📁 آخر الأخبار

قصة لعنة الجمجمة السوداء للكاتب محمد إبراهيم عبد العظيم

 قصة لعنة الجمجمة السوداء للكاتب محمد إبراهيم عبد العظيم



انا بركات الغامرى ظابط شرطة .. من فترة قريبة جالنا متهم بجريمة قتل بشعة .. شاب ف مُقتبل العُمر قتل أبوه وإمه  وإخواته الإتنين .. وياريته إكتفى بكدا .. لأ .. دا قتل كمان إتنين من صحابهُ !.



قصة لعنة الجمجمة السوداء للكاتب محمد إبراهيم عبد العظيم





الجريمة كانت مسمعه جداً وقلبت الرأي العام .. وإتحكم عليه بالإعدام والحُكم إتنفذ بالفعل .


في الفترة إللي كُنت بحقق معاه .. ماكنش بينطق حرف .. الغريب إن هو إللي جيه وإعترف على نفسه ولما القوة راحت العنوان إللي قال عليه .. فعلاً لقينا الجُثث مدبوحين كُلُهم بنفس الطريقة !


 كان باين عليه إنه بيتظاهر بالجنون .. والسبب إللي طلعت بيه من  إنه ييجي يعترف على نفسه إنه مش هايقدر يهرب بعملته كتير فا قال يسلم نفسه .



لكن كُنت غلطان .. أيوة كُنت غلطان وغلطتي الكبيرة .. إني ماحاولتش أصدق كلامه إللي قالهولي قبل ما يتعدم بدقايق .


أنا دلوقتي بيني وبين الموت دقايق .. وف الدقايق دي هاعمل زاي ما مروان ما عمل معايا .. هاحكيلكوا إللي حصل لمروان وليا بالتفصيل .. قبل ما أحكي الكارثة إللي عملتها .. عايزكوا تدعولي .. إدعولي ربنا يرحمني و يغفرلي ويسامحني على القرار إللي خدته .


كانت أخر جلسة بيني وبين مروان ف مكتبي  لما دار الحديث بينا كالأتي : 


قولتله  : 


_ طلبت تقابلني .. خير يا مروان ؟. 


كان باصص ف الأرض .. شوفت الدموع محبوسه جوة عينه .. ف الوقت دا إنفجر ف البُكى .. حاولت أهديه .. قومت من الكرسي وقعدت قدامه .. رفع عينه نحيتي وقالي والدموع مغرقاه : 


_ ماقتلتهمش يا باشا .. والله مانا إللي قتلتهم !. 


ماتكلمتش وسيبته يحكي إللي جواه .. وبدأ يحكي .


ياباشا أنا واد غلبان .. من شغلي لبيتي .. أنا حتى السُجارة مابشربهاش .. حياتي كانت هادية ومُستقرة .. لحد ما جيه اليوم المشئوم ..  خلصت شُغلي وكُنت راجع البيت كعادتي ..  قابلت صحابي رفعت و أسر قاعدين على أول ناصية شارعنا .


بعد ما سلمت عليهم لمحت فى عيون رفعت نظرة حزن .. على عكس شخصيته تمااماا ... رفعت من النوع اللى برغم صغر سنه الا ان دماغه كبيره وبرغم ظروفه الماديه والأسرية الا انه عاقل جدا وبيعرف يتعامل مع مشاكله كويس .


 عرفت من أسر إن عم رفعت اتوفى  وامه واخوه راحو البلد علشان ياخدو عزاه .. وعرفت إنه مارحش معاهم علشان شقتهم إتسرقت مرتين .. فا قرر هو يقعد علشان شقتهم ماتتسرقش تاني .


 طبعاً عزيته وحاوات أواسيه أنا وأسر .. وإقترح أسر عليا إننا نفضل جمبه النهاردة ونبات معاه علشان  مايكونش لواحده .. وافقت بدون تردد . 


طلعت البيت وغيرت هدومى وعرفت امى على اللى حصل لصاحبي وقولتلها انى هبات معاه لحد الصبح وافقت وبالفعل نزلت عديت على أسر وطلعنا ل رفعت..  فى اليوم دا بالليل كنا بنتكلم فى مواضيع مختلفه انا وأسر نحاول نخرج رفعت من اللى هو فيه خصووصا سكوته الدايم طول الوقت دا ..فجأة قرر رفعت يتكلم وقال :


_ موت عمى ماكنش بالنسبالى مفاجأة لا بالعكس انا كنت عارف ان دا هيحصل !!


بصيتله باستغراب لقيته باصصلى وكمل كلامه وقال : 


_ايوه بتكلم بجد ..  انا كل يوم اشوف عمى فى احلامى وانا بشيله وهو ميت وبوديه على قبره ...  الغريب والمرعب انى ببقي لواحدى ...  مابقدرش اشيله فابضطر اكشف عنه  واشيله بالكفن .... كنت بشيله وبمشى بيه لحد قبره ولما كنت بدخل المقابر بلاقى القبور كلهاا مقفوله ماببقاش عارف ادخله أي قبر بالظبط  بس عدد المقابر اللى كنت بشوفها كانو 14 وكل قبر فيهم على بابه تاريخ معين ... و اخر قبر فيهم واللى  كان مفتوح على عكس ال 13 قبر اللى كانو مقفولين ... كان تاريخه  11 / 6 / 2017   !


 كل يوم لمدة اسبوعين احلم بنفس التفاصيل .... ماكنتش بهتم انى اقول لحد فى البيت خصوصا ان ماحدش منهم بيسمعنى .... لحد ما جيه يوم 10/6/2017 .


 حلمت وقتها انى قدام اخر قبر كان مقفول بس المرادى فتح ودخلته جواه .. لما صحيت الصبح امى قالتلى على الموضوع  صدقونى انا ماستغربتش بس خوفت جداااا .


قولتله بتوتر : 


_ اهدى بس يا صحبي الاعمار بيد الله ماتحملش عل نفسك .

 قالى : 


_ يا مروان انت ماتعرفش حاجه ... انتو كنتو معايا فى كل حلم حلمت بيه ؟!.


ووقفت وبصتله وبسرعه قولتله : 


_انت بتقول ايه .. انت لسه قايل انك كنت لواحدك واااااااا 

قاطعنى وقال: 


_ يا مصطفى مش كدا انا كنت بشوف كل واحد فييكو واقف على باب قبر غير التانى !!!.


بدات اقلق بصراحة ..بس رجعت وقولت لنفسى دى احلام ومش معنى ان اللى قاله حصل يبقى كل مره هيحصل ..


بصيت لأسر لقيته بيضحك... رفعت غضب لما بص ولاقاه بيضحك ... واللى حصل انهم شدو مع بعض بالكلام وحصل فعلا اشتباك بينهم وحاولت على اد ما اقدر اهديهم .. لحد ما رفعت قال كلمه خلانى ف عالم تانى .


قال بغضب وبصوت عالى : 


_ يا إللي بتضحك عايز أقولك إن بكره هو التاريخ إللي شوفته على القبر إللي كنت واقف فيه !!! .. وإنت يا مروان.. خاف على نفسك انت كمان !.


مافهمتش قصده ايه بس اللى عملته انى سيبته ومشيت ... مش عارف ليه حاجه جوايا مصدقاه .. حاجه خلتنى اجرى على بيتى واقعد مع امى وابويا واخواتى .. شعور غامض والحقيقه مرعب .. سيبتهم هما الاتنين والغريب إن ماحدش فيهم منعني إني أمشي ولا حد نده عليا !.


لكن بعد ساعة لقيت رفعت بيتصل بيا  وقبل ما أقول أي حاجة لقيته بيقولي : 


_ علفكرا انا ماكنتش اقصد أخوفك .. هو إللي عصبني وضايقني ..  .. ومش مصدق اللى انا بقوله ... افهم يا مروان ..  انا شوفت فى حلم من احلامى الساعه بالظبط كانت 1 بالليل .. مش عارف كنت مركز ف الساعة ليه بس يمكن عشان في الوقت دا شوفت أسر بيتشنج وشبه بيطلع ف الروح وفجأة إختفى مابقاش موجود !.. أنا عارف إنه مجرد حلم .. بس إللي حصل لعمي مخليني قلقان .


لقيتنى تلقائي ببص ف الساعة إللي متعلقه على الحيطة ف الصالة وقولتله : 

_ ما لو على كلامك يا رفعت .. فا   الساعة دلوقتى واحدة وخمسة .. وهو فين أسر دلوقتي . 


ماردش عليا ! ..


حاولت أكلمه ماردش .. بس سمعت صوت هبده وصوته من بعيد بيصرخ وبيقول : 

_ يا نهاااااار إسوووووود ! ! .


نزلت من البيت بسرعة وكانت المُفاجأة .. أسر مش موجود ف الشقة !!.


 فضلنا ندور عليه اكتر من ساعه لكن فعلا مالهوش اى اثر ...  بدا الزعر والخوف يدب ف قلبي انا ورفعت .. وخوفنا نروحله البيت علشان مانزعجش امه وابوه ونقلقهم خصوصا ان ردهم لينا هيكون متوقع بانه المفروض إنه معانا !!.


مابقتش عارف اتصرف ازاى حطيت ايدى على راسى وماسك قميص أسر إللي لقيناه مكان ماكان نايم وعلى القميص رغاوي بيضا وكانت الواضح إنها من أثر التشنجات .. معنى كدا إن كلام رفعت صح وإللي شافه حصل فعلا!!!.


 لاحظت ان رفعت مش موجود جمبي .. بس سمعت من الحمام صوت جاى منه وخلال ثوانى خرج رفعت من الحمام وماسك ف ايده جمجمة سودة منقوشه عليها كلام غريب .... طلاسم !!!!.


جالى وقالى :


_ دي السبب يا مروان .. الجمجمة دي لقيتها من اسبوعين مرميه قصاد شقتى متغلفه ف لفة هدايا .. كان عيد ميلادى يوميها .

 أول ما خدتها وإكتشفت إللي فيها ماقولتش لحد طبعاً .. ومن ساعتها وأنا بشوف الأحلام دي ! .


وزاي ما أنت شايف كدا .. في كلام محفور حوالين الجمجمة كلها .. لما ركزت ف الكلام دا وأنا قافل على نفسي .. حسيت بشعور غريب .. أنا شوفت عيون الجمجمة دي بتنور والحروف بدأت تترجم ف ثانية .. ومن غير وعي بدأت أقرا الكلام .. إنت مش مصدقني صح .


أنا ساكت وباصص على الجمجمة بخوف .. جوايا شعور بالفعل بيحركني إني أخدها وأمشي .. العيون المجوفه بالفعل فيها حاجة غريبة .. وكإني حاسس إن جواها عيون بتراقبني !. 


_ مروان  دلوقتى احنا مش لاقيين شريف ومش عارف ايه إلاي حصله وإيه إللي هيحصل  لما اهله يسالونا عليه .

قولتله : 


_ طيب بص انا هامشى دلوقتى علشان لما يسالونه نقولهم إننا قعدنا مع بعض ومشينا ما قعدناش كتير ومابتناش ولا حاجة .

وافقته بسرعه وقومت علشان امشى لقيته بيدينى الجمجمة وبيقولى: 



_ خليها معاكو.. أنا مابقتش مستحمل اللى بيحصل دا .... عايزك ترميها .. احرقها ..  اعمل فيها اللى انت عايزه .. بس المهم ابعدها عن حياتى .


كان الطبيعي إني أرفض .. لكن لأ .. خدتها بدون أي مقدمات !

قبل ما أمشي مسكني رفعت من إيدي وهو بيقولي : 


_ بس خلي بالك يا مروان ..  اوعى تركز فيها .. ماتغلطش غلطتي.

سيبته وانا ماسك الجمجمة وكإن معايا كنز كبير .. دخلت اوضتى وقفلت الباب واترميت تحت البطانيه .. مريم أختي كانت نايمه حاولت مازعجهاش .. فضلت اتقلب يمين وشمال ماكنتش عارف اناام .


بتسألني عن الجمجمة .. أنا خبيتها ف دولابي وسط هدومي .


و نمت .. بس ماعداش وقت كتير لما صحيت على صوت غريب .. صوت حد بينادي عليا !.


 قومت وانا باصص حواليا بذُعر وبحاول اركز فى مصدر الصوت .. أختي الصغيرة نايمة .. هايكون مين إللي بينادي عليا دلوقتي .. قومت من على السرير وقعدت على طرفه .. الصوت بدأ يتكرر .. حسيته مشتت فى كل مكان ..  روحت علشان اشوف أبويا أو أمي قولت يمكن حد منهم بينادي عليا .. لما نزلت رجلى من على السرير بكل قوه ايد مسكتنى من تحت السرير وشدتنى وقعت على وشى !!.







قومت وانا باصص حواليا بذُعر وبحاول اركز فى مصدر الصوت .. أختي الصغيرة نايمة .. هايكون مين إللي بينادي عليا دلوقتي .. قومت من على السرير وقعدت على طرفه .. الصوت بدأ يتكرر .. حسيته مشتت فى كل مكان ..  روحت علشان اشوف أبويا أو أمي قولت يمكن حد منهم بينادي عليا .. لما نزلت رجلى من على السرير بكل قوه ايد مسكتنى من تحت السرير وشدتنى وقعت على وشى !!.
قومت وقلبى مقبوض بصيت تحت السرير من بعيد ماكنتش شايف كويس ...بس لما رفعت وشى عينى كانت هتقع من مكانها لما بصيت لقيت اختى قاعده مربعه على السرير وشها مشفوط وبوئها متخيط بشكل بشع ... 


ماسكه الجمجمة فى ايديها وبتحرك راسها ببُطء وهي مركزه ف الجمجمة !!.. كنت قريب من الباب  قربت منه اكتر وانا باصصلها بشكلها الغريب والمرعب دا .. لساني إتعقد .. مسكت الاوكره وفتحته وجيت اخرج من الباب بصيت تحتيه لقيت حفره غويييطه اخرها ناار بتتوهج وجماجم بدات تظهر من قلب النار !! 

جماجم كبيرة تشبه الجمجمة السودة إياها !.

كنت هخطى برجلى لكن شاء القدر انى ارجع تانى .. مابقتش مستوعب اللى بيحصل ولا فاهم اى حاجه ... على شمالى اختى بشكلها وقدامى الحفره دى   ...  بصيت على شمالى لما سمعت صوت اختى بتتكلم بلغه مش مفهومه  .. بس لما بصيت لقيتها واقفه عند السرير وبصالى وبتتكلم و ........... و ........ و جاية عليا وبتمدلى ايديها بالجمجمة السودة .


مش عارف ليه جيه ف بالي إني أرمي الجمجمة جوة النار .. بالفعل مسكت منها الجمجمة بخوف شديد و قربت من النار وقبل ما ارمى الجمجمة في الحفرة .. لقيت اختى بتجرى عليا وبتزقنى فى الحفرة بقوة !!.


قومت بسرعة من النوم مخضوض وباخد نفسي بالعافية .. واكتشفت ان كل دا كان كابوس .. بصيت على اختى مالقتهاش .. ماكنتش عارف الساعه كانت كام .. كل اللى كان هاممنى هو الكابوس اللى كنت عايش ف تفاصيله وإللي أقسملك إنها كانت حقيقية و كان إللي حصل كان بجد .. جيت اقووم ايدى وجعتنى بصيت عليها لقيتها حمراا كانهاا محروقة !!!!. 


سمعت اخويا بينادى عليا .. خرجت من اوضتى لقيتهم بيفطرو واختى وسطيهم بتبصلى بذعر..  ما فهمتش نظرتها ليا او ماهتمتش لان اخويا سعيد صدمني لما قالي إن أهل أسر ساله عليه لإنه ماجاش من إمبارح !!. 


 اتنفضت من مكانى سيبتهم ودخلت الحمام غسلت وشى وبعدها لبست ونزلت بس المرادي ماروحتش الشغل ..  روحت ل رفعت بيته .. فضلت اخبط ماردش .. كلمته اكتر من مره على موبيله الاول كان بيرن بعدها موبيله فصل .. روحت للمكان اللى بنقعد فيه مالقتهوش برضو ... قررت انى ارجع بيتى ومش هاروح الشغل  واحبس نفسى علشان أهرب  من اهل أسر وكإني عامل عامله  .. رجعت البيت .. مالقتش حد فيهم الا مريم إللي لقيتها جاتلى وقالتلى: 


_  مروان .. كان في صوت خبط جوة الدولاب بتاعك .. لما فتحت لقيت دي .. إيه الجمجمة دي .. دي لعبة ؟. 
مدتلي إيديها بالجمجمة بالظبط زاي ما شوفتها بتديهالي ف الكابوس ! 

 قولتلها بغضب : 

_ وإنتي مالك بحاجتي .. بتفتحي دولابي ليه ؟.

دخلت اوضتى وبدات اراجع كل كلمه رفعت  قالهالى ..وبدات احس بل اتاكد ان فى حاجه هتحصلى النهارده بالذات .. سمعت اختى بتنادى  عليا من بره باب اوضتى روحت و فتحتلها الباب ... لكن اللى حصل انى .. انى مالقتهاش ورا الباب ولقيت قدلم الباب جمجمة سودة !!!!. 


بصيت ورايا بذعر على السرير لقيت الجمجمة موجودة .. عنيا كانت هاتحرج من مكانها .. ف لحظات الأرضية كلها بقت عبارة عن جماجم سودة جمب بعضها .. ومش الأرضية بس .. الحيطان .. السقف .. وبدون مقدمات .. الجماجم بدأت تتهز بهيستريا !!
قفلت الباب وبصيت ورايا .. لقيت كيان ضخم جداً واقف جمب الجمجمة !ا


كنت حاسس حرفياً إني بموت من الرعب .. جسمي إتخشب .. مش قادر أتحرك .. لساني معقود .. كنت بتمنى يغمى عليا دلوقتي .. وفجأة ظهر من وراه  أجسام قصيرة سودة ومرعبة .. ملامحهم مطموسة  .. الجمجمة بتتحرك وفي نور أحمر ظهر منها والحروف بتتحرك وبتكون جملة .. وبدأ الكائن والأجسام القصيرة يتمتموا بكلام مش مفهوم .. كلام بيدل إن في كارثة هاتحصل !
وبعد ثواني بدأو وكأنهم بيترجموا إللي قالوه : 


بحق يوهانيط , و سمسمائيل,  و مشموهوه,و   طولام   ...  بحق سشمهوم  أجهزت عليكم أيتها الأرواح الروحانية العلوية والسفلية وخدّام هذا العهد الكبير أن تجيبوا


دعوتي وتقضوا حاجتي ، بحق هذا العهد المأخود عليكم يا خدّام هذه الأسماء إلا ما أسرعتم إلا ماأسرعتم الانقضاض 
فيما تؤمرون به،بعزّة المعتز في عزّ عزّه ، وبحقّ أبا الشياطين ، احضروا واسمعوا وأطيعوا، وكونوا عوناً له .. كونوا عوناً له 
على ما نأمركم به بحقّ الاسم الذي أوله آل وآخره آل، ياآل شلع وياآل زريال !!!!!!.


 سامحوونى انا مش هقدر اكمل باقى الكلام لانها لعنة .. وكنت أنا المقصود بكلامهم !!

ف الوقت دا الدنيا اسودت ف وشي .. لقيت نفسي واقف ف ارض كبيره ارضيتها مليانه دم .... وبعيد عنى بمسافه كبيره بالظبط 6 اشخاص  متعلقين من رجليهم  ومربوطين بقوه ..... بدات اقرب بس لاحظت انى ماسك حاجه ف ايدى   لما بصيت اكتشفت انى كنت ماسك سكينه ........... سكينه غرقانه دم .... وقربت منهم و الغريب ان كلهم من غير ملامح ... بدات من غير مقدمات  ادبح فيهم ... دبحتهم كلهم فى وقت واحد ... ظهر الكائن الضخم فجاه وبدمهم بدأ يروي بيه الجمجمة السودة إللي بدأت تتوهج !!. 
 الدم كله اتجمع فى الجمجمة .


ها تصدقني يا باشا لو قولتلك إن تللي حصل دا كله كان كابوس.. مش بقصد إللي لسه حاكيه .. لأ .. من أول ما طلعت البيت بالجمجمة وحطيتها ف الدولاب !!!! . 


لقيت أمي بتفوقني من النوم وبتقولى : 

_ يا ابنى كل دا  نوم .. بقالك أكتر من 12 ساعة نايم ! .. وماروحتش شغلك النهاردة .. يلا مش مهم .. إلبس يلا وإنزل هات أختك من المدرسة !!! .  

موبيلى رن ... رديت عليه 

- الووو ميين معايا.

-  انا رفعت يا ابنى انت فين كل دا  بتصل بيك من بدرى مابتردش عليا ليه ؟ على العموم تعيش وتاخد غيرها .

وبدأ يضحك .. بدأ يضحك وهو بيقولي : 

_  بقولك اييه فى حد عايز يسلم عليك .

لقيت صوت تانى بيكلمنى وهو بيضحك برضو وبيقول: 

 _ هاهاها  دخلت عليك يا عبيط .
ايه دااا  ... دا صوت أسر ايوه هو .

قولتله بلهفة : 

_ أسر انت كويس يا ابنى ... ايه اللى حصل .
قالى بسخريه : 

_ المقلب اتعمل فيك يا برنس .. بس وحيات اهلك ايه رايك ؟

- قولتله مقلب ... مقلب ايه دا يا أسر اللى بتتكلم عليه ؟

- قالى اللى عملناه فيك انا ورفعت ... قال ايه عمه مات وامه واخوه راحو البلد وهو بيحلم انه شاف عمه و انى هيحصلى حاجه الساعه 1 وكدا يعني .. بس سيبك ..  دخلت عليك يا صح .

- قولتله .. طيب استنى كدا .... ماشي فهمت ان كل دا مقلب .. يا رفعت اللى إدتهولي دا برضو كان مقلب ولا ايه بالظبط ؟ .

- إدتلك إيه يا عم إحنا هانهزر .. إلعب غيرها قديمة . 


- لا يا رفعت ركز مش هزار دا .... انت ساعتها دخلت الحمام وجبتلى جمجمة سودة من جوة  وفضلت تقولى احرقها وارميها ومش عارف ايه .. يا رفعت أقسم بالله أنا مابهزر .

- يا أبني انا ساعتها قولتلك انا هنزل اسال على أسر  فى بيته وساعتها انت كنت حاطط ايدك على راسك وماردتش عليا !!!!.
بعدها قفل السكة ف وشى .. لا لا .. رفعت بيكدب .. حسيت من طريقة كلامه انه بيتوه حقيقه عملها ... وبيحاول يالف اى موضوع علشان يتوه الحقيقة .. أنا مش مصدق موضوع المقلب دا .

من غير ما هتكلم تانى فى مواضيع مالهاش اى لزمه ... احب اعرفك يا باشا انى بدات بالفعل احلم بنفس الكابوس اكتر من مره ... وكل مره الجمجمة بتتروي بدمهم ... لحد ما ف يوم حلمت بمجموعه كبيره من الاجسام الصغيره واقفين جمب بعض ... وف مقدمتهم الكائن الضخم بيكلمنى بصوت غليظ وبيقول : 

_ دلوقتي البداية .. البداية لإتمام الصفقة الأولى ليك .. دلوقتي لازم تنفذ إللي بتشوفه كل يوم .

من غير توضيح او  اضافت اى كلام تانى لقيته سكت .. وكل شيء حواليا تلاشى .. كنت واقف ف مكان ضلمة .. الهدوء عم المكان  .. سامع صوت صرخات جاية من بعييييد .. في شعور جوايا لا إرادي بيدفعني إني  أقتل .. شر كبير بيحركني .. كل دا وأنا واقف ثابت ببص للا شيء !

لحد ما دقايق وصحيت من النوم .. صحيت لقيتنى ماسك سكينة غرقانه دم .. وبدون أي مقدمات لقيتني دابح امى ..... وابويا .. واخويا .. واختى !!!

 و مش هما وبس يا باشا .. لقيت أسر ورفعت مدبوحين بنفس الطريقة ومرميين ف الصالة والدم مغرق الشقة كلها ! 
كانوا هما ال6 إللي ف كوابيسي يا باشا 


صدقني دا إللي حصل أنا مش بكدب .. وعلشان تتأكد من كلامي روح لشقة رفعت .. هاتلاقيه قاتل أمه وأخوة هو كمان .. أنا عرفت دا من الكائن الإسود .


أنا مش عارف رفعت عمل إيه .. بس أكيد إللي عمله إتسبب ف لعنة .. لعنة كبيرة مش هاتسيبنا كلنا .

وإتعدم مروان بعد ما خلص حكايته .. زاي ما قولت ف الأول أنا ماصدقتوش .. بس بعد أيام جالنا بلاغ من سكان ف نفس منطقة مروان إنهم لقوا جثمانين متعفنين وإللي بالتأكيد والدة وأخو رفعت صاحب مروان !! 


بدأت أشك .. وإللي خلاني أتأكد من كلام مروان .. إني لما روحت البيت بعد ما خدت دش وخرجت من الحمام لقيت الجمجمة على سريري !!!!.


وحصل إللي كنت مش مصدقه من مروان .. 3 أيام كنت بشوف فيهم الكوابيس إياها .. 3 أيام شوفت فيهم الكائن الإسود الضخم والأجسام المرعبة إللي حواليه .. 3 أيام بشوفهم بيكرروا نفس الكلام إللي قالوه لمروان .. 3 أيام كانوا كفيلين إني أصحى وألاقي بناتي التلاتة مدبوحين !!!!! . 


أنا قررت أموت نفسي ومش هارجع عن قراري . 


هي لعنة .. ومايهمنيش مين إللي عليه الدور فيها .. أنا حصلي كدا لما مروان منه لله حكالي أنا وبس .. دلوقتي عايزكم تسامحوني لإني حكيتلكم الحكاية بتفاصيلها .. ومش هايهمني مين هايكون عليه الدور ؛ لإني ساعتها هاكون ف عداد الموتى .


النهااااااااية .


تمت .




تعليقات