قصة احترس من حفلات زفاف القبور للكاتب مصطفى مدحت الكوردي
الفرح كان شغال عادي جدا و كانت المشهد بيصور فرح في قاعة من ضمن قاعات ال open air اللي هو في garden كبيرة جدا و كراسي و ترابيزات و دي جي و اغاني و رقص و رجالة لابسين بدل و متنهندمين اخر هندمة و شكلهم متيشيكين جدا و يبدو انهم بيعزوا العريس و العروسة جدا و كانت البسمة مرسومة علي وش العريس ( خالد عبد الله ) 28 سنة خريج كلية الحقوق بيشتغل في مجال المحاماة المخلص ل شغله و اللي الناس كلها بتحبه و بتهابه و بتحترمه و كل الناس لما بتشوفه لازم تسلم عليه عشان هو راجل محترم و بشوش الوجه و محبوب الراجل طبعا فحت في الصخر عشان يوصل للي هو فيه و كان بيتعب جامد في شغله و بيلتزم في مواعيده لحد ما بقي مدير لأكبر مكاتب احد كبيري المحامين في مصر و بقي دراعه اليمين و بقي معروف في كل مكان انه ولي العهد من بعده طبعا هو اتخرج من كلية الحقوق و اتدرب في اكثر من مكتب محاماة و بعديها اشتغل في اماكن كثير في شركات و محاكم و اتمرمط لحد ما اتعرف علي احد اكبر محامين مصر و اشهرهم و بقي دراعه اليمين و بقي مدير مكتبه طبعا زي ما اتعرفنا علي عريسنا هنتعرف علي عروستنا الجميلة و هي (زينب محمود ) 24 سنة خريجة كلية طب الاسنان و ابوها لواء في الجيش المصري و ليه علاقات كثير من الظباط و قضاة و المستشارين و امها ( سوزان احمد )صحفية في احد الجرائد المصرية و ليها صيتها و اسمها و سمعتها في الصحافة المصرية لكن هنقولكم مش زي كل القصص انهم متقاعدين لاء هما لسا بيشتغلوا لأن معندهمش غير البنت دي و اختها اللي لسا بتدرس في كلية الأثار و نفسها تطلع مرشدة سياحية او مدرسة تاريخ.
المهم عشان منطولش عليكم في التفاصيل
طبعا الفرح اشتغل و الناس كانت بتهيص و بترقص و الكل بيبارك للعريس و العروسة و كمان رايحين يفكوا عن نفسهم شوية و يغيروا مودهم شوية بدل كل يوم مود الشغل و بيت و مفيش اي وسيلة للترفيه عن النفس ابدا ف الكل راح يبارك و يفك عن نفسه.
الغريبة بقي ان وسط الفرحة و بعد لما عدي 120 دقيقة من وقت الفرح و فاصل 60 دقيقة و فرح يخلص صوت سارينة البوليس بيقتحم المكان اللي فيه القاعة و الفرح اللي هو طبعا احد الفنادق و طبعا محدش كان واخد باله هو فيه واحد من ضمن قرايب العريس قاعد في جنب لوحده كدة بيدخن و بيشرب شاي عشان تعب من الرقص و هو اللي اخد باله من البوليس هو افتكر ان البوليس جاي يقعد شوية و يمشي و لا يكون الفندق دا ليه ظباط بيجوا هنا لكن القلق و التوتر بدأ يبان علي وشه لما لقي الظابط عمال يتكلم مع حد و بيشاور علي العريس و الفرح و طبعا هما مش واخدين بالهم و بدأ يقرب واحدة واحدة و خطواته بتقرب من الفرح و ساب البوكس برة و العساكر و قرب من قريب العريس اللي كان قاعد بيدخن علي جنب.
" مساء الخير "
" مساء النور يا باشا اتفضل "
" ما طبعا هتفضل مش محتاج امر منك "
قريب العريس بصله بأستغراب لكن الظابط بص ليه و قاله :
" هههههههههههههه يا راجل بهزر معاك
تسمح تولعلي سيجارة دي ؟ "
الظابط طلع سيجارة و قرب من قريب العريس اللي قام مطلع ولاعة و اشعل السيجارة و بدأوا يدخنوا و بدأ الحوار يدور بينهم
" الا بالحق دا فرح مين دا ؟ "
" دا فرح خالد ابن خالتي "
" ايه دا هو العريس يبقي ابن خالتك ؟ "
" اة يا باشا دا قريبي و كل اللي في الفرح دول قرايبي و اهلي و ناسي "
رد الظابط ب خبث :
" دول شكلهم فرحانين اوي و السعادة باينة علي وشهم يا خسارة بجد يا خسارة "
" خسارة ايه يا باشا ؟ "
" لا لا متاخدش في بالك انت الا قولي صح هو ابن خالتك دا بيشتغل ايه صح "
" دا بيشتغل مدير احد اكبر مكاتب كبيري المحامين في مصر "
" مكتب مين ؟ "
" اسماعيل الديب "
" سيادة المستشار اسماعيل الديب المحامي الشهير اللي حل قضايا كثير صعبة في مصر ؟ "
" ايوة هو دا محامي شاطر جدا ماشاء الله و مجتهد جدا في شغله و مفيش قضية تيجي في ايده الا و يحلها "
" و ابن خالتك دا بيعمل ايه ك مدير يعني ؟ "
" الراجل عنده ناس كثير بتجيله امم مش ناس كثير و سبحان الله مجال المحاماة ليه كذا تخصص يعني كل محامي متخصص في جانب معين يعني محامي اسرة محامي مدني محامي تجاري محامي جنائي دا كان بيفهم فيهم كلهم متعرفش ازاي و سبحان الله كان معاه ماجستير و دكتوراة و بيتكلم لغات كثير و قضايا كثير جدا كانت بتجيله لحد عنده "
" ازاي فاهم في كل دول هو احمد زويل و انا مش واخد بالي ؟ "
" لا يا باشا دا كان تخصص جنايات لكن عمل دراسات عليا يعني درس دبلوم دراسات عليا و ماجستير و دكتوراة و عملهم اكثر من مرة من كذا جامعة في مصر و برة مصر و حب يتعمق اكثر في باقي التخصصات في مجال المحاماة و كان ذكي و شاطر و قدر يعرف اكثر عن المجال دا و بقي متخصص في كل فروع المحاماة دول بقوا بيسموا عبقري القضاء المصري "
" مقلتليش ابن خالتك دا كان بيعمل ايه ك مدير ؟ "
" اة صح يا باشا معلش نسيت خالد دا بيستقبل الناس اللي جاينله و بياخد مواعيد المقابلات معاه و لما بيجيله قضايا مش بيتولاها هو بس لا خالد ممكن يمسك قضية معاه هو كمان و لما يطلع اجازة او ياخد راحة بيخلي خالد يحل محله و يتابع المكتب ب نفسه و الصراحة خالد يعتبر ولي العهد بتاع استاذ اسماعيل الديب "
" ابن خالتك بيدير مكتب لوحده ؟ "
" تخيل يا باشا بس فيه موظفين معاه طبعا و خالد بيدربهم علي انهم يبقوا محامين كفء و بيدرب خريجيين كليات الحقوق الجدد و بيطلعوا من تحت ايده محامين متمكنين جدا في مجال المحاماة و يقدروا يحلوا اي قضية يعني
" انت قلتلي ابن خالتك اسمه ايه ؟ "
" خالد يا حضرة الظابط "
الظابط قام مرة واحدة و طلع مسدسه و سحب زناد المسدس و اتجه ناحيه العريس و قام قريب العريس مسك ايده و قاله انت بتعمل ايه لكن الظابط قام زقه و قاله ابعد انت
الجزء الثاني
الظابط قام مرة واحدة و طلع مسدسه و سحب زناد المسدس و اتجه ناحيه العريس و قام قريب العريس مسك ايده و قاله انت بتعمل ايه لكن الظابط قام زقه و قاله ابعد انت
الظابط ضرب طلقتين في الهواء مرة واحدة و طبعا المزيكا فضلت شغالة و العريس انتبه مرة واحدة هو و العروسة و بصوا للظابط مرة واحدة بعديها بدأ المعازيم علامات الاستغراب تبان علي وشهم مش عارفين ايه الموضوع و لا ايه الحكاية و لا ايه اللي حصل محدش فاهم حاجة خالص و لا مستوعب اللي بيحصل و لا قادر يفسر ايه ايه سبب وجود ظابط الشرطة في الفرح و بعديها الظابط حط مسدس في الجيب بتاعه ثاني و راح للعريس و سلم عليه و اخده بالحضن و بصله بصة مختلطة ب شيء من الخباثة و قاله :
" الف مبرووووووووك يا عريس ربنا يتمملك علي خير انشاء الله مش تعزمنا بردو يا استاذ خالد و لا احنا مش قد المقام "
خالد بصله بأستغراب شديد و قال :
" لا يا حضرة الظابط حضرتك قد المقام هو حد يطول يبقي فيه ظباط يشرفوا في فرحه "
ضحك الظابط و رد عليه :
" شكلك صاحب واجب يا استاذ خالد "
" ربنا يخليك يا باشا "
" الا قولي صح يا استاذ خالد هو سيادة المستشار اسماعيل الديب اخباره ايه ؟ انت صحيح شغال معاه و بتدير مكتبه ؟ "
" ايوة يا باشا هو حضرتك تعرفه ؟ "
" ايوة انا اعرفه "
" الا بالحق هو عامل ايه انا نفسي اشوفه بجد اوي اوي بالله عليك يا شيخ تديني ميعاد معاه "
" عينيا يا باشا بس حضرتك لسا مقلتش ايه سبب الزيارة المفاجئة دي ؟ "
" الصراحة انا جاي هنا عشان حاجتين اول حاجة اباركلك لأني عديت بالصدفة كنت راجع من الشغل لقيت فرح قلت اجي اباركلك بعديها زي ما تقول كدة اول لما جيت و قعدت مع الراجل اللي كان قاعد بيدخن هناك و قالي انك ابن خالته و عرفت انك مدير مكتب سيادة المستشار اسماعيل الديب قلت كدة ان فيه سبب ثاني ظهر و هو اني كنت عايزك تكلملي سيادة المستشار اسماعيل الديب تاخدلي معاه ميعاد عشان فيه واحد اعرفه او يمكن اكون عرفته بقالي ساعة او ساعة و نص و حبيته اوي قال ايه عامل فرحه داخل المقابر و البوليس قبض عليه و اتعمله بدل القضية عشرة هتقولي عمل ازاي الفرح جوا المقابر هقلك معرفش ازاي اصله صاحب مزاج و خمورجي و الكاس مش بيفارق ايده و بيحب النسوان كان متجوز واحدة بنت حلال و لما الفلوس جريت في ايديه لأنه كان عنده معرض عربيات بعديها فتح مصنع سيارات و عمل مصنع و اثنين و ثلاثة و القرش جي في ايده و بعديها بدأ يمشي في السكة الشمال و الخمرة لحست نفوخه و زي ما تقول كدة مراته طلبت الطلاق لكنه مرضيش لأنه كان بيحبها و لما صممت بدأ يضربها و قرر انه يتجوز عليها و بالفعل اتجوز واحدة رقاصة و الرقاصة دي طلبت تعمل فرحها في المقابر بسبب انها بتحب الحياة و بتحتفل انها لسا عايشة و طبعا كان فيه خمور و مخدرات و الاهالي اللي ساكنين جنب المقابر طلعوا يشتموا فيه و نزلوا اتخانقوا معاه و يقال ان فيه بودي جاردات كانت في الحفلة دي اطلقوا النار علي ناس من الاهالي و موتوهم لكن الباقي ضربوا العريس و مراته و قرروا يطلبولهم الشرطة و بالفعل الشرطة جت و اخدته و طبعا يا ريته اتمسك في قسم شرطة عادي لا دا اتمسك في امن الدولة يعني لا انا و لا انت نقدر نقف قدام عقيد يطلع الشخص دا هو مجنون اة و متهور و انتهك حرمة الاموات و يستاهل كل اللي يجراله بس حرام امه هتموت عليه و هو صعبان عليا الصراحة "
" طب هو كدة يستاهل يتعاقب "
" انا عارف يا استاذ خالد بس كلنا بنغلط و انت عارف النفس امارة بالسوء "
" خلاص انا موافق بس استئذنك عايزك في كلمتين علي انفراد لو سمحت بعد اذنك لو مش هيضايقك "
" طيب انا موافق "
استئذن العريس من المعازيم اللي في الفرح انه هيروح خمس دقائق في كلمة مع الظابط و جاي ثاني و لكن العروسة كانت خايفة و مسكت في ايده و كانت مرعوبة اوي و لكنه باس راسها و طمنها و قالها متقلقش كلمتين و راجع علطول و بالفعل الظابط اخد خالد و راحوا لحد باب الفندق اللي كان معمول فيه الفرح و كان البوكس برة و اول لما قربوا من العربية هجم العساكر علي خالد و غطوا وشه ب ماسك اسود بيغطي كامل الوجه و رموا جوا البوكس و طلعوا علطول و طبعا باب الفندق كان بعيد عن القاعة و فضل الجميع مستني خالد يرجع و القلق و التوتر بدأ يسيطر عليهم.
الجزء الثالث
تنويه قبل القصة :
انا الكاتب مصطفي الكردي اللي كاتب القصة دي و شكرا علي تفاعلكم انا بس حابب اقول حاجة صغيرة
اقول حاجة القصة بتتكلم عن شخص بيعمل فرحه في قاعة في احد الفنادق و القاعة دي كانت open air اللي هي تعتبر زي جنينة او حديقة و فيها كراسي و ترابيزات و موسيقي و كدة بيتفاجيء بالبوليس بيهجم عليه و بيتهموا اتهامات مش صح من الاساس و الناس اللي سألت الفرح في المقابر الفرح في قاعة داخل احد فنادق مصر و كلمة القبور دي هتعرفوها لسا في الاجزاء الجاية
ثاني حاجة ان بعض ناس بيعقد اني بتأخر في تنزيل القصة بس انا بنزلها و بستني الادمن و دول ليهم كل التقدير و الاحترام يوافقوه علي البوست ف ممكن يوافقوه بعد ساعة اثنين ثلاثة يوم او يومين و شكرا جزيلا ليكم و علي دعمكم المستمر و تحية للسادة ادمنز الجروب
استئذن العريس من المعازيم اللي في الفرح انه هيروح خمس دقائق في كلمة مع الظابط و جاي ثاني و لكن العروسة كانت خايفة و مسكت في ايده و كانت مرعوبة اوي و لكنه باس راسها و طمنها و قالها متقلقش كلمتين و راجع علطول و بالفعل الظابط اخد خالد و راحوا لحد باب الفندق اللي كان معمول فيه الفرح و كان البوكس برة و اول لما قربوا من العربية هجم العساكر علي خالد و غطوا وشه ب ماسك اسود بيغطي كامل الوجه و رموا جوا البوكس و طلعوا علطول و طبعا باب الفندق كان بعيد عن القاعة و فضل الجميع مستني خالد يرجع و القلق و التوتر بدأ يسيطر عليهم
راح الظابط مع خالد لحد قسم الشرطة و نزلوا من البوكس و دخلوا لحد باب مكتبه و طبعا هو امر العساكر محدش يتعرضله بأي اساءة سواء لفظية او جسدية و فيه عسكري حط الكلبش في ايده لكن الظابط عنفه جامد و قاله ميحطش الكلبش في ايده و خالد كان مستغرب هو الظابط محترم جدا ليه كدة معاه و لا فيه حاجة غلط في الموضوع
المهم وصل الظابط مع خالد القسم و دخلوا المكتب الخاص بالظابط و حط المفتاح في باب المكتب و فتحه و نور المكتب
" اتفضل اتفضل يا خالد ادخل متتكفسش انت جاي بيت اخوك "
" بيت اخويا في القسم ازاي يا باشا ؟ "
" يا راجل بيت اخوك عشان انا موجود فيه و الحتة اللي انا ابقي موجود فيها ايا كانت هي فين ابقي انا اخوك بدام انت جيت فيها يا ابو خالد "
" ايوة يا باشا بس انا معرفكش سابقا "
بص الظابط ل خالد بصه استغراب و سكت مرة واحد لكن خالد بصله و رد عليه
" اقصد يا باشا اول مرة اعرفك يعني مفيش سابق معرفة ب حضرتك "
الظابط خرج علبة سجاير من درج المكتب و قام باصص ل خالد و قاله :
" سيجارة ؟ "
رد عليه خالد :
" لا يا باشا تسلم مبدخنش "
" و الله جدع يا ابو خالد راجل فعلا صحتك تهمنا و كويس جدا انك بتحافظ عليها "
و قام مطلع سيجارة من علبته و قام مولعها و طلب من خالد يقعد و قام واخد نفس سيجارة و قام نافخ دخان و ضحك
" يا ابو خالد انا فاهم قصدك ان مكنش ليك سابق معرفة بيا و اول مرة تعرفني بس حد يطول يبقي صاحبه ظابط او اخوه ظابط بلاش ديه يعرف ظابط يعني ليه ظهر في البلد انا عارف ان ربنا سبحانه و تعالي هو السند و الحماية ليك في كل الاحيان بس اكيد بعد ربنا لازم يكون ليك حد و لا ايه يا ابو خالد ؟ "
" اكيد طبعا يا باشا "
" ندخل في الجد بقي يا خالد بس مستعد و لا لاء ؟ "
" تعرف الدكتور ايمن رحال ؟ "
" لاء يا باشا ؟ "
" يبقي لازم تعرفوا دا الموضوع بتاعنا كله انا جايبك هنا عشان تعرف الراجل دا قصته ايه ؟ "
" مين الراجل دا يا باشا انا مش فاهم حاجة ؟ "
" لازم تفهم يا خالد "
الظابط قلب وشه مرة واحدة و برق ل خالد و قام مطلع مسدسه و حطه قدام خالد و بدأ يتكلم ب نبرة حادة :
" لازم يا خالد تعرف ان السلاح دا ب ضغطه من الزناد هنسمع لطم نسوان عيلتك كلهم و هنحرق قلب ناس كثير بتحبك "
" يا باشا هو في ايه انا مش فاهم حاجة ؟ "
خبط الظابط علي المكتب و قاله :
" انت لازم تسمع الكلام ؟ "
" يا باشا حاضر هسمع الكلام بس هو في ايه ؟ "
ضحك الظابط مرة واحدة و رجع للوضعية الاولي :
" ضحكتني يا خالد و انت مرعوب كدة هههههههههههههههه بس ايه رأيك فيا و انا لابس وش الظابط و انا بحقق معاك اصل الوش دا بستخدمه دايما في التحقيق مع المتهمين و انا اصلا كنت لابس الوش العادي "
" يا حضرة الظابط انت بتلعب بأعصابي "
" بص يا خالد الموضوع كله عشان مطولش عليك بأختصار شديد فيه رجل اعمال اسمه ايمن رحال دا دكتور جراح مشهور كان بيعمل عمليات غير مشروعة و كان عنده وشين زيي كدة بالظبط كان بيشتغل دكتور في احد مستشفيات و كان دكتور شاطر جدا و كان مجتهد صراحة و عشان جده و اجتهاده دا ربنا كرمه و بقي مدير المستشفي دي لكن للأسف بعد كدة الطمع للأسف عمي عينه و بقي بيعمل عمليات غير مشروعة "
" طب ازاي طبيب مجتهد و مدير مستشفي و بيعمل عمليات غير مشروعة ؟ "
" بص يا خالد الموضوع كله ان الراجل دا كان ماشي علي الصراط المستقيم و زي ما تقول كدة مشي في طريق الغلط يعني مثلا زي طالب مجتهد بيطلع من الاوائل علي جامعته كل سنة و بعديها يرتكب جريمة و يبقي مجرم و قاتل دا بقي كان دكتور شاطر و بيعمل عمليات ناجحة كثير جدا و زي ما تقول كدة كان اشطر دكتور في المستشفي اللي كان بيشتغل فيها و لما مدير المستشفي مشي و طلع معاش عينه ايمن رحال مكانه الراجل دا بقي في يوم من الايام ناس من ضمن تجار الاعضاء البشرية في مصر كانوا بيدوروا علي دكتور شاطر يعملهم عمليات غير شرعية في مكان بعيد جدا منعزل في الصحراء او ممكن تقول انه بعيد عن المدينة و المكان دا عبارة عن مستشفي مقفولة زي ما تقول مهجورة و هو عرف ان الناس دي بتخطف الناس رجالة بقي ستات اطفال و بيسرقوا اعضائهم و يبيعوها ل ناس ثانية بتدفع ملايين الجنيهات ممكن يوصل العضو دا ل نص مليون جنيه و زي ما تقول كدة بدأوا يلفوا حوالين رقبته زي التعابين و رفض مرة و اثنين و ثلاثة و صراحة الراجل دا كان منصبه بس بيكبر لكن مستشفي مرتباتها كانت ضعيفة جدا كان مرتبه 3000 جنيه و دا مش مرتب مدير مستشفي ابدا مفروض.
يعدي ال 5000 جنيه تقديرا ليه حتي و طبعا انت عارف مصاريف بقت غالية و هو عنده خمس اولاد و سبحان الله كان قاعد في شقة ايجار و كان بيدفع 2000 جنيه شهريا و راجل كل شوية يزود الايجار طبعا وافق علي العملية دي و بدل ما يشتغل شغل ثاني لا وافق و فكر في نفسه و باع ولاده و بقي يخلص المستشفي و يروح للطريق اللي بيودي للمستشفي المهجورة دي و يقابل الناس دي و كان بيعمل يوميا عمليتين ثلاثة غير مشروعة و كان بياخد الجثة يخدرها و ياخد العضو المطلوب و بعديها يروح يسلمه للناس اللي طالبينه و كان بياخد فلوس بالكم علي قلبه و طبعا دا لوحده و الناس اللي بيجيبوله الاشخاص لحد عنده قبل تخديرهم بياخدوا فلوس ثانية لوحدهم و بعد ما الجثة يتاخد منها العضو المطلوب يا اما بتفضل صاحية و تعيش من غير مثلا كبد كامل يعني يتاخد كلية واحدة نص كبد و يدوله فلوس و يهددوه بالقتل لو فتح بوقه لكن لو اتكلم كثير بيخلصوا عليه من الاخر و بيخلصوا عليه لو العضو كان مثلا زي القلب لأنه كدة كدة ميت و بيدفنوا الجثة في الصحراء جنب المستشفي و الراجل دا ضميره كان بيوجعه و لكنه تمادي في الاخر و قلبه بقي حجر و بقي بيحب يموت في خلق الله و بينام عادي و لا علي باله "
" طب يا باشا القصة دي كلها انا مالي بيها ؟ "
" ما هو يا خالد الراجل دا الجثث اللي هو سرق اعضائهم كلها انت كنت عامل فرحك فوقيهم و بترقص و قالق منامهم "
خالد الصدمة نزلت علي وشه و وشه قلب اصفر و بلع ريقه و بدأ يتوتر
بعد كدة الباب خبط و دخل الدكتور ايمن رحال و قعد قدام خالد و بصله و مد ايده
" ازيك يا خالد عامل ايه ؟ "
اللي اللقاء في الجزء الرابع