فى مثل هذا اليوم وفاة الملك فاروق
«فاروق الأول» أو«ملك مصر والسودان» كلها ألقاب تلقب بها الملك فاروق الذي تبوأ عرش مصر أثناء الفترة من ٢٨ أبريل ١٩٣٦ إلى ٢٦ يوليو ١٩٥٢، وهو مولود في ١١فبراير ١٩٢٠، وأصبح فاروق ولياً للعهدوهو صغير العمر، واختارله والده الملك فؤاد لقب أمير الصعيد وتولى فاروق العرش وهو في السادسة 10 من عمره عقب وفاة أبوه الملك فؤاد في ٢٨ أبريل ١٩٣٦.
ولأنه كان قاصراً فقدتم إنشاء مجلس وصاية واستمرت الوصاية حتى صدرت فتوى من الشيخ محمد مصطفى المراغى بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجرى وتوج فاروق ملكاً بتاريخ ٢٩ يوليو ١٩٣٧، تزوج فاروق مرتين الأولى من صافيناز ذو الفقار وغير اسمها إلى فريدة عقب الزواج، وأنجبت له بناته الثلاث فريال وفوزية وفادية، ثم طلقها عام ١٩٤٩ ولم تكن أنجبت له وريثاً للعرش.
وقد خرج الشعب مندداً بالطلاق ثم تزوج من ناريمان صادق في ٦ أيار ١٩٥١، وأنجبت له ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، وغادرت ناريمان مع الملك فاروق إلى المنفى بإيطاليا في ٢٦ يوليو ١٩٥٢، وتم الطلاق بينهما في فبراير١٩٥٤ وهنالك حوادث فارقة في حياة الملك فاروق، منها قيام الاحتلال في ٤ فبراير ١٩٤٢م بمحاصرة قصر عابدين وإرغام فاروق على تعيين النحاس بتشكيل وزارة أو التخلي عن العرش، وهو الذي عرف باسم حادث فبراير أما الحادثة الثانية فكانت مذبحة البوليس في الإسماعيلية، التي كان من تجلياتها المأساويةوقوع حريق القاهرة الذي عجل بنهاية عهد فاروق.
أما الحادثة الثالثة فكانت حادث القصاصين الذي تعرض له الملك ذات يوم ١٥ نوفمبر ١٩٤٣، إذ كان الملك فاروق يتولى قيادة السيارة التى أهداها له هتلر بشكل سريع كبيرة عائداً من رحلة صيد وفوجئ بمقطورة عسكرية إنجليزية، تعترضه، وكاد يموت على أن أطاحت به ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م.
وفى ٢٦ يوليو ١٩٥٢ كان الملك قد رحل عن مصر على متن اليخت «المحروسة» بقيادة جلال علوبة (وهو اليخت الذي غادربه جده الخديوي إسماعيل عند عزله)، وتعهد فاروق بإرجاع «المحروسة» بمجرد نزوله في ميناء نابولى، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة لتحية الملك فاروق على أن توفى «زي النهارده» فى ١٨ مارس ١٩٦٥، عقب تناوله لعشاء دسم في مطعم إيل دى فرانس المشهور بروما، وقد قيل إنه اغتيل بالسم على يد إبراهيم البغدادى، وهو الشأن الذي نفاه البغدادى.
المصدر