قصة الموقع الملعون للكاتب محمد أحمد عباس
انا مبترعبش ، مبخفش ، مبقلقش لما اسمع جن وعفريت والكلام ده ، معترف بالجن اه مذكور ، بس ال اعرفه انه مبيآذيش غير ال يقربله ! ، وانا من عادتي مبحبش الغموض انا واحد في حالي ، لا بقرأ ، لا بسمع ، مبحاولش حتي اعرف عنهم اي حاجه ، اصلهم هيشغلوني ليه ، انا عارف اتعامل مع البشرية دي علشان اشوف ماوراء الطبيعة؟
انا اسمي حازم مهندس. عندي 36 سنه متجوز ومخلف قاعد بقالي فتره مش لاقي شغل واحد صاحبي قالي فيه شركه مقاولات كبيره محتاجه مهندسين فرحت جدا وقولتله فين مكانها فعلا اداني العنوان طرت علي هناك وقلبي مليان فرحه اني خلاص ممكن ربنا يرزقني بشغل .. أول ما وصلت. هناك قابلت الاستاذ مصطفى اتكلم معايا وقعدنا ندردش سوا ولقيته طلبلي الورق وكتبت العقد وخلصت كل حاجه وقالي انت من دلوقت معانا في الشغل بس انا عايز منك حاجه يا بطل قلتله اتفضل يا استاذ مصطفى قالي عايزك تحضر شنطتك دلوقت علشان هتسافر بكره ان شاء الله قلتله اسافر !! قالي ايوه هتسافر قلتله هاروح فين قال عندنا موقع موجود في حلايب وشلاتين في حته هناك جمبها.. في الصحراء .
فانت جهز نفسك كده واحنا هنبعتلك السواق لحد بيتك علشان ياخدك يوديك المطار الصبح ان شاء الله قلتله ماشي كنت مدايق شويه بس وافقت علشان الامتيازات اللي خدتها من الشغل راتب كويس وبدلات وعمولات فمكنتش اقدر اقوله لأ .. روحت سلمت علي اولادي وجهزت نفسي وشنطتي والصبح استعديت وكان ساعتها السواق وصل وركبت معاه العربية لحد المطار وطلعت الطياره بدأت الطياره تتحرك..... في وسط الرحله قمت علشان اغسل وشي لاني حاسس إني مرهق وتعبان فتحت الحنفيه وبمد ايدي علشان اغسل وشي لقيت ايدي كلها راحت حمرا فوجئت ان اللي بينزل من الحنفيه مش ميه دي حاجه حمراء شكل الدم لأ دي دم. دم بينزل من الحنفيه اتخضيت خضه شديده ماكنتش عارف ايه ده وإزاي الدم ده جه..
رفعت وشي وببص في المرايه لقيت عليها طلاسم مكتوبه من نفس الدم دا ..حروف مكتوبه مش فاهم لها معني صرخت جامد وأنا في الحمام من الخضه فجأه المضيفه فتحت الباب بتقولي حضرتك في حاجه قلتلها شايفه. الدم .. قالتلي دم ايه حضرتك ..حاولت أن اوريها واشرحلها بس مالقيتش حاجه لقيت الحنفيه مفتوحه وميه نازله والمرايه ماعلهاش اي حاجه ......بدات انفاسي تزيد قلت ايه دا ايه اللي بيحصلي دا .. قالتلي حضرتك جايز تكون مرهق من السفر ويمكن حضرتك جاي من مسافه بعيده قلت لها ايوه انا جاي من مسافه بعيده بس دا مش معناه اني ممكن اشوف كدا .. قالتلي لا يا فندم حضرتك ما فيش حاجه خالص يمكن حضرتك اللي شوفته شويه تهيأت .
قلتلها شكرا لحضرتك واسف علي الازعاج اللي عملته وغسلت وشي وخرجت من الحمام ورحت قعدت مكاني وصلت الطياره ونزلت وكان معايا عنوان الموقع خدت عربيه لحد الموقع بس الموقع كان بعيد جدا وكان جوا في مكان بعيد في الصحراء دخلت الموقع لقيت هناك غفير قاعد سلمت عليه وعرفته بيا وهو قالي أن اسمه حسين.... عم حسين هو الغفير المسؤول عن الموقع راجل كبير اوي في السن عنده حوالي 70سنه قالي ازيك يا بيه عامل ايه قلتله كويس والله ياعم حسين قلتله انت شغال هنا من زمان ياعم حسين قالي ياااااااه من يوم ماخدوا الموقع دا يابيه قلتله من يوم ماخدوا الموقع !! ليه يعني هو الموقع دا من زمان ياعم حسين قالي بقالو عشرين سنة يابيه ...عشرين سنه وفاضي كدا !! قالي لا ماهو ماكانش فاضي كان بيجي هنا مهندسين كتير بس كانوا بيمشوا قلتلوا بيمشوا ليه يا عم حسين قالي هما ماقالولكش يابيه قلتله مين اللي قالولي قالي خلاص يا بيه ماتشغلش بالك قلتله .
ايه يا عم حسين انت بتكلمني بالالغاز ولا ايه قالي لا ابدا ما فيش حاجه اشرب الشاي كده وشوف انت هتعمل ايه علشان شغلك قلت له ماشي يا عم حسين تسلم ايدك شربت الشاي وارتحت شويه لحد الساعه تلاته العصر ونزلت عملت شويه شغل وشفت الموقع وبدات احصر شويه حاجات من اللي انا محتاجها .... الموقع كبير جدا والحصر للاحتياجات بتاعته هتاخد وقت كبير هتاخد ايام كتير فخلصت جزء من الشغل ده دلوقت والجزء الثاني هبدأ اقسمه علي الايام اللي جايه ..... خلصت وروحت الكرفان اللي موجود بالموقع علشان اقعد فيه اتعشيت وعملت كوبايه شاي وقلت بقى احاول اكلم الاولاد اطمن عليهم واطمنهم عليا قعدت جنب الشباك اشرب في الشاي وارن لكن الحقيقه ما كانش في شبكه خالص في التليفون ..
الموقع كان بعيد جدا عن العمار فكانت الشبكات كلها فاصلة بدأ الليل يدخل علينا لقيت عم حسين جاي يقولي انا هاروح يا بيه في اخر الموقع علشان بيبقى في حراميه ممكن ياخذوا حاجات من الموقع فانا هاروح أبات هناك بما انك هنا يابيه خلاص يبقى انت هنا في الاول وانا هناك في الاخر قلتله ماشي يا عم حسين روح. مشي عم حسين وقعدت احاول مع التليفون إنه يلقط أي حاجه لكن ما فيش أي شبكه في التليفون خالص بدأت ابص حواليا وأنا بشرب كوبايه الشاي للظلمه الموجوده يادوب النور بتاع الكرفان اللي قايد علي بطاريات قايد حيز بسيط كده حواليا الساعه 12:30 وأنا ببص من الشباك لقيت حاجه من بعيد حاسس إنها جايه بتقرب حاجه صغيره قصيره حاسس انها جايه اتجاهي ماشيه خطوات بسيطه كده ....
قلت ايه مين اللي جاي هنا ده شويه وبدأت الحاجه دي تظهر في حيز النور بتاع الكرفان فبدأت تبان ملامحه ايه دا طفل صغير..... قمت اتفزعت من مكاني قلت طفل في المكان اللي احنا فيه ده ازاي يكونوا ولاد عم حسين !! بس عم حسين قالي ان هو هنا لوحده وان عياله مش هنا أمال الطفل ده تبع مين الطفل بيجري شويه اتجاهي بعدين يقعد على الارض يلعب شويه بعدين يقوم يقف ويجري هنا وهناك وبيضحكوصوت ضحكه عالي كانه طالع من قلب الغرفه اللي انا فيها .. طفل صغير اديله سنتين ونص تلت سنين بالكثير وشويه قام الطفل ده وجري جوه الضلمه ومعتش ظاهر بدأت أنفاسي تزيد........ يعني ده طفل ولا ده ايه خوف شديد اتملك جسمي كله يا رب ايه اللي بيحصلي ده في اول يوم سفر اول يوم ليا في الشغل ...
كل ده برده من التعب والارهاق معقول بيتهيالي كل ده فضلت قاعد متابع الشباك متابع ايه اللي ممكن يحصل بس ما فيش حاجه مشوفتش حاجه حاولت اقنع نفسي إن ده ممكن يكون من التعب ممكن يكون من آثار التعب والبهدله والكلام اللي مش داخل دماغي كله بس كان لازم اقنع نفسي بحاجه علشان أرتاح قلت لنفسي حازم انت تعبان ومرهق لازم ترتاح. لازم ترتاح دخلت نمت ماصحتش الا و الباب بيخبط قمت مفزوع على خبط الباب بس كان النهار طلع قلت مين قالي ايه يا باشمهندس انت لسه ما صحيتش قلتله عم حسين انت فين قالي أنا موجود هنا يا باشمهندس يلا قوم علشان جبت الفطار معايا قمت رحت فتحت الباب وقعدت مع عم حسين قالي ايه يا بيه عرفت تنام كويس قلتله نمت كويس بس أنا مش عارف اليومين دول مالي ياعم حسين حاسس اني بيتهيألي حاجات كدا مش عارف دا تعب ولا ايه عالعموم هبقي كويس ان شاء الله إحنا النهارده .
هنعمل إيه يا عم حسين عايزين ناخد مسافه كبيره في الشغل النهارده ونعمل حاجه كويسه قالي زي ما تحب يابيه انا معاك قلتله ماشي فأنا لبست ولبست الخوذه ونزلت الموقع اكمل الشغل اللي بداته امبارح وفي نهاية اليوم الشاق روحت أنا وعم حسين وبعدين اتغدينا وشربنا الشاي وبدأ المغرب يدخل علينا اتوضينا وصلينا المغرب أنا وهو وقالي انه كالعاده هيمشي علشان يروح اخر الموقع .. في الوقت ده أنا قلتله ماتخليك معايا النهارده ياعم حسين بات معايا النهارده قالي لا يا بيه ماينفعش خليني أمشي يابيه قلتله تمشي ليه ماتخليك معايا قالي الله يصلح حالك يا بيه ماينفعش خليني أرُوح أشوف اخر الموقع علشان لو حاجه اتسرقت هتبقي ف رقبتي يابيه وانا اللي هدفعها وأنا عندي عيال قلتله ماشي يا عم حسين روح ربنا يخليك لعيالك روح....
ومشي عم حسين .. فضلت انا قاعد علي الكنبه جمب الشباك الساعه جات 12:30 بالليل صوووووووت ...سامع صوت جاي من بعيد لكن مش صوت الطفل بتاع امبارح صوت حد كبير بس مش فاهم بيقول إيه مش حد واحد صوت ناس كتير... يارب ايه اللي بيحصل ده ...... بدأت أشوف هياكل سودا كتير جايه من بعيد ناس دول ولا إيه........ولو هما ناس ايه العدد ده يارب... التوتر بدأ يدخل قلبي وضربات قلبي بقيت سامعها مش حاسسها وماعدتش عارف اركز ولا عارف أعمل إيه الشباك مفتوح وانا قاعد لحد ما بدأت الهياكل دي تدخل في حيز النور بدأت اشوف ناس ..ناس !! ...لأ مش ناس.
اشكال شبه الناس بس مالهمش ملامح وشهم ممسوحه مالهمش ملامح عباره عن حتة جلده متركبه في وشهم حتة جلدة بس في الوش بدون اي ملامح وشعرهم كبير شعر اسود كتير وكبير وطويل ومجموعه تانيه لابسين ابيض لحد قُرب ركبتهم بشويه ووشوشهم مش باينه شعرهم طويل من قدام طويل جدا ونازل علي وشهم ماشيين خطوات كأنهم ريبوتات كأنهم زومبي يارب يارب ايه دا يارب خليك معايا إيه دا إيه الي أنا بشوفه ده قفلت الشباك بسرعة وقفلت الباب وتربست الدنيا عليا وواقف متابع كل حاجه علي أعصابي ببص من بين الفراغات الموجودة في الشباك الناس دي بتتقدم وجايين عليا بدأت أصواتهم تعلي جدا أصوات غريبه ومخيفه وعاليه بدأوا يقربوا مني وداخلييين عليا فجأة الطفل اللي كنت شوفته ظهر تاني من وراهم ظهر تاني بيضحك من وراهم كلهم وقفوا وبدأو يلفوا بطريقه بطيئه جدا علشان يشوفوا إيه سبب الضحك اللي وراهم لفوا وشافوا الطفل الصغير .
↚
شافوا الطفل وبدأوا ينزلوا على ايديهم ورجليهم ويمشوا بطريقه مخيفه وشهم قدام ودراعاتهم بتسند على الارض ورجليهم بتخطوا خطوات مخيفه بدأوا يطلعوا أصوات من بوقهم اللي انا مش شايف لهم بوق اساسا بس في أصوات طالعه منهم أصوات عاليه ومخيفه وبدأوا يروحوا ناحيه الطفل الصغير يروحوا له وهم بيزحفوا على الارض وصلوا له وبدا يطلعوا بأيديهم ورجليهم عليه وعلى راسه مسكوا راس الطفل بكل قوه ... قطعوا راسه اه قطعوا راس الطفل ولما جسم الطفل وقع علي الارض بداو بيفتحوا بطنه ..وبداو يقطعوا في الطفل و بيفصلوا جسمه عن بعضه بيفصلوا ايديه ورجليه وكل مجموعه واخذه جزء من جسمه وبياكلوه..... بياكلوه ..... وانا براقب كل ده وحاسس اني هيغمي عليا من الخوف ضربات قلبي بترجني رج وفجاه بدأوا يشاوروا لبعضهم على مكاني في الكرفان و بدأو يتحركوا ويجوا ناحيه الكرفان ماشيين بالطريقه اللي قلت لكم عليها ماشين بايديهم ورجليهم على الارض وراسهم قريبه من الارض وشعرهم طويل ووشوشهم ما فيهاش.
ملامح جلده بس وبدأوا يقربوا على البيت لحد ما وصلوا الكرفان بدأوا يخبطوا على الباب و على الشباك لفين حوالين الكرفان حاسس بيهم في كل مكان حواليا ضوافرهم كبيره بيخربشوا على الباب و في الشباك و على الحيطه يا رب متسبتيش يا رب خليك معايا بدأ الباب يخبط خبط هستيري وخربشه وأصوات غريبه فجاه لقيت البيت حواليا بيتشقق وكل شق بينزل منه دم كثير ... الدم نازل على الارض وبدأ يوصل رجلي...... إيه الدم ده فجاه من خبطهم على الباب . اتكسر الباب وبدأوا يدخلوا عندي الاوضه بيزحفوا علي بطنهم في الدم الموجود علي الارض بداوا يتحسسوا الدم ويحطوا جلد وشهم فيه بدأوا يشربوه إتلهوا كلهم في إنهم يشربوا في الدم شكلهم غريب ومخيف شعرهم طويل ونازل لقدام رجلهم غريبه شكل رجلينا بس غريبه اوي من قدام.
صباعين اثنين كبار جدا و اديهم فيها تجاعيد كثيره تلات صوابع بس ثلاث صوابع محطوطين قدامي على الارض ضوافر كبيره اوي بيشربوا في الدم و أنا واقف في ركن من اركان الاوضه مش عارف أعمل ايه ورجلي مش شايلاني من الفزع والرعب اللي انا فيه وهما عمالين يشربوا في الدم وملهيين . يا رب ما تسبنيش يا رب خليك معايا متسبنيش وانا مش في ايدي حاجه غير ان ادعي يا رب خليك معايا يا رب....... بداوا يخلصوا في الدم اللي بيشربوا فيه واحد فيهم رفع راسه وكأنه بيبصلى وبدأ يتحرك في اتجاهي ويقرب مني وقبل ما يوصلني لف وبدأ يروح لركن تاني من اركان الاوضه من الواضح إنه مش شايفني واضح انهم مش شايفيني راحوا اتجمعوا هوه واللي معاه في ركن ثاني وبرده بيشربوا في الدم بيتحركوا وبيطلعوا أصوات عاليه جدا.
مخيفه مش قادر احدد هي طالعه من اي شخص فيهم من الموجودين هنا ولا اللي موجودين بره الاوضه ..قلت اطلع اجري بره الاوضه خفت من اللي موجودين بره فضلت واقف في الركن اللي انا واقف فيه وادعي ربنا واقرأ قرآن مستني الموت في اي لحظه .. بدأوا يلفوا ويمشوا على الحيطان وعلى السقف أشكال غريبه ومخيفه وبدأوا يقربوا واحد منهم قرب مني قوي وبدأ يحط ايديه ورجليه عليا بس في الحقيقه هوه مش شايفني بس معتبريني جزء من الحيطه اللي موجوده فبيطلعوا عليا يارب بدأت اكتم نفسي مش قادر.
بدأت اكتم نفسي اكثر عشان ما يحسوش بنفسي و بصوتي وما يحسوش بأي حاجه بدأ يطلع على جسمي وبقى وشه في وشي بالضبط شكل غريب مخيف جلد ما فيش ملامح شعر ثقيل ايدين ورجلين مرعبين شعر تقيل على جسمهم بدأت اكتم نفسي حط وشه في وشي وبيحرك راسه يمين وشمال كأنه بيستكشف الحاجة اللي هو واقف عليها ونزل سائل غريب لقيته بيطع من مسام جلده مسام بتتفتتح أكتر وبقت عبارة عن فتحات كتيرة في وشه بدأ ينزل منها السائل الغريب بينزل علي وشي وعلي راسي ....وأنا واقف متماسك وماسك أعصابي وهو بيحرك راسه يمين وشمال قدام وشي والسائل نازل عليا وكأن السائل دا سائل استكشافي بيعرف بيه إيه الحاجه اللي هو واقف عليها ....وفي الوقت ده حسيت انه انتبه انتباه.
شديد وحس إن اللي موجود تحته حاجه حيه حاجه ممكن يكون هودا اللي بيدور عليه بدأ يتفتح في وشه فتحه كبيره جدا وبدأت تطلع خيوط وانابيب لحميه حاجات فظيعه طالعه من وشه بدأت تتحسس وشي..... يارب...يارب يارب ..فجأة سمعت صوت.. صوت فظيع من بره صوت عالي ولقيت كل الحاجات اللي كانت في الاوضه رجعت تاني وبدأت تطلع من الباب كأن الصوت ده حد بينادلهم بيقولهم تعالواااااا واللي موجود علي جسمي وواقف وشه في وشي بدأت مسامه تتقفل ويسحب الحاجات اللي كان مطلعها بره وكأنه غضبان إن هو ماشي قبل ما يخلص الحاله الاستكشافية اللي كان بيعملهالي وسحب نفسه وبدأ ينزل علي الأرض علي بطنه وطلع من الباب .. الحمدلله يارب طلعوا من الباب قمت زي المجنون قفلت الباب اللي مابقاش باب لأنهم كانوا كسروه وبدأت أتابع من ورا تكسير الباب ايه اللي بيحصل بره .... لقيت أن في حد زيهم بس اكبر منهم وضخم هو دا تقريبا.
صاحب الصوت اللي سمعته ..اتلموا كلهم حواليه ولفوا ومشوا وبدأوا يمشوا بحركاتهم اللي أشبه للزومبي حركاتهم المخيفه وبدأوا يدخلوا في الضلمه ومابقتش شايفهم في الوقت ده سمعت تليفوني كان بيأذن لصلاة الفجر وكان تقريبا في اخر الاذان وحسيت بالمعجزه الالاهيه اني لسه حي صوت الاذان خلاهم اختفوا .....وأيقنت إن أنا في الموضوع ده من الساعه 12:30 لاذان الفجر وقعت علي الارض مغمي عليا والاحداث كلها بتدور في دماغي كانها اوهام شويه وفقت وقمت زي المجنون فضلت قاعد مراقب الباب والشباك وعيني علي كل كبيره وصغيره حواليا لحد ما بدأ النهار يطلع وشوفت عم حسين جاي من بعيد دخل عم حسين بسرعه لقاني مرمي عالارض والباب مكسور وجسمي كله متغرق من السائل الغريب ده.
قالي في ايه يابشمهندس حازم قلتله انت اللي في ايه ياعم حسين من ساعت ماجيت هنا وحاسس انك مخبي عليا حاجه... ايه اللي حصلي امبارح ده قالي هما طلعولك يابني قلتله طلعولي اه طلعولي وحكيتله علي كل حاجه وقولتله أني كنت شايف الموت قدامي ياعم حسين قالي كنت عارف يابني كنت عارف والحمد لله ان انت لسه عايش الحمدلله علي انك لسه حي اللي ماتعرفوش يابني .. أن كان قبلك هنا جه اتنين مهندسين و ماروحوش لاهلهم تاني ماتوا هنا ودفناهم .... الحمدلله يابني إنك بخير قمت منفعل عليه وقلتله انت عارف كل دا
وماقلتليش ماعرفتنيش ليه داانا حتي زي ولادك ليه تسيبني أموت عندي ولادي وبيتي ومراتي اللي مالهمش غيري ليه كدا ....قالي هددوني يابني أنهم لو بعتوا اي حد هنا وانا اتكلمت هددوني قالولي إنهم هيقتلوا عيالي معلش يابني ماقدرتش اتكلم سامحني يابني غصب عني قلتله ايه اللي حصل ياعم حسين قالي اقعد يابني واهدي وانا هحكيلك كل حاجه .. من 30 سنه المكان ده كان بيت كانت عايشه فيه ساحرة كانت بتاعة اعمال وبتعمل أعمال سفليه اللي الكرفان ده محطوط في مكان بيتها بالظبط الساحره دي كانت بتعمل اعمال لناس كتير كان بيجيلها ناس تديها فلوس علشان تعمل لهم اعمال وفعلا يابني اذت ناس كتير خالص وبيوت كانت في المنطقه هنا اذتهم باعمالها وبتسخيرها للجن و الشياطين والأعمال السفليه كانت بتعمل اعمال حتي للاطفال والطفل البرئ اللي انت شوفته دا مش طفل دا جن بس جن لطفل صغير كان ابوه من الناس اللي كانت عايزه .
تمشي الساحره دي من المكان حبت تنتقم منه عملت الساحرة دي عمل سفلي للطفل ده خلته يمشي وكأنه مش شايف قدامه طفل صغير 3سنين يسبب أهله ويفضل ماشي بالكيلو والاتنين كيلو لحد ما وصل ساقيه كبيره ورمي نفسه فيها ومات وقعدوا اهل البلد يدوروا علي الطفل ده لحد مالقوه غرقان في الساقيه وخدوه ودفنوه دا كان الطفل اللي كنت بتشوفه الجميل البرئ وكان السبب في ده الست دي والأعمال اللي كانت بتعملها يابني أهل الطفل ده كان أبوه ممكن يكون من سنك كدا 35سنه تقريبا جَن جنونه أما شاف ابنه غرقان في الساقيه وراح دفنه.
وحلف انه هياخد حق ابنه لأنه كان علي يقين إن الست دي كان لها إيد في اللي حصل لابنه والست دي كانت بتفضل طول النهار نايمه وطول الليل صاحيه تعمل اعمال.... الراجل ده حب ينتقم خد ازازة فيها مية نار وفضل ماشي لحد مارحلها البيت وكانت الساعه 3العصر ودخل عليها البيت وهي نايمه علي الكنبه بتاعتها وفتح الازازه وبمنتهي السهولة فضى الازازه علي وشها صرخت صرخه كبيره كلنا سمعناها وطلعت تجري من البيت زي المجنونه وملامح وشها اختفت ماكنش لها ملامح عباره عن جلده مسلوخه وبدأت تجري تجري وتقع لحد ما وصلت للبير اللي بنشرب منه علشان تحاول تطفي النار اللي في وشها وقعت في البير وماطلعتش تاني ومن يومها يابني البير دا مهجور والساقيه مهجورة وبيتها مهجور والراجل دا خد مراته وبنته وعزلوا من المكان ده خالص مشي الراجل بعد ماخد حقه مشوا من هنا خالص بدأنا كل يوم نسمع صريخ ونشوف ناس ملامحها ممسوحه وشعرها تقيل ونشوف الطفل ده كل يوم..
انا يا ابني قلتلك اني بروح في نهاية الموقع وبقعد هناك عشان الحراميه لا والله يابني انا بروح بيتي قبل آذان العشا لازم اكون في بيتي علشان انا عارف ان كل دا بيحصل هو دا اللي حصل ومن يومها الاصوات دي بنسمعها حتي واحنا في بيوتنا ومحدش يقدر يطلع من بيته ..... والمكان ده اشتراته الشركه علشان تبني فيه مصنع اسمنت كبير ومن يومها اي حد يجي هنا لازم يموت لكن ربنا ارادلك الحياه يابني .... واشباح الست دي رافضة أن أي حد يدخل بيتها أو مكانها وكل ماتحس أن أي حد موجود في البيت لازم تطلع تهاجمه وبما انها وشها مشوه فعنيها مابتشوفش دا كان سبب إنهم ماشافوكاش .
ومتنساش ان ربنا نجاك برده كان اذان الفجر السبب اللي بيخليهم يخافوا ويرجعوا للبير والساقيه لكن كل اللي قبلك كان بيحصل معاهم كل المواقف دي لكن اذان الفجر اللي طلع من موبايلك هو اللي انقذك احمد ربنا إنه نجاك ودلوقتي حالا نضّف نفسك والبس هدومك واتوكل علي الله من المكان ده روّح لبيتك واولادك واحمد ربنا انه نجاك ... بس قبل ماتمشي لك عندي نصيحه... نصيحتي ليك ياابني انك ماتحكيش اي حاجه شوفتها هنا لاي حد لان أي حاجه هتحكيها لشخص هيشوفها ويسمعها اوعي تحكي الكلام ده لمراتك ولا لولادك ولا لاي مخلوق لأنهم هيشوفوه ويسمعوه ويحسوه ..... غيرت هدومي ونضفت نفسي ولبست ومشيت وانا متلهوج وخايف رجعت بيتي ماقلتش لحد خالص لحد النهارده . قررت ان انا أطلع ورق من مكتبي واكتب فيه اللي حصل واحكي علي كل حاجه وكل اللي هيقرأ كلامي ده يسامحني لان الساعه اول ما تيجي 12:30 هيبدأ يسمع الاصوات دي.