أخر الاخبار

حكاية بيت الراوي للكاتب اسلام احمد

 حكاية بيت الراوي للكاتب اسلام احمد



"خلاص يا عم حاتم مشكلتك اتحلت .. لقينا البيت اللي هتتجوز فيه .. بيت واسع وحلو .. وكمان قريب جدا مننا " ، ده كان كلام ابويا ليا ، كان بيدور ليا علي مكان اتجوز فيه ، لان بيتنا مكون من تلات ادوار ، والتلاتة ساكنين ، الدور الاول فيه ابويا وامي ، والتاتي والتالت متجوزين فيهم اخواتي اللي اكبر مني ، عمرو ، وحسن .




رعب الراوي,الراوي,حكاوى بيت الراوى,رواية,حكايات العالم الثالث,اياد الراوي,حكاية,الحكاية,بلقيس الراوي,حكايتي,احكى حكاية,الراوي فواز البقعاوي,الراوي . محمد خيري رعب,بيت الجد الغامض,بيت جدتي,اروى رواية,الرواية,الماضي,العربية,النبوية,النهاية,الدينار الكويتي,الروبية الهندية,الطبيعية,الأجاويد,البقعاوي,بيوت الشعر,جرائم عربية,جرايم عربيه,معالم نبوية,قناة العربية,السنة النبوية,مكامن التاريخ,المرأة العربية,جرايم,فتاوى,تويتر




 والمشكلة ان البيت مينفعش يتبني عليه دور رابع ، لان المهتدس قال ان بيت بتاعكم ده اخره تلات ادوار فقط ، لكن خطر جدا يتبني عليه دور رابع ، وبصراحة فطرة الخطوبة طولت اوى ، واهل العروسة قالوا ان كده كتير وان مروحتش اخر الشهر يبقي خلاص نفضها سيرة ، ده كان كلام ابو العروسة ، وبصراحة عندوا حق ، لانوا سمع كلام كتير من الناس معجبوش ،  المهم ابويا واخواتي فضلوا يفكروا يعملوا ايه ! ، اخويا عمرو اكبر واحد فينا ميل علي ابويا في ودنه وقاله حاجة ، ابويا سمع لعمرو وفكر لثانية وقال " ايوه صح كانت تايه عن بالي فين ده " ، ضحكت وانا بقول لابويا " ايه هو ده يا حاج اللي كان تايه عن بالك !؟ " ، ابويا رد وقال " بيت الراوي " ، بيت الراوي ده كان في نفس الشارع اللي احنا فيه ،  بصيت بأندهاش وقولت لابويا " بيت الراوي ! .. وده ماله ده يا حاج !؟ " .




 رد وقال ابويا " ايه رأيك فيه ؟ .. بيت واسع وحلو .. رغم الكلام اللي عليه بس هو بيت حلو سعره رخيص " ، اتكلمت وقولت لابويا بأندهاش وتعجب " يعني انت قصدك انك تشتري بيت الراوي عشان اتجوز فيه ! " ، ابويا هز راسه " بأه " ، ضحكت و قولتله " لا متهزرش يا ابويا بلا بيت الراوى " ، ابويا اتكلم بحدة وقال " انا مبهزرش .. انا بكلمك بجد " ، رديت بنفس الضحكة وقولت " يا ابويا بتتكلم بجد ايه ! متهزرش بقي " ، ابويا رد وقال " يابني والله مبهزر    " ، رديت وقولت بعد ملامح وشي اتغيرت للغضب والتعجب " مانا مش معقولة اصدق انك عايز تسكني في بيت الرواى ده .. ده انا بخاف امشي من قدامه .. قوم اروح اسكن فيه ! .. ده مستحيل طبعا " ، اخويا حسن واتكلم وقال " كلام حاتم صح يا ابويا .. بيت الرواى ايه اللي عايزوا يسكن فيه ده مسكون بال ... " ، قطع كلام حسن عمرو لما قال " مسكون بأيه بس .. دى كلها خيالات الناس بتشوفها عشان الكلام اللي بيدور عنوا .. 



وانا عن نفسي مشوفتش حاجة " ، رديت وقولت " ما هو اكيد يا عمرو اللي الكلام بيدور عنوا مش من فراغ !" ، ابويا رد وقال " بص يا حاتم انت اتجوز فيه .. حصل معاك مشكلة فيه او مستريحتش انت ومراتك هنتصرف .. بس المهم انك تتجوز في مكان دلوقتي " ، مكانش في حل فعلا غير بيت الراوي ، هو الحل الوحيد قدامنا حاليا ، المهم رحنا انا وابويا واخواتي لأهل العروسة واتفقنا علي يوم الفرح ، خليني اكلمك شوية علي بيت الراوى ، البيت ده من زمان اوى مقفول ، من وانا صغير وما شوفتش حد سكن في بيت الراوي ده ، مفيش غير راجل واحد بس ، و ده كان اخر واحد من عيلة الراوي وهو الوريث الوحيد للبيت ، هو اللي بيروح ويجي علي البيت ده ، كان بيدخل جوا البيت بس محدش بيشوفوا وهو خارج منه ، لكن كنا بنشوفوا كل مرة وهو بيدخل في البيت ، بكن ولا مرة شوفته وهو بيخرج منه ، وناس كتيرة ، زى الجيران اللي حوالين البيت كله بيقول انهم عمرهم ما شافوا الراجل ده وهو خارج من البيت ، ودى كانت حاجة غريبة ، وهو كان عارض البيت للبيع ، البيت الناس كانت بتخاف تعدي قدامه بالليل ، بسبب الاصوات اللي بتخرج منه ، وكانوا بيحسوا ان في ناس عايشة في البيت .



 لكن هو في الحقيقة مفيش حد ، المهم ابويا قرر يكلم الراجل ده ، وهو كان اسمه فتحي ، ابويا عرف اليوم اللي كان بيجي فيه ، كان بيجي كل يوم تلات ، ابويا استني لما جه عند البيت وراحلوا ، ابويا قال انوا عايز يشتري البيت منه ، وبالفعل الراجل خلص معاه بسرعة ومضي العقد ، و ده كان شئ واضح جدا انوا عايز يخلص من البيت ، ابويا كتب البيت بأسمي ، بيت الراوي كان مكون من دورين  بس علي الشكل القديم خالص ، خرجت كل العبش القديم اللي في البيت ، وجبت عبش جديد ، بس المشكلة بقي في حيطان البيت اللي ما اجددها الافي في بوقع غريبة ظهرت عليها ، جبت الصنايعي كام مرة ويغير الدهان ، لكن نفس البوقع كانت بتظهر ، قولت لابويا رد وقال " خلاص يا حاتم متشغلش بالك بيها " ، اخويا حسن جه وشاف البوقع بص ليا وعنيه مبرقة وبعدين بص تاني للبوقع ، قولتله " في ايه يا حسن ! .. يعني مقولتش حاجة !"  .. يتبع 



حسن باين عليه يعرف حاجة ! 






اخويا حسن جه وشاف البوقع بص ليا وعنيه مبرقة وبعدين بص تاني للبوقع ، قولتله " في ايه يا حسن ! .. يعني مقولتش حاجة " ، حسن رد وقال " علي ايه !؟ " ، قولتله " عالبوقع اللي علي الحيطة دى " ، حسن بص علي الحيطة وبعدين قرب عليا وخبط علي كتفي وهو بيقول " ربنا يعينك " ، قالها ومشي ، بس كان بيقولها بنبرة حزن ، كنت حاسس ان في حاجة حسن مخبيها عليا هو عارفها ، المهم جه يوم الفرح ، دخلنا انا والعروسة البيت ، بيت الراوي ، و ده كان بعد ما اهلي واهلها زافونا و روحوا ، دخلنا اوضة النوم ، العروسة راحت ناحية السرير وقعدت وهي مكسوفة ، طبعا المتجوزين عارفين الجوا ده بتاع ليلة الدخلة ، انا لقيتها مكسوفة وعايزة تغير الفستان بس مكسوف تغير قدامي ، ابتسمت و قولتلها " انا هدخل الحمام اخد دش علي ما تغيري " ، بالفعل دخلت الحمام عشان اخد الدش ، طبعا كل حاجات السباكة اللي في البيت كنت مجددها عشان الحنفيات كانت قديمة جدة و ده مش هينفع .


 قلعت الهدوم اللي كنت لأبسها  وكنت مجهز اللبس اللي هلبسوا طبعا ، في لحظة مانا باخد الدش سمعت صوت حد بيتخانق بره بصوت عالي ، كان صوت راجل صوته تخين ، نديت علي مراتي وقولتله " في ايه مروة ! مين اللي بيزعق عندك ده " ، مروة ردت وقالت " حاتم يا حبيبي مفيش حد بيزعق " ، اندهشت من رد مروة عليا ، انا متأكد اني سمعت صوت ، كملت تشطيف وانا بغني غنية تامر حسني " حبيبي من حبي فيك لا هأتكلم ولا اغنيلك " ، وفي لحظة مانا بغني سمعت صوت بيقولي " طيب ما تغنيش " ، الصوت خلاني وقفت غني وانا مصدوم ، لفيت حواليا وانا بقول " مين ! مين اللي بيتكلم ! ؟ "   ، مفيش اى رد ! ، معقولة كله ده بتخيل اصوات ! ، اخدت الدش ولبست هدومي وخارج ، لكن قبل ما اخرج سمعت صوت مروة مراتي بتكلم حد برة ، اتصدمت لما سمعت صوت اللي بيكلمها كويس ، دا كنت انا !، انا اللي كنت بكلم مروة برة ، طب ازاى ! وانا لسه جوا الحمام !! ، خرجت بسرعة لقيت مروة كانت باصة لحاجة وبتضحك وفجأة بصت عليا في اللحظة دى فقدت الوعي ، جريت عليها بسرعة وانا بحاول افوقها " مروة .. مروة " ، جبت قزازة الريحة وبخيت علي وشها ، كانت بتفوق ، وبالفعل فاقت وقامت وهي بتبصلي جامد ، قولتلها " مالك يا مروة ! ايه اللي حصل ؟ " ، مروة اتكلمت بخوف وقالت " كنت قاعدة قدام المرايا ولقيت حد حط ايدوا علي عينيا .. 



انا قولت انوا انت وابتسمت وقولت انت خرجت يا حاتم .. وبالفعل لما بصيت علي الشخص اللي كان ورايا ده ..  كان انت فعلا .. قعدت علي السرير وكنت بتقولي كلام رومانسي وجميل وانا كنت مبتسمة ومبسوطة بكلامك لحد ما حصلت الصدمة .. لقيتك اختفيت من قدامي وبعد شوية لقيتك خارج من الحمام محستش بنفسي غير وانا بفقد الوعي " ، انا مصدق كل كلمة قالتها مروة لاني انا كمان سمعت شخص فعلا نفس صوتي كان بيكلمها بس انا مكنتش عايزها تخاف كفاية انها متعرفش حاجة عن البيت ده ، حاولت اهديها وابتسمت و قولتلها " دى كلها تخيلات يا حبيبتي .. اصل ليلة زى دى بتسبب في شوية توتر و التوتر يسبب تخيلات " ، مروة حاولت تصدق كلامي ونسيت اللي حصل ، قولت لمروة " يلا قومي بقي خدى دش كده عشان نكمل باقي الليلة دى " ، وبالفعل قامت مروة وقالت وهي مبسوطة " ماشي " ، انا كملت كلام في سري وانا بقول " نكمل باقي الليلة دى علي خير " ، رحيت ضهري علي السرير علي ما تخرج مروة ، لقيت مروة فجأة بتنده عليا بخوف من الحمام وبتقول " يا حاتم الحقني " .. يتبع 


يا تري ايه اللي حصل لمروة !




لقيت مروة فجأة بتنده عليا بخوف من الحمام وبتقول " يا حاتم الحقني " ، قومت بسرعة من علي السرير وانا بجري ناحية باب الحمام لكن باب الحمام مكنش بيفتح ، مروة بدات تبكي بصوت عالي وهي بتقول " الحقني يا حاتم " ، كنت بحاول افتح الباب بكل قوة لكن مكانش عايز يفتح ، كسرت الباب ودخلت ، لقيت مروة قاعدة علي الارض ولافة فوطت الحمام عليها وبتبكي ، جريت عليها بلهفة وانا بقولها " ايه مالك يا مروة !؟ ايه اللي حصل " ، مروة بصت ناحية باب الحمام وقالت " الدكتور " قالت الجملة وسكتت وكملت بكي ، رديت وقولتلها " الدكتور ! دكتور مين يا مروة !؟ " ، كملت وقالت " باب الحمام فتح ودخل منه دكتور ومعاه مسدس ووجهوا ناحيتي وهو بيقول " هقتلك يا عزيزة " ، كنت باصص ناحية باب الحمام وانا بسمع مروة .



 مروة كملت كلامها وهي بتبكي " كان بيتكلم بغضب ويقرب عليا بالمسدس وهو بيقول هقتلك هقتلك يا عزيزة يا خاينة " ، اخدت مروة في حضني ، الليلة دى بدل ما تكون ليلة العمر بقيت رعب العمر ، الصبح جم اهل العروسة ومعاهم الصباحية ، وانا اخدت بعضي وخرجت رحت البيت عند ابويا ، اول ما دخلت عليه قال " الله الله يعني سايب عروستك يوم الصباحية وجاى " ،  مردتش علي ابويا كنت باصص في الارض ، ابويا كمل كلامه وقال " ايه يا واد عملت ايه قولي !؟ " ، بصيت لابويا وانا بقول بغضب وتعجب " عملت ايه ! .. هو اللي يشوف اللي حصل امبارح يعمل حاجة " ، ابويا قرب عليا وقال " ايه شوفت ايه " ، 



رديت وقولتله " مش انا وحدى اللي شوفت .. مروة شافت وسمعت معاية كل حاجة و من الليل واحنا صاحيين من الخوف وانا حاليا سايبها خايفة وهي قاعدة مع اهلها .. لازم تشوف حل يا ابويا .. انا مش هقدر انا ومراتي نقعد في البيت المسكون ده " ، ابويا رد وقال " لازم يا حاتم تقعد في البيت ده " ، رديت علي ابويا بتعجب " لازم ! لازم ليه يعني ان شاء الله عشان رخيص ! لا بلاش منه الرخيص اللي هيتعبنا ويرعبنا ده " ، ابويا رد بهدوء وهو بيبص بعيد " هتعرف بعدين انا بقولك كده ليه .. روح دلوقتي لمراتك و متسبهاش في يوم زى ده " ، ابويا خبط علي كتفي وقام مشي ، وانا قومت وانا بنفخ جامد ، وانا خارج لقيت حسن اخويا قدامي قعد يقولي حسن .. مالك !؟ ، مشيت ومردتش عليه لاني مكنتش حامل نفسي ، روحت البيت اول ما دخلت نديت علي مروة قبل ما ادخل ليكون في حد قالع راسوا ولا حاجة من اهلها ، لكن مكانش في اى حد اصلا ! لا مروة ولا اهلها ، لفيت البيت كله وانا بنده عليها لكن لا حياة لمن تنادى ، طلعت الموبيل ورنيت علي مروة ، فتحت عليا وقالت قبل ما اتكلم ولا اقول ولا كلمة  " حاتم انا مش هرجع البيت ده تاني بعد اللي شوفته لم تشوفلنا مكان تاني ابقي كلمني " ، قولتله " مروة .. مروة " .



 لكن قفلت السكة بعد ما خلصت كلامها ، لقيت الباب خبط رحت ناحية الباب وفتحت ، كان عم فتحي  اللي ابويا اشتري منوا البيت ده ، قولت في سري انت جيت في وقتك .. يتبع 

يا تري فتحي صاحب البيت رجع ليه البيت تاني بعد ما باعوا !؟ 


وحاتم هيعمل معاه بعد اللي حصل معاه في البيت ؟ 




لقيت الباب خبط رحت ناحية الباب وفتحت ، كان عم فتحي  اللي ابويا اشتري منوا البيت ده ، قولت في سري انت جيت في وقتك.


 ، اتكلمت وقولت لعم فتحي " اتفضل يا عم فتحي " ، دخل البيت وهو بيبص علي مكان في البيت وكأنوا بيشوفوا لأول مرة ، انا وراه واقف ومستني يتكلم ، فجأة اتكلم وقال " ايه رأيك في البيت يا فتحي " ، رديت وقولتله بغضب " انت عايز رأيى بصراحة ولا انفاقك !؟ " ، رد وقال " خلاص يا حاتم رأيك عرفته " ، راح ناحية باب الحمام ووقف شوية يبص عليه ، وفجأة اتكلم قال " امك الله يرحمها بتروح تزورها يا حاتم " ، استغربت جدا من اللي قاله ! ، هو يعرف امي منين ! ، قبل ما اتكلم ولا اقول حاجة قال " البيت سعيد بوجودك يا حاتم " ، رديت وانا بقول بأستهزاء " سعيد بوجودي امال لو حزين كان هيعمل فيا ايه !" ، ضحك وقال " مش هيعمل حاجة .. لما تتعرف عليه اكتر هتعرف انوا سعيد بوجودك " ، اتكلمت بنفس الاستهزاء " اتعرف عليه ! .. اتعرف عليه ايه يا عم فتحي هو زميلي في الجامعة ..



 البيت ده في حاجة مش طبيعية ده اللي انا عايز اقولوا لحضرتك "  ، رد عليا وقال " عشان انت متعرفتش عليه كويس " ، اتكلمت بغضب وانا بقول " تاني هتقولي اتعرف ومتتعرفش .. بص يا عم فتحي انا عايز ارجع البيت ده لحضرتك واخد فلوسي " ، رد عليا بعد ما رجع يبصلي تاتي " البيت ده بيتك وحقك في الاساس يا حاتم  وكفاية كده " قاله بضيق وهو بيمشي ناحية الباب ، قبل ما يفتح الباب قولتله " بيتي ازاى ! وكفاية ايه !؟ انا مش فاهم حاجة !! " ، بص ليا وقال وهو بيفتح الباب " دور في ماضيك يا حاتم وانت تفهم " ،  قال الجملة دى وفتح الباب وخرج ، ادور في ماضية ليه ! ، وده ايه علاقته بالبيت ! ،  كلام عم فتحي في الغاز انا مش فاهمها ! ، وانا اللي كنت عايز افهم منه اللي بيحصل ، قعدت علي الكرسي الخشب بتاع السفرة لقيت رجلوا اتكسرت ووقع بيا في الارض ، لمحت وانا بقع صورة في الارض ، تقريبا مفيش غير الصورة دى اللي كانت في الارض .


 اخدتها من الارض وبصيت فيها  كانت لوحدة ست ، الصورة كان معلم عليها علامة اكس بالاحمر ومكتوب عليها الخاينة ، في اللحظة دى سمعت صوت واحدة بتبكي بصوت عالي وبتقول " ارجوك لا متقتلنيش عشان ابنك .. عشان ابنك يا خيري " ، وسمعت حد بيرد عليها بغضب " اسكتي يا خاينة دا مش ابني وهقتلك عشان اخلص منك للابد " هنا سمعت صوت طلق نارى و لمحت دم كتير جاى من تحت باب الحمام ، قومت وانا باصص علي الدم بذهول ، سمعت صوت طفل بيبكي بس مكنتش عارف صوته جاى من اى ناحية في البيت ، صوت الطفل كان كل شوية بيعلي ويعلي .


خرجت البيت وانا بجري ، رحت البيت التاني بناعنا ، قعدت علي الكنبة وانا بأنهض ، في اللحظة دى حسن كان نازل من علي السُلم ، قرب عليا لما لقيني قاعد بأنهض وقالي " مالك يا حاتم بتنهض ليه !؟ " ، بصيت عليه وانا بقوله " حسن انت تعرف حاجة عن بيت الراوي " ، حسن اتوتر وقال " بتسأل ليه ! " ، قولتله بغضب " رد عليا يا حسن تعرف حاجة عن بيت الراوي !؟ " ، حسن مردش ولا بأه ولا ب لا ، طلعت من جيب الجاكيت اللي كنت لابسوا الصورة اللي لقيتها في بيت الراوي وقولتله " طيب تعرف مين دى .. انا عم فتحي قالي كلام غريب مش فاهم منه حاجة " ، حسن ظهر علي ملامحوا الحزن وقال " انت شوفت صورة امك قبل كده يا حاتم " ، اندهشت من كلامه وقولت " صورتي امي ما معلقة في الحيطة اهي يعني اكيد شوفتها " ، حسن بص علي الصورة اللي معلقة علي الحيطة وقال " مش دى " ، الاندهاش زاد عندى وقولتله " مش دى امال انا عندى ام تانية " ، سمعت صوت من ورايا بيقول " اه يا حاتم عندك ام تانية " 


يتبع 


ام تانية !! ، حاتم مبقيش فاهم حاجة 







سمعت صوت من ورايا بيقول " اه يا حاتم عندك ام تانية واب تاني " كان صوت ابويا ، بصيت عليه وانا في صدمة وانا بقول " انا مش فاهم حاجة !" ، ابويا اتكلم وقال " حاتم احنا مكناش عايزين انك تعرف حاجة " ، رديت وانا في صدمة " يعني حضرتك مش ابويا ولا في الصورة دى امي !؟ " ، ابويا او اللي كان ابويا قال " بص يا حاتم هي اللي في الصورة دى بالفعل مش امك لكن " ، قولتله " لكن ايه !؟ " كمل كلامه وقال " انا اخدتك وربيتك افضل من اى عيل من عيالي وحبيتك اكتر منهم بس انت لازم تعرف الحقيقة  " ، قربت عليه وانا في حالة من الاندهاش و صدمة وبقوله " ايه الحقيقة بقي " ، رد وقال " عايز تعرف الحقيقة ؟ .



 روح البيت واقعد فيه وانت هتعرف كل حاجة لوحدك " ، قال الجملة دى وسابني ومشي ، حسن كان لسه واقف وباصص ليا وعلي ملامحوا الحزن ، قربت منه وقولت " حسن انا عايز وافهم ارجوك " ، حسن اتكلم وقال ولسه علي ملامحوا الحزن " لو عايز تعرف اعمل اللي قال عليه ابوك او اللي كان ابوك " ، حسن التاني سابني ومشي ، خرجت ورحت البيت ، بيت الراوي ، دخلت البيت وقعدت علي الكرسي وانا بفكر في كلام عم فتحي وبالذات لما قال دور في ماضيك ، فجأة لقيت ايدين شخص اتحطت علي كتفي ، بصيت علي الايد اللي علي كتفي وجسمي بيترعش ، كانت ايدين واحدة ست ، سمعت صوتها بيقول " متخافش يا حاتم هتعرف كل حاجة يا بني " ، قومت من مكاني بسرعة عشان اشوف مين دى لكن ملقتش حد ، قعدت تاني علي الكرسي ، حسيت بصداع شديد في راسي ، حطيت راسي علي التربيزة اللي قدامي ، بعد شوية سمعت صوت حد في البيت بيقول " انتي متأكدة انوا مش راجع دلوقتي " ، من علي الكرسي وانا بقرب علي الاوضة اللي خارج منها الصوت ، سمعت صوت واحدة بتقول " هو مش عايز يخلف و مش قادر لكن انا اقدر " .


 سمعت صوت الشخص اللي معاها في الاوضة بيقول " لكن الولد هيبقي ابني انا مش هو " ، الست ردت عليه وقالت وهي بتضحك ضحكة عالية " مش هتفرق كتير " ، بعد شوية لقيتهم خارجين من الاوضة اتصدمت لما شوفتهم ، الراجل اللي كان معاها في الاوضة كان ابويا ، ابويا اللي رباني ، اما الست فا دى كانت اللي شوفتها في الصورة وكان معلم عليها علامة اكس بالأحمر ، فجأة لقيتهم اختفوأ ، كنت واقف مش فاهم حاجة ومصدوم ، فجأة سمعت صوت من ورايا بيقول " عزيزة انت حامل !؟ " ، بصيت ورايا كان واحد لابس بالطوا الدكتور وماسك ورق في ايدوا وكان بيكلم نفس الست اللي شوفتها مع ابويا من شوية  ،  ردت عليه وقالت وهي بتقرب منه بحنية" ايوه يا حبيبي حامل بس كنت عاملهالك مفاجأة " ، الشخص كان باصص ليها بغضب وهو بيقول بأندهاش  " حامل !! طب ازاى !؟ " 
يتبع .. الظاهر انوا مش مصدق انها حامل لانوا عارف حاجة !







الشخص كان باصص ليها بغضب وهو بيقول بأندهاش  " حامل !! طب ازاى !؟ " ، فجأة اختفوا وبقيت انا واقف لوحدى في البيت ، لكن سمعت صوت ابويا تاني وهو خارج وبيضحك وبيقول " خلاص هانت ابني قرب يجي " ، كانت نفس الست بس بطنها كان كبير اظاهر كده انوا الشهر الاخير ، ابويا مشي من هنا والست راحت دخلت الحمام وبعدين لقيت الدكتور ابو بالطوا دخل من باب البيت وهو بينده علي امنية ، دخل الاوضة اللي كان فيها ابويا والست عزيزة دى ، وشوية وخرج من الاوضة وفي ايدوا شراب وعلي ملامح وشه الغضب ، نده علي عزيزة بصوت عالي مليان غضب " ردت عليه من جوا الحمام وهي بتقول " انا هنا يا خيري " ، رد وقال بصوت واطي " خليكي زى مانتي " .



 دخل الاوضة تاني وخرج بمسدس ، وقرب من باب الحمام وهو بيقول " افتحي الباب يا عزيزة " ، ردت وقالت "ليه !؟ " ، ضحك وقالها " عشان ناخد دش مع بعض " ، فجاة فتح ، دخل وقفل وراه وبعدين سمعت صوته عالي وبيقول " بتخونيني مع مين يا خاينة الولد اللي في بطنك ده يبقي ابن مين ؟ " ردت وهي بتبكي بخوف " ابن مين ازاى دا ابنك انت " ، رد عليها بغضب وهو بيقول " كدابة انا مبخلفش يا خاينة " وفجأة سمعت صوت ضرب نار جوا الحمام عرفت انوا قتلها ، انا خوفت حسيت ان ده بيحصل حقيقي قدامي دلوقتي لكن لما خرج كان في ايدوا المسدس وعلي وشه الغضب والحزن وفجأة حط المسدس في دماغه و قتل نفسه ، كل ده اختفي مع خبطت الباب ، رحت وفتحت الباب كان ابويا ايوه ابويا اللي رباني وكمان ابويا الاصلي ، دخل وقفل الباب ، قبل ما يتكلم ولا يقول اى حاجة اتكلمت انا وقولت " انا عرفت كل حاجة " وحكيت ليه اللي شوفته بس رد عليا وقال " بس ده مش كل حاجة لسه باقي شوية حاجات صغيرة معرفتهاش ، زى مثلا ازاى انت جيت بعد ما امك اتقتلت وانت لسه في بطنها ، وازاى انا اخدتك! وربيتك ! ، بعد ما الدكتور قتل امك في ناس سمعت صوت الرصاص وبلغت الشرطة ، الشرطة لما جت اخدوا الجثتين علي التشريح بس اكتشفوا ان الطفل اللي هو انت لسه عايش في بطن امك و ساعتها خرجوك من بطن امك وانتي بتبكي وتصرخ ، انا كنت واقف وموجود ساعتها ، كنت حزين عليك وبالذات انك ابني وقررت اني اتكفل بيك واربيك عيل من عيالي " ، رديت وقولت لابويا والدموع في عنيا " يعني انت اتكفلت بيا كأني عيل يتيم ابوه وامه ماتوا ؟ " .



 ابويا رد وقال وفي عنيه حنية كبيرة " لا يا حاتم انا ربيتك لأنك ابني " ، رديت وقولت " امال ازاى بقيت اسمي علي اسمك وطلعت شهادة ميلاد علي اسمك ، بس الاسم الوحيد اللي كان متغير هو اسمي امي في شهادة الميلاد رغم ان اخواتي كلهم اسم امهم في شهادة الميلاد " زينب " الا اسم امي انا كان " امنية " ولما سألتك كام مرة علي الموضوع ده كنت بتقولي انهم غلطوا في كتابة اسم امك " ، ابويا رد وقال " بعد ما زينب ام  عمرو و حسن  ماتت قررت ان اقول لاخواتك الحقيقة و لما عرفوا الحقيقة كانوا مصدومين زيك كده لكن انا فهمتهم انك اخوهم و انهم ميقلوش ليك علي الحقيقة ، بعدها عملتلك شهادة ميلاد علي اسمي وبقيت فعلا ابني ودى الحقيقة اللي الكل كان عارفها " ، اخدت ابويا بالحضن وانا ببكي ، وبعدها رجعت مراتي وقعدت في بيت الراوي ، عم فتحي جاني البيت وقال " انا سمعت انك عرفت ماضيك زى ما قولتلك تتدور عليه " ، ابتسمت وقولتله " اه يا عم فتحي عرفت والبركة فيك " رد وقال " انت عرفت كل حاجة اه ، بس لسه فاضل " ، قولتله بأندهاش " ازاى يعني !؟ " ، رد وقال " مفكرتش ازاى انا قاعد في البيت ده وليه ، واني ليه قولتلك دور علي ماضيك ! " .




 رديت وقولتله " اه فعلا انا كنت ناسي الحتة دى ، انت بجد علاقتك ايه بالبيت والموضوع ده !؟ " ، ضحك ورد عليا وقال " ابوك مرضيش يقولك عشان عارف اني انا هقولك " ، رديت وقولت " هتقولي ايه !؟ " ، رد وقال " هقولك اني انا خالك " ، اتصدمت وقولتله " خالي ! خالي ازاى " ، رد وقال " يعني خالك ، امك امنية الراوي  تبقي اختي انا فتحي الراوي " ، كنت في حالة من الانداهاش وقولتله " يعني العمر دا كله انت خالي وعارف اني ابن اختك ومكنتش عايز تقولي الحقيقة !" ، رد وقال وهو بيقعد علي الكرسي " مكانش ينفع اقولك حاجة خالص غير لما تتجوز ده اللي عهدت ابوك عليه ، وبعدين انا كنت مطمن انك مع ابوك اللي انت من صلبه ، وكمان كنت شايف ابوك بيحبك اكتر واحد في عيالوا ، وانا كمان بحبك اوى لان امك كانت غالية اوى عليا ، امك كانت بتجيلي دايما في المنام وبتوصيني عليك ، وكانت دايما بتذكرني اني اخليك تقعد في البيت ده وتعرف الحقيقة ، وانت اهو في البيت بتاع امك وعرفت كل حاجة وانا ارتحت لما انت عرفت كل حاجة عن ماضيك " خالي فتحي وقف من علي الكرسي وفتح دراعتوا ليا وقال " تعالي في حضن خالك " ..  



وبكده تكون انتهت قصتي لحد هنا ،بس دى كانت قصتي انا مع البيت لكن بيت الراوي ليه قصص قديمة مكنتش اعرف عنها حاجة ، خالي لما قعد معايا واتكلمنا قالي " انت اللي حصل معاك ده ميجيش حاجة من اللي كان بيحصل زمان لجدك الراوي " ، بصيت لخالي جامد وانا بقوله " ليه ! هو كان في حاجات بتحصل في البيت ايام جدى الراوي ؟" ، خالي قام وقف علي حيلوا وهو بيقول " هو مش بالظبط ، دى لعنة سببها جدك الراوي سابها ومات وللاسف اولادو اللي بيدفعوا تمنها " ، وقفت انا التاني وسألت خالي فتحي بتعجبك " بيدفعوا تمنها ازاى يعني !؟ " ، خالي رد وقال وهو باصص بعيد " كل حفيد من احفاد عيلة الراوي بيكون وريث للبيت ده ، لازم تحصل معاه جريمة قتل باي سبب من الأسباب " ، قولت لخالي وانا في ذهول من اللي بسمعوا " يعني بيتقتل !؟ " ، رد عليا خالي وقال " او بيقتل ، لعنة يا ولدي و زى ما يكون كاس و داير واخر حفيد راح ضحية اللعنة دى كانت امك يا حاتم" ، كلامك خالي خلاني في حالة من الاندهاش وقولتله " طيب وانت يا خالي مش حفيد من احفاد عيلة الراوي !؟ " .



 بص ناحيتي خالي وقال " لكن مش وريث للبيت ، امك اللي كانت الوريثة الوحيدة للبيت ومن بعدها البيت ملكك انت يا حاتم " ، رديت علي خالي وانا بقول " يعني انا الضحية الجاية !؟ " ، وبكده ابقي قولت كل حاجة عشان لو بيقت ضحية من ضمن ضحايا بيت الراوي تبقي الناس عارفة قصتي 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-