعب.. مسألتوش عرفت ازاي لانه كمل وقال : 


_ عرفت في نفس اليوم اللي عرفت فيه ان مازن ومعاذ مش ولادي .. شوفت الورقة متطبقة في بعض في درج الكومودينو.. صدقني يا صحبي انا خلاص مبقاش فارق معايا حاجة تاني .. اصلي هخسر ايه تاني اكتر من اللي خسرته .


من اليوم ده وانا حاسس ان فهمي بيخطط لحاجة، بقى يقعد مع نفسه كتير وبيرفض يقابلني ومبيردش على مكالماتي.. اضطريت اراقبه من بعيد، وفي يوم لقيته نازل بالليل من بيته وهو بيجري.. ركب عربيته وبسرعة جري بيها وانا اتحركت وراه، كان بيسوق بسرعة رهيبة .. كان هيعمل اكتر من حادثة، قدرت امشي وراه ولقيته بيقف في شارع مضلم.. 


نزل من عربيته وراح لعربية تانية كانت راكنه على يمين الطريق، وفي ٣ رجالة واقفين حواليها.. لما شافوا فهمي انتبهوا وبصوله.. دار بينهم حديث سريع وشوفت واحد فيهم بيشاور جوة العربية التانية اللي لقيت فهمي بيركبها وبيبعد بيها، استنيت لما الرجالة مشيوا بعربية فهمي وبسرعة جريت وراه.. لقيته بيبعد بالعربية مسافة طويلة لحد ما وقف في طريق صحراوي مافيهوش اي حياة .



.نزل من العربية وكان باين عليه الجنون، فتح الباب اللي ورا واتصدمت لما لقيته بينزل راجل منه بقوة والواضح ان الراجل متخدر او مضروب على دماغه لانه لما وقع على الارض مقدرش يقوم، والصدمة التانية لما نزل فهمي مراته من الجهة التانية .


مش هكدب واقول اي حاجة غير اني عرفت ايه اللي في نية فهمي، وبكل امانة انا متحركتش من مكاني وسيبته يعمل اللي عمله.
ربطهم في بعض وهما على الارض وجاب چركن جاز وولع فيهم!!.


صرخاتهم شقت سكون الليل وهدوءه، النار كانت بتاخد حق فهمي منهم لانها كانت بتاكل فيهم بدون شفقة ولا رحمة.


وفضل فهمي واقف باصص عليهم وهو بيعيط بحرقة، كنت حاسس انه بيراجع شريط ذكرياته معاها.. كان بيفتكر قد ايه هو حبها ورفض اي كلام عليها واتجوزها وعاش معاها اجمل ايام عمره اللي رماهم وسطهم جوة النار.


ركب فهمي عربيته ومشي، فضلت النار تنهش فيهم حتى بعد صرخاتهم تلاشت بالتدريج والصمت يرجع مرة تانية، ومفضلش غير صوت النار.



كانت غلطتي لما مشيت ورجعت بيتي وسيبت فهمي لواحده، مكنتش اتوقع انه هيروح يسلم نفسه ويعترف ويبلغ كمان على مكانهم، والأسوأ لما اكتشفت انه قطع كل الاوراق اللي تثبت صدق حكايته، ولما انكر كلامي وكلام المحامي في التحقيقات، كان مصر انه يتعدم.. ولما صدر الحكم للأسف مستنهوش لان فهمي جاله نزيف داخلي ودخل في غيبوبة ايام وهناك في المستشفى طلعت روحه للي خالقها .


مواقف وصدمات زي اللي شافها فهمي لو حد غيره مكنش قدر يتحملهم كل الوقت ده .. ولما اتسجن رفض الاكل والشرب وقرر بإيده يستعجل الحكم.


انا فقدت اعز اصدقائي.. بس بعد موت شهد وعشيقها وهروب اختها بعيد، اخدت مازن ومعاذ عندي وقررت اربيهم لاني كنت بشوف فيهم فهمي ولاني عارف انهم ملهمش اي ذنب من اللي امهم عملته فيهم.


ودي حكاية فهمي اللي خايف لما مازن ومعاذ يكبروا يسألوني عليها او يعرفوها من شخص مقرب.. خصوصا ان المحامي طلع وحكاها في لقاء صحفي.. كان كل غرضه يبين براءة فهمي الله يرحمه .


تمت.



تعليقات