أخر الاخبار

قصة التجربة زيرو للكاتب محمد شعبان

 قصة التجربة  زيرو للكاتب محمد شعبان


مقطع صوتي رقم (١) -يامساء الفل والجمال.. معاكم محمد خيري، بس المرة دي مش في برنامج الراوي، المرة دي احنا في تجربة حية وحقيقية على أرض الواقع، تجربة جايين نثبت بيها حاجة ماحدش ثبتها علميًا قبل كده، ألا وهي.. وجود الاشباح في مكان ما، ولإن تجربتنا فريدة من نوعها واول مرة تتعمل، فاحنا سميناها التجربة (زيرو).. وخلوني قبل ما احكيلكم عن التجربة وعن تفاصيلها، اعرفكم بالناس اللي معايا.. تعالى ياجويلي، ياحُسام، ياشيخ عرفان.. تعالوا ياجماعة عشان بدأت تسجيل.



محمد رمضان,محمد طاهر,يونس محمد,اللغز يونس محمد,قصص رعب محمد جويلي,رعب محمد جويلي,افلام محمد رمضان,افيهات محمد طاهر,محمد,كوميديا محمد ثروت,الشيخ محمد أبوبكر,تعبان,محمد جويلي,محمد هنيدي,محمد أبوبكر,قصة من الواقع,قصة,شاور بابجى اعلان,افلام قصيرة معبرة,صبغنا شعر ابنها و حلقناه زيرو مش هتصدقو رده فعلها,قصة فيلم,قصة حقيقية,جزيرة,ندي واحمد,محمود حميدة,افلام قصيرة,سن وفاء وحمدي,اعلان بابجى شاور,لو لا توثيق الكاميرات لها,كاميرات المراقبة



-بسم الله وعلى بركة الله، انا محمد جويلي وجيت مع خيري وحسام ومعانا الشيخ عرفان اهو، والحقيقة احنا جينا هنا بناءًا على اقتراح من حسام عشان نعمل حاجة ماتعملتش قبل كده، احنا جينا للمكان المهجور ده انا وحسام وخيري عشان نرصد حركة الجن والاشباح في المكان المهجور ده، بس عشان نطمن ونضمن ان في حد هيحمينا بعد ربنا عز وجل، فاحنا جيبنا معانا الشيخ عرفان وكمان...




-والأجهزة ياجويلي، والأجهزة الحديثة اللي انا جبتها معايا من امريكا بعد ما رجعت من الأجازة، الأجهزة دي ياجماعة مهمتها انها ترصد حركة المخلوقات او الكيانات الغير مرئية، سواء بقى عن طريق الأشعة، او عن طريق الترددات، اه نسيت اعرفكوا انا مين... انا محمد حسام واللي قصادي ده هو مبني مسكون، الناس بيقولوا انه مسكون.. احكيلهم ياجويلي عن حكاية المبنى.



-ماشي.. اللي قصادنا ده ياجماعة مبنى من دور واحد، من حوالي سنتين كان مخزن سيراميك ورخام، مكان عادي ومخزن عادي جدًا زي أي مخزن، له أمين مخازن وكان فيه عمال، وكمان كان له صاحب، والحكاية بتبدأ من عند صاحبه، طه مدكور، كان راجل غني ومحبوب، شغله بيتضرب بيه المثل، لكن في بداياته ماكانش كده.. طه وهو شاب حَب بنت راجل أعمال، وقتها كان لسه صغير وعلى قد حاله، من منطقة شعبية، كان بيدرس في كلية تجارة مع بسمة، بنت رَجُل الأعمال المعروف وصاحب الثروة، عوض الهيثم، طه حَب بسمة وبسمة حبته، والحقيقة إن عوض وعلى عكس كل القصص اللي بنسمعها، ماوقفش قصاد سعادة بنته الوحيدة ولا كان عاوز يجوزها لابن راجل أعمال تاني، الحاج عوض وافق على جوازة بسمة من طه لأنه شاف فيه نفسه، شبابه، وحس كده بإنه راجل وهيقدر يحافظ على بنته وثروته من بعده.. وعشان كده بعد ما خلص طه جامعته وقبل ما بسمة تتخرج، اتخطبوا، وبعد ما بسمة خلصت.



 اتجوزوا، وبعد الجواز بحوالي سنتين، الحاج عوض مات، ومن بعد موته، أصبح طه هو اللي بيدير كل حاجة لإن عوض ماكنش له وريث غير بنته.. طب هتقولي ياجويلي أكيد طه طمع وخد ثروة بسمة ورماها او خانها، هقولك لا، طه كان بيحب بسمة بجد، وعشان كده حافظ عليها وفضل جنبها بكل اخلاص وضمير، لكن هي بقى، كانت غير كده.. بسمة استغلت طيبة طه ونقطة الضعف اللي عنده، واللي هي ضعفه كراجل يعني، وبقت حرفيًا بتدوس عليه.. يعني تكلمه بأسلوب وحش قدام الناس، تبص لغيره وتتغزل فيه وهو جنبها، ولما في مرة طه وقف قصادها وقالها ماينفعش اللي انتي بتعمليه ده، زعقت فيه وقالتله انه مش راجل، وانها هي اللي عملته بعد ما كان كحيان، ولولا فلوس ابوها والمكانة اللي خدها طه بعد موته، كان زمانه بيشحت او مفضوح بسبب العيب اللي عنده... وقتها طه ماقدرش يرد عليها، اصله هيعمل ايه يعني، هيرد عليها وهيتخانق معاها عشان تفضحه وترميه في الشارع، ولا يحط لسانه جوة بوقه ويسكت ويعيش تحت جناحاتها؟.. الخيار كان صعب الحقيقة، لكن طه، ولانه إنسان طيب بزيادة وشخصيته ضعيفة، سكت.. سكت وقال لنفسه انه كده كده طالما مابيتكلمش، بسمة عمرها ما هتقل بيه ولا هتجرحه بالأوي، اصل كبيرها ايه يعني، تزعقله شوية، تبصبص لده شويتين، انما عمره ما كان يخطر على باله ان بسمة تخونه مع ابن عمه ودراعه اليمين في الشغل، رائد...



 رائد اللي طه شغله معاه في شركات ومصانع الهيثم للسيراميك اللي هو بيديرها، وكمان بقى دراعه اليمين، واللي اتفاجئ طه في يوم إن مراته كانت بتكلمه في التليفون وهو دخل عليها فجأة.. وقتها ارتبكت وقفلت التليفون وقالتله انها كانت بتكلم واحدة صاحبتها، وحتى لو مش صاحبتها يعني، ماكانتش هتفرق، هو اللي فرق معاه اللي عرفه بعد كده.. طه من بعد اليوم ده وهو بقى يركز مع رائد اوي، ولما في مرة عمل نفسه مسافر عشان يخلص شغل ورجع بعدها عالبيت، لقاه مع بسمة مراته في السرير، وساعتها طه ماتفاجأش، طب ماتفاجأش ليه، لأن هو اللي كان مدبر لكل ده، هو قال انه مسافر وسابهم على راحتهم عشان يمسكهم متلبسين، ولما ده حصل، طه خلى رجالته ياخدوهم زي ما هم كده وطلعوا كلهم على المخزن بتاعهم اللي في ٦ اكتوبر، المخزن اللي احنا واقفين قصاده ده، وبعد ما الرجالة خدوهم ونفذوا اللي طه قالهم عليه، طلب منهم انهم يمشوا، ومن غير أي مقدمات او كلام كتير، وقف طه في وسط المخزن، ووقت ما كان رائد وجنبه بسمة متربطين، والمخزن فاضي، جاب صفيحة مليانة جاز ودلقها عليهم وعليه، وولع النار.. كمل ياحسام..



-النار مسكت فيهم هم التلاتة وفضلوا يتحرقوا لحد ما اجسامهم اتصفت تقريبًا، وبعد ما الحريق اتطفى لوحده وبعد ما بقوا متفحمين، جُم العمال تاني يوم واكتشفوا المصيبة، تلات جثث متفحمة، وبعد اكتشافهم، بلغوا البوليس اللي جه وعاين المكان واتقفلت القضية على انها قتل وانتحار، قتل طه لبسمة ورائد بسبب الخيانة، وانتحاره هو في نفس الوقت، لكن بعد ما القضية اتقفلت، المخزن ماتقفلش والموضوع مانتهاش، ده بدأ.. العمال اللي في المخزن بعد اللي حصل ده بيومين، ووقت شغلهم بالليل، اقسموا انهم شافوا خيالات بتجري حواليهم، وكمان شافوا نار بتخرج من أركان المكان من غير أي سبب، ولما الأيام مرت واتمنع الشغل بالليل بسبب الحاجات الغريبة اللي كانت بتحصل، ولما ماظهرش وريث وشركات وثروة الهيثم اتنقلوا للدولة، المخزن اتقفل لإنه كان عبء على الشغل، ومن بعد قفل المخزن او الهنجر او المبنى ده، من ساعتها وهو اتحول لمكان مهجور.. يعني اللي عنده زبالة بيرميها فيه، واللي عاوز يسهر مع اصحابه ويضرب سيجارتين، بيسهر فيه.. من الاخر كده، المخزن بقى مكان مهجور بمعنى الكلمة، لكن الناس اللي دخلوه وخرجوا منه بعد ما اتقفل، قالوا حاجات غريبة اوي.. احكي للناس ياخيري هم قالوا ايه..




-الناس اللي كانوا بيدخلوا المخزن بالليل لأي سبب من الأسباب، سواء بقى عشان يحششوا او عشان يسكروا او عشان يعملوا اي حاجة غلط في الدرا، لأن المكان في حتة مقطوعة، كانوا بيتعرضوا لحالة اغماء، ولما بيتلاقوا الصبح، كانوا بيتلاقوا وهم برة المخزن وفي خالة غيبوبة كاملة، ولما بيفوقوا وبيتسألوا عن اللي شافوه، بيقولوا انهم مش فاكرين اي حاجة، هم كل اللي فاكرينه بس انهم كانوا داخلين يعملوا حاجة في المخزن بالليل، لكن من وقت دخولهم لحد ما فاقوا، كل الوقت ده بيتمسح من دماغهم تمامًا!.. اما بقى عن الناس اللي بيعدوا من على المخزن بالليل، فبيقولوا انهم بيلاقوا جواه انوار غريبة شبه النار، وكمان بيسمعوا اصوات ناس بتصرخ، ولما بيقربوا منه بس، الانوار بتختفي والأصوات بتسكت، وهو ده السبب اللي جابنا هنا، احنا هنا عشان نثبت إن كلام الناس ده صح عن طريق الاجهزة اللي معانا، يعني لو الاجهزة لقطت اشعة او ترددات غريبة وغير معتادة، يبقى كلام الناس واللي شافوه، صح، وبكده هنكون اثبتنا ان المكان فعلًا مسكون وان الاشباح او القرناء موجودين وليهم نشاطات بشكل فعلي، ولو حصل العكس، والاجهزة مالقطتش حاجة، يبقى كلام الناس مجرد تهويل مش اكتر.. ياحسام، ظبطت الأجهزة؟



-اه ياخيري، يلا بينا.


-بقولكم ايه ياشباب، احنا نستنى هنا، ولو حصلت اي حاجة نبقى ندخل.. ولا انت شايف ايه ياجويلي ياابني؟


-والله ياشيخ عرفان انا اللي اعرفه عنك انك راجل مؤمن وقلبك جامد ومعاك خُدام من الجن، مش كده ولا ايه؟


-ايوه طبعًا مؤمن وقلبي قوي بذكر الله، بس المكان ده مش مُريح.. انا.. انا قلبي مقبوض منه والخُدام بيحذروني.


-جرى ايه ياعم عرفان، ما تجمد كده انت وخُدامك ويلا بينا، ولا اقولك، يلا بيك انت الاول وادخل قدامنا، انت راجل كبير وشيخ، يعني العفاريت لما يلاقوك داخل عليهم انت الاول، هيخافوا مننا وهيعملوا لنا حساب، مش كده ولا ايه ياخيري؟


-والله معاك حق ياحسام، اتفضل ياشيخ عرفان، اتفضل.


-ماشي، أمري لله.. يلا بينا..


-يلا.. ادينا ماشيين دلوقتي اهو وقصادي محمد حسام اللي قصاده جويلي وقصادهم الشيخ عرفا.. ايه ده؟.. ايه النور اللي ظهر ده اول ما قربنا من الباب!



-الحق ياخيري.. الحق، الشيخ عرفان اتسحب لجوة المخزن.. الحقه ياجويلي الحقه.


-هلحقه ياحسام، هلحقه..


-الشيخ.. الشيخ عرفان فجأة اتشد لجوة، ولما جويلي جه يلحقه اتشد هو كمان ووراه حسام، وانا.. وانا كل ما بقرب عالباب بحس ان....



مقطع صوتي رقم (٢)


-المكان هنا ضلمة اوي.. انا يعتبر مش شايف حاجة، بس لما لقيت نفسي واقع عالأرض ولقيت جنبي المسجل، شغلته وابتديت اسجل، لكن.. لكن الاجهزة اللي كانت معانا تقريبًا كلها اتكسرت، و... ااه يادماغي، انا دماغي بتوجعني اوي.


-ااه يادماغي، ياحسام، ياخيري، انتوا فين؟!


-ايوه ياجويلي، ايوه ياخيري، انا هنا اهو..


-الحمد لله، جويلي وحسام صوتهم قريب مني، وده معناه انهم بخير، بس الشيخ عرفان مش باين له صوت.. ياشيخ عرفان، ياشيخ...


-ايوه ياابني، انا قصادكوا اهو، بس انا مش شايف حاجة وحاسس بريح قوية وسخنة، المكان ده مش بس مسكون، ده مرتع للشياطين ولل.. اعوذبالله من الشيطان الرچيم، انا.. انا على نور القمر البسيط اللي داخل من فتحة قصادي، شوفته.. اهو واقف قدامي، راجل محروق وريحته شياط.. الله لا إله إلا هو الحي القيو..


(صوت غليظ مختلف عن بقية الأصوت)


"ششش.. اسكت، هتموت، هتموت وهتموتوا كلكوا زي ما قتلتهم، لو صرختوا هولعكوا زي ما ولعت فيهم"


(أصوات نيران.. أصوات صرخات من الاربعة)


-ياجماعة، لو حد لقى التسجيل ده يدعيلنا بالرحمة، في نار ظهرت فجأة من كل مكان واتجمعت حوالينا، وجويلي لما حاول يطفيها بالچاكيت بتاعه، زادت اكتر..



-ياخيري النار مابتطفيش، وبعدين مين دول، من التلاتة اللي ظهروا من جوة النار دول!


-ابعد عنهم ياجويلي، ابعد عنهم، دول هم.. اشباح التلاتة، ابعد عن النار ياجويلي..


-ابعد ياابني عن النار، قربوا مني، خلونا كلنا جنب بعض، واتشاهدوا.. اشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمد رسول.


-اشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمد رسول الله.


-اشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن.. أن محمد رسول الله،


-اشهد أن لا إلهه إلا الله، واشهد أن محمد رسول، ايووه عالنار ياجدعان، ابعدوا.. ابعدوا عنها... وقربوا.. قربوا مني وخلونا نتحامى في بعض، التلاتة بيقربوا ومعاهم النار.. النار بتقرب معاهم، الله يخربيتك ياحسام، انا ايه اللي خلاني اطاوعك واجي التجربة المنيلة دي بس؟


-اسكتوا بقى خلونا نشوف هنعمل ايه، احنا ممكن نخرج من هنا و..


-نخرج فين ياجويلي، احنا خلاص، هنموت من النار اللي محوطانا، واللي لو ماموتناش منها، فالاشباح اللي جواها هتطبق على نفسنا لحد ما يطلعوا روحنا، ما تقول حاجة ياعم عرفان، ولا انت جاي معانا تندهش وخلاص؟!


-انا مش عارف اتصرف، خدامي كلهم انصرفوا.. المكان ده، المكان ده بوابة من بوابات الجحيم، اااه...


-ااااه.....


(صوت تشويييش وبعده صوت صرخات ونار لمدة دقيقة، وفجأة... انقطع التسجيل)


*************



وجدت تلك التسجيلات بداخل مُسجل خارج المخزن في السابعة صباحًا، وبجوار المُسجل كانوا الاربعة في غيبوبة، اليوتيوبر محمد جويلي، واليوتيوبر محمد خيري، واليوتيوبر محمد حسام، وبجوارهم رجل عجوز يدُعى عرفان.. اما عن الأجهزة التي كانت معهم، فقد تكسرت بالكامل، وبعد أن تم نقلهم إلى مستشفى، وبعد أن عادوا للوعي وتمت مواجهتهم بمحتويات المُسجل، أنكروا كل ما سمعوه، وقالوا جميعًا نفس الجُمل...



(مش فاكرين حاجة.. مش فاكرين غير اننا كنا عاوزين نعمل تجربة اسمها التجربة زيرو.. ولما نوينا ندخل المخزن عشان نعملها، الدنيا اسودت في وشوشنا وشِبه اتعمينا اول ما قربنا من الباب!)







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-