المتهمان بقتل العشيق في القناطر الخيرية: «خلصنا عليه بعد مكالمة نص الليل »
قرر
قاضى المعارضات بمحكمة القناطر الخيرية تجديد حبس كل من «ن م ا»، سن 37، ربة منزل،
وزوجها «ش ج ا»، تاجر ملابس، 15 يوما، على ذمة القضية، لقيام الأولى باستدراج
عشيقها إلى منزلها، وقام الثاني بخنقه حتى الموت، ثم قاما بنقله في سيارته وإلقاء
جثته في نهر النيل بالوراق بالجيزة، لتطفو الجثة بعد ثلاثة أيام في مياه نهر النيل بالقناطر الخيرية ويواجه المتهمان تهمة القتل العمد مع سبق
الإصرار والترصد اعترفت المتهمة الأولى
تفصيليا بارتكاب الواقعة، حيث أكدت أنها على علاقة عاطفية بالمجني عليه وكان دائما
يتصل بها على الهاتف المحمول أثناء غياب
زوجها وأثناء نومه مساء ، وأضافت أنه في إحدى المرات «جوزي راقبني وأنا بتكلم في الهاتف
بعد نص الليل معه وهو نامي، فقام زوجي وسمع كلامي معه وقام بخطف الهاتف من يدي وضربني
وطلب منى أن أخبره عن اسم هذا الشخص وتحت ضغط الزوج أخبرته» بسر المكالمة الساخنة التي
أنهت حياة الضحية، فطلب منها زوجها «المتهم الثاني» أن تتصل به يوم الحادث وتطلب
منه أن يأتي إلى منزلها ليجلسا سويا وتوهمه بأن زوجها غير موجود بالشقة، وبالفعل
حضر المجني عليه وبعد دخوله الشقة بدقائق فوجئ بوجود الزوج، وكان مختبئا في احد الغرف
، وما إن شاهد المتهم الثاني المجني عليه حتى انقض عليه بالخنق من الرقبة حتى فارق
الحياة . تابعت المتهمة «بعد ذلك قام زوجى وأنا معه بحمل الجثة في شنطة سيارة
القتيل، وسرنا به حتى منطقة الوراق بالجيزة، وفى إحدى المناطق الخالية من الناس قمنا بإلقاء الجثة في النيل وعدنا بالسيارة مرة أخرى وتركنا سيارة المجني عليه فى
مكان قريب من محل سكنه
بمنطقة مدينة نصر . وفى أقواله قال المتهم الثانى «الزوج»: «أنا انتقمت لشرفي من المجني
عليه، لأنه استغل غيابي عن المنزل وأنشأ علاقة غير شرعية مع زوجتى، فقررت الانتقام
لشرفى بقتله»، أضاف المتهم «عقب إلقاء جثته في النيل توجهت بسيارة القتيل إلى أحد
الشوارع الجانبية القريبة من شقته وتركتها لتضليل رجال المباحث، إلا أن ظهور الجثة
في القناطر كشف الواقعة».
كان
المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث شرطة مركز القناطر الخيرية، تلقى بلاغا من الأهالي
بالعثور على جثة طافية على مياه النيل بناحية الجزيرة دائرة المركز لشخص مجهول
الهوية في العقد الثالث من العمر، وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية
بها، ولم يتعرف عليه أحد من أهالي المنطقة، ولم يعثر معه على ثمة أوراق تفيد في
تحديد شخصيته، وفى وقت لاحق حضر لديوان المركز زوجة المتوفى، وتدعى «ش ح س»، 30
سنة، ربة منزل، وشقيقاه، كل من «ك ع م»، 35 سنة، و«ع»، 38 سنة، سائق، وقاموا
بالتعرف على جثة المتوفى، وقرروا أنها للمدعو «م ع م»، سن 37 سائق، مقيم بمنطقة
مدينة نصر بالقاهرة. وأفادوا بتغيب المتوفى بعد خروجه متوجهاً لعمله بتاريخ
الأربعاء الموافق 15/5/2019م مستقلاً السيارة خاصته، وعدم قيامهم بتحرير محضر
بذلك، وأضافوا بسابقة عثورهم على سيارته بتاريخ 19/5/2019م متوقفة بأحد الشوارع
الجانبية المجاورة لمحل سكنه.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من «ن م ا»، سن
37، ربة منزل، وزوجها «ش ج ا»، تاجر محل ملابس.
تم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة وألقى القبض على المتهمين،
وبمواجهتهما اعترفا تفصيلياً بارتكاب الواقعة .