أخر الاخبار

"حلاوة وعروسة وفرس".. بصمات مصرية فى محبة رسول الإنسانية

عروسة المولد,حلاوة,حلاوة المولد,المولد النبوي,المولد,عروسة,حصان المولد,العروسة,حلاوة زمان,عرايس المولد,مسلسلات رمضان,ولاد البلد,الاخوان,موقع اخبار ولاد البلد,موقع ولاد البلد,السيسي,النبوي,اخبار ولاد البلد,زفه سعوديه,حلاوة زمان عروسة وحصان


"حلاوة وعروسة وفرس".. بصمات مصرية فى محبة رسول الإنسانية

لم يكن الاحتفال بالمولد النبوى فى عهد الخلفاء وما تلاهم فى دولتى الأمويين والعباسيين وغيرهما له طابع خاص، سوى أنه مع دخول عهد البلد الفاطمية فى مصر شهدت جمهورية مصر العربية أول احتفال بالمولد النبوى عرفه المصريون.




 وأقيم الاحتفال فى عهد الخليفة الفاطمى «المعز لدين الله»، خيال أول من وضعوا أساس ذلك الاحتفال، وأصبح طقساً اجتماعياً له مظاهره التى تسبق يوم ذكرى المولد النبوى وتمتد لبعده بأيام، ولو كان الفاطميون هم من أسسوا لبعض مظاهر الاحتفال بمولد النبى الكريم، لكن المواطنين المصريين أضافوا له من روحهم وميراثهم الحضارى العديد، وهو الذي يعكسه إستحداث تصنيع حلوى المولد فى جمهورية مصر العربية، ومهرجانات بيعها قبيل أيام من المولد النبوى، ايضاً يرجع للمصريين وجهة نظر «الفرس للذكر والعروسة للأنثى» كنوع من ميزة الاحتفاء بمولد النبى، فالحصان رمز للفتوة والقوة فيما يتعلق للذكور طفلة أو رجالاً، والعروسة رمز للرؤيا الأنثوى بأن تبلغ البنت لسن الزواج وتتهيأ لحياة اجتماعية حديثة، تؤدى فيها دورها المقدس فى الحياة كزوجة وأم.


الفاطميون أول من احتفلوا بمولد النبى بمساهمة رجال الدولة والشعب وتوزيع الصدقات والحلوى وإقامة المواكب
وتحدث المؤرخون إن جميع مكونات الجمهورية إبتداءاً من الخليفة ومروراً بالوزراء والعلماء وصولاً إلى عامة الشعب كانوا يحتفلون بتلك الذكرى، ويحدث تقسيم الحلوى بأشكالها المتنوعة كالطيور والقطط والخيول والعرائس «عروسة المولد»، مثلما أسس الفاطميون نظاماً يصبو إلى حفظ جميع المواد التموينية من سمن وسكر وزيت ودقيق، كى تصنع من تلك المواد الحلوى، وقد كانت الحلوى توزع بأمر الخليفة على جميع طبقات الشعب فى جميع المناسبات الدينية، وبصفة خاصة المولد النبوى.


الدكتور عبدالمنعم سلطان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وصف فى كتابه عن الحياة الاجتماعية فى العصر الفاطمى احتفالات المولد النبوى قائلاً: «اقتصر احتفال المولد النبوى فى الدولة العبيدية (الفاطمية) بفعل الحلوى وتوزيعها وتقسيم الصدقات، أما الاحتفال الرسمى فكان يتمثل فى قافلة قاضى القضاة حيث صبر صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث إستلم الخطب، ثم يسمى للخليفة، ويعود الجميع إلى دورهم».


الأزهر، من جانبه، شدد أن شراء حلوى المولد وأكلها فى ذكرى المولد النبوى الشريف قضى مباح ومن باب أشكال القرب لله رب العالمين حمده وشكر نعمته عز وجل على خلقه؛ ولذلك افتتح سبحانه كتابه بقوله «الحمد لله رب العالمين».


واستكمل الأزهر فى فتوى لمركز الأزهر العالمى للفتوى: واضح أن بدر النهاية، وسيد الختام، نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو الذى أكمل الله به النعمة، وأناس به الملة، وهدى به العرب والعجم، وحلت به أكابر النعم، واندفعت به شرور النقم، فهل ينكر عاقل صاحب صميم جواز الفرح بمولده وطلعته المنيرة على الأرض؟!. وتابع الأزهر: تعارف الناس واعتادوا على قوت وشراء أشكال من الحلوى التى تنسب إلى يوم مولده فرحاً وفرحة ومسرة بهذا، وكل هذا خصوصية وخير، فما المانع من ذاك؟


الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، صرح فى فتوى له إن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف والفرح بها من أحسن الأفعال وأعظم القربات، ويندب إحياء تلك الذكرى بكافة مظاهر الفرح والبهجة، وبكل طاعة يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويدخل فى ذاك ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادى بها فى المولد الشريف؛ سعاَدةً من بينهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبة من بينهم بما أن يحبه.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-