📁 آخر الأخبار

كيف تعرف شخصيتك من اسمك ؟

كيف تعرف شخصيتك من اسمك ؟

الشخصية تعرف الشخصية بانها نمط سلوكي مركَّب، ويمكن اعتبارها شيئا ثابتا ودائما في الإنسان، وهي ما يميز الفرد عن غيره من الناس. وتتكون الشخصية من تنظيم لمجموعة من الوظائف، والصفات التي تتفاعل معا لدى الإنسان، وتحدد  طريقة الفرد الخاصة في الانسجام مع البيئة، والتفاعل معها. وهذه الوظائف والصفات تعد جسمانيّة، وعقليّة، ووجدانيّة، وانفعاليّة، واجتماعية مُكتسَبة، أو فطرية. وبالرغم من أن الشخصية شيء ثابت، إلا أنها قابلة للتغيير؛ لأنها تتصف بالديناميكيّة، وتسعى للنمو والتطور؛ لترتقي بالذات الإنسانية. وقد يتجه البعض لاكتشاف شخصيته وملامحها، من خلال بعض الطرق التي لا تتبع طريقة علميّة، كمعرفة الشخصية من خلال لون العيون، أو تاريخ الميلاد، أو الاسم، وهي طرق قد تحتمل شيئا من الصحة؛ بسبب عامل الصدفة لا أكثر.

معرفة الشخصية من الاسم 



يقال إن لكل شخصي من اسمه نصيب؛ فقد يعطي الاسم انطباعا للشخصي في تعاملاته مع النّاسِ، وقد يكون له تأثير على الشخصي نفسهِ، فإذا امتلك اسما جميلا يكون واثقا من نفسه؛ وبالتالي يمتلك شخصية مُتَّزِنةً، أما اذا كانت نفسيته قابلة للتأثر بسبب اسمه؛ فقد ينعكس هذا الأمر انعكاسا سلبيا عليه، وخاصة إذا كان اسمه غير جميل، وقد يتعرض لبعض السخرية في صغره؛ بسبب اسمه، فيصبح شخصية انطوائية. ويرغب الكثير من الناس بمعرفة تأثير أسمائهم في شخصيّاتهم، والصفات التي يكتسبونها من خلالها.

انعكاس الاسم على الشخصية 


اجريت بعض الدراسات التي تهتم بدراسة انعكاس الاسم على شخصية صاحبه، حيث أثبتت أنه في معظم الحالات يكون للاسم تأثير على سلوك الشخصِ، وقبوله في العملِ، وقبول الناس له؛ ويعود تفسير ذلك لما يسميه علماء النفس بالأنانية الضمنيّة، والتي تعني أن الإنسان ينجذب لاشعوريا للأسماء، والكلمات التي تذكره بنفسه. وقد بينت بعض الدراسات أن أسماء معينة قد ترتبط بطبقة فقيرةٍ، أو غنيّة؛ وبالتالي تحديد الوضع الاجتماعي للشخص. وقد بين بعض العلماء مدى تأثير الاسم على طباع الشخصيّة؛ إذ تعطي بعض الأسماء إحساسا معيَنا ينعكس على صفات الشخصي. وعلى سبيل المثال، قد توحي بعض الأسماء بالاستدارة؛ حيث إنها تعطي الشعور بان صاحبها قادر على التكيّف، ويتمتع بحسن الخُلُقِ، كما أن لديه رحابة في الصَّدر، ويتمتع بالودّ، والمرح، والخجل. أما الأسماء التي توحي بالحِدّة، فإنها ترتبط بشخصية عدوانيّة، وغاضبة، وعنيدة، وسريعة الانفعال، وهازئة بالآخرين؛ ونتيجة لذلك فإن الأسماء قد ترتبط بصفاتي الفرد التي يتوقعها عنه الآخرون، وليست صفاته الحقيقية.

انعكاس الاسم على الحياة الشخصية


 اهتم بعض الباحثين بهذا الموضوع، وقاموا بإجراء مجموعة من الدراسات على عيِناتٍ من النّاس، وفيما يأتي بعض من هذه الدراسات:

دراسة في جامعة هارفارد: قام أستاذات في جامعة هارفارد عام 1948 بإجراء دراسة على 300 رجل كانوا قد أنهوا دراستهم في الجامعة، حيث تمت المقارنة بين أسماء الأشخاص وتحصيلهم العلميّ، وقد وجِد أن الفرص المتاحة للفشل خلال الدراسة، أو التعرض للعصبية الشديدة، كانت أكبر لدى الأشخاص الذين يحملون أسماء غريبة وغير شائعة من تلك الفرص المتاحة للذين يحملون أسماء شائعة. وقد تمَ الاستنتاج بأنَ للاسم الغريب أو القبيح تأثيرا سلبيا على حامله. وقد توالت الدراسات بشكل أكبر وأوسع، حيث خلصت إلى أن الاسم قد يكون له تأثير في اختيار المهنة، والقبول في وظيفة ما، ومكان العيش، وشريك الحياة.


دراسة للعالم النفسي أوري سايمونسون: ينفي العالم النفسي أوري نظرية الأنانية الضمنية التي تدعي انجذاب الشخص للأشياء المتعلقة باسمه؛ وذلك لأن الدراسات التي استنبطت هذه النتيجة كانت غير مَنهجيّة، ويرى أنّ كثرة وجود اسم معين في تختصص ما، لا يعني جذبه للوظيفة، بل قد يكون الاسم شائع الاستخدام؛ ولذلك فإن من الطبيعي أن يكون موجودا بكثرة في ذلك التخصيص.

دراسة عام 2004: قام الباحثان الاقتصاديان ماريان برتراند و سندهيك مولينا ثان بتجربة؛ لمعرفة مدى تأثير الاسم في القبول لشغل الوظائف المَطروحة، حيث قاما بإعداد 5 آلاف سيرة ذاتيّة؛ استجابة لإعلان وظيفة، وقاما بتدوين مجموعتين من الأسماء؛ حيث كانت الأسماء في المجموعة الأولى تدل على أشخاص بِيض، أما في المجموعة الثانية، فقد كانت الأسماء تدل على أشخاص سود. وقد وُجد أنه قد تمت إعادة الاتصال بالأسماء التي تدل على أشخاص بِيض بنسبة تقارب مرة واحدة من كل عشر مرّات، أما الأسماء التي تدل على الأشخاص السُّود، فلم تتم إعادة الاتصال بها إلا بمعدل مرة واحدة من كل 15 مرة.

دراسة سويدية: أُجريت دراسة في السويد على أسماء المهاجرين، في أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين غيروا أسماءهم ذات الأصل الآسيويّ، أو الإفريقي إلى أسماء سويديّة، أو مُحايِدة، ازداد مستوى دخلهم بنسبة 26% من الذين احتفظوا بأسمائهم الأصلية.

العوامل الخمسة للشخصية

وضع علماء النفس خمسة عوامل كبرى للشخصية وهي كما يأتي:

  1. العصابية: حيث تتصف الشخصية بالقلق، والغضب، والعدائيّة، والاكتئاب. 
  2. الانبساطة: إذ تكون الشخصية اجتماعيّة، وإيجابيّة، ومحبة للإثارة والنشاط، وفائقة الاحترام للسلطة والتقاليد. 
  3. المقبولية: تتسم الشخصية بالإيثار، والاستقامة، والثّقة، كما تتصف بالقبول، والتواضع. 
  4. الانفتاح على الخبرة: حيث يكون الشخص غير روتينيّ، ويكون خياليّاً، ولا يخضع للعادات الاجتماعيّة، كما أنه شخص يحبّ الجمال.
  5.  يقظة الضمير: شخصية مُنظَّمة، قادرة على ضبط نفسها، وملتزمة بالواجبات، وعلى قدر عالٍ من الكفاءة.

اختيار الاسم المناسب للطفل 


قد يكون للاسم قوة  مثرة على شخصية الفرد، أو على حياته الاجتماعيّة، والمهنية وغيرها؛ لذا يستحسن اختيار اسم الطفل بعناية، واتباع مجموعة من المعايير التي تجعل من الاسم مصدرا للنجاح لا الفشل، ومنها:
الفرادة: وهي لا تعني الغرابة؛ لأن الاسم الغريب ينعكس سلبا على الفرد، بل تعني أن يكون الاسم لافتا للانتباه، وسهلا للحفظ بشكل أكبر. وينبغي على الأهل التفكير بالطفل ومستقبله عند اختيار الاسم، بحيث لا يكون هذا الاختيار مبنيا على رغبة أنانيّة في الحصول على ابن لا أحد كاسمه، أو نحو ذلك. 
معنى الاسم: ينبغي التاكد من أصل الاسم ومعناه، فبعض الأسماء قد تكون غير واضحة المعنى. 
التناسُق: بحيث يكون اسم الطفل متناسقا مع اسم الأب والعائلة، فلا يكون طويلاً، ولا منفِّرا. 
الأسماء المركبة: قد يختار الأهل تسمية أطفالهم باسمٍ مُركَّب؛ لذا عليهم أن يحرصوا على تناغم الجزأين، وعدم استخدام أسماء كبيرة، ولا طويلة. 
قِدَم أو حداثة الاسم: قد تكون بعض الأسماء شائعة الاستخدام في فترات زمنيّة معينة ، ثمّ تضمحل في الفترات الأحدث؛ لذا ينبغي التأكد من معاصرة الاسم للأسماء الحديثة، أو اختيار اسم يصلح لكل الأزمان.
تعليقات