يظن أغلب الناس أن لعبة الشطرنج تجعلك “أكثر ذكاء”، إلا أن الدلائل غير جلية في ذلك الأمر

يظن أغلب الناس أن لعبة الشطرنج تجعلك “أكثر ذكاء”، إلا أن الدلائل غير جلية في ذلك الأمر

دائما ما كانت لعبة الشطرنج جزءًا هامًا في ثقافتنا، حيث يتصور العدد الكبير من الناس أن تملك عدد من المزايا المعرفية بما في ذاك ترقية الذاكرة، ورفع كمية الذكاء، وامتلاك خبرات مهارية حل المشاكل وإيلاء الاهتمام.






إلا أن هنالك اليسير من الدلائل التي تدعم تلك الاستنتاجات، لقد أجريت دراستين وجدت أن المدرسين وأولياء الموضوعات يتصورون أن لعبة الشطرنج لها العدد الكبير من المزايا التعليمية، إلا أن الأطفال الذين لعبوا لعبة الشطرنج لم يظهروا تنقيحات ملحوظة في نتائج الامتحانات القياسية مضاهاة بالأطفال الذين لم يلعبوا.

أغلب الناس يظنون ان لعب الشطرنج يحسن التعلم

في سنة 2016 وقف على قدميه 314 مشاركاً عبر الشبكة العنكبوتية بملء استكشاف طُصميم فيه من المساهمين ذكر مجال موافقتهم أو عدم موافقتهم على 34 فقرة بشأن إمتيازات لعب الشطرنج مثل: تعلم الشطرنج يعاون الأطفال على تعديل إمكانيات التفكير الناقد.



أقر أكثرية المشتركين وبشدة على أكثرية أسئلة الاستكشاف لحدوث مزايا للعبة الشطرنج، مثال على ذلك، نحو ثمانين% (249 من 313) وافقوا وبشدة إلى أن لعبة الشطرنج هي لعبة تعليمية، و 87% (269 من 310) من المستطلعين يجد وبقوة أن الشطرنج يعاون الأطفال على تحديث إمكانياتهم على حل المشاكل.

إلا أن هل هو ايضا حقاً؟

وجدت عدد محدود من الأبحاث أن لعبة الشطرنج متعلقة بقدرات تفكير أجدر، مثال على ذلك وجدت دراسة أساسية أجريت في نيويورك عام 2012 أن الأطفال الذين تعلموا لعبة الشطرنج أو على ماكينة الموسيقى كان أداؤهم أجدر بشكل بسيطً من تأدية أطفال الذين لم يتعلموا، إلا أن التعليم بالمدرسة لاحظت كذلكً أن التقدم في مجموعة الشطرنج لم يكن له إشارة إحصائية.



لم تجد مسعى عام 2017 التي أجريت على أكثر من  4000 ولد صغير في إنجلترا أي دليل حتّى تعليم الشطرنج كان له أي نفوذ على درجات الرياضيات أو القراءة أو امتحانات الأطفال، أرادوا أن يختبروا ما لو كان هنالك في العالم الحقيقي صلة موجبة بين لعبة الشطرنج وخبرات مهارية التفكير اللفظي والعددي والبصري للدارسين.



تألفت التعليم بالمدرسة من 203 طلبة إذ شكلوا أربع مجموعات (إنشاءً على ذات النهج الذي اتبعته دراسة نيويورك لسنة 2012 المنوه عنها بالأعلى)، وقد كانت المجموعات على الشكل الآتي:

1. 46 طالباً تعلموا لعبة الشطرنج
2. 48 طالباً تعلموا العزف على الموسيقى
3. 37 طالباً تعلموا لعب الشطرنج والموسيقى
4. 72 طالباً لم يتعلموا لعبة الشطرنج ولا الموسيقى

تم إعطاء دروس شطرنج أسبوعية لـ 83 طالباً لفترة 6 شهور: 24 طالباً من الصف الأضخم، عشرين طالباً من الصف الـ2، 8 تلاميذ من الصف الـ3، 18 طالباً من الصف الـ4 و 13 طالباً من الصف الـ5، وتم تقديم دروس الموسيقى الأسبوعية إلى 85 طالباً لوقت 6 شهور: 16 طالباً من الصف الأكبر، 15 طالباً من الصف الـ2، 12 طالباً من الصف الـ3، 23 طالباً من الصف الـ4 و 19 طالباً من الصف الـ5.



استخدموا امتحانات موحدة لقياس ما لو كان هنالك أي تحويل عارم قد وقع في المجموعات العشرة الفائتة، إذ تم امتحان تلامذة السنتين الأولى والثانية باستعمال امتحانات المصفوفات التقدمية (RPM) من Raven والتي تعد امتحانات ذكاء متنوعة البدائل للتفكير التجريدي، وهكذا تم اختيار تلاميذ الصف الـ3 والـ4 والـ5 باستعمال امتحانات القدرة العامة التي تستخدم لتقييم خبرات مهارية التفكير عند الدارسين في ثلاثة ساحات: اللفظية والعددية والبصرية.



كانت ثمة تنقيحات متواضعة في درجات الامتحان لمجموعتي الشطرنج والموسيقى إلا أن ليس له مغزى إحصائية فالنتائج التي توصلوا إليها لا تعني أن تعلم لعب الشطرنج ليس له مزايا في الخبرات المهارية المعرفية، قد تشتمل على أساليب التفكير المتغايرة المتعلقة بفوائد لعبة الشطرنج التفكير الإبداعي والتفكير النقدي والتفكير المنطقي والحدس والتفكير الممنهج والتفكير الاستراتيجي والتفكير المتقارب والتفكير التحليلي وحل المشاكل والإهتمام، وليس حكراً لاغير على القراءة والرياضيات، حيث يبقى نواحي وفيرة قد تلعب فيها الشطرنج في ترقية التأدية غير أن لم ندركها عقب.

تعديل المقال