أخر الاخبار

قصة روح العاشقة للكاتب اسلام احمد

 قصة روح العاشقة للكاتب اسلام احمد



العشق هو اقوى  درجات الحب ، ومن الحب ما قتل برضه ، طبعا يا اسلام  هتقول انا بقولك كده ليه في الاول ! ، هتعرف ده لما تسمع حكايتي .


قصص رعب,قصة رعب,قصص رعب انيميشن,قصص انيميشن رعب,رعب انيميشن,انيميشن رعب,رعب,قصص مرعبة,قصص رعب حقيقية,قصص رعب حدثت بالفعل,قصص رعب 2021,قصص الرعب,قصص انيمشن رعب,قصص كرتون رعب 2021,انيمشن رعب,رعب 2021,قصة,رعب dg horror,سيدة الرعب,هلاوس الرعب,قصص رعب انمي,قصص رعب علوش,قصص رعب اطفال,قصص رعب كرتون,قصص مرعبة 2021,قصص رعب انميشن,قصص رعب أنيميشن,قصص مرعبه,كرتون رعب,رعب كرتون,رعب حقيقي,قصص الانيمشن الرعب,رعب انيمشن






عشان مطولش عليك ، انا حكايتي بدأت لما عماد صحبي وجارنا رن عليا وقالي " خالد انا عايزك هنروح انا وانت مشوار كده " ، رديت عليه وقولتله " مشوار ايه؟ " ، رد عليا وقال " مشوار كده عند الخياطه " ، رديت عليه بأندهاش " خياطه ! .. خياطة ايه يا بني !" ، رد عليا عماد بخنقة وهو بيقول " الخياطة يا خالد ايه الغريب في كده !" ، رديت وقولتله " ايوه يعني رايح تعمل ايه عند الخياطة ؟ " ، رد عليا وهو بينفخ " لا اله الا الله .. عندى كام قميس كده عايز اضيقهم عليا .. ارتحت يا سيدي " ، قولتله " تمام يا عم هستأذن ماما و هجيلك " ، رد عليا وهو بيقول " ياااه يا اخي اخيرأ .. دانا ولا كأني مصاحب رئيس مباحث " ، ضحكت وقولتله " هو انا اطول ابقي رئيس مباحث " ضحك عماد وانا بقوله كده ، قفلت المكالمة ، انا وعماد قد بعض في السن .




كنا في الصف الثالث الاعدادى ، المهم رحت لماما عشان اقولها اني رايح مع خالد عند الخياطة ، لكن بعد ما قولتلها بصت ليا بغضب وقالت " لا مش هتروح مكان " ، اتصدمت ! وقولتلها " ليه يا ماما !؟ " ، ردت ماما وقالت " لان كل مرة بتخرج بتخليني قاعدة وقلقانة " ، رديت وقولتله " يا ماما  .. يا ماما ده الست الخياطة في الشارع اللي ورانا يعني ثم وتقلقي ليه عليا  يا ماما ! هو انا لسه صغير ! " 



، ماما ردت بحزم " اه لسه صغير ولازم اخاف عليك واقلق " ، رديت وقولتلها " طب معلش بس عشان وعدت عماد صحبي اني هروح معاه " ، 



ماما بصت ليا بنظرة حنية وقالت " خلاص روح معاه.. بس اياك .. اياك تتأخر يا خالد والا هتبقي اخر مرة ليك تخرج .. انت فاهم ؟ " ، ضحكت علي طريقة كلام ماما وبعدين قولتلها " فاهم يا ماما فاهم .. عايزة حاجة اجيبهالك معايا " ، ماما ابتسمت وقالت " عايزة سلامتك يا حبيبي .. ربنا يحفظك يارب ويبارك فيك " ، كمية دعوات من ماما وانا خارج كنت سامعها ، والدعوات دى كانت بتحسسني براحة نفسية ، وطاقة ايجابية في نفس الوقت ، لما نزلت من بيتنا ، لقيت عماد واقف ومستنيني قدام بيتهم ، ولما قربت عليه قالي " ايه يا عم خالد .. ساعة ونص بتقنع امك انك مش هتعوقك ولا هتبعد زى كل مرة .. انت مش كبرت يا بني علي الموضوع ده " ، رديت عليه وقولتله " والله بقول لماما نفس كلامك .. بس مفيش فايدة " ، عماد رد عليا واحنا ماشين في الطريق ورايحين للخياطة وقال " بس والله حقها يا اخي .. انا لو مكانها وعندى ولد زى القمر زيك كده مكنتش اسيبه يروح اى مكان لوحده " ، ضحكت علي كلام عماد لان مش اول مرة يقولو ، 




وفعلا سبب خوف ماما عليا هو علي شان اني واد حليوة كده زى ما الناس بيقولو ، عنين خضرة ، وشعر اصفر ، وسمعت ناس كتير بتقول لماما " بخري ابنك عنين الناس وحشة ومحدش بيسب حد في حاله " وفي ناس كانوا بيقولو برضه " انا لو عندى ولد شبه ابنك كنت اشيله في عنيا " ، 




وبالفعل كان كل اللي بيشوف شكلي يقول " بسم الله ماشاء الله " وكأنهم اول مرة يشوفوا حد كده ، لا وكمان كان صوتي حلو اوى في الغني ،  المهم لما وصلنا انا وعماد عند الخياطة ، عماد خبط على الباب ، فتحت بنت جميلة تقول للقمر اقوم واقعد مكانك ، كان في وشها البراءة ، 



كنت شايفها وانا واقف ورا عماد ، هي ما كانتش شايفة غير عماد ،  لكن انا مكنتش باين عشان واقف وراه ، اتكلمت وقالت بصوت منخفض وجميل " خير عايز حاجة " ، عماد اتلجلج في الكلام وقال " اى اى .. كنت عايز اقفس الكام قميس دول " ، قالت "ثانية واحدة" ، ودخلت جوا ، عماد بص ليا وهو بيبتسم ويقول " ياااه يا واد يا خالد ... ايه الجمال ده " ، قولتله " يا اخي ركز مع القمسان بتوعك بدل ما تركز مع البنت " 




رد عليا وقال " يا اخي قمسان ايه اللي اركز معاها دلوقتي .. ده بنتك جميلة جدا .. دى تقريبا شبهك " قال الجملة دى وضحك ، ضربته علي كتفه جامد وقولتله " احترم نفسك " ، فجأة خرجت البنت تاني وقالت لعماد " اتفضل " ، دخل عماد وظهرت انا من وراه ودخلت معاه ، هي هنا شافتني ، ولما شافتني فضلت تبصلي فترة وعلي وشها وعنيها نظرة الانبهار ، لحظت انها بتبصلي بس انا عملت نفسي مش واخد بالي ، لان انا خجول شوية ، وفجأة لقيت الست الخياطة بتقول لعماد " مين القمر اللي معاك ده " عماد بص ليا وضحك وقال للخياطة " ده خالد صحبي واخويا " ، الخياطة قالت " يا بختك بصحبك .. ماشاء الله عليه ..  عنين خضرة  .. وشعر اصفر " عماد رد وقال " لا وكمان صوته روعة في الغني " ، الخياطة قالت " بجد .. طب ما تسمعنا حاجة كده " ، كأنها ما صدقت ، انا خجول أصلا معرفش اغني قدام حد غير اصحابي  ، اتكلمت وقولت بخجل وتوتر " لا لا مش هينفع خالص .. وبعدين انا صوتي وحش اصلا متصدقيش عماد " ، لكن في اللحظة دى قطع كلامي الايد اللي مسكت ايدي ، كانت ايد البنت الجميلة  اللي فتحت لينا الباب ، مع مسكت ايديها حسيت برعشة جامدة في جسمي  ، مسكت ايدي وقالت بنظرة فيها براءة وصوت مليان حنين " طب ولو قولتلك عشان خاطرى انا تغني " ..




القصة دى فيها في الاول شوية رومانسية كده علي شوية حاجات ، لكن للاسف هتقلب برعب وخوف في باقي الاجزاء اللي جاية  ، ودى خلطة حبيت اعملها ليكم عشان الفطرة اللي غبتها عنكم ، وده الجزء الاول من القصة اتمني يعجبكم  .





الجزء الثانى 




عماد قال " لا وكمان صوت روعة في الغني " ، الخياطة ردت وقالت " بجد .. طب ما تسمعنا حاجة يا خالد " ، كأنها ما صدقت ، انا أصلا عندى خجل مش بغني قدام حد غير اصحابي ، رديت وقولت " لا لا مش هينفع خالص .. انا اصلا ما بعرفش اغني متصدقيش عماد " ، لكن في اللحظة دى قطع كلامي الايد اللي مسكت ايدي ، كانت ايد البنت الجميلة اللي فتحت لينا الباب ، مع مسكت ايديها حسيت برعشة جامدة في جسمي ، مسكت ايدي وقالت بنظرة فيها براءة وصوت مليان حنين " طب ولو قولتلك عشان خاطرى تغني ؟" ، في اللحظة دى كنت باصص غي عنيها وساكت مش قادر اتكلم ، وبعدين بصيت للست الخياطة و اتكلمت وقولت " خلاص هغني .. بس حتة صغيرة " ، غنيت غنية لعبد الحليم وهي غنية " لما رمانا الهوا " ، لحظة مانا كنت بغني ، البنت والست الخياطة كانوا بيرددوا الغنية معاية في سرهم ، البنت كانت بتردد الاغنية وهي بتبتسملي وباصة ناحيتي ، بعد ما خلصت غني ، لقيت البنت قالت وهي بتقرب عليا " انت صوتك مش حلو وبس " ، قالت الجملة دى وبعدين قربت عليا اكتر وهمست جوا ودني وقالت " انت صوتك خطف قلبي " ، انا كنت في حالة من الخجل والاحراج وباصص في الارض وانا بقول " اشكرك " ،  




الست الخياطة قالت " ماشاء الله عليك يا بني .. انت جميل وصوتك اجمل .. ربنا يحفظك " ، قولتلها وانا مبتسم " اشكرك " ، في الوقت ده كانت خلصت القمسان وعماد خدهم عشان يقيسهم عليه ، فجأة لقيت البنت بتقولي بصوت منخفض " وانت يا خالد .. معندكش اى قمسان عايز تقفسها " ، ضحكت ضحكة مصتنعة وقولت " انا .. لا لا معنديش والله " ، لقيت عماد بيقول " يلا بينا يا خلاود " ، مشيت مع عماد ولما وصلنا للباب لقيت في ايد مسكتني ، لما بصيت كانت هي ، البنت الجميلة ، لقيتها ضحكت بتوتر وقالت " خالد .. مش .. مش هتيجي تاني " ، ابتسمت ليها وقولتلها " اجي اعمل ايه !؟ " ، لقيتها قالت بنفس التوتر " يعني .. معندكش حاجة كده ولا كده عايز تعملها عند امي " ، قولتلها وانا بضحك " يمكن .. مين عالم " ، لقيتها ابتسمت جامد وقالت " يارب تلاقي كل هدومك عايزة تتخيط " ، بصيت ليها بتعجب وقولتلها " نعم ! " ، فجأة لقيت صوت امها بينده ويقول " بت يا سحر " ، لقيتها قالت " ايوه يا امي جاية " مشيت وعماد بيبصلي ويضحك ويقول " ايوه يا عم يا بختك .. شكلها كده السنارة غمزت " ، رديت وقولتله " سنارة اللي غمزت !؟ " ، 




لقيته غمزلي وبيضحك ويقولي " البت .. شكلها حبتك " ، قولتله " حبتني ايه يا بني .. بلاش كلام فارغ " ، لقيته قالي وهو بيضربني علي كتفي ويقول " كلام اللي فارغ ! .. انت عبيط ولا ايه .. يا اخي يا ريتني كنت حلو زيك .. مش كان زمانها حبتني انا دلوقتي " ، قولتله وانا بربط رباط الجزمة وبضحك " يا عم اعتبرها حبتك انت .. ولا تزعل نفسك " ، عماد ضحك وقال " ازاى بقي يا فالح .. ما خلاص هي حبتك انت .. وبالذات لما غنيت بصوتك اللي يسحر ده " ، اول ما عماد قال الجملة ، سبت رباط الجزمة وبصيت لعماد وابتسمت وقولتله " صوتى اللي يسحر يا عم .. دى عنيها هيا اللي تسحر يا عم .. دانا اول ما بصيت في عنيها اللي مليانة براءة وحنان .. حسيت نفسي اني في عالم تاني .. حتي لما هي قالت غني عشان خاطري مقدرتش اقول لا .. مس عارف ازاى ده حصل .. رغم اني بخجل وانت عارف " ، لقيت عماد اتكلم فجأة وقال وهو بيبتسم " ايه ده كله .. ايه ده كله يا عم خالد .. وتقولي سنارة ايه اللي غمزت .. وانت تاريتك واقع " ، رديت وقولتله " علي النعمة انت ما فاهم حاجة " ، ضحك وقال " هيا دى عايزة مفهومية .. دى واضحة زى الشمس " ، قولتله " انت اتجننت يا عماد .. هحب واحدة اكبر مني !" ، عماد رد " ولو .. فيها ايه " ، قولتله وانا بشوح بايدي " لا يا عم .. محبش واحدة اكبر مني " ، في اللحظة دى كنا وصلنا قدام بيت عماد ، عماد قالي قبل ما يدخل بيتهم " يا عم يا ريتها حبتني انا .. دا انت مش وش نعمة " .





قولتله وانا بضحك وماشي " طيب يا وش النعمة .. سلام " ، روحت البيت ، كنت طالع علي السُلم وخايف من ماما ، فتحت الباب بالراحة ودخلت وقفلت ورايا ، ولما بصيت قدامي لقيت ماما قاعدة في وشي علي كرسي وبتبصلي بحدة جامد وقالت " ما لسه بدري يا بيه " ، قولتلها بتوتر " والله عماد مش انا .. هو اللي قعد وقال غني ومعرفش ايه " ، ماما ردت وقالت " وكمان قعدت تغني .. انت خلاص مش تخرج من البيت ده تاني " ، دخلت علي بعد ما اتخانقت معاية بسبب الزفت عماد ، دخلت الاوضة ورحت علي السرير ، طفيت النور وولعت شمعة ، وحطيتها جمبيا  ، و حطيت راسي علي المخدة وانا بصرح في اللي حصل النهاردة ، ولقيت عيني غمضت ورحت في النوم، لقيت نفسي واقف في جنينة كبيرة ، الجنينة كان شكلها جميل جدا  ، وفجأة سمعت صوت بينده عليا ، مكنتش عارف جاى منين ، الصوت ده مش غريب عليا ، ايوه انا سمعته النهاردة ، دا كان صوت سحر ، سحر البنت الجميلة ، مشيت وسط الجنينة وانا عايز اوصل لمصدر الصوت ، لكن مش عارف ،




فجأة وانا برجع بضهري لورا خبطت في جسم حد ، لما بصيت كانت هي ، كانت لابسة فستان ابيض وبتبصلي وبتبتسم ليا ، و مدت ايدها عشان امسكها ، لكن انا متحركتش من مكاني ، مدت ايدها فطرة ، وانا ثابت مكاني مش قادر اتحرك ، فجأة لقيتها نزلت ايدها ، بس ملامح وشها اتغيرت ، من ابتسامة وفرح ، لحزن ، 



  بعدين فجأة لقيتها اتبخرت واتحولت لدخان ، والغريب اني كنت شامم ريحة الدخان دى جامد ، فجأة سمعت صوت صراخ جامد ، كان صوت ماما ، قومت من النوم والاوضة مليانة دخان ، الشمعة اللي كنت مولعها ، وقعت علي الستارة اللي قريبة من الحاجة اللي كان عليها الشمعة ، 


ماما كانت بتحاول تطفي النار ، وانا قومت بسرعة من علي السرير وجبت المية وبطفي في النار ، 



والحمدلله طفت ، بس في نار لسه ما اطفتش ، نار ماما اللي كانت بتقول " شوفت يا استاذ خالد.. اديك كنت هتولع .. وده ليه ! .. عشان تروح وتغني و الناس تسمع صوتك الحلو .. مع شكلك الحلو .. وانا اشوفك بتولع او يحصلك حاجة " . 



ماما كانت بتقول كده وهي بتبكي ، قربت منها وحبيت علي اديها ، وهي كمان اخدتني في حضنها ، فجأة الباب خبط رحت عشان افتح ، كان عماد صحبي ، ابتسم وقالي " ابسط يا عم " ، قولتله وانا مخنوق من اللي حصل " في ايه انت التاني علي الصبح .. مش كفاية اللي حصل بسببك " ، الابتسامة راحت من علي وش عماد وهو بيقول " ليه في ايه !؟ .. ايه اللي حصل ؟ " ، حكيتله علي ماما لما زعقتلي امبارح بسبب ان عوقت وكمان غنيت ، والنهاردة الصبح الشمعة اللي كنت مولعها جمبيا .. كانت هتولع فيا .. يلا .. الحمد لله انها جت سليمة " ، عماد رد وقال بصوت حزين " الحمد لله .. انا اسف يا صحبي كنت سببتلك مشكلة " ، قولتله " يا عمى .. يعني انت اللي قولت للشمعة تولع في السنارة .. المهم انت كنت جاى في ايه ؟ " ، رد عماد " لا خلاص بقي " ، قولتله وانا بمسك ايده " هو ايه اللي خلاص ! ..



 انت كنت جاى سعيد وعايز تقولي علي حاجة تفرحني .. ايه مستكتر عليا الفرحة في اللي انا فيه ده " ، رد عما وقال " اصل النهاردة لقيت الخياطة بعتالي .. ولما رحت .. لقيت ان اللي بعتالي مش الخياطة دى كانت بنتها ، قالتلي انها عايزة رقمك ، قولتله بحدة " ودى عايزة رقمي ليه !" ، عماد ضحك وقال " يعني مش عارف !" 




، قولتله " لا مش عارف !" ، قالي وهو بيحرك ايده جامد ويلفها " اكيد عشان تفتح مواضيع " ، قولت لعماد " بلاش كلام فارغ .. ابعد عن دماغي انت والخياطة وبنتها دى .. كفاية الحلم الملعون البي شوفتها فيه ده .. هتبقي في الحلم وفي الحقيقة " ، قطع كلامي ماما من ورايا وهي بتقول بحدة لعماد  " خير يا عماد .. عايز إيه ؟ " ، عماد قال بتوتر " خير يا طنط مفيش " ، عماد قالي " ها با خالد " قولتله " روح .. روح دلوقتي يا عماد " ، 



رد وقال " والرقم ! " ملحقش يكمل يعيني وكانت قفلت ماما في وشه الباب ، 



تاني يوم خرجت عشان المدرسة الصبح ، لبست وجهزت نفسي ، وفتحت الباب وخارج ، لكن لقيت ورقة قدام الباب زى الجواب ، وطيت علي عشان اخدها ، وفتحتها ... يتبع 



خلاص قربنا علي الرعب اهو ، المهم اسمعوا اخر الحكاية 



الجزء الثالث




بعد ما جهزت نفسي ورايح المدرسة ، فتحت باب الشقة وخارج ، لقيت ورقة قدام الباب زى الجواب ، 


وطيت عشان اجيبها ، وقفت وانا بفتح فيها ، ولما فتحت الجواب ، خرجت منه ورقة كان مكتوب فيها : " عايزة اشوفك تاني ارجوك اول ما تقرأ الورقة دى تيجي " ، بعد ما قريت الجملة دى كان مكتوب تحت في الورقة اسم " سحر "  ، بصراحة انا قطعت الورقة ومشيت علي المدرسة ، ولما رحت المدرسة ، كان عماد صحبي مسنيني وهو مضايق ، 



ولما قربت عليه قال وهو زعلان " اهلا .. اهلا بالامه طردتني وقفلت الباب في وشي .. وانت عادى " ، انا بصراحة رغم ان عماد احيانا بيقول كلام يعصبني ، واحيانا برضه بيكون السبب في خناقي مع ماما ، لكن مش بحبه يزعل مني ، ابتسمت لعماد وقولتله " مانت عارف اللي فيها .. مش قولتله ان الشمعة كانت هتولع في البيت .. ولا نسيت " ، لقيت عماد شوح بأيده وهو لسه علي ملامحه الزعل " لا مانستش ولا حاجة .. بس انا ذنبي ايه يا عم خالد ! " ضحكت وقولتله " لا ما ذنبكش حاجة .. اقعد بس عايز احكيلك علي حاجة " ، قعد عماد بعد ما رضيته بكلمتين ، 



عماد قالي " ها بقي قول " ، في اللحظة دى كان في شوية بنات طالبات زميلنا في المدرسة بيبصوا ناحيتي وحسيتهم كده انهم معجبين ، لانهم كانوا بيبصوا ناحيتي ويرجعوا يكلموا بعض تاني ، عماد خد باله وقال وهو بيضحك " ايوه يا عم خالد يا واكل الجوا " ضحكت علي كلامه وقولتله " خلينا بس في المهم " ، 



عماد بص علي البنات اللي بيبصوا ناحيتي وقال " مهم ايه بس .. هو في اهم من كده " ، بصيت عليه وقولتله " يا بني خليك معاية بس واسمعني " ، عماد بص ليا وكان مستني احكيله ، قولتله علي الجواب اللي لقيته قدام الباب وعلي كان مكتوب فيه ،  



عماد قال وهو في حالة ذهول " البنت بقيت عاشقاك يا خالد .. حرام عليك يا بني النعمة دى " 



، رديت عليه " نعمة يا بني ! .. هو انا اعرفها دانا مشوفتهاش غير مرة واحدة .. وهي كمان .. وبعدين انا مليش في جوا الحب والرومانسية ده .. بس انا اللي هيجنني انها ازاى عرفت طريق بيتنا !؟" ،  عماد رد وهو بيقول " انا .. انا قولتلها في المرة التانية لما سألتني " ، قولت لعماد بغضب " طب ليه يا عماد كده .. انا يا عم مليش في الحب والعشق ده " 



عماد خبط علي ايده وقال بتعجب " شوف مين بيتكلم .. دانت مفيش بنت في المدرسة اللي ومعجبة بيك .. دانت مفيش بنت شافتك اصلا الا لما تكون واقعة حبك ! .. يا راجل دانت مش وش نعمة زى ما قولتلك " ، ضحكت كالعادة علي كلام عماد ، 



بعدين وقفنا الطابور ، وبعدها دخلنا الفصل ، وبعد انتهاء اليوم الدراسي ، روحت علي البيت ، بس وانا واقف قدام شقتنا حسيت ان عندنا ضيوف ، دخلت بسرعة عشان اشوف مين ! ، لكن اتصدمت ، كانت سحر .. يتبع 




لما رجعت البيت وانا طالع علي السٌُلم ، حسيت ان في ضيوف عندنا ، لان سمعت صوت حد عندنا عير ماما ، دخلت الشقة عشان اشوف مين ! ، لكن اتصدمت ! ، الضيف اللي كان عندنا كانت " سحر " ، ازاى ! وليه ! ، دى الاسئلة  اللي جت في دماغي اول ما شوفتها ، هي اول ما شاقتني قالت وفي وشها ابتسامة " ازيك يا خالد " ، رديت عليها بتوتر " انتي جاية ليه! ؟ " ، الابتسامة اللي كانت علي وشها راحت وقالت " بقولك ازيك يا خالد ..يكون هو ده ردك !" ، ماما بصت ليا وقالت " عيب خالد .. ده جزاتها انها جاية تسأل عليك " ، بصيت بعيد وانا بقول " وتسأل ليه عليا !؟ كانت ظن بقية اهلي " ، في اللحظة دى الدموع نزلت من عنين سحر وهي بتبص ناحيتي بحزن كبير باين علي ملامح وشها ، وقالت وهي بتبكي " انا جيت لك لحد عندك .. ومكنتش اتوقع منك كده يا خالد ! .. انا همشي ومش هتشوف وشي تاني للأبد.. لان انا خلاص .. انت كسرتني  يا خالد .. ومش هقدر ابدا اعيش بعد اللحظة دى " ، بعد ما خلصت كلامها ، خرجت وهي بتجري وبتبكي ، ماما قالت بحزن وغضب " ليه يا بني كده تكسر قلبها .. البنت باين عليها بنحبك " ، رديت وقولت لماما " وانا ذنبي ايه ! .. انا مقولتش لحد يحبني يا ماما .. وبعدين انا والله مقدر جدا حبها.. لكن مش عايزها تتعلق بيا اكتر من كده " ، ماما قالت " وهي شافتك فين بقي " ، بصيت لماما وقولت " فاكرة اليوم اللي رحت فيه انا وخالد عند الخياطة ؟ " ، ماما ردت وقالت " اه فكراه " ، قولتلها " اهو هو اليوم ده اللي شافتني فيه " ، ماما ردت وقالت " اه يعني شافتك في الشارع ولا عند الخياطة ؟ " ، قولتله " عند الخياطة.. ما هي بنت الخياطة أصلا " ، 



ماما ردت وقالت " دا شكل البنت بتحبك اوى .. انا خايفة تعمل حاجة في نفسها.. وساعتها تبقي انت السبب " ،  الجملة دى اللي قالتها ماما قلتني أقلق ، وقعدت افكر هي ممكن تعمل حاجة في نفسها فعلا  !؟ ، 
قطع تفكيري التليفون وهو بيرن ، كان عماد ، رديت عليه " الو يا عماد " ، عماد. رد عليا وقال " ايه يا عم خالد بقالي ساعة مستنيك تحت بيتكم " 



، رديت وقولتله " ليه خير ؟ " ، رد وقال بزعيق " الدرس يا بني ! " 


، قولتله وانا بضرب علي راسي بأيدي " اه صح الدرس .. دانا كنت هنسي " ، رد عماد وهو بيهزر كالعادة ويقول " كنت هتنسي ! .. ايه اللي واكل عقلك يا خلاود .. ولا انت في حد ياكل عقلك  ..دانت اللي واكل عقلهم .. مانت سارق قلوب الغذارا يا سي عبد الحليم حافظ " ، رديت علي عماد وقولت " يا بني ارحمني بقي .. هأللبس وانزلك يلا سلام " ، قولت كده لعماد ، ورحت لبست وقولت لماما اني رايح الدرس ، ماما بصت في جدول مواعيد الدروس بتعتي وقالت " اه فعلا عندك درس دلوقتي .. ماشي روح بس تيجي من الدرس عالبيت يا خالد انت فاهم " ، رديت وانا باخد الباب في ايدي وقولت " فاهم ياماما " ،



نزلت لعماد ومشينا علي الدرس ، ولما رحنا الدرس ، كان في ولد كده قاعد يغلس عليا بكلام سخيف هو بيقول " ايه بيضة.. علي كده مامتك سابتك تخرجي لوحدك " ، بصيت لعماد ، وعماد بص ليه بغضب وبعدين راح باصص ناحيتي وقال " بعد الدرس " ، قولتله " يا عم سيبك منه ده عيل عبيط " ، الولد فضل مكمل التريقة بتعته وبيقول " ياريتك كنت بت كنت اتقدملك وقتي " ، وفضل بقي يتكلم ، لكن بعد الدرس عماد مسكه من القميس وقاله " تعرف ما تتكلم مع خالد تاني .. " الولد قطعه في الكلام وهو بيحوش ايد عماد من علي القميس وقال " هتعمل ايه يعني !؟ " ، عماد ضربه جامد براسه وقاله " هعمل كده " ، الولد رجع مسك في عماد ، وكنت انا والناس اللي كانت معاية في الدرس بنحوش في عماد والولد ، عماد القميس بتاعه اللي قفسه عند الخياطة باظ ورجع زى ما كان " .




اخدت عماد ومشينا بعد ما ضرب الولد جامد ، عماد قال بغضب واحنا ماشيين " دا عيل غلس وكان لازم يتربي " ، قولت لعماد " بس مكانش ليه لزوم اللي انت عملته ده .. كنت سيبه وانا هعرف اتعامل معاه ازاى" ، عماد بص للقميس بتاعه وقال " بوظ القيس ابن الذين " ، قولتله " معلش نعمله تاني عند الخياطة " ، وقال تمام " يبقي نروح انا وانت " ، في اللحظة افتكرت البنت " سحر " وقولت لعماد "لا معلش مش هقدر بالذات المشوار ده " ، عماد قال " ليه يا عم ما تروح .. وان كان علي البنت تلاقيها نسيت " ، ضحكت وقولتله "نسيت !.. دى كانت عندنا النهاردة " ، عماد بص ليا بصدمة ! وقال " معقولة الكلام ده " ، سبت عماد ورحت البيت ، بعد ما قال انوا هيروح يعمل القميس ، فتحت باب الشقة ودخلت ، لقيت ماما قاعدة حزينة وبتبكي ، جريت عليها بسرعة وقولتلها " ايه يا ماما بتبكي ليه !؟ " ، ماما قالت وهي بتبكي " مفيش يا بني مفيش " ، قولتله " مفيش ازاى وانت بتبكي " ، ماما اتكلمت وقالت وهي بتبكي " بيقول في بنت في الشارع اللي ورانا رمت نفسها من فوق " ، قولتلها " ودى مين دى " ، ماما قالت " معرفش .. انا سمعت صريخ في الشارع اللي ورانا .. ولما سألت قالو ان في بنت رمت نفسها من فوق " ، في اللحظة دى لقيت باب الشقة بيخبط جامد ، لما فتحت كان عماد بيبكي ويقول " حرام عليك .. حرام عليك يا خالد " قولتله بلهفة " مالك يا بني !؟ " ، رد وهو بيبكي وقال " سحر انتحرت يا خالد انتحرت .. انتحرت بسببك " ... يتبع 
ارتحت يا عم خالد .. الاجزاء اللي جاية رعب ان شاء الله.. وهانت القصة 





لما فتحت الباب ، كان عماد ، بيبكي ويقول " حرام عليك .. حرام عليك يا خالد " ، رديت بسرعة وبلهفة " مالك يا بني !" ، رد عليا بحزن " سحر انتحرت .. انتحرت بسببك " ، في اللحظة دى بصيت لماما اللي ضربت بأديها علي وشها لما سمعت اللي قاله عماد ، في اللحظة دى سبت عماد واقف علي الباب وجريت لتحت عشان انزل ، مكنتش عارف انا بجرى ليه ! ، بس فضلت اجرى لحد ما وقفت قدام بيتها ، بيت سحر ، في اللحظة دى كانت عربية الاسعاف واقفة ، وشالوا الجثة و حطوها جوا عربية الاسعاف ، مامتها  كانت في حالة صويت وصراخ رهيب ، كنت واقف وشايف المنظر قدام عيني ، شايف جثة سحر اللي انتحرت بسببي عشان حبتني وانا مقبلتش ده ، بيحطوها جوا عربية الاسعاف ، وسبحان الله ، وصلت في اللحظة اللي بيحطوا جثتها في العربية ، وكأنها بتودعني ، بتودعني ايه ! ، بعد ما انتحرت بسببي ، وده عشان ايه ، عشان اناني و متكبر ، مش راضي غير بالحب اللي علي مزاجى ، لكن حب حد تاني يتحرق التاني ، المهم اكون انا مرتاح ، مش مهم غيري يتعذب ، ادام انا مرتاح خلاص ، يتحرق الباقي ، الدموع نزلت من عنيا وانا بحاسب نفسي جوايا .




رجالة الاسعاف قفلوا باب العربية من ورا ، وابتدت العربية تتحرك ، في اللحظة دى شوفت اللي صدمني ! ، شوفت سحر ، كانت واقفة من ورا باب من بيبان عربية الاسعاف ، كان وشها باين في القزاز .



كانت باصة ليا بغضب ، شكلها كان غريب ومرعب ، العربية مشيت وبعدت عن نظري ، وانا لسه مصدوم من اللي شوفته ! ، في اللحظة دى لقيت ايد اتحطت علي كتفي ، لما بصيت ورايا كان عماد ، لما بص في وشي ، كان باين اثر الدموع ، لقيته خبط علي كتفي بحزن وقال "هي مكانتش تستاهل كده .. لانها حبتك .. لكن للاسف انت يا خالد اللي وصلتها لكده " ، بعد ما قال عماد الجملتين دول سابني ومشي وهو حزين ، حسيت ان عماد كان بيحبها جدا من شدة حزنه عليها ، رغم ان هو اللي كان عايزني احبها واكلمها ، لكن هنا افتكرت جملة كانت في دماغي ، الجملة كانت بتقول " اللي بيحب حد بيبقي عايز يشوفه مرتاح وسعيد .. حتي لو اللي بنحبوا مش عايزنا   " ، اهو عماد كان عايز يشوف سحر سعيدة ومرتاحة ، رغم انها محبتوش هو ، روحت البيت وانا في حالة الا وعي ، كنت حاسس اني مش حاسس بحاجة حواليا ، حتي لما دخلت الشقة مكلمتش ماما خالص ، دخلت الاوضة بتعتي ، رحت علي السرير ، حطيت راسي علي السندة الخشب بتاعت السرير اللي ورا رايا ، وفرط رجليا علي السرير ، في اللحظة كنت سامع لصوت همسات بيتردد في اذاني ، صوت الهمسات مكانش واضح ، والمرعب اكتر ان صوت الهمسات كان بيعلي شوية بشوية ، وفجأة في وسط الهمسات دى ، في كلمة اتقالت في اذني كانت واضحة جدا ، لانها اتقالت بصوت عالي ، والكلمة هي " نام " في اللحظة دى غمضت عنيا غصب عني .. يتبع 




في لحظة ما غمضت عنيا ، فتحتها تاني ! ، كنت علي السرير ، بس كان قدامي بلكونة ، ايه ده ! ، البلكونة دى جت زى ! ، لما بصيت كويس في الاوضة ، مكانتش اوضتي ، لما بصيت جمبي ، اتخضيت من اللي شوفته ، كانت سحر ، شكلها كان غريب ومخيف ، شعرها كان نازل علي وشها بطريقة مخيفة ، لبسها كان عليه دم ، كانت بتبص ليا برعب ، انا كنت حاسس اني هموت من الرعب والخوف ، فجأة لقيتها اتحركت وبترجع لورا بضهرها وهي بتبص ليا ، فضلت ترجع لحد ما دخلت البلكونة ، وبعدين وقفت ، بصت ليا شوية ، وبعدين ابتسمت ليا ابتسامة مخيفة ، وبعدين عدلت نفسها علي سور البلكونة ، وفي اللحظة دى لقيتها طلعت فوق السور ورمت نفسها .



كنت باصص علي اللي حصل وانا مصدوم وخايف ، المشهد ما خلصش علي كده لا ، بعد ما رمت نفسها لقيتها واقفة جمبي تاني ، والمرة دى كانت بتبتسم الابتسامة المخيفة ، وبعدين قالت بصوت مخيف وده اكيد مش صوتها الطبيعي ، قالت " خالد انا بحبك " وبعدين ضحكت ضحكة شريرة بصوتها المخيفة ، وقالت الجملة وكأنها بتقولها باستهزاء ، بعد ما خلصت ضحك كملت كلامها وقالت بعد ما الابتسامة والضحكة راحوا عن وشها " بس انا خلاص مت ومش اعرف اتجوزك " ، بعد ما قالت الجملة دى ، وقفت كلام خالص وبصت ليا شوية ، وانا باصص ليها بخوف .



وبعدين كملت كلام وقالت " وانت لسه حى يا اناني " ، وبعدين مسكت ايدي وقالت بغضب " عشان كده لازم تموت " ، فجأة لقيتها بتسحب ايدي جامد ، وانا مش قادر اقاوم ، كان عندها قوة رهيبة ، سحبتني لحد ما وصلتني عند البلكونة ، وبعدين بصت وقالت وهلي وشها ابتسامة مخيفة " يلا يا خالد ارمي نفسك عشان نبقي مع بعض .. مانا رميت نفسي عشانك .. يلا يا خالد يلا ارمي نفسك " ، كنت باصص ليها بخوف ، وفجأة لقيت نفسي بطلع فوق السور ، لا ارادية مش عارف ازاى ! ، بصيت لسحر ، كان علي وشها نفس الابتسامة المخيفة ، ولقيتها هزت راسها اني انط من علي السور ، فعلا نطيت ، كنت شايف نفسي وانا بقع وبصرخ ، انا رميت نفسي لا ارادية ، مكنتش متحكم في نفسي ، ولما وقعت علي ارض فقدت الوعي ، لما فتحت عنيا ، لقيت نفسي واقع في الارض ، بصيت حواليا ، كانت اوضتي ، ايوه اوضتي ، وانا واقع جمب السرير .



ماما دخلت عليا فجأة ، قالت وهي مستغربة " ايه اللي ما قعدك في الارض كده يا بني " ، قولت لما وانا بقوم من علي الارض " وقعت من علي السرير وانا نايم " ، ماما اتكلمت وقالت " تلاقيك بتتقلب وانت نايم " فجاة وماما بتتكلم لقيتها اتغيرت ، بقيت اللي واقفة قدامي مش ماما ، دى سحر ، فضلت باصص ليها وانا مذهول وخايف ، وفجأة اتغيرت ورجعت ماما ، لقيت ماما بتتكلم " ولد يا خالد .. " ، فوقت من السراحان اللي كنت فيه ورديت علي ماما وقولتلها " ايه يا ماما " ، ردت وقالت " بقالي ساعة بكلم فيك وانت ولا هنا " ، رديت علي ماما وانا بخرج من الاوضة وبقول " لسه صاحي من النوم يا ماما عايزني ابقي يعني " ، ماما قالت " شوف الواد " ، دخلت الحمام عشان اغسل وشى ، فتحت حنفية المية لكن منزلتش حاجة ، قولت وانا بنفخ " دا وقت تقطعوا  فيه المية " ، لسه هتحرك عشان امشي من قدام الحوض بتاع الحنفية ، لكن حصل اللي صدمني ، الحنفية اشتغلت ، لكن منزلتش مية ، دى نزلت دم .



بصيت علي الدم اللي نازل من الحنفية بصدمة واندهاش ! ، فجأة لقيت صوت ماما جاى من ورايا ، كان بيقول " يا بني واقف وسايب المية شغالة " بصيت علي ماما  ، وكملت كلامها وقالت " ايه بتتفرج علي الحنفية عجباك ولا ايه ! " ، رديت علي ماما ولسه علي وشي الصدمة " انتي مش شايفة .. " بصيت علي الجنفية لقيتها منزلة مية عادية ، في اللحظة دى كنت حاسس براسي بتلف ، غسلت وشي وقعدت فطرت ، ومسكت  كوباية الشاى بلبن عشان اشربها ، اتصدمت اني لقيتها فاضية ! ، ازاى ! ، دانا كنت شايفها مليانة قبل ما ارفعها علي بوقي ، حطيت وانا بقول " وبعدين في اليوم ده ، ماما سمعتني وجت وقالت "ايه في ايه !؟ " ، بصيت علي المج ولسه هقولها انوا فاضي ، لكن لقيت المج مليان والشاى بلبن موجود جواه ، بصيت في صدمة ! ، ماما قالت " مالك يا بني !؟ " ، قولتلها " مفيش " ، وقومت  دخلت الحمام تاني عشان اخد دش عشان  المدرسة ، لكن ياريتني ما دخلت .. يتبع 





قومت دخلت الحمام تاني عشان اخد دش ، لان معاد المدرسة جه ، ولما فتحت باب الحمام ، كانت الصدمة ! ، شوفت البانيوا مليان بالدم ، لدرجة ان الدم كان بينزل من البانيوا بسرعة رهيبة ووصل لحد رجلي ، انا واقف متسمر مكاني ومصدوم ، مش قادر اصدق اللي بيحصل ، فجأة خرج من الدم اللي في  البانيوا ، جثة ، كانت جثتها !  ، ايوه سحر ، راسها كانت ساندة علي البانيوا ، عنيها مغمضة ، وانا باصص عليها برعب ، وفجأة وانا باصص ليها فتحت عنيها وبصت ناحيتي وابتسمت نفس الابتسامة المخيفة ، في اللحظة دى فقدت الوعي ، فوقت وانا علي السرير ، لما فتحت عنيا ، كان حد مش عارفه بيقول " حمد عالسلامة يا بطل " ، قالي الجملة دى وهو بيقفل في الشنطة ، كان دكتور ، قام عشان يمشي ماما قالتله " هو بقي تمام يا دكتور " ، الدكتور بص ليا لثواني وكأنوا متردد يرد علي سؤال ماما ، بعدين بص لماما وقال " زى ما قولتلك هو اتعرض لصدمة عقله مستحملهاش وبسببها فقدت الوعي  .




ماما وصلت الدكتور لحد الباب وخرج ، وبعدين ماما جت ، وبعدين قعدت قدامي وبصت ليا شوية ، بعدين اتكلمت وقالت " ها يا خالد .. بقيت كويس دلوقتى ؟ " ، رديت علي ماما وقولت " اه الحمدلله " ، ماما قالت وهي مستغربة " الدكتور بيقول انك اتعرضت لصدمة عقلك مستحملهاش ! .. هو انت مش كنت جوا الحمام ؟ .. شوفت ايه ؟ " ، ماما بتكلمني وانا تقريبا مش معاها ، انا كنت باصص ناحية الباب ، باب الاوضة بتعتي ، اللي كنت شايفه ، قادر يخليني مركزش مع كلام ماما نهائي ، كنت شايف سحر واقفة علي باب الاوضة وبتبستم نفس ابتسامتها المخيفة ، شكلها كان مرعب ، لبسها كان عليه بقع دم كتير ، وكان بينزل دم منها ، الدم كان بينزل علي رجلها ويغرق الارض .




فجأة لقيتها لفت راسها ناحية ايدها اليمين ، ولسه علي وشها نفس الابتسامة المخيفة ، انا مركز معاها جامد ، رفعت ايديها الشمال وشاورت عليا ، في لحظة ما شاورت عليا ، لقيت حاجة بتنزل علي وشي ، حطيت ايدي علي وشي وببص فيها ، اتخضيت ! ، كان دم ، بصيت بسرعة علي الباب ملقيتهاش ، لكن هنا سمعت ماما وهي بتقول " يا بني رد عليا ؟ " ، رديت علي ماما وقولتلها وانا حاسس بدوخة في راسي " ايه .. ايه يا ماما " .



ماما ردت وقالت بحزن  " خالد .. انت فيك يا حبيبي ؟ .. بقالي ساعة بكلم فيك وانت مش بترد عليا .. انت من الصبح علي كده ! " ، قولت لماما وانا بحاول اقوم من علي السرير " مفيش يا ماما " ، ماما ردت وقالت " ايه رايح فين !؟ " ، رديت وقولت " رايح عند عماد صحبي عشان في درس النهاردة " ، ماما ردت وقالت " مفيش دروس النهاردة .. انا عارفة مواعيد الدروس بتعتك .. وبعدين انت كده كده تعبان " ، قولت لماما " ده درس مؤجل .. ومعلش يا ماما انا لازم اروح الدرس ده ارجوكي .. انا حاسس ان رحت هبقي كويس " ، وبالفعل ماما سابتني اخرج ، انا بصراحة كنت رايح لعماد عشان نروح عند الخياطة .



وبالفعل رحت خبطت علي بيت عماد ، هو اللي فتح ، قولتله بدون اى مقدمات " عماد .. عايز اروح انا وانت عند الخياطة .. ام سحر " ... يتبع 
يا ترى خالد هيروح عند الخياطة يعمل ايه !؟ 





وصلت بيت عماد ، وخبطت علي الباب ، كان عماد اللي فتح الباب ، اول ما شافني اتكلم وقال بتعجب  " خالد .. ازيك !" ، اتكلمت وقولت من غير اى تسليم ولا مقدمات " عماد انا عايز اروح بيت الخياطة .. " ، 


عماد فكر شوية وهو مستغرب وقال " خياطة مين !؟ " ، رديت علي وانا بقول " ام سحر يا عماد " ، عماد رد وقال " وانت عايز تروح عندها ليه !؟ " ، قولتله "من غير اى كلام و اسألة كتير يا عماد يلا بينا " ، عماد رد وقال وهو بيشاور بأيده " طب ما تروح انت " ،  رديت وقولتله " لازم تيجي معاية .. ها يا عماد !؟ " ، عماد قال " ماشي يا عم لما نشوف اخرتها " ، دخل عماد مش عارف لبس حاجة كده وبعدين. خرج وقال " يلا بينا " ، واحنا ماشيين في الطريق قولت لعماد " عماد .. هو انت ما شوفتش اى حاجة غريبة من ساعة ما ماتت سحر ؟ " ، عماد بص ليا وقال " قصدك انتحرت " ، بصيت لعماد وقولت " مش هتفرق ..المهم انت مشوفتش اى حاجة كده او حصلت معاك اى شئ غريب " ، عماد. بتعجب وقال " غريب ازاى يعني مش فاهم ! " 



رديت وقولتله  " يعني مشوفتش سحر " ، عماد رد و هو مستغرب "انت اتجننت يا خالد !.. شوفتها ازاى يعني وهي اصلا ماتت !؟ .. هو اللي بيموت بيرجع تاني ونشوفه عادى !!" ، مردتش علي كلام عماد لاننا كنا وصلنا عند بيت الخياطة ، هنا حسيت برعشة في جسمي ، مش عارف ليه ، مكنتش عارف مامت سحر هاتقبلنا ازاى! ، وهل هي كانت عارفة ان بنتها بتحبني ! ، مكنتش عارف رد الاسألة دى غير لما اشوف مامت سحر ، في لحظة ماحنا واقفين انا وعماد قدام بيت سحر ، عماد اتكلم وقال " ها .. هتعمل ايه ؟ " ، قولتله وانا بشاور العمارة " هتعمل ايه يعني !.. هنطلع " ، طلعت انا وعماد ورحنا عند شقة الخياطة وقولت لعماد " خبطت انت " ، 


خبط عماد وفتحت مامت سحر ، في اللحظة دى قلبي كان بيدق وجسمي بيترعش ، مامت سحر فضلت تبص فينا انا وعماد شوية ، وبعدين قالت " مش انت عماد وده خالد " ، عماد رد بتوتر وقال " ااايوه .. ده خالد " وراح مشاور عليا ، قولت في سرى " ما خلاص يا عم عماد هي عارفة لوحدها " ، 
بعد كده ردت وقالت " اتغضلوا " ، دخل عماد وانا دخلت وراه ، ام سحر اذنت لينا اننا نقعد ، قعدنا ، لما قعدنا ،ام 



سحر كانت بتبص ناحيتي انا وبس ، و ده اللي كان مخليني متوتر اكتر ، ام سحر ابتسمت ليا وقالت " عامل إيه يا خالد " ، رديت بتوتر وقولت " الحمد لله " ، ام سحر كملت كلامها وقالت " سحر الله يرحمها مكانتش بتبطل كلام عنك " ، هنا عماد بص ليا ، وانا كمان بصيت ليه ، ام سحر كملت كلامها وقالت " كان دايما تسأل عنك وتقول .. خالد مجاش ..اقولها خالد مين ؟ .. تقولي خالد الواد الحليوة ده .. عبد الحليم حافظ طيب .. اقولها طب انتي بتسألي عليه ليه !؟ .. كانت تقول نفسي اشوفه تاني يا امي .. كنت اقولها يا بت عيب اللي انتي بتقوليه ده .. تقولي عيب عيب المهم اشوفه تاني ، كنت دايما اشوفها صرحانة .. اقولها يا بت خلصي اللي في ايدك وبطلي صرحان " ، في اللحظة دى الدموع بدأت تنزل من عنين ام سحر ، وبصراحة انا الدموع كنت حابسها بالعافية ، لكن لما بصيت علي عماد ، كانت الدموع مغرقة وشه كله ، ام سحر كملت كلامها وقالت " سحر مكانتش كده .. سحر كن ساعت ما شافتك يا خالد وهي بقيت في عالم تاني .. كنت ادخل عليها اوضتها بالليل كنت بلاقيها قاعدة صاحية وصرحانة .. كنت بقولها انت لسه صاحية يا سحر .. كانت بترد وتقول .. انا مش بنام اصلا يا امي .. لما كنت بقرب عليها واكلمها .. كانت الدموع بتنزل من عنيها .. اخر مرة قبل ما تنتحر بساعة .. كان قاعدة في اوضتها وبتبكي .. ولما حاولت افتح الاوضة بتاعتها مفتحتش .. كانت قافلة علي نفسها .. بس صوت بكائها كان عالي جدا .. بعد ساعة كنت قاعد بخيط حاجة في ايدي .. 



فجأة لقيت حاجة خبطت جامد .. لسه هقوم عشان اشوف سمعت صوت صريخ .. ولما بصيت كانت الصدمة ! .. سحر رمت نفسها من البلكونة " ، الدموع غرقت وشي ، ومكنتش قادر ابطل بكى ، وانا حاطت ايدي علي وشي ، امها كملت كلامها وقالت بحزن شديد " كان حلمها انها تشوفك تاني يا خالد " ، صوت البكى بتاعي ارتفع لما سمعت الجملة دى ، ام سحر مسحت الدموع اللي في عنيها وقامت دخلت في اوضة كده وبعدين خرجت وفي ايدها ورقة ، مدت بأيدها وفيها الورقة نحيتي وقالت " وصية سحر ان اسلمك الورقة دى .. ولما لقيتك جيت سهلتها عليا " ، اخدت الورقة من ام سحر وانا ببص لصورة سحر اللي كانت معلقة علي الحيطة .. يتبع 
يا ترى فيها ايه الورقة اللي سابتها سحر لخالد ؟ 







اخدت الورقة من ام سحر ، ولسه هقرأ اللي فيها ، ام سحر اتكلمت وقالت " متقرأش حاجة يا خالد " بصيت لام سحر بتعجب ! ، لقيتها كملت كلامها وقالت " وصية سحر انك تقرأ الورقة دى لوحدك .. وحتي حلفتني انا مقرأش اللي فيها .. وانا اقسملك اني ما اعرف ايه اللي مكتوب جواها " ، في اللحظة دى بصيت تاني للورقة وهي مطبقة ، وبعدين بصيت لعماد ، وعماد كان باصص للورقة وبعدين بص ناحيتي وقال " طب يلا بينا بقي يا خالد " ، استأذنا من ام سحر ومشينا ، كنت ماشي مع عماد وانا مش معاه ، انا كنت صرحان في الورقة اللي في ايدي ، وبقكر ايه اللي ممكن يكون جواها ، عماد اتكلم فجأة وقال " يا ترى ايه اللي ممكن يكون مكتوب في الورقة !؟ " ، بصيت لعماد وبعدين قولتله " انا بشوف سحر " ، عماد بص ليا بدهشة وتعجب وقال " نعم ! .. ازاى يعني ! " ، رديت وانا بقولك " زى ما بقولك كده " ، رد وقال بنفس التعجب " ايوه يعني بتشوفها في الحلم " ، رديت في نفس الوقت وقولت   " 



والحقيقة " ، عماد وقف وتنح ، وقفت وقولتله " ايه يبني مالك وقفت ليه ؟ " ، مردش وفضل متنح ، رحت عنده 
وقولتله وانا بهز جسمه " ايه يبني .. هتفضل متنح كده ! " ، عماد بعد شوية فاق من التتنيحة وقال " انت بتتكلم بجد !" ، قولتله بعصبية " هو الحاجات دى فيها هزار  .. والله بشوفها في الحقيقة .. وياريت كده وبس " ، رد عماد وقال " وايه كمان ! " ، كملت كلامي وقولتله " انا احيانا بشوف المية دم " ، عماد رد وقال " دم ! " 





، قولتله " اه دم .. وبشوف حاجات تانية غريبة كتير .. بس مش وقته .. انا المهم عندى الورقة دى مكتوب جواها ايه !  .. ما يمكن جواها الحل ..  امال انا جيت اخدتك ليه ورحنا لام سحر .. ماهو بسبب اللي بشوفه " ، عماد بص للورقة وقال " طيب ما تفتح الورقة وتشوف مكتوب فيها ايه !" ، قولتله " لا .. لما اروح " ، عماد بص ليا بتعجب ، قولتله " مانت سمعت بودنك ام سحر قالت ايه .. بس انا هقرأها وهقولك " ، عماد رد " تمام ماشي " ، هنا كنا وصلنا البيت بتاعي ، دخلت البيت وسلمت علي ماما ورحت علي الاوضة ، ماما قالت " ها بقيت احسن دلوقتي " ، رديت وقولتلها " اه بقيت كويس " ، دخلت الاوضة وقفلت الباب عليا ، وقعدت علي السرير وانا بفتح في الورقة ، لما قريت الورقة اتصدمت من اللي مكتوب ، كان مكتوب كالاتي " كنت مستنياك تجيني واشوفك في الدنيا .. لكن انا دلوقتي مش 
موجودة في الدنيا .. مستنياك تزورني ..  تبات ليلة كاملة .. عند القبر بتاعي .. لان الروح هتفضل فيك حتي بعد ما اموت .. وان مجتش روحى هي اللي هتفضل تزورك .. بس وهو غضبانة عليك " ، ده اللي كان مكتوب في الورقة ، 



وتحت خالص في الورقة كان مكتوب " روح العاشقة " ، الاسم ده خلي جسمي اترعش لوحده ..وفي اللحظة دى حسيت بنفس ساخن جه في وشي .. يتبع 







دخلت ، ام سحر قالت وعلي وشها نفس الابتسامة " اقعد خالد " ، قعدت ولقيتها قالت " عامل ايه " ، رديت و قولتلها " الحمدلله علي كل حال " ، اتكلمت بعد ما قربت راسها ناحيتي وهي بتبتسم وقالت " ما تبجي تزور سحر معايا " ، كنت في حالة من الاندهاش ، انا اللي كنت جاى عشان اقولها كده ! ، رديت عليها وانا بقول " انا موافق .. بس سؤال بسبط .. هو حضرتك بتقولي كده من نفسك !؟ " ، رجعت لورا علي الكرسي ولسه الابتسامة علي وشها وهي بتقول " بصراحة لا .. سحر هي اللي قالت انها نفسها تشوفك " ، رديت وقولتلها " تمام .. شوفي حضرتك.


 هتروحي امتي وانا جاهز " ، ردت وقالت " دلوقتي حالا " ، افتكرت اني قولت لماما اني نازل اجيب حاجة وهرجع علي طول ، لكن قولت انا هروح وربنا يستر ، انا بصراحة كنت عايز الموضوع دا يخلص ، من ساعت ما شوفت ماما مقتولة والدم بتاعها  مغرق المكان ، كنت عايز فعلا سحر تسامحني ، لانها لو معملتش كده ، روحها هتفضل تطاردني ، بس حكاية اني ابات ليلة قدام قبر ، الموضوع صعبة شوية ، وبالذات بالنسبة ليا ، لاني من الناس اللي بتخاف من اقل حاجة ، المهم رحت مع ام سحر ، كنت عايز اكلم عماد عشان يروح معانا زى ما قولتله ، لكن للاسف التليفون مكانش معايا ، مكان المدافن مكانش بعيد اوى ، يعني بعد ربع ساعة مشي كنا وصلنا المدافن ، مشينا جوا المدافن شوية انا وام سحر ، وبعدين وقفنا قدام قبر حواليه ورد وزهور ، باين جدا ان ام سحر مستهمية اوى بالقبر ، لدرجة اللي يشوفه ميقولش عليه فبر من كثرة الزينة اللي فيه ، قرينا الفاتحة ، بعدين ام سحر قالت وهي بتبص علي القبر ".



 خالد اهو يا سحر .. جالك زى ما كنتي عايزة " ، في اللحظة سمعت صوت في ودني بيتردد ، صوت جميل وهادى بيقول " ازيك يا خالد " ، الصوت ده صوت سحر ، لما بصيت علي ام سحر حسيت انها مش سامعة الصوت اللي انا سامعه ، قربت من الفبر وانا بقول " انا اسف يا سحر .. اسف اني كنت السبب انك تنتحرى .. اسف اني كنت سبب في عذاب قلبك .. اسف اني جرحتك .. ارجوكي سامحيني " ، هنا سمعت صوتها بيقول " انتي اللي تسامحني يا خالد علي كل اللي حصلك بسببي .. بس انا كنت عايزة اشوفك مرة تاني " ، كنت منصت لصوتها اوى كأني بكلمها في الحقيفة فعلا  ، كأنها لسه علي قيد الحياة ، اتكلمت وقولتلها " سامحني " ، ردت وقالت " مسامحاك .. بس ارجوك ابقي.




 زورني ومتنسنيش " ، رديت وقولتله " عمرى ما هقدر انساكي يا سحر لاني .. بحبك " ، في اللحظة حسيت براحة نفسية ، والورد والزهور اللي حوالين القبر بقي بيتحرك وكأنوا فرحان بحاجة ، مشينا بعد ما الليل دخل علينا ، وقبل مامشي قولتلها " مع السلامة يا حبيتي " ، روحت وكنت مبسوط اوى رغم اني ماما زعقتلي جامد ، بس كنت سعيد جدا ، سعيد اني بجد حبيتها ، وكل الكلام اللي انا قولته ليها ده كان من جوا قلبي فعلا ، بس بعد ايه ، عدت الايام وانا حاليا عندى 27 سنة دلوقتي واتجوزت انا وعماد غي يوم واحد عماد صحبي واخويا ، انا فعلا بقيت مش بشوف اى غريبة زى اللي كانت بتحصلي ، لكن احيانا كنت بشوف سحر علي شكل مراتي .
تمت 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-