📁 آخر الأخبار

رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

 رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي


أنا أسمي كريم من بلد أرياف بلد بسيطه اتخرجت من كلية العلوم جامعة الزقازيق حاولت أعمل حاجه واحقق ذاتي وطموحي إلي كنت دايما بحلم بيه وأخيراً حققته.



رواية أرض السافلين,رواية أرض زيكولا,رواية تأخذ لعالم الفانتازيا والسحر,رواية نجع داوود,روايات عن عالم الجن,رواية مسموعة,رواية,رواية أنتيخريستوس,روايات الجن,روايات خيال,ترشيحات روايات خيال علمي,رواية رعب,روايات احمد خالد توفيق,رواية ملائك نصيبين,ترشيحات روايات,روايات فانتازيا,كتب صوتية,كتب الدكتور محمد عيسي داود,الدكتور محمد عيسي داود,العهد السليماني الأخير,الماسونية,سيدنا داوود,المسيح الدجال,المسيخ الدجال,الامام المهدي,كتب محمد عيسي داود
رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي




واشتغلت شغلانه عظمه حاجه كدا زي الفل اشتغلت في مطعم دليفري خدمة توصيل منازل هيا شغلانه مش عيب لكن بالنسبه لمؤهلي وطموحاتي الكبيره ماكانتش أحسن حاجه.


المهم حياتي كانت معقده شويه اتخرجت والحمد لله زي ما قلتلكم اشتغلت أي شغلانه علشان يادوبك أقدر أصرف على نفسي كنت قاعد مع أهلي... آه نسيت عيلتي أبويا وأمي وليا أخت إحنا ولد إلى هو أنا وبنت بتدرس لسه ومافيش خطط مستقبليه لا على المدي البعيد ولا القريب غير إني بشتغل علشان أكل واشرب واساعد اهلى إلى على قدهم

.


كنت بحب بنت من وأنا في الكليه اسمها نورا....اااه نسييت دا فيه معاد بيني وبينها دلوقتي..


ازيك يا زفته عامله ايييه


نور...وكمان بشتم متأخر وبتشتم


جرااا اييه يابت مانا عالطول بدلعك واقلك كدا فرقت يعني اتاخرت من عدمه


نورا...بطل هزار يا عم كريم أنا جايلي عريس


والله طيب اييه المشكله ماترفضيه


نورا..ارفضه انت عارف دا العريس رقم كام إلى برفضه يابيه


ااه استني كدا ميه.حسن الشرقاوي ميه واحد واتنين


نورا...صدق أنا غلطاانه اني جيتلك سلاام


استني بس يا مجنونه حبيبتي أنتي عارفه إني بحبك بس قوليلي بس اعمل ايه انتى عارفه الظروف واديني بحارب اهووو علشانك واشتغلت شغلانه عكس مؤهلى تماما علشان خاطرك أعمل ايه بس.


نورا.. والله يعنى هاتقعد تتفرج لحد ما اطير من إيدك كريم إنت ماعملتش حاجه خالص


طيب اعمل ايه يانورا اضرب الأرض تطلع فلوس لو جيت لابوكي بوضعي دا هايجري ورايا


نورا..طيب والحل


مش عارف بس فيه حل إني أسافر


نورا...طيب ماتسافر


وهاتستنيني


نورا أيوه هستناك واوعدك بكدا بس اعمل حاجه


خلاص هسافر وإن شاء الله أنزل اجيب شقه واجي لابوكي


خلصنا المقابله وروحت البيت وفكرت السفر شاغله دماغي خبطت على الباب.حسن الشرقاوي فتحت اختي


اهلا يا كيموو كنت فين هاا هااا نورا نورا


بس يابت غووري روحي اوضتك


ازيك ياماما


ردت ازيك يا كريم


أنا عاوزك في موضوع ضروري


قول يا حبيبي عاوز ايه


ماما أنا قررت اسافر


ايييه بتقول ايه ونادت على ابويا وقالتله تعالا شوف كريم بيقول ايه عاوز يسافر برا


ابويا..عاوز تسافر برا ليه يا كريم


والله يا حج الدنيا بايظه معايا هنا خالص وكمان عاوز اجيب شقه اتجوز فيها ولو قعدت هنا ميت سنه مش هاعمل حاجه.


بقول أجرب حظي برا يمكن الدنيا تظبط.


الأب..خلاص يابني إلى تشوفه مناسب ليك أعمله


واقنع أمي إلى كانت زعلانه ومش قادره على فراقي


وفعلا بعد كام شهر جهزت نفسي وكنت كلمت حد من بلد جمبنا بيسافروا إيطاليا كان صديق ليا وكان يعرف ناس بيسفروا ايطاليا عن طريق التهريب في البحر بمقابل.


جهزت المقابل وكل حاجه خلصت وجه اليوم إلى هسافر فيه.


ودعت أهلى وقبلهم ودعت.حسن الشرقاوي.... نورا حبيبتي إلى وعدتني إنها هتستناني وكمان أنا وعدتها إني هارجع بسرعه علشان اتجوزها.


وفي يوم السفر جت عربيه دفع رباعي اخدتنا أنا ومجموعه من الشباب كنا كتير حوالى ١٥واحد روحنا لمخزن مهجور في مكان بعيد ولما روحنا لقينا المخزن دا ملان ناس تانيه هيسافروا معانا بردووو .


كان عددنا كبير جدا المهم بتنا في المخزن دا.


وتاني يوم صحينا قعدنا طول النهار لحد ما الليل دخل.


لقينا مجموعه من الرجاله جايين ومعاهم سلاح.


قعدوا يعلوا صوتهم ويهددونا إن أي حد هيخالف تعليماتهم هايضربووه بالناار.


وكان معاهم عربية شحن كبيره شايله كونتلر كبير دخلونا فيه.


والعربيه مشيت وبعد تلت ساعات العربيه وقفت واحنا مانعرفش إحنا طول التلت ساعات دول احنا رايحين فين فتح الباب لقينا نفسنا على شاطئ البحر.


نزلونا واصطفينا على الشط كان عددنا كبير وشاوره لينا على مركب على امتداد بصرنا وقالو دي المركب إلى هاتركبوها لايطاليا وكان فيه زورق صغير قالوا إنه هاينقلنا لمجموعات للمركب.


فيه ناس كتير صاحت وقالت إزاي العدد دا كله هايركب المركب دا احنا عددنا كبير والمركب صغير


حصل حاله من الهرج والمرج لحد ما تم ضرب ناار ألتزم الجميع الصمت وصاح فينا راجل غليظ وقال هو دا الى عندنا وإلى مش عاجبه يروح ومالوش فلوس عندنا يالاااا .




بعد ما قال مالوش فلوس عندنا

علا صوتي وقلت لا مالوش فلوس اييه

دا إحنا اتبهدلنا لحد ما جمعنا الفلوس دي وطلع عنينا فيها

قال.. طيب يبقا تسمعوا الكلام المركب صغيره لكن جامده ومش أول رحله ليها إحنا طلعنا آلاف قبلكم

بصيتله وقلت خلاص يارجاله هيا موته ولا اكتر إحنا كدا كدا ميتين يالا نتوكل على ربنا وإن شاء الله هايسترها معانا

وبعد نقاش مش طويل وافقنا كلنا وابتدينا نركب المركب الصغير الموجود على الشط الي هايوصلنا للمركب إلي المفروض كبير 
وهايوصلنا لإيطاليا هو لا كبير ولا حاجه بس

غصب عننا لازم نركبه وإلا فلوسنا تضيع علينا

المهم آخر مجموعه وصلت وبقينا كلنا فوق المركب إلى تقريبا مابقاش فيه مكان لموضع قدم يادوبك كل واحد فينا قاعد بالعافيه حتى غرفة القبطان فيها ناس هو مش قادر اققول عليه قبطان هو شخص عادي جدا تحس إنه بيشتغل سواق تاكسي بالنهار وبليل شغال على المركب ودا أثار حفيظة ورعب كل إلى على المركب.حسن الشرقاوي 


فجأة وقف أعلى غرفة القياده إلى كان عليها ناس بردو وبأعلى صووت قاال



.. إنت يابني إنت وهو أنا سواق المركب دي إحنا على بركة الله هاندور اهوو ونتكل على الله مش عاوز مشاكل نهائي لحد مانوصل إحنا هانكون في عرض البحر كل واحد يقعد مكانه مايتحركش منه علشان الحركه خطر علينا وإلي عاوز يعمل زي الناس يعمل في البحر البحر واااسع


ضحك كل إلى في المركب وهمست لواحد جمبي سواق وندور أنا قلت إنه سواق تاكسي ههههه ههههه

قال...بس يابني إنت وهو مش عاوز صوت يالا على بركة الله

وابقوا نفعوا اخوكم حنكش معاه كل حاجه سجاير وأكل وكله

قلت... حنكش اااه يا حنكش شكلكوا كدا هاتودونا بنهاا مش إيطاليا

وبعد لحظات اشتغلت المحركات وبدأت المركب تبحر في البحر..حسن الشرقاوي 
وطبعاً وضعنا صعب لأننا قاعدين ملاصقين لبعض يعني النوم بالكاد كل واحد يركن راسه على الى جمبه

قعدنا كلنا نتكلم مع بعض ونتسامر ودي عادة المصريين أننا ممكن نتصاحب ونعرف عن بعض كل حاجه في ساعه حتى لو مش 
هانشوف بعض تاني

ابتدينا نحكي لبعض ونتشارك أحلامنا وطموحاتنا وكل واحد يحكى وضعه وليه مسافر

فيه إلى زيي إلى واخد مؤهل عالى وما اخدش حظه في البلد ومسافر برا وفيه الى عاوز يتجوز وفيه الى مسافر عنده بنات وعاوز يأمن مستقبلهم

تعددت الأسباب وفي الأخير السبب واحد كله مسافر لتحسين وضعه

عدت أول ليله بدون أي مشاكل وصحينا الصبح أول ما أشعة الشمس طلعت والهبت عيونا
كانت المركب مليانه بكل ما تحتويه الكلمه من معني

فضلنا ماشيين في عرض البحر مش شايفين حاجه غير السما والمايه وكان الجو طول النهار هادي وكان وضعنا زي بليل
بنتكلم مع بعض وبدأت الشمس تغيب

دخل الليل واحنا على حالنا..بقلم حسن الشرقاوي 

أول يومين عدوا وكنت أنا وكل إلى في المركب متحمسين

لحد ما لقينا حنكش بيجري وباين على وشه التوتر ومن كتر التوتر كان بيدوس علينا واحنا قاعدين

لاحظنا كلنا وبدانا نتوتر وبدأنا نتسائل ياتري فيه إيه

وبدأت حاله من الهرج والمرج في المركب مش عارفين ايه إلى حصل حنكش وسواق المركب بيتكلموا مع بعض وشكلهم مش طبيعي

وبعد إلحاح مننا كلنا طلع قبطان المركب

وقال.. أنا عاوز هدوء

ناس قالت هو فيه إيه

قال ماتخافوش إحنا تهنا في البحر ودا بيحصل كتير ماتقلقوش كله حاجه هاتتصلح

قلته..يخربيتك أنا كنت عارف إنك إنت سواق تاكسي وحنكش التباع بتاعك أنا كنت عارف إنك هاتودينا في داهيه

قال..مش عاوز تريقه قلت ماتخافوش كل حاجه هاتتصلح وهانروح ايطاليا

قلت..قوول بنها أنا قلت بنها

بصلي وقالي..ماتسكت بقا يابني .

حصل حاله من عدم السيطره وبدأ الجميع يلومه

لحد ماطلع سلاح من جيبه وضرب نااار وقال مش عاوز حد يتكلم ولا عاوزين تغرقواا كله يقعد في مكانه وأنا هاسيطر على الموضوع 
أنا وحنكش إحنا حافظين البحر حته حته كله يرجع مكانه

قلت..الله يخربيت حنكش

قعدنا وفضلنا ماشيين في البحر مش عارفين إحنا رايحين على فين وايه المصير الى بينتظرنا

كان المفروض نوصل بعد أسبوع

لكن عدي أسبوع واتنين وتلاته دخلنا في شهر


وبدأ الأكل إلى معانا يخلص وكمان المايه وبدأ الخوف والذعر يتملك مننا كلنا
وحاوطنا وحش الجوع والعطش





بدأ الأكل والمايه إلى معانا يخلصوا وتملك الخوف والذعر مننا مابقناش عارفين إحنا رايحين فين ولا إيه المصير إلى 
بينتظرنا المده كانت أسبوع ودلوقتي بقلنا شهر في البحر.

وفجأة المركب وقفت ولما سألنا القبطان لا قبطان إيه السواق قلنا إن الوقود خلص زاد الخوف والقلق عند الجميع.

 
وزادت حالة التوتر ومابقناش قادرين نسيطر على الموقف

في ناس مننا بدات تفقد السيطرة على نفسها وتشتبك بالأيدي وبالألفاظ مع السواق ومساعده وناس كانت بتهدي 

وتقول لازم نتعامل مع الموقف بحكمه وفي الأخير كلنا في مركب واحده لازم نلاقي حل لحد ما الدنيا غيمت مره واحده وكانت بداية 
بشاير لعاصفه داخله علينا.

وفجأة بدأ الجو يتغير بشكل مخيف رعد وبرق ومطر عنيف

كان مافيش حاجه تمنع نزول المطر علينا وكمان كنا كتير ومافيش موضع لحد إنه يتحرك حتى يدارى في حاجه
انتظرنا كلنا بترقب.

نزل حنكش وزع علينا جواكت إنقاذ اخدناها ولبسناها تحسباً لتدهور الوضع 

لكن مع الوقت كانت العاصفه بتزداد عنف وشراسه ومافيش أي حاجه تحمينا وكمان عددنا كبير جدا الأمر إلي بيعوق التحرك داخل 
المركب بقينا ماسكين كلنا في بعض خوفاً إن حد مننا يقع في البحر.


لكن الأمور زادت سؤ والعاصفه بتزيد اكتر واكتر مابتقلش والمطر بينزل علينا بغزاره وإلي زاد الطين بله الأمواج إلى بدأت ترتفع بشكل كبير جداً ومابقاش نافع إننا نمسك في بعض.

بدأت المركب تتمايل بشده والأمواج بتحركها وتتلاعب بيها

علا الصراخ في أرجاء المركب وبدأ ناس تقع في البحر بالفعل 

من شدة حركة المركب وفقدنا السيطره تماماً على نظامنا إلى كنا بنحافظ عليه على قد ما نقدر بقينا ندوس على بعض وكل 
واحد فينا كل همه أنه يفضل اطول وقت عايش ومايقعش في المايه حتى لو على حساب زميله .


 
وقع عدد كبير مننا في المايه كان الصراخ هو السائد من إلى فضل على المركب ومن إلي وقع منها


فضلت الأمواج والعاصفه يضربوا في المركب لحد ماتقريبا بدأت تتهالك واجزاء كبيره منها تتساقط في البحر
وفجأة الجو بدأ يهدا العاصفه سكنت والموج رجع لطبيعته.

وباجسام وأرواح انهكتها العاصفه والجوع والعطش السعاده 

ارتسمت على وجوهنا إلي فضل موجود على المركب

قعدت على ركبي ورفعت أيدي وأنا بضحك نجينا نجينا

العاصفه انتهت الكل بصلي وبسعاده غامره كله احتضن الآخر

وحسينا أنه خلاص بقلم حسن الشرقاوي العاصفه انتهت واننا على الأقل زال خطرها

لكن ظننا كان ليس في محله فجأة الجو اظلم وعلى مدي البصر لقينا دوامه كبيره على شكل دائري يكاد طولها يصل للسما بتقرب علينا 
بشكل سريع

أصابنا الخوف والهلع مره تانيه ومن شكل الدوامه والمركب إلى أصبح لايستطيع مقاومة ريح بسيطه استسلمنا واصابنا اليأس
بصينا لبعض من غير مانتكلم زي ما تكون نظرة وداع

وخلاص قعدنا بدون أي مقاومه ننتظر مصيرنا

الدوامه كانت بتسير بشكل سريع جداا

 كلنا نطقنا الشهاده

وفي لحظات دخلنا جوه الدوامه إلى دمرت المركب تماما

وبقينا كلنا في البحر.

قعد اتلفت ورايا يمكن اشوف حد لكن الجو كان شديد الظلام وكمان الأمواج عاليه جداا

فضلت اقاوم واصارع الأمواج وفجأة لقيت حد ماسك في رقبتي

حنكش..ابووس ايدك ماتسبنيش

قال الكلمه دي وفي ثواني ضربتنا موجه كبيره اخدتوا لبعيد عني

رجعت تاني اعوم بكل قوتي لكن أصبت باعياء وتعب شديد بسبب قلة الأكل والشرب وكمان استنفاذ قوتى على المركب أثناء العاصفه كل دا أصابني بضعف وتعب شديد

وفي لحظه توقفت عن العوم واستسلمت للامواج وبدأ اليأس يمتلكني

لكن في لحظه تذكرت اهلى ووعدي لأمي إني هارجع بسرعه

وحبيبتي الى منتظره إني ارجع تاني علشان اتجوزها

وشريط حياتي مر قدامي لثانيه

دا اداني حافز وطاقه روحيه شوفت قدامي الموت والحياه

اخترت الحياه .
 
وجمعت قوتي ونظمت نفسي

ورجعت تاني اصارع الأمواج واعووم حدثت نفسي بصوت عااالي

اجمممد يااكرييم اجمد إنت لازم تعييش وعلشان تعيش لازم تعووم

لازم تفضل تعووم وإن شاء الله هاتعيش

فضلت اكلم نفسي بصوت عاالى اشجعها واحفذها

لحد ما وصلت للحظه إني خلااص

مابقيتش قادر احرك اطرافي فقدت السيطرة عليها تمام وكمان المايه كانت باارده جداا

في اللحظه دي استسلمت تماماً

قلت خلاص دي النهايه

سيبت نفسي على المايه بدون أي حركه مني استسلمت للموت إلى بقيت شايفه بعيني
وفجأة

النجده..النجده..النجده

صحيت لقيت نفسي ملقي على الشاطيء ومش قادر أتحرك

سمعت حد بيستغيث وبيطلب النجده حسيت إني في حلم

اتعدلت على ظهري وقعدت احسس على جسمي وقلت أنا عايش أنا عايش

فضلت أضحك بصوت عااالي وأحمد ربنا أنه انقذني من الهلاك أنا فاكر إني كنت على وشك الموت

فقدت الوعي والأمواج حملتني لهنا على شاطيء الجزيره دي

بدأ صوت الاستغاثه يعلو من جديد

قمت بتعب شديد وقلت

يا تري أنا فيين ومين إلي بيطلب النجده داا

مشيت ورا مكان الصووت

لقيت



وجد كريم نفسه مُلقى على الأرض على الشاطيء .. 

و رأسه منغمسة فى رمالٍ .. فرفع رأسه , و أزال الرمال عن 

وجهه و عن عينيه .. 

و نظر إلى السماء و ضحك .. 

و شكر الله بعدما ظن أنه عاد مرة أخرى إلى الحياه  .. 

و أنه قد نجا من الأمواج التي يبدو بأنها حملته والقت به على الشاطيء  .. 

حتى نظر إلى السماء مجدداً .. حسن الشرقاوي 

و لاحظ زرقتها و صفاءها إلى درجة لم يرها من قبل , و نظر حوله فوجد رمالاً بكل مكان و على مرمى بصره .. فنهض و دار بجسده ليرى ما حوله .. 

فلم يجد سوى صحراء واسعة تظلها سماء صافية 

فضرب رأسه بيده , و همس إلى نفسه :

- فوق يا كريم .. أنت بتحلم و لا أيه .. أنت فين ؟! .. 

و أيه اللى جاب الصحرا دى هنا ..

ثم نظر حوله مجدداً , ...

و سأل نفسه غير مصدقاً ما يراه ؛ أين هو ؟.. 

و سار بضع خطوات فى كل اتجاه لكن دون جدوى .. 

إنها جزيره لا يوجد بها أحد فجلس مكانه فى دهشة .. 

و نظر إلى فتحة إلى البحر وأخذ يفكر.بقلم حسن الشرقاوي 

وفجأة قطع تفكيره صووت الاستغاثة الذي سمعه أول ما أفاق لكن هذه المرة بصوت عالي

ذهب كريم في إتجاه الصوت

حتي وصل ورأي مجموعه من الرجال يلتفون حول فتاه بارعة الجماال عنيها لون السماء وشعرها طويل بلون الدهب كانت فائقة الجمال بكل ماتحتويه الكلمه من معني.
 
 بشكل دائري يتعاركون معها

اقترب كريم منهم وأشارت إليه الفتاه 

بأن يتدخل ليخلصها

وبشهامة المصريين.تتدخل كريم بالرغم من اعيائه الشديد إلا 

إنه أبي أن يترك أحد لجأ إليه

وابتدا يشترك معها في الدفاع عن نفسها

لكنه لاحظ أمر غريب..حسن الشرقاوي 

حدث نفسه..الناس دي لبسها غريب لي كداا والبنت لابسه زي زينه في هيرقليز ليه كدا 

وكاد الرجال أن يفتكوا بهما هو والفتاة

إلا أنه صااح بووق جعل الرجال يتركوهم ويسرعوا 

وكمان الفتاة قالت لكريم..هيا أسرع أسرع

كريم.. أسرع اييه هو فيه إيه انتوا جريتوا مره واحده ليه كداا لما سمعتوا صوت البروجي داا

الفتاه..ماذا تعني ببروجي وما هذه اللغه الغريبه التي تتحدث بها

كريم... إيه دا هو أنا في مقلب ولا اييه

لتصيح به الفتاه..هيا أسرع لابد أن ندخل قبل أن تغلق الأبواب

وظلت تجذبه اليها وتسرع إلى أن وصلوا ودخلوا من الأبواب وأغلقت بعد وصولهم

جلس كريم أرضا وظلت دقات قلبه تتسارع بشكل كبير جداا

الأمر الذي جعل الفتاه تقول..لم أكن أعلم بأنك ضعيف هكذا

كريم..ينظم نفسه هو دا فيلم انتوا بتمثلوا فيلم صح الكاميرات فين هااا

نظرت الفتاه بتعجب..ما هذا الذي تهزي به امجنون أنت

كريم...مجنون أنا إلي مجنون..بقلم حسن الشرقاوي 

ساتركك الآن هيا احظى بجوله يبدو أنك منهك تماماً

كريم.. إيه البت المجنونه دي وبعدين لبسها ليه غريب كدا

ثم وقف ليتفاجأ بالتفاف الناس من حوله ينظرون له في دهشه واستغراب

الناس دي بتبص ليا ليه كداا

أنا جعان وكمان عطشان

وجد كريم قارورة مليئه بالماء ذهب لها وظل يشرب منها حتى ارتوي ظمأه

ثم ادلف داخل المدينه  ليبحث عن الطعام متأملا في الأسوار المترتفعه والشاهقه والأبواب الكبيره جداا ذات الاقفال 

الكبيره والحراس في كل مكان كانه في فيلم هيليودي

أو أنه بالفعل في هوليود

لكن يحدث نفسه إزاي والناس هنا بيتكلموا العربيه الفصحي

اه شكلنا في المغرب هما ساعات بيعملوا أفلام فيها شكله 

فيلم مشترك ودول أكيد ممثلين

ظل كريم على هذا الحال يتأمل كل شيء والناس تنظر أيضا له بتأمل

إلى أن وصل لحانه يبدو أن بها طعام

دخل كريم قعد على تربيزه ليأتي النادل ويقول

ماذا تريد ياسيدي

عندكم أكل أنا عاوز أكل

النادل..نعم ماذا تريد ماذا تقصد لا افهمك

كريم...ياعم عاوز أكل عاوز أكل عندكوا اييه هنا

نظر له النادل باستغراب

ثم ذهب ليأتي بآخر

ليعيد عليه كريم ماطلبه

وظل هذا الحال يأتي رجل ثم ينظر له بدهشه ويذهب ليحضر بآخر

ليصيح كرييم هو فيه اييه كلكم بتبصولي ليه كدااا أنا عملت ليكم حاجه

ليأتيه صاحب الحانه

ما هذه الملابس التي ترتديها وأيضا اللغه الغريبه التي تتحدث بها من أي البلاد أنت

كريم..ياعم أنا إلى غريب بردوو أنا من مصر ياعم

الرجل..مصر أين هي مصر تلك لم نسمع عنها مطلقاً

ياعم تسمع ولا ماتسمعش أنا جعان

نعم..تقصد جائع...حسن الشرقاوي 

كريم..ايووووه..جائع

حسنا سناتيك بالطعام لكن أين الأموال التي ستدفعها

كريم بارتباك.. إيه أموال

نعم أموال

كريم الحقيقه مش معايا

لتدخل الفتاة التي كانت تطلب النجده وتقول

جووون... أنا سادفع لك أعطه مايطلب وأنا سادفع

نظر لها كريم بابتسامه

وطلب الطعام وظل يأكل بشراهه كبيره حتي انتهي

ثم اقتربت منه الفتاه وقالت..يبدو أنك لم تاكل منذ شهور

كريم.. فعلاً بقالي كتير ماكلتش

ابتسمت وقالت ماذا تعني مصر هذه وأين هي هل في الشمال أم الجنوب

كريم..هو بالنسبه للمغرب إحنا في الشرق في شمال افريقيا

مش إحنا في المغرب بردوو

الفتاة.. عذراً ماذا تقول

كريم..هو انتوا بتعملوا فيلم صح

الفتاه..لا أفهم ماتقوله

قالت..ما أسمك

قال.. إسمي كريم وانتي

قالت أنا نانسي....بقلم حسن الشرقاوي 

كريم..متشكر يا نانسي على الأكل قصدي الطعام

بس أنا عاوز اعرف منك حاجه هو ليه كل حاجه هنا غريبه

الناس والبيوت والأكل الطعام ليه كل حاجه غريبه إحنا فين

رددت نانسي.احنا هنا في أرض...





قالت له نانسي أنت هنا في أرض البرمودا

شعر كريم بالصدمه وقال

إيه بتقولي أرض اييه

أعادت نانسي على مسامعه مره أخرى ماقالته

أرض الپرمودا..حسن الشرقاوي 

وهمت بالمغادره..ساتركك الآن

كريم..طيب اسمعي

وهي مغادره..سنلتقي مجدداً أيها الغريب

ظل كريم شاردا لتقطع شروده فتاة اقتربت منه وهمست في أذنه وقالت..هل تريد أن تحظي برفقه أيها الوسيم

نظر لها كريم وقال..اييه بتقولي ايه

نظرت له بتدلل وإغراء واعادت..هل تريد مصاحبتي عندي مكان

كريم..هو إحنا فعلاً في مدينه إسمها أرض البرمودا

نظرت له وقالت.. نعم هي كذالك أرض البرمودا

كريم...لا لا الناس دي بتهزر أكيد وترك الفتاة دون أن يجيب عن طلبها ووقف خارج الحانه وظل ينظر يميناً ويساراً

في حيرة من أمره إلى أين سيذهب في هذا المكان الغريب

لتقترب منه الفتاه مره أخري

هااا ماذا قلت ستأتي معي لدي المكان

هنا تأكد كريم بأن الفتاة عاهره..

صمت قليلا وحدث نفسه..بقلم حسن الشرقاوي 

طيب أروح فين ولا أعمل اييه أنا معرفش حد هنا أروح مع البنت دي وأكيد مش هاعمل حاجه بس أهو أحاول أعرف منها ايه بيحصلي
نظر لها..بس أنا لا أملك مال

قالت بعد تفكير...لا تملك مال حسنا لا يهم أيها الوسيم الغريب فأنت أثرت حفيظتي هيا بنا نذهب إلي غرفتي 

تمتم كريم.. أنا بردو إلى غريب يالا

ظل يتحدث معها كريم طوال الطريق ويسألها كثيراً

ثم يحدث نفسه ساخراً

الناس دول يامجانين يا بيمسلوا أكيد

إلي أن وصلا إلى غرفة الفتاة

كريم..الا بالحق انتي اسمك ايه

نظرت له بعبوث.. أخيراً سألتني عن إسمي من كل تلك الأسئلة أنت ثرثار تتحدث كثيراً

قالت.....إسمي داليدا

وأنا اسمي تقاطعه اسمك كريم

قال...عرفتي إزاي..حسن الشرقاوي 

سمعتك وأنا تقوله للفتاة التي كنت تجلس معها في الحانه

حبيبتك

قال..لا ولا أعرفها..عاشت الاسامي يا داليدا

قالت..حسنا هيا بنا وادلفا صعوداً إلى غرفتها

ثم اغلقت داليدا الباب ليزداد توتر كريم هذه المره الأولى التي يغلق فيه باب له مع فتاة وبارعه في الجمال

ثم ادلفت إليه واقتربت منه وقالت ألا تريد بعضا من الوقت الممتع والمثير معي

احمر وجه كريم وقال

لا وقت مثير إيه اهدي يا داليدا

قالت..يالك من غبي تقترب منك أنثى بارعة الجمال تتهرب ولا تحرك ساكناً هيا أقترب فأنا أريدك

قال..لاا ما انتي مش عارفه حاجه ماينفعش

قالت..ماذا تقول لماذا تبعدني عنك كلما اقتربت

 

قال.. أنا مسلم ماينفعش أعمل كدا الله يخربيتك وانتى حلوه كدا اللهم ما اخذيك يا شيطان ابعدي عني ارجوكي
ظلت داليدا تراوضه عن نفسها وتقترب منه لتحقيق مرادها وهو يقاوم ويبتعد حتى دب اليأس في قلبها

وجلست بجواره وقالت

تبا لك أيها الوغد الغبي لم أرى مثلك في حياتي

الرجال هنا يتمنون أن يكونوا مكانك هنا ويحظوا بما ترفضه أنت يبدو أنك مجنون حقا

كريم..ياستى أنا مش مجنون لكن دا حرام

داليدا..ماذا تقصد بحرام هل ممارسة الحب حرام

كريم..نعم عندنا حرام

داليدا..لماذا وافقت وأتيت معي إذا

كريم.. لأن ماليش مكان هنا أذهب ليه وكمان حبيت أعرف منك إحنا فين

داليدا..عجبا لأمرك من أي البلاد أنت

ليقطع كلامهم دقات متسارعه وقويه على باب الغرفه

لتذهب داليدا لتفتح الباب حتي يظهر من خلفه رجل طويل 

القامه عريض الجسم يقول لها..بقلم حسن الشرقاوي 

أين هو أين

داليدا.. إذهب يا إدوارد ماذا أتى بك إلى هنا

أتيت لكي اقت*له

تصيح داليدا..هيا غادر أنت ثمل إدوارد

ليطرحها أرضا ويدخل وينظر إلى كريم ويصرخ به بعلو صوته

ساق*تلك ويخرج سيفا من جانبه ويدنوا من كريم


لتمسك داليدا بيده

وتقول.. أسرع يا كريم أخرج هياا بسرعه

يقول..مين إبن المجنونه داا

تقول.انه أخي هيا إنه ثمل لا يدري ما يفعل اهرب

لا يتردد كريم الذي أسرع في الخروج يتبعه ذالك الثمل المخمور إلى الخارج

يصتدم كريم بنانسي التي امسكته وقالت..ما بك

كريم..مش وقته خالص وما إن ابتعد

حتي وقف ليهدأ واعادت نانسي سؤالها
ليقول كريم بعبوس وحزن.. أنا مش عارف إيه إلى بيحصلي


وجلس واضعاً يده على رأسه


اقتربت منه نانسي وقالت

احكي لي ما بك وما يحزنك أيها الغريب


جلست بجانبه نظر لها وبقلة حيله ويأس

حكي لها كل ماحدث له منذ أن أن تخرج من كلية الحقوق واراد أن يسافر

نظرت نانسي بدهشه شديده...وقالت يا للعجب أنه أغرب ما سمعت في حياتي وقالت..بقلم حسن الشرقاوي 

يا كريم لا ادري ما أقول لك إن ما حكيته بالنسبه لي درب من الخيال أو اسطوره من الأساطير ولكن الحقيقه التي لابد أن تعرفها أنك هنا في أرض البرمودا هذه حقيقه ولسنا نمزح معك فكل شيء هنا حقيقي

عقد كريم حاجبيه

وقال.. إلى انتي بتقوليه ليا دا درب بردو من دروب الخيال

انتوا زي ماتكونوا عايشين في القرون الوسطى ثم ازاي بتتكلموا عربي

استغربت نانسي وقالت.. إذا ما ستفعل الآن وإلى أين ستذهب


كريم...مش عارف يا نانسي مش عارف

قالت.. إذا هيا بنا إلى منزلى

قال..نعم
قالت..لاتخف فأنا لست كاالفتاة التي ذهبت معها منذ قليل وأود أن أخبرك أمرا إذا أردت العيش هنا بسلام أبتعد عن العاهرات
أنا لدي منزل ومعي والدتي على علم ببعض الأساطير والحكايات من الممكن أن تجد ضالتك عندها أو تجيب على بعض من اسالتك
اومأ كريم برأسه ووافق على الذهاب معها


اوقفت نانسي عربه ليركبا بها فمنزلها بعيدا بعض الشيء
ركب كريم في الجهه المقابله لها

وجلس ينظر لها ولجمالها البارع الذي لا مثيل له وهيأتها وملابسها الغريبه ذالك السروال القصير الذي بالكاد يصل إلى ركبتها الذي 
ترتديه المحاربات في أفلام هوليوود


ويحدث نفسه هائما في جمالها وسحر عيناها الزرقاوتان مثل السماء بل أكثر وشعرها الدهبي اللامع الطويل ووجهها شديد البياض التي كلما دخلت الشمس انعكست أشعتها على وجهها شديد البياض..حسن الشرقاوي 


وهي أيضاً جلست هائمه تتامله وتحدث نفسها من هذا الغريب ذو الشعر والعينان شديدي السواد كسواد الليل وسيم الوجه طويل القامه وما هذه الملابس الغريبه التي يرتديها التي أقرب أن تكون إلا في الاساطير..حسن الشرقاوي 
ظلا على هذا الحال وكلما تلاقت عيناهما اصابهما الخجل ونظرا في الأرض
إلا أن وصلا






وهي أيضاً جلست هائمه تتامله وتحدث نفسها من هذا الغريب ذو الشعر والعينان شديدي السواد كسواد الليل وسيم 

الوجه طويل القامه وما هذه الملابس الغريبه التي يرتديها التي أقرب أن تكون إلا في الاساطير..حسن الشرقاوي 

ظلا على هذا الحال وكلما تلاقت عيناهما اصابهما الخجل 

ونظرا في الأرض




إلا أن وصلا إلى منزل نانسي أوقفت نانسي العربه التي كانوا يستقلونها بجوار منزلها وقالت لكريم
هيا وصلنا

ودلفت يتبعها كريم إلى الداخل لينظر بإعجاب شديد إلي المنزل ويقول لها

روووعه بيتك حلو اوووي.حسن الشرقاوي 

ثم تنظر له نانسي وتقول..ما أغرب لهجتك لا أفهم الكثير مما تقوله

يبتسم كريم ثم يعيد..منزلك رائع جداً نانسي

فكان بيتها كأغلب بيوت هذه المدينه العجيبه يمتاز بالجمال والإبداع الزخرفي الفريد له جنينه غاية في الروعه والجمال مليئه بأشجار لم 
يري كريم مثيلا لها قمة في الإبداع

وقف كريم ينظر بدهشه وانبهار إلى الجنينه واشجارها النادره وأزهارها وورودها فائقة الجمال وألوانها الجميله كأنه ينظر إلى لوحه 
شديدة التناسق

حتي سمع صوت نانسي.بقلم حسن الشرقاوي 

هيي هيا ندخل

كريم..بيتكم حقا جميل المدينه كلها حقا لم أري مثيلا لها

البيوت هنا شاهقه بنيت بشكل هندسي عجيب والأشجار المرتفعه الضخمه شديدة الخضره أيضاً لم أري مثلها وهذه الرائحه التي تفوح 
في كل مكان من أثر الورود والأزهار وكثرة الأنهار ومياهها التى..حسن الشرقاوي. تجري في كل مكان حتى أمام البيوت والطرقات التي تزينت بألوان عجيبه كل هذا كأنها لوحة رسمت بدقه عاليه سبحان الله المبدع

تبتسم نانسي...يبدو أنك سحرت بمدينتنا حتي أصبحت 

تتحدث مثلنا تماما

تبسم كريم وقال..ااه منا واخد حقوق يابنتي من الزقازيق حاجه كدا عنب

نانسي بدهشه...نعم ماذا تقول

كريم..لا ماتخديش في بالك هيا بنا

وادلفا الى الداخل طرقت نانسي الباب ليفتح لها أخاها آدم

صاحب العشر سنوات

نانسي..كريم هذا أخي آدم..بقلم حسن الشرقاوي 

كريم..يلقي عليه التحيه ثم ينظر له آدم ساخراً

من هذا يا نانسي وما الذي يرتدي

كريم..يعني إنت إلى عدل اووي روح ياعم دا إنت لو جيت عندنا الزقازيق العيال يجروا وراك بالطوب بلبسك داا

يضحك آدم..نعم ماذا تقول يبدوا أنك مجنون لتنهره نانسي وتامره بالرحيل فيرحل وهو ينظر لكريم ويضحك

كريم..اخوكي داا زي العسل حاجه ماشاء الله

تنظر له بعبوث ليقول.. أقصد بأنه طفل جميل ورائع

انتى متاكده أنه عادى دخولى معاكي هنا ولا ايه

دا لو عندنا بنت جايبه معاها شاب هاتتوأد عالطوول

نانسي..هيا يا كريم وحاول أن تتحدث بكلام مفهوم

دلفت إلى حجره كبيره لتجد أمها

القت عليها التحيه لتردها ثم ألقي كريم هو الآخر

لتنظر له الأم بدهشه أيضاً

وتقول..من هذا يانانسي

نانسي.. إنه صديق يا أمي

الأم..صديق أمم ولكنه غريب بعض الشيء

نانسي..هو كذالك يا أمي فهو ليس من هنا جاء من بلاد بعيده

نظرت الأم لنانسي بابتسامه عريضه..حسن الشرقاوي 

نانسي..مابك يا أمي لماذا تنظرين لي هكذا

الأم..تذكرت كلام أبيكي عندما كنت صغيره كان دائما يقول

عندما تشتبكين مع الصبيه وتقومي بضربهم بأنك رجل ويمزح معي بأننا انجبنا ذكرا

لتعقد نانسي حاجبيها وتنظر إلى كريم لتجده ينظر لها ويبتسم بسخريه فتنظر في الأرض خجلا

وتقول.. أمي تبااا لهذا الذي تذكرينني به دائماً

الأم..تذكرت فقط يا بنيتي عندما قلتي بأنه صديق فانتى لا تصاحبين الرجال

نانسي..يكفي هذا يا أمي هذا كريم صنع لي معروفاً بالأمس وهو الآن في ضائقه وأريد أن أصنع له معروفاً مقابله

الأم.. أمم الأمر هكذا

نانسي.نعم هكذا

ليتحدث كريم..بصي يا حجه

الأم..نعم

كريم.ااه نسيت

انظري يا سيدتي أنا جئت إلى هنا لكي أتحدث معك قليلا فأنا في ضائقه وقالت لي نانسي بأن ضالتي من الممكن أن تكون لديك

نظر لنانسي وقال.. إيه رأيك

نانسي..بابتسامه رائع تتعلم سريعاً

الأم.. وأنا ساسأعدك بقدر استطاعتي

تستريح أولا وليلا نجلس ونتحدث يبدو عليك الإرهاق والتعب

نانسي..نعم فكره رائعه وأنا سأجهز لك غرفه لترتاح وفي الليل نجلس ونتحدث

الأم.. يبدوا أنك مهتمه به

نانسي.. أمي قلت لك بأنه صنع لي معروفاً

هيا بنا كريم وادلف معها حيث جهزت له غرفه

ثم اعطته ملابس لوالدها المتوفي منذ أعوام

وقالت.. أرتدي هذا حتى لا يراك الناس غريباً

وخذ قسطا من الراحه وليلا نتحدث

أغلق كريم باب الغرفه..حسن الشرقاوي 

ثم قام بارتداء الملابس التي اعطته إياها

وبضحك اييه داا ياد ياكريم ايه الهدوم دي أنا بقيت زي على بابا ليه كدا
وظل يحدث نفسه

يانهاار ابيض اكونش بحلم يا جدعان إيه إلي بيحصلي داا

إيه أرض البرمودا دي وازاي جيت هنا أكون رجع بيا الزمن ممكن دا يحصل

لالالا ياكريم إنت هاتخرف زمن إيه إلى يرجع بس أنا اسمع إن مثلث برمودا دا بيحصل فيه حاجات غريبه تكون المنطقه الى تهنا فيها 
دي والدوامه إلى دخلنا فيها تكون مثلث برمودا

ولا العاصفه والأمواج هما الى جابوني للأرض دي وأنا ماسافرتش عبر الزمن ولا حاجه تكون أرض بعيده وأهلها لسه بدائيين بس إزاي أنا عمري ماسمعت عنها والاقمار الصناعية ماخلتش مكان في العالم أنا تقريباً عارف كل مدن العالم ماصدفتش قبل كدا أرض كدا أو ناس لسه عايشه بالطريقه دي وكمان إزاي بيتكلموا عربي


اااه يا دمااغي

ظل كريم يحدث نفسه كثيراً ولم يغمض له جفن من كثرة التفكير

ليجد باب الغرفه يدق فيجيب نعم أنا قادم

يفتح الباب يجد آدم

يضحك ويقول أيها المجنون أختي نانسي ارسلتني لك هيا إذهب لها

كريم.. أنا مجنون يابن العبيطه


يتركه آدم وهو يتمتم مجنووون

ينزل كريم إلى الأسفل

نانسي..مساء الخير كريم لعلك نمت جيداً وأخذت قسطاً من الراحه

كريم..لا التفكير حال بيني وبين النوم

نانسي..لا تقلق هيا أعدت لك الطعام دعنا نأكل ثم نتحدث 

لأمي فهي مطلعه وتقرأ كثيراً لديها مكتبه بها مئات الكتب لعلها تجيبك على اسألتك هيا






نانسي..مساء الخير كريم لعلك نمت جيداً وأخذت قسطاً من الراحه.

كريم..لا التفكير حال بيني وبين النوم
نانسي..لا تقلق هيا أعدت لك الطعام دعنا نأكل ثم نتحدث 


لأمي فهي مطلعه وتقرأ كثيراً لديها مكتبه بها مئات الكتب لعلها تجيبك على اسألتك هيا
ادلفت نانسي ومعها كريم إلى غرفة الطعام..حسن الشرقاوي 
كانت في انتظارهم والدة نانسي التى جلست تأكل وترقب 



نظرات الإعجاب التي تملأ عيني نانسي للشاب الغريب
وكل ما تلاقت عيناهما شعرت نانسي بالخجل واقتربت برأسها من الطبق الذي أمامها
أما آدم مازل ينظر لكريم ويضحك كثيراً



هم كريم للتحدث لتقول له الأم هذا وقت الطعام كل جيداً
وبعدها نذهب إلى غرفة الكتب غرفتي المفضله وسنتحدث كثيراً
انتهوا من تناول الطعام ثم طلبت الأم من نانسي أن تعد القهوه وتتبعهم إلى الغرفه..بقلم حسن الشرقاوي 



دخلت نانسي بالقهوه لتقول لها الأم اجلسي
وأنت يا كريم تكلم أنا اسمعك ماذا حدث لك



اعتدل كريم وبدأ في التحدث مع السيده يحكي لها كل ماحدث له إلى أنا وصل إلى هذه الأرض الغريبه
كانت تسمعه السيده بدهشه



قالت له..كريم إن ماقلته للتو يبدو لأي شخص يسمعه من الوهله الأولى لا يصدقه ويقول بأنك مجنون لا محاله
نظر لها كريم.انا لست مجنون صدقيني سيدتي هذا ماحدث لي وأقسم لك أنني لا أكذب ولست بمجنون كل ماقلته حقيقي تماما
أنا لم اغفوا لحظه واحده من التفكير أنا شخصياً لا أصدق ما أنا فيه وأسأل نفسي كيف أتيت إلى هنا
تنظر له السيده التي شردت قليلا وقامت إلى مكتبة كتبها



ثم وقفت عندها ونظرت لكريم الذي نظر لها هو ونانسي بترقب ماذا ستقول..حسن الشرقاوي 
ثم اخرجت زفيرا وقالت.. قرأت في هذا الكتاب اسطوره تقول بأن أرضنا بها مثلث إذا مر به شيء يختفي أو ربما يدخل في فجوه زمنيه تأخذه إلى زمن غير الزمن الذي يعيش فيه



عقد كريم حاجبيه وبتوتر.. أيعقل أن يكون هذا حدث معي
السيده.. إنها مجرد اسطوره



كريم.. أيضاً نحن في عالمنا كثيراً ماسمعنا عن هذه الأسطورة
السيده..تدري كثيراً ما اخبرتني جدتي قديما بأن دائما ما كان يأتي إلى أرضنا الغرباء



نانسي بدهشه.. إذا كريم جاء من عالم آخر إلي هنا عبر الزمن
ياله من أمر عجيب



الأم..من الممكن نانسي فكل ما ذكره من تحطم المركب ودخوله في دوامه ألقت به على شاطئنا يوحي بهذا
نانسي..لهذا لهجته غريبه وأيضاً الملابس التي كان يرتديها



كريم..تذكرت شيئاً يتعلق بي يجعلكم تتأكدون من كلامي
نانسي..ما هو..حسن الشرقاوي 


كريم.. سأذهب لأحضره إنه في ملابسي ادلف إلى الغرفه التي كان بها ليأتي بهاتفه المحمول وساعة يده اللذان كانا يحتفظ بهما في جيبه
ثم أعطاها للسيده التي نظرت لهما بدهشه واستغراب هي ونانسي


قالا..ما هذا يا كريم
قال..هذا يسمي هاتف وهذه ساعه وشرح لهما كيفية استخدام كلا منهما وكيف أن عالمه يتسم بالتكنولوجيا والصناعه وظل يحكي لهما عن التقدم العلمي في عالمه.



السيده..اوووه تأكدت الآن أنا لا تكذب أو تهزي
وأيضاً نانسي التي أمسكت بالهاتف والساعه وظلت تنظر لهما بإعجاب ودهشه
لتقول..ياا للروعه لا أصدق عيني وماقلته عن عالمك عجيب وغريب لا يصدقه عقل
السيده.. والآن ماذا ستفعل.


كريم..لا أدري فتفكيري مشتت من هول ماحدث لي وإلى الآن لا استوعب ما حدث
السيده..دعنا الآن من الماضي المهم الحاضر والواقع ماذا ستفعل هنا إلي أن يجد جديد


كريم...لا أدري حقا فا أنا لا أعرف هنا غيركم
السيده.. إذا ستبقي معنا هنا سنفرغ لك الغرفه التي في الجنينه بالخارج لتبقي فيها


كريم.. وأنا هافضل هنا كتيير
السيده..نعم


كريم..هل سأظل هنا كثيراً..بقلم حسن الشرقاوي 
السيده لابد أن نسلم إلى الواقع إلى أن نعرف ماذا حدث لك ولابد أن تعمل أيضاً
كريم..وماذا ساعمل هنا



السيده نانسي ستساعدك في هذا
نانسي..لنا قريب يعمل في  تصليح العربات ساأحدثه عنك


السيده...نعم لابد أن تتعامل مع الواقع الجديد وهناك شخص هنا ربما يساعدنا في معرفة ما حدث لك ساحر المدينه في أقرب وقت سنذهب إليه ونخبره


كريم..لا أدري كيف اشكرك أنتى ونانسي
السيده..لا شكر على واجب يابني هيا اذهب لتستريح
اصطحبيه يانانسي ليري غرفته الجديده في الحديقه


ادلفت نانسي بصحبته إلى الغرفه
وقالت..هذه هي يا كريم اجلس قليلاً في الحديقه حتي ارتبها لك


جلس كريم حتي انتهت نانسي
ثم ادلفت إليه تناديه فلم يجيب فأعادت مره ثانيه وثالثه


وفي الرابعه علا صوتها ليجيبها كريم
لتقول..هيي فيما تفكر هل لديك حبيبه في عالمك إشتقت لها


كريم..هو الي بيحصلي دا شويه يا نانسي
نانسي..بإبتسامه اظهرت أسنانها المتراصه كالؤلؤ شديدة البياض عدت مره أخرى إلى لهجتك التي لا أفهم الكثير من كلماتها
ليبتسم ويقول...بكره تفهمي يا نانسي أنا شكلي مطول عندكم


نانسي.. اتمنى هذا.هل ستدخل إلى الغرفه لتستريح
كريم..لا أريد أن أبقي هنا قليلاً الجو هنا رائع والمنظر أيضاً


نانسي..تريد أن تجلس وحيداً أم تريد أنا اضايقك قليلاً
كريم..يبتسم..لا مضايقة اييه تعالى اقعدي..حسن الشرقاوي 
نانسي..بعد ما جلست عالمك غريب أريد أن تحدثني عنه عن كل شيء عن أهلك حياتكم ماذا تفعلون تأكلون شكل مدنكم كل شيء كل شيء.

كريم..دا أنتى فاضيه بقااا
نانسي..نعم
ينظرا لبعضهما ويضحكان


كريم...ساحدثك عن كل شيء يا نانسي
اقتربت نانسي منه..وهاا أنا اقتربت لاسمعك جيداً



اقتربت منه نانسي ذات الجمال البارع الذي لا مثيل له التي إن كان في عالمها مسابقة لملكة جمال الكون ستكون هي بالتأكيد ملكته
اعتدل كريم وقال..يالا هابدأ من ديرب نجم إلى أنا بسكن في بلد أرياف تابعه ليها
والأرياف دي معناها



 الجزء القادم 




اقتربت نانسي منه..وهاا أنا اقتربت لاسمعك جيداً
اقتربت منه نانسي ذات الجمال البارع الذي لا مثيل له التي إن كان في عالمها مسابقة لملكة جمال الكون ستكون هي بالتأكيد ملكته
اعتدل كريم وقال..يالا هابدأ من ديرب نجم إلى أنا بسكن في بلد أرياف تابعه ليها
والأرياف دي معناها.



ظل كريم يقص لها كل شيء عن حياته وعن عالمه بكل ما فيه من تقدم تكنولوجي في كل المجالات كانت الدهشه ترتسم على وجهها حين يذكر لها بأن هناك طائرات تطير بالإنسان تقطع آلاف الأميال في ساعات قليله وأيضاً سيارات تتحرك بدون أن تجرها احصنه
كانت أيضاً تندهش عندما يذكر لها عن الماكينات الصناعيه وكيف تطورت الصناعه بشكل كبير في عالمه
جلست نانسي تستمع له ولحكاياته عن عالمه كأنها تحلم شردت بخيالها بعيداً كأنها أصبحت داخل هذا العالم الغريب



لتفيق على صوت كريم
نانسي.نانسي...حسن الشرقاوي 
نانسي.نعم 
كريم..نعم...ماذا حل بك رأيتك تشردين
نانسي...ما أغرب هذا العالم الذي جئت منه



 ثم توقفت عن الكلام للحظات ووقفت وذهبت بخطوات بطيئه إلى شجره قريبه من مكان جلوسهم وأخرجت آدم أخيها من ورائها
نانسي.. ألم أقل لك كثيراً بألا تسترق السمع
آدم..سامحيني يانانسي
نانسي..هذا الأمر الذي تفعله قبيح لا تقم به مجددا
آدم.. أردت فقط أن أستمع لكلام هذا الغريب



نانسي.. إنه ليس غريب أصبح واحداً مننا توقف عن مناداته بهذا
يقترب منهما كريم ويقول دعيه يا نانسي يناديني بما يشاء
يبتسم آدم ويقول..هل يوجد بالفعل هذا الذي اسميته بطائره في عالمك
كريم..نعم يوجد تود أن تري شكلها




قال مبتسماً..نعم أريد...بقلم حسن الشرقاوي 
كريم.. إذا هيا إذهب واتينا بورقه وقلم
ذهب آدم مسرعاً واتي بورقه وقلم وجلس برفقة كريم وأخته نانسي
أخذ كريم وأكمل ما كان يقوله لنانسي وبدأ في رسم كل شيء يذكره لهما اللذان كانا في قمة الدهشه والتعجب مما يحكيه ويقوم برسمه
ابتسمت نانسي وقالت.اذا هيا نخلد للنوم ورائنا غدا يوماً طويلا سأذهب معك إلى الرجل الذي حدثتك عنه بخصوص العمل ونكمل غداً في الليل قصص عالمك



ابتسم كريم وقال.. أنا على استعداد
نانسي.. إذا طابت ليلتك أتمني أن تعجبك الغرفه ثم دلفت وآدم في يدها الذي نظر إلى كريم ساتي معها غدا لاستمع
......إلى خارج الغرفه
أبتسم كريم وأخذ يحدث نفسه...ياااه يا كريم ايه مالك
ويرد...مااالك ايييه لااا طبعااا ونورا



ويعود...بس أنا بقيت في عالم تاني خاالص ايه إلى يمنع إني اعجب بيها
ثم ينام على ظهره ويتنهد تنهيده كبيره ويهيم في نانسي
ويقوول..ناام بقا لما نشوف إيه حكاية الشغل دا كمان
 وما هي إلا لحظات حتي غرق في النوم



 
وفي الصباح.يدق الباب
نانسي تنادي عليه وبعد فتره يفيق كريم ليسمع صوتها يناديه بصعوبه يخرج ويفتح الباب
نانسي..ما بك انتظرت كثيراً حتى أجبتني حتى اعتقدت أنك غادرت إلى عالمك
كريم بابتسامه..تعالى يا نانسي معلش مانمتش بقالي كتير



نانسي..صباح الخير يا كريم....يرد عليها
نانسي..هيا لتتناول الإفطار ونذهب إلى الرجل
جهز كريم نفسه وتناول الإفطار ثم ادلف بصحبة نانسي التي
اوقفت عربه ليسالها السائق... إلى أين سيدتي ..ترد إلى


المنطقه الشماليه إلى ايكادول
السائق..مصلح العربات
لتقول نانسي..نعم
صعدت هي وكريم وجلسا مقابلين لبعضهما لتقول
نانسي..كريم لا تلفت انتباه الرجل بأنك غريب تظاهر بأنك من هنا
كريم يبتسم..حاضر



نانسي تقترب ...ولا تتحدث بلهجتك الغريبه
وترجع للخلف وتسير العربه وطوال الطريق ينظر كريم للمدينه وما بها من أراضي ومنازل وناس ثم يعود بنظره ليجد نانسي تنظر له فيبتسم


حتى وصلا المنطقه الشماليه توقفت العربه عند مقر ايكادول لتصليح العربات
وعندما رأي ايكادول نانسي ادلف مسرعاً ليحتضنها ويرحب بها
ايكادول... مرحباً نانسي مرحباً ابنة صديقي الغالي لم أراكي منذ زمن بعيد..حسن الشرقاوي 
نانسي...العم ايكادول إشتقت لك



ايكادول.. وأنا كثيراً كيف الاحوال
نانسي بخير
لينظر إلى كريم الذي وقف ينظر ويترقب
من هذا يا نانسي



نانسي...هذا ما جئت لك من أجله عمي ايكادول هذا صديق وصنع لنا معروفا وأريد أن يعمل معك
ايكادول...لهذا جئت إذا...لا لعمك ايكادول
نانسي..بالطبع لا جئت من أجلك أيضاً ولكن ..
ايكادول..من غير لكن المشكله يا ابنتي بأن الأحوال ليست على مايرام والعمل هذه الأيام قليل



يضحك كريم ويتمتم...حتى في أرض البرمودا مافيش شغل والدنيا تعبانه
لتقترب نانسي منه وتهمس...هششش
ايكادولي..ماذا تقول يا هذا



كريم...لا لا لا شيء لا اقول
نانسي.. إذا عمي لا يوجد
ايكادول.. للأسف ابنتي



نانسي..لا عليك عمي سانصرف الآن..رد اوصلي تحيتي للسيده والدتك واخيكي آدم
نانسي.. بالتأكيد ثم ادلفت بالمغادره هي وكريم وبعد عدت خطوات
ايكادول...نانسي انتظري يا ابنتي



نظرت بابتسامه...يبدو أنني قد أحتاج هذا الوغد معي
كريم..وغدد
نانسي..احتضنته بشده ثم قامت بشكره


نظر إلى كريم وقااال هيااا يا وغد إذهب إلى العمل
وصاح...ياا ساام تعال الى هنا خذ هذا الوغد وأريه ماذا سيفعل
نظرت نانسي لكريم وقالت..هيا أدخل مع سام وسننتظرك على العشاء أظنك عرفت الطريق
اومأ كريم برأسه....ودعته وغادرت فرحه



كريم...ايه يا عم سام...لتظهر له نانسي في مخيلته وهي تقول لا تتحدث بلهجتك الغريبه
سام..ماذا تقول..بقلم حسن الشرقاوي 
كريم..لا لا أقول شئ...لماذا يناديني العم ايكادول بهذا الإسم



يضحك سام...الوغد.    هو يقول هذا دائماً لا تحزن إنه رجل طيب
كريم...يقول لك أيضاً هذا....يرد..نعم
كريم.. إذا هيا أيها الوغد لنبدأ العمل
انتهي اليوم سريعاً وهم كريم للمغادره لينادي عليه ايكادول



اسمع ياوغد قبلت بك لأجل نانسي فقط أريدك ملتزما لا تتأخر ابدا وتعلم سريعاً حتى ابقيك هنا
اومأ كريم برأسه وأشار له ولسام متحيا لهما ليغادر
ثم أوقف عربه ليعود إلى منزل نانسي استقل العربه وجلس سعيداً متلهفا للعوده لرؤيه نانسي



التي جلست أيضاً متلهفه لعودته وعند وصوله وجدها في انتظاره
سألته عن أول يوم له وما إن كان سعيداً أم لا وظلت تسأله ويجيب ويتبادلان نظرات الشوق والإعجاب كأنهما يعرفان بعضهما منذ سنين طويله
قالت..هيا ونكمل حديثنا بعد أن تأكل..رد سادخل لغرفتي لقضاء حاجه ثم سآتي..بقلم حسن الشرقاوي 

دخل لغرفته ويحدث نفسه
لااا اعجاب اييه أنا قلبي لييه مبسوط كداا
معقوول الإنسان يحب اتنين في وقت واحد



معقول اكون بحب واحده واقابل واحده تانيه أحبها
ولا زى البنات لما بتقول إن قلب الراجل عامل زي بذر البطيخ
معقوله فعلاً قلب الراجل كداا 





دخل لغرفته ويحدث نفسه
لااا اعجاب اييه أنا قلبي لييه مبسوط كداا
معقوول الإنسان يحب اتنين في وقت واحد



معقول اكون بحب واحده واقابل واحده تانيه أحبها
ولا زى البنات لما بتقول إن قلب الراجل عامل زي بذر البطيخ
معقوله فعلاً قلب الراجل كداا 



ظل كريم يحدث نفسه في هذا الإحساس الذي دب في قلبه إتجاه نانسي تلك الفتاه الجميله التي جعلته ينسي عالمه ويخفق قلبه لها كلما رآها أو جلس يتحدث معها 
وبينما هو كذالك ينادي عليه آدم



آدم...هيا نانسي ارسلتني لك الطعام جاهز
ادلف مع آدم إلى الداخل ليلقي التحيه على نانسي ووالدتها
ليردوها ثم جلس على المائده لتسأله الأم



الأم..كريم كيف كان أول يوم لك في العمل
كريم..جيد إلى حد ما
الأم... رائع...العمل سيجعلك تتأقلم في أرض البرمودا
كريم..نعم ولكن إشتقت لعالمي



لتنظر نانسي إليه بعبوس ثم ادلفت مغادرة المائده
الأم.. إلى أين يا نانسي لماذا لم تكملي طعامك 
نانسي..يكفي هذا يا أمي



الأم..متمتمه وهي تنظر له... أظن بأن شيء ما ضايقها
كريم..يبدو... عن اذنك سيدتي
الأم..انتهيت أنت الآخر



كريم..نعم الحمد لله
الأم... إذاسنبقي أنا وأنت يا آدم.....تفضل يا كريم
دلف كريم وراء نانسي التي ذهبت إلى حديقة المنزل وجلست على أريكه 
لحق كريم بها ثم أردف لماذا غادرتي ولم تكملي تناول طعامك



نانسي..لا شيء أحسست بالشبع لذلك قمت
كريم..ولكن وجهك عبوث هل هناك أمر يزعجك
نانسي..لا أنا بخير



كريم.. إذا هيا نكمل ما كنت أحدثك عنه 
نانسي تدير وجهها وتقول.لا 
كريم..لاا يبدو أنك منزعجه بالفعل



لتقول..هل إشتقت لحبيبتك
سكت كريم لحظه ليحدث نفسه فرحا معقوله تغار علي
ليقول..ليس من الضروري أن تكون لي حبيبه لاشتاق لموطني
فأنا اشتقت لوالدي وعائلتي وجلس بجوارها وأكمل



تعرفين أنا أحب أمي كثيراً وكذالك أبي واشتقت لهما حقا ويقلقني حالهم.... الآن من المؤكد أنهم يعيشون في قلق بالغ علي... كنت قد اتفقت معهم على أنه عند وصولي سأكتب لهم لاطمئنهم وها أنا ذا منذ مايزيد عن الشهرين هنا يقلقني حالهم عندما تنقطع اخباري عنهم فأنا وحيدهم وأيضاً الوطن والأصدقاء.... إشتقت لعالمي
بصوت خافت ضعيف...وحبيبتك ألم تشتاق لها



كريم..قلت لك ليس لدي حبيبه
نانسي..عجبا شاب وسيم مثلك لا يمتلك حبيبه
يبتسم كريم... أنت أيضاً شابه وجميله جدا أين هو حبيبك
نانسي وبارتباك شديد وتلعثم.. أنا.. أنا سألتك أولا لا ترد السؤال بسؤال



كريم الذي يدق قلبه ولا يريد أن يحدثها عن نورا التي سافر من أجلها.. وأنا قلت بأني لا امتلك حبيبه ثم لماذا تسألين
نانسي... تصمت
ليقطع صمتها كريم...لا يهمني نانسي لماذا تسألين كل مايهمني أن أري ابتسامتك التي لم تختفي لحظه منذ أن رأيتك
تبتسم نانسي ليردف كريم مكملا أنا ممتن لكي جدا فبدونك أنت لم أدري كيف كان سيكون وضعي هنا جعلتيني يانانسي أحب هذا المكان ولا أشعر بأنني غريب هنا



لينظر في الأرض خجلا أقصد أنت ووالدتك وآدم أشعر الآن بأنكم أسرتي
تبتسم نانسي وتقول.. إذا هيا أكمل لي وأولا قل لي كيف كان يومك
يبتسم كريم ويبدأ في حديثه الذي بدأه أمس يحكي لها كثيراً وكثيراً عن حياته وعالمه وهى تستمع بشغف وظهر عليها علامات الإعجاب 
مرت الأيام يذهب كريم للعمل ثم يعود إلى نانسي التي تعلق بها كثيراً وأصبحت المتنفس الوحيد له في هذا العالم والأرض الغريبه التي لايعلم كيف جاء إليها وأصبح لا يجهد نفسه بالتفكير في هذا كل ما أصبح يهمه نانسي 


ايكادول.. بدأ الوغد يتعلم سريعاً
قالها ايكادول ليضحك كريم وسام
كريم بدأ يتقن صنعة تصليح العربات وصار صديقا لسام وزاع صيته في المدينه وأصبح معروفاً ولكن كانت تراوده أفكار العوده وكيفية العوده من حين لآخر



كانت تعده نانسي التي تعلقت به كثيراً بأنها ستذهب به إلى ساحر المدينه وحكيمها عندما يعود لعله يساعده كان ينتظر قدوم الساحر بفارغ الصبر
وفي يوم كان كريم كعادته يصلح العربات وبينما هو منهمك في العمل في عربه
 اقتربت عربه منه وادلف السائق مقتربا منه



ليقول..ياهذاا اتستطيع أن تصلح لي عربتي
ينظر كريم وارتسمت على وجهه السعاده
إنها نانسي


ليقول...ما هذا لمن هذه العربه
نانسي...كانت لأبي وجدت أن استعملها بعد تركها لزمن طويل
مارايك في توصيله مجانيه



سام يقترب من أذنه ويهمس..تحبك هذه الفتاه
يوكزه كريم ويبتسم
نانسي.. أين عمي ايكادول
سام... أصبح لايأتي كثيراً بعد قدوم هذا الوغد وإتقانه للعمل سريعاً


نانسي..حسننا ثم تقترب من كريم أمامك كثيراً
تنتظر كريم حتي أنهي عمله ثم ركبت العربه وقالت..هيا تفضل في الخلف.وانطلقت نانسي مسرعه تقتحم الطريق ثم الغابه بأشجارها الكثيفه حل الليل وبدأت الأمطار في الهطول


ليدق كريم على الزجاج الداخلى المواجه للسائق تنظر نانسي يشير لها بالتوقف..تقف ينزل ويركب بجانبها
تقول..كنت أريد أن اتقمس دور السائق الليله
ليقول.. أريد أن أكون بجانبك غدا سأجعلك تتقمسين دور السائق



بتبادلون الضحكات
جلس بجانبها ليدق قلبيهما يخترقان ظلمة الليل في طريق الغابه والامطار تهطل بغزاره كانت الأجواء بارده لكن حرارة جسديهما تجعل الأجواء مليئه بالدفء كانهما يجلسان أمام مدفأة.... جسديهما اللذان يحملان بين اضلعهم قلبان يخفقان بالحب والمشاعر أصبحا يحبان بعضهما لكن كل طرف ينتظر الآخر يبوح بما داخله من مشاعر للآخر بالرغم من هطول الأمطار إلا أن القمر كان مكتملا بدرا في السماء كان في تلك الليله شديد البياض كان ينير الطريق أمامهما ويزيد من لهفة الشوق بينهما.... وإن تلامست أجسادهم بدون قصد أصابتهم قشعريرة الحب ورعشه تملأ كل الجسد كانت نانسي تنظر للقمر وتحدث نفسها




ما هذا الإحساس الممتع الرائع أحببته..نعم احببته من كل قلبي أود أن يطول الطريق معه لآخر عمري ما احلاها من لحظات
حتي وصلا إلى البيت لتنزل من العربه وتنحني وتقول
تفضل سيدي
كريم...كم تريدين من المال



نانسي..تبتسم...خلى يا كريم خليها عليا
يبتسم كريم بشده...بدأتي تتعلمي لهجتي اهوو
نانسي... إلى حد ماا. ويتبادلون الضحك 
ثم ينطلقا بعد الوداع كلا إلى غرفته ليرتموا على أسرتهم هائمين شاردين كل منهما يتمنى بأن يحلم بالآخر



تمر هذه الليله وفي الصباح كعادة كل يوم
وفي العمل يقول
كريم...سام ماذا حدث هل اليوم هناك عطله عندكم لم يأتي أحد إلا القليل



سام..الناس خائفه ياصديقي
كريم..خائفه ؟!من ماذا
سام...اكتمل القمر واقترب الهجوم
كريم متعجباً...هجوووم







تعليقات